قصه التفاح الحبارى
الأشجار قال الملك يبدو خبيثا على عكس القطيع الذي لا يبالي بوجودنا إسمع يا رجل !!! أرسله إلي سأضعه في حديقة القصر فهي مليئة بالورودو هناك بحيرة جميلة وسأرى ما يفعل عندما يجد نفسه بمفرده ...
..
الجزء الثاني
كانت قمر تأمل أن تسامحها أمها الحدأة لكنها أصرت على موقفها وقالت أنا لا ألومك أعرف أنه سيأتي اليوم الذي تريدين فيه العيش كالبنات في مثل سنك لقد كنت تنظرين إليهن كل الوقتلم يترك الناس مكانا إلا وجائوا إليه تبا لهم !!! أيقنت البنت أن عليها أن ترحل فسارت لا تدري أين تسوقها قدماها تناثرت دموعها وبدأت تغني
اشتهت وجودي أمي
لكن حملني في جنبه أبي
الحدأة على جناحيها خطفتي
وعلى شجرتها رمتني
لا أحد مثلي .. حبيسة سجني
الآن .. فقدت الأمان
أحس طعم المرارة في حلقي
فقد زاد للعش شوقي
بعد أيام عانت فيها من الجوع والبرد رأت ڼارا من بعيد وإذا بأعراب يذبحون جملا صغيرا ويسلخونه ثم طبخوه وعنما شبعوا تركوا ما تبقى للكلاب ورحلوا تنافست البنت معهم وأخذت عظما لا يزال فيه شيء من لحم وشحم أكلتهم ومصت مخ العظم فرجعت إليها نفسها ثم جففت جلد الجمل في الشمس وألصقت فيه الرأس وكلما رأت أحدا وضعته على ظهرها وكانت تلك الأرض مليئة بالكمأ فكانت تحفر الأرض وتستخرجها و تأكلها. وفي أحد الأيام مر بها رجال يسوقون قطيعا من الجمال ولما توقفوا للرعي وضعت الجلد ودخلت وسط الجمال وقالت في نفسها عندما نقترب من أحد القرى أو المدن فسأهرب دون أن يلاحظني القوم وملأت صرة من الكمأ وحملتها معها والجميع كانوا يرونها ويعتقدون أنها جمل فلقد كانت تقلدهم في كل شيئ حتى في أصواتهم وحركاتهم .
بدأ براقب كل شين بعين متفحصة فلاحظ أن أحد الجمال يقف مع القطيع لكنه لا يأكل رغم وفرة الطعامقال في نفسه لعله شبعان في الأيام الموالية اكتشف أن بقية الجمال لا تقترب منه كأنه ليس منهم زاد تعجبه وأخذ يراقبه من بعيد لكن قمر كانت ذكية وكل ما تراه تتظاهر أنها تسرح مع الجمال وتأكل مثلها الأعشاب رجع الحارس لعادته في شواء اللحم وقال في نفسه هل من المصادفة أنني لما راقبت ذلك الجمل لم يسرق أحد طعامي!!! أنا متأكد أن وراءه سر وسأكشفه .
...
الجزء
الثالث
وسأرى ما يفعل عندما يجد نفسه بمفرده