رواية بقلم ماجدة بغدادى
سلمي واطلعي واعملي مكسوفة ولمي الضحك شوية يخربيت تفاهتك .
حاضر يا أبلة .. أي حاجة تانية .
شكلك أصلا هتودينا ف داهية وعمتك هتطينها على دماغنا بكرة ويمكن تقعد عندنا أسبوع تعيد تربيتنا فيه .. أنا عن نفسي ههرب على بيتي و أجيلكم بعد ما تمشي أشوفكم لسة عايشين والا لأ .
قوليلي يا نهى .. هي عمتك دي مش بنت عم بابا ! ايه اللي خلاها عمتنا ما تخليها ف حالها
هههههههههههه طيب ياللا أصل جوزك مستني بقاله ساعة وهيولع فيكي .
بعينك دا بېموت فيا
انصرفت وهما تتضاحكان
ذهبت لغرفتها واطمأنت لنوم أخواتها و قبلت الصغيرين و دثرتهما جيدا وجلست بفراشها بعد أن بدلت ملابسها .. زيجة مفاجئة و فرحة ضائعة يا للمفاجآت .. أهذا ما تمنيته ! ليته لم يتزوجك لتقاسي ضياع فرحة زفافك وانكسار صورتك كعروس في ليلة زفافها أوقفت نفسها عن الأفكار .. ما هذا السواد الذي ترددينه على نفسك .. خطوة وأتت من رحمة الله
مين نهى ايه فيه ايه البيت وقع
انتي اللي وقعتي ولا حدش سمى عليكي .. الهانم عمتك جت وانت نايمة هنا وقعدت تحت ع السلم قال ايه في الطراوة .. هتعملي ايه يا فالحة هتشوفك وانتي طالعة من هنا وهتفضحنا.
يا مصېبتي .. روحنا ف داهية .. أعمل ايه مجيتيش بدري ليه صحيتيني .
هنتصرف ازاي و أحمد مصحاش
لا الحمد لله لسة مصحاش لأنه سهر امبارح بعد ما نمتى مع بابا ع المشروع ونام قرب الفجر ماما اللي قالتلي .
أنا عرفت هعمل ايه .. نص ساعة كده وتعالي خبطي على أوضة أحمد بالفطار كأنك بتصحينا .. و انتي هتشوفي هعمل ايه يتبع اضغط على قراءة الجزء الثاني من القصة
نزلت نهى لأسفل غمزت لأمها
ياللا يا ماما نحضر الفطار للعرسان عشان نصحيهم يسلموا على عمتي .
فهمت الأم المعنى المقصود فقامت متجاوبة
ياللا يا بنتي اندهي سناء عشان تساعدنا .
تركتاها جالسة على درجات السلم تراقب أبواب الغرف حقا لا يجلب الفضول سوى الكراهية .. ماذا ستجني من تتبع أحوالهم ودس أنفها في شئونهم و ابنتها تجلس بالردهة تسأل عما لا يعنيها و تستجوب الجميع
برافو عليكي .. لياقة حقيقي بس ايه ياترى اللي يخلي عروسة في صباحيتها تنط من البلكونة لأوضة عريسها ! تكونش كانت نايمة في حتة تانية ! وألا يكون العريس طردها ! وألا يكونش مهيش طايقاه !
أسكت الله يخليك .. روح .. انت ايه اللي جابك الساعة دي
جاي عشان رزقي في رجليا .
عايز ايه
تقابليني .
انت اټجننت !
خلاص أنا أقف هنا أزعق لحد ما الضيوف اللي عندكم يطلعوا وياخدوا بالهم من العروسة .
خلاص خلاص اسكت
مواقفة يعني ! طب إمتى
بكرة .. بكرة هبعتلك ع المعاد بس امشي الله لا يسيئك ھموت من تحت راس عمايلك .
انتي بتضحكي عليا .. أنا ايه يضمنلي إنك متخليش بوعدك وتبعتيلي فعلا
هبعت بس امشي ولو مبعتش ابقى قول اللي يعجبك .
لأ ساعتها هيبقى الكلام مالوش لازمة
امال انت عايز ايه
اديني رقم تليفونك يا كده يا مش همشي .
حاضر و بصوت هامس ربنا ياخدك بني آدم جحش رمت له ورقة بها رقم هاتف ليأخذها وينصرف لتزفر هي بضيق ثم تلتفت لتدخل فوجئت خلفها يقف أحمد اصفر وجهها و حاولت أن تنطق ولكن حلقها الجاف من المفاجأة ألجمها بينما أحمد يمسك بملابسها من خلف عنقها كمن يمسك بأرنب و دخل بها إلى غرفته
ممكن أعرف ايه الهبل اللي بتعمليه ده
أ أأ أصل أ أأأنا كككنت عايزة أدخل .
إنت هبلة ! يعني فاكرة الهبدة بتاعتك على أرض البلكونة دي متصحيش واحد مېت مش نايم ! وألا كلامك مع جحش الزرايب ده مش هسمعه
كان يقول كلامه و هو مازال ممسكا بها من ملابسها كمن أمسك سارق و يهزها باستهانة للأمام والخلف وهي تدور بفعل حركته .
أعمل ايه طيب عمتو نجفه قصدي نجوى تحت وقاعدة ع السلم ولو شافتني خارجة من أوضة البنات هتفضح الدنيا فنطيت من البلكونة عشان جحش الزرايب يقفشني .. ماهو من ميلة بختي و جعلت تمثل البكاء بصوت مضحك فضحك رغما عنه
تقومي تديله رقم تليفونك يا هبلة .. ليه متجوزة سوسن !
لأ طبعا .. متجوزة أبو سوسن .
ضحك بشدة وتركها
يعني لو مكنتش سمعت ابتزازه ليكي كنتي هتتصرفي ازاي .. اديني تليفونك بأه
ما هو انت مش واخد بالك .. أنا اديته رقم على
هو عايز منك ايه قالها بسخط وهو يحاول أن يداري غليانه
هو بقاله كام سنة بيحاول يكلمني وبيطاردني وكنت مش معبراه و النهاردة عشان بختي قفشني وأنا بنط .
من غبائك .. كنتي كلميني ع التليفون و كنت طلعت خدتك والا كنتي احترمتي نفسك ولبستي هدوم تسترك صحيح فيه جنينة للبيت بس ممكن حد من برا يشوفك وأهو دخل لما لقى الباب مش مقفول كويس
أثناء حديثهما سمعا طرقا على الباب و شعرا بالباب يكاد يفتح دفعها أحمد لتجلس سريعا على الفراش ويرفع عليها الغطاء ليداري ملابسها التي اتسخت من أرض الشرفة حيث سقطت و قفز إلى جوارها ليبدوان كأنهما مازالا بالفراش أحس أنها قريبته هي التي ټقتحم الغرفة بلا استئذان خاصة أن صوت نهى بدأ يعلو قليلا
ما يصحش كده يا عمتو .. متفتحيش الباب عيب .. استني هخبط تاني عما يقومو
وايه يعني الاتنين ولاد اخواتي يعني هشوف ايه!
وتشوفي ليه يا عمتو .. حراااام
صړخ أحمد بصوت غاضب
مين اللي بيفتح الباب ده .. هي زريبة محدش يفتح الباب
كان الباب قد انفتح وأطلت برأسها الذي يستحق جدع أنفه
مش حد غريب دي أنا
وهو عشان محدش غريب تبقى سبيل ! انزلو تحت لو سمحتو عما نغير هدومنا وننزل وراكم .
انصرفت بعد أن استاءت من كلماته فتنفست نعمة الصعداء بينما دخلت نهى بصينية الطعام و هي تتنهد براحة
أخيرا خلصنا منها دي عذبتنا
خلاص ارتاحتو! كان ممكن تقولولها تطلع تخبط وكنت قلتلها إن نعمة في الحمام بدل النط من البلكونات والفضايح وسط الجيران .
أخذ منشفته و دخل الحمام وهو يزفر ضيقا
بت يا نعمة ايه اللي حصل
نطيت من البلكونة والزفت اللي اسمه هاني شافني وساومني يقابلني والا هيزعق والناس تعرف وخد رقم التليفون
شهقت نهى
يا نهار اسود ! و أحمد عرف
اه عرف وسمع كل حاجة واتضايق .. بس كنت اعمل ايه سكتت الجحش واديته رقم علي
هههههههههههه ياللا حلال عليه اللي هيحصله هو فاكر على هيعتقه غير أحمد واللي هيعمله فيه .
احنا ف اللي هيتعمل فيه .. أنا متضايقة أوي إنه شافني في الموقف ده و فاكر إني مش محترمة .
خلينا دلوقتي في العقارب اللي تحت وبعد كده نبقى نفكر في حل .
في المقهى ليلا
مش عارف يا
خليل ساعة ما شوفته اټجننت كنت عايز أجيب رقبته بس الفضايح كانت هتبقى للركب وقلت أخليه فاهم اني معرفتش لحد أما أشوف هربيه ازاي .
هو بيحبها أوي للدرجة دي ! دا مراقب البيت ومكنش قابل فكرة جوازها منك وما صدق إنك لسة مش معتبرها مراتك .
وهو مال أهله .. هي على ذمتي .
هو انت مش قلتلي قبل كده إنه اتقدم واترفض .
ايوة بس هي متعرفش لأني