رواية اولاد فريده بقلم ايمان فاروق
معاها على انها ملهاش ام تخاف عليها بس بردو العيب عند الست مامتك لازم يكون ليها موقف ..ظلت الفتاتان تتحدثان في موقف امهم السلبي تجاه جدتهم التي لا تتواني في اسعادهم ولا تميز بينهن وبين باقي الاحفاد بل تفيض عليهم جميعا بالحب والحنان كلمت سنحت لها الفرصة..
توجهت الفتاتان الى الخارج ليجدن امهن جالسة في شرود وهى تستمع لأحدي الاغاني المعبرة عن الام
كانت تتمتم وعينيها عالقة بالعبرات ..متأثرة بتلك الكلمات الرائعه ..في يوم كهذا كان من المفترض ان تكون عندها الأن تقدم لها فروض الولاء والبر ولكنها عاجزة فزوجها متعنت ولديه شخصية قوية وسيكرة ويرى ان أمه هى الأساس وبرغم انها سيدة ذات صحة عاليه الا انه يخشى عليها من الهواء ويصر على زوجته بخدمتها والعمل على راحتها في حين انه يتعسف بأمر زيارة امها كل اسبوع بحجة انه لا يستطيع أن يترك امه بمفردها .وها هو اليوم ايضا يتدخل ليمنعها الذهاب بدونه حتى تأتي اخته للجلوس مع امه حتى لاتظل وحيدة فعجبا لمثل هؤلاء الذين يحللون لانفسهم اشياء ويستكترونها بل ويحرمونها على الأخرين .. ليته يعلم عقوبه فعلته فهو يمنع زوجته من بر امها فيالا عقابه الذي سينوله فيما يقترف ..ليخرجاها من شرودها قائلين خلاص ياماما احنا هنخرج علشان مش نتأخر على تيتة وياريت حضرتك كنتي جيتي معانا قالتها روفيدة وهى تتمنى ان تنهض امها وتقرر الخروج معهم ..ولكنها خزلتها وقررت البقاء وتوجهت ببصرها نحو غرفة ام زوجها قائلة مش هينفع ..انا شويه كده وهحصلكم بس خلوا بالكم من نفسكم وانا اول ما عمتكم تجي هجيب ابوكم واجي على طول .
الام بخزي حاولت تواريه ففتاتها واجهتها بحقيقتها التي تحاول ان تواريها عن الجميع ولكنها من الواضح انها مكشوفة على مصرعيها امام
الجميع لتقول في تبرير تعرفي تسكتي .. بكرة لما تتجوزي هتعرفي يعني ايه ان الست لازم تكون اولويتها لبيتها وجوزها وان لازم تحترم رغباته وتنفذ طلباته من غير مناقشة وبعدين ستك أم كمال هى اللى ربتنا على كده وهى دي الأصول ياشروق هانم ..وانهت الحوار وهى تعلم انها تجمل الواقع فاستبداد زوجها ېخنقها بالفعل ولكنها لا تستطيع التحرر منه مما جعلها تهدر بهن يالا انتي وهى لاحسن يجي يقعدكم وأنا مصدقت انكم تسبقوني علشان تسعدوا ستكم بدالى شويه ..يالا علشان متتأخروش.
ولجت الفتاتان لجدتهن الماكسة مع ام سعد جارتها التي اتت من أجل مصارحتها من مخاوفها ولكي تقوم بتوعيتها من ما قد وصلها قائلة والله ياغالية انا لولا انك غالية عندي ..مكنت جيت وقلتلك الكلام ده لكن غيظي من الله يسامحهم نسوان ولادك هو اللي قهرني وخلاني اجي انبهك .
بكائها ذاد وتلألأت العبرات مما تفكر به ..كيف لهم ان يكونو بتلك القسۏة!.اهى السبب في كونها اثرتهم عن نفسها ولم تشركهم في مشاكلها ومعضلاتها التي كانت دوما تزللها أمامهم ..ولكن حسنا يكفيها أنها علمت بما تكن لها كل من أحلام وأمال زوجات أولادها فهى كانت ستوافق على عرض أولادها من أجل ان يستقر ولدها الأصغر ولكن شاء الله ان تعلم مخطط