الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية نوارة حارتنا بقلم دودى مودى

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز


انت فاهم يا دكتور آخر مرة أسمعك بتقول نوارة دي
أدهم بجدية أنا فخور بالأسطى نور وبشغلها اللي ربى إخواتها وساعدهم ووصلهم لبر الأمان
فخور بالأسطى نور اللي عمر ما حد قدر يكس رها أو يدوس على طرفها اللي مسمحتش للدنيا ييجي عليها وتحني ضهرها وقفت في وش الدنيا في ضهر إخواتها ونسيت نفسها وقلبها وحياتها مسيت نوارة عشان إخواتها يعيشوا دي الإنسانة اللي حسيت لأول مرة إن ليا قلب لما كنت بناكف فيها وبنرڤزها أول مرة أحس إني نفسي أشوف إنسان معين وملهوف عيوني تقع على ملامحه عقلي حاول يقنعني كتير إنه مينفعش مينفعش أقرب منك أو أشيل حواجز المجتمع بينا بس قلبي رفض كلام عقلي وتحداه واتشد ناحيتك ڠصب عني وعن إرادتي اللي عمر ما غلبها شيء طول عمري واقف وصامد قدام الظروف عمي وأبويا ما توا بدري وأنا طالب في كلية الهندسة وسابوا الشركة وكل حاجة فوق دماغي لا مراد ولا هدى ولا ماما ولا مرات عمي ليهم في شغل الشركات كملت دراستي مع شغل الشركة طحنت نفسي في العقود والصفقات وشوفت سنين عمري بتعدي وأنا مش دريان حتى من سنة لما أمي أصرت عشان مصلحة الشركة والصفقات إني أدوس على نفسي وأتنازل وافقت كنت فاقد الأمل في اللحظة دي بس جت جت بيك وليك يا نوارة جيت ونورتي قلبي وحياتي برجولتك وجدعنتك

نور بغيظ رجولتي!! والله كتر خيرك
أدهم بضحك يعني سيبت كل اللي أنا قولته ده ومسمعتيش غير دي
سرحت نور ثواني في ضحكته وفاقت على صوته ضحكتي حلوة للدرجة دي
نور بعص بية عشان تداري كسوفها ضحكة مين يا عم انت ليه شايف نفسك مين سيادتك ولا عشان شوية الملزقين الي بيترموا عليك في الكلية ويتمايصوا ويا دكتور السؤال ويا دكتور الحتة دي مش فهمتها هتفتكر نفسك حاحة كبيرة يعني دي بنات لا عندها دين ولا أخلاق
ابتسم أدهم على تقليدها لمياصة البنات وكمل انت مركزة بقى
نور بتوتر ل ل لأ أبدا بس عادي بشوف اللي بيحصل ومبيعجبنيش لأنهم بيتعدوا حدود دينهم وده حر ام ووقفتي معاك دلوقتي برضه حر ام يا دكتور ولا مش واخد بالك
أدهم إحنا واقفين في جنينة القاعة مكان مفتوح والناس جنبنا أهي رايحة جاية وكلامي معاك هنا ده لإن جوة صوت الموسيقى عالي
نور والموسيقى اللي جوة دي برضه مش عاجباني حر ام ورقص البنات والرجالة سوا كله حر ام طالما مش متجوزين أميرة عارفة ده بس مرضيتش تزعل مراد وماما ثريا على شغل القاعات والموسيقى ورجالة وستات على بعض ده
أدهم بحدة أستاذ مراد أو دكتور مراد متندهيهوش بإسمه كده لو سمحت
ابتسمت نور ودارت ابتسامتها بسرعة اشمعنا بقى ده جوز أختي
أدهم بحدة بس يجوز إنه يتجوزك ولا متعرفيش ده يا آنسة
نور أعرفه طبعا وعارفة إنس أه محرمة عليه بس تحريم مؤقت مش دائم لإنه لو لا قدر الله أختى مبقتش مراته ينفع نتجوز أنا عارفة ديني بقدر كبير الحمد لله يا دكتور
أدهم الكلام كتر ومجاوبتنيش تتجوزيني
نور بجدية للأسف طلبك مرفوض يا دكتور أدهم الزيات أنا أه وافقت على جواز دكتور مراد وأميرة أختي لإني حسيت إنه شاريها وبيحبها ومتمسك بيها فمقدرتش أرفض لكن انت
قاطعها أدهم أنا كمان مشدود ليك ومتمسك بيك يا نوارة
نور قولتلك آنسة نوارة أو الأسطى نور يا دكتور ثانيا أنا مش هقدر أوافقك على كلامك أنا وانت من أوساط مختلفة وأنا مقدرش أعيش وأكون عائلة في الأوساط دي دكتور مراد ومامته وهدى أه اغنياء بس روحهم طيبة ومبيبصوش للناس من فوق بس سامحني مامتك غير مامتك شايفانا مش أد مقام عائلتكم شايفانا شوية فقراء ضحكوا على ابن عمك عشان يرفعنا لفوق متعرفش إننا طول عمرنا راسنا فوق وشايفين نفسنا أصلا فوق بعزة نفسنا وكرامتنا
مقدرش أدهم يتكلم لإنه كلامها عن أمه ورأيها فعلا صح
كملت نور دكتور أدهم لو سمحت متتكلمش في الموضوع ده تاني أنا قلبي عمره ما عرف حب والكلام ده وأعتقد ده مش هيحصل في يوم أنا وانت حياتنا وظروفنا مختلفة ولا يمكن تتقابل أنا لا يمكن أعيش في الوسط ده اللي كله غش وناق وكدب مفيش حب بجد مفيش ود ولا خ وف عل اللي منك بجد كله مصالح وفلوس وبس أنا أه عايشة في حارة بس في الحارة دي بحس بالأمان بحس إني مش يتيمة ولا من غير ضهر بحس الكل أهلي واخواتي الحارة فيها دفا وأمان ومحبة بجد في بيوتها البسيطة بين ناسها الطيبين لكن الڤلل بتاعتكم باردة مفيهاش غير المصالح وحب الفلوس وبس
سرح أدهم في كلامها فعلا كله مصالح وحب فلوس وبس
فاق على كلامها بحز ن أرجوك تنسى الموضوع ده يا دكتور لو سمحت
وسابته ومشيت دخلت القاعة أه كانت حاسة بحز ن عشان مشاعرها اللي اتولدت ناحيته بس شافت
 

10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 25 صفحات