الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق

انت في الصفحة 16 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

معاها على انها ملهاش ام تخاف عليها بس بردو العيب عند الست مامتك لازم يكون ليها موقف ..ظلت الفتاتان تتحدثان في موقف امهم السلبي تجاه جدتهم التي لا تتواني في اسعادهم ولا تميز بينهن وبين باقي الاحفاد بل تفيض عليهم جميعا بالحب والحنان كلمت سنحت لها الفرصة..
توجهت الفتاتان الى الخارج ليجدن امهن جالسة في شرود وهى تستمع لأحدي الاغاني المعبرة عن الام 
ست الحبايب ..ياحبيبة ..يااغلى من روحي ودمي ..ياحنينة وكلك طيبه ..يارب يخليكي يا امي
كانت تتمتم وعينيها عالقة بالعبرات ..متأثرة بتلك الكلمات الرائعه ..في يوم كهذا كان من المفترض ان تكون عندها الأن تقدم لها فروض الولاء والبر ولكنها عاجزة فزوجها متعنت ولديه شخصية قوية وسيكرة ويرى ان أمه هى الأساس وبرغم انها سيدة ذات صحة عاليه الا انه يخشى عليها من الهواء ويصر على زوجته بخدمتها والعمل على راحتها في حين انه يتعسف بأمر زيارة امها كل اسبوع بحجة انه لا يستطيع أن يترك امه بمفردها .وها هو اليوم ايضا يتدخل ليمنعها الذهاب بدونه حتى تأتي اخته للجلوس مع امه حتى لاتظل وحيدة فعجبا لمثل هؤلاء الذين يحللون لانفسهم اشياء ويستكترونها بل ويحرمونها على الأخرين .. ليته يعلم عقوبه فعلته فهو يمنع زوجته من بر امها فيالا عقابه الذي سينوله فيما يقترف ..ليخرجاها من شرودها قائلين خلاص ياماما احنا هنخرج علشان مش نتأخر على تيتة وياريت حضرتك كنتي جيتي معانا قالتها روفيدة وهى تتمنى ان تنهض امها وتقرر الخروج معهم ..ولكنها خزلتها وقررت البقاء وتوجهت ببصرها نحو غرفة ام زوجها قائلة مش هينفع ..انا شويه كده وهحصلكم بس خلوا بالكم من نفسكم وانا اول ما عمتكم تجي هجيب ابوكم واجي على طول .
شروق بضيق ياسلام ياست ماما ..لسه هتستني بابا ولما عمتوا تيجي كمان ..طب افرضي انها مجتش والا راحت عند حمتها هى كمان هتعملي ايه ..امك دي مش ليها حق عليكي والا ايه ..يامام لازم تكوني اقوي منكده ..حرام بجد .
الام بخزي حاولت تواريه ففتاتها واجهتها بحقيقتها التي تحاول ان تواريها عن الجميع ولكنها من الواضح انها مكشوفة على مصرعيها امام

الجميع لتقول في تبرير تعرفي تسكتي .. بكرة لما تتجوزي هتعرفي يعني ايه ان الست لازم تكون اولويتها لبيتها وجوزها وان لازم تحترم رغباته وتنفذ طلباته من غير مناقشة وبعدين ستك أم كمال هى اللى ربتنا على كده وهى دي الأصول ياشروق هانم ..وانهت الحوار وهى تعلم انها تجمل الواقع فاستبداد زوجها ېخنقها بالفعل ولكنها لا تستطيع التحرر منه مما جعلها تهدر بهن يالا انتي وهى لاحسن يجي يقعدكم وأنا مصدقت انكم تسبقوني علشان تسعدوا ستكم بدالى شويه ..يالا علشان متتأخروش.
لتتبادل النظرات بينهن بيأس فهن لن يصلا معها لحل قاطع فهن ايضا يخشون بطش ابيهم الذي يفرض عليهم كامل سيطرته بحجة الخۏف عليهن ..مما جعلهم يهرولون الى الخارج كالفراشات التي تحلق في سماء الحرية دون التقيد بشئ سوى اخلاقهن الرفيعية التي ستكون سلاحهم الرادع اما عبس الاخرين اذا اراد احد التقرب منهم فهن ذوات شخصية مهذبه يحترمن اصول دينهن ويحترمون تلك الثقة التي وضعت فيهم وفي اخلاقهن الرفيعية التي زرعت فيهن قواعد حسن الأخلاق .
توجهت الفتاتان لشقة الجدة بعد أن اخذا الموافقة من امهن التي ابدت ترحابها وبعد محاورتهن التي جعلتهن يهرولن الى الخارج مسرعين خوفا حتى لا تحزن جدتهن وهى تحمست بهذه الفكرة لانها تعلم حزن امها منها الأن 
ولجت الفتاتان لجدتهن الماكسة مع ام سعد جارتها التي اتت من أجل مصارحتها من مخاوفها ولكي تقوم بتوعيتها من ما قد وصلها قائلة والله ياغالية انا لولا انك غالية عندي ..مكنت جيت وقلتلك الكلام ده لكن غيظي من الله يسامحهم نسوان ولادك هو اللي قهرني وخلاني اجي انبهك .
امتنت السيدة فريدة من ام سعد لتوضيحها لها لما تكنه لها زوجات ابنيها تنفست الصعداء لكونها عرفت الحقيقة التي كانت ستؤدي بها الى الهلاك معهم فابتسمت ساخرة لما ال اليه وضع ابنائها في خضوعهم امام زوجاتهم وبترها من حساباتهم هكذا لتقول اليها بمتنان كتر خير يام سعد ..انا كده عرفت اللي بيدور في دماغهم ..وعلى العموم ربنا يجازي كل واحد على قد ضميره .. انا لاعمرى ادخلت لواحد في حياته ..انا زي اى ام عايزة تشوف سعادة ولادها وعمرى ما طلبتهم بشئ فوق ارادتهم بالعكس انا دايما واقفة في ظهرهم
بكائها ذاد وتلألأت العبرات مما تفكر به ..كيف لهم ان يكونو بتلك القسۏة!.اهى السبب في كونها اثرتهم عن نفسها ولم تشركهم في مشاكلها ومعضلاتها التي كانت دوما تزللها أمامهم ..ولكن حسنا يكفيها أنها علمت بما تكن لها كل من أحلام وأمال زوجات أولادها فهى كانت ستوافق على عرض أولادها من أجل ان يستقر ولدها الأصغر ولكن شاء الله ان تعلم مخطط
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 83 صفحات