قصه التفاح الحبارى
...
...
وجدت قمر نفسها في حديقة واسعة تسر العين فيه البط والإوز والأسماك الملونة والرياحين لكن ليس بها أشجار مثمرة لما أتو بها بقيت في ركن وكانوا يحملون إليها الأعشاب الجافة كل يوم فلا تقدر أن تأكلها وأحست بالجوع فأكلت أوراق الشجرراقبها السلطان يومين أو ثلاثة فرأى أنها دائما منزوية في ركنها وقليلا ما تغادره ثم نسي أمرها أحست قمر بغيابه فبدأت تتجول بحرية في الحديقة وتعود أبناء الملوك وجواري القصر على هذا الجمل الصغير ولما لاحظوا أنه يحب طعامهم صاروا يقدمون له الخبز والتمر والتين وأصبح يمرح معهم وأحبوه أصبحت قمر أحسن حالا وإمتلأ جسمها وزاد جمالها .
لا أحد يعرفني
بعيدة في النهار
عن السمع والأنظار
ظلام الليل ستار
يحفظ كل الأسرار
هناك في وحدتي
أعد أوراق الأشجار
وأناجي الأقمار
وغنت معها الجنادب و الضفادع ورقصت الأسماك الصغيرة على الماء كان سحر قمر يصيب كل شيئ حولها فيجعله سعيدا وأحس السلطان بنفسه تنبسط ويذهب عنه الغم وبقي في مكانه حتى خرجت من الماء ودهنت جسدها بالورد كما تعودت أن تفعل ثم غطت نفسها بالجلد وذهبت في حال سبيلها لم يعد يشعر السلطان برغبة في النوم ولم تغادر صورة البنت خياله وشعر بالحب يتسلل لقلبه وإحتار ما يفعل وقال في نفسه سأحكي لحكيم الزمان ما وقع وأطلب نصيحته فهو مؤدبي منذ الصغر ولا أخفي عنه شيئا .
في المساء نزل السلطان للحديقة ولما إقترب منها هربت واخذت تنظر له من بعيد قطف وردة حمراء ووضعها مع الورود أمام كوخها الصغير فتعجبت قمر وقالت إذا السلطان يبدو مهتما بي هذا أمر لا يصدق ثم أتى إليها وهذه المرة بقيت في مكانها وقال لها لقد رأيتك تستحمين في البحيرة وأنا أحبك وأريد أن أتزوجك لست مجبرة على حمل هذا الجلد بعد الآن !!! سأحضر لحما وسنشويه معا ونتسامر موعدنا هذه الليلة يا صبية !!! ضحكت وقالت إسمي قمر أجاب السلطان وأنا جمال الدين لا تنسي أن تضعي الأثواب التي أهديتها إليك .
بينما كانت قمر واقفة تنظر إلى بنات الأعيان وهن يركضن ويلعبن بسعادة مر بها رجلان كان أحدهما رئيس الحرس والآخر لا تعرفه وكانا يعتقدان أنها جمل لذلك كانا يتحدثان أمامها دون حذر .قال الرجل إسمع !!! مهمتك أن تفتح الباب السري الذي يأدي إلى القصر وتبعد الحرس عن غرفة السلطان وأنا سأقتله وسيأخذ أخوه
مكانه فلقد ألغى كثيرا من إمتيازات الأمراء والوزراء ورجال