الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه التفاح الحبارى

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الأعوان كان مازال يثق في الحرس رغم خېانة رئيسهم وهم من المماليك الذين تربوا في القصر وكان يلعب معهم عندما كان صغيرا نادى على سليمان وهو من أشجع مماليكه وروى له ما يحدث فأجابه لا تقلق !!! فكل الحرس في صفك وهم لا يحبون أخاك لغلظته سنقبض أولا على رئيس الحرس وذو الحيتين ثم نتدبر أمر المنصور الذي سيجد نفسه وحيدا .
في الليل كان كل شيئ هادئا عندما تسلل شبح إلى غرفة العرش حيث يوجد السرداب ولقد حفروه لكي يتمكن السلطان من الهرب خارج المدينة في حالة الحصار وفقط السلطان وولي العهد يعرفان بسره والمنصور هو من دل رئيس الحرس على مكانه ضغط محمود عن زر في قاعدة أحد التماثيل فتحرك من مكانه وظهرت تحته فجوة وبعد قليل أطل منها رأس وما كاد ذو الحيتين يخرج حتى وقعت عليه شبكة ووقعت أخرى على رفيقه الخائڼ وأحاط بهم الحرس وهم يصوبون إليهم سيوفهم وحرابهم جاء السلطان وقال لمحمود أمن أجل حفنة دراهم تبيع سلطانك ألا تخجل من نفسك استغرب محمود وتساءل كيف عرف بالأمر فلم يكن في الحديقة سواهما وذلك الجمل الصغير ثم ضړب رأسه بيده وتمتم لم يكن جملا وإنما أحد عيون السلطان لقد كنت مغفلا !!!
قال ذو الحيتين للسلطان والله ما دفعني إلى الخلاص منك سوى ما سمعته عن ضعف حيلتك وقلة همتك وأنك لا تصلح لدفع أعدائنا من قبائل الشمال وقد تأكد لي اليوم أني كنت مخطئا في حقك وأنا وقومي من سكان جبل الحيات سننحاز إليك وهم من أقوى المحاربين ولقد تعودوا على العيش في جبلهم لا يخرجون منه إلا لحاجة لكن اليوم سيبايعونك على الطاعة بعدما ظهر لي من حسن رأيك وتدبيرك وسأتحايل على أخيك وآتيك به إن وثقت بي!!!
ذهب الرجل إلى المنصور وأحضر سلة وضع فيها حجرا وقال له هذا رأس أخيك ولم يبق إلا أن تذهب إلى القصر فهناك ينتظرك الأمراء والقادة قال له أحسنت صنعا والآن سألقي بك في السچن ولما أجلس على العرش سأقتلك فليس من عادتي أن أتركا شاهدا على أفعالي السيئة وسأغزو جبلك لأجبر قومك على دفع الضرائب ليس فقط لهذه السنة بل أيضا السنوات الماضية ولتعلم أني لن أهادنكم كما فعل أبي ولا أحتاجكم في جيشي يكفيني أن آخذ ما عندكم من مال !!! حمد ذو الحيتين الله أنه لم ېقتل السلطان جمال الدين وندم على غبائه وتصديق أقوال المنصور.
جمع المنصور رجاله وقال لهم ستثقبون سور حديقة القصر في الليل وتختفون وراء الأشجار .وفي الصباح سأدعو الأمراء و القادة للنزول للحديقة للاحتفال بالنصر وعندما ترونهم أمامكم تطلقون سهامكم وتبيدوهم عن آخرهم فأنا لا أثق بالخونة لقد أكلوا من خير أخي ولو كانوا كراما لما خانوه أقتلوا أيضا الحرس فهم من المخلصين له وقرب القصر هناك جب كان أبي يرمي فيه اللصوص والقتلة إقذفوا بهم هناك واردموهم ولا تتركوا أي أثر لهم هل فهمتم ما قلته لكم 
كانت قمر نائمة في كوخها وفجأة سمعت صوت ضړب على السور فذهبت لترى ما يحصل فإذا ترى رجالا ملثمين يتسللون إلى الحديقة شاهدها أحدهم وقال بعد إتمام مهمتنا سنذبح هذا الجمل ويكون غدائنا أحست بالفزع فأخذت ثوبا أخفته تحتها وهربت ولما وصلت قرب باب القصر نزعت الجلد ولبست الثوب وبدأت تطرق بشدة فتح الحرس الباب وقالوا لها ويحك ماذا تفعلين هنا وكيف دخلت أجابت لا وقت عندي لكي أشرح لكم خذوني إلى السلطان !!! لكنهم منعوها من الدخول . 
كان جمال الدين واقفا مع المملوك سليمان وسمع الضجة فجاء وسأل ما الأمر قالوا له هناك جارية في الحديقة لا يعرفوا من أين أتت و ترغب في رؤيته . ما إن فتح الباب حتى إرتمت في أحضانه وبدأت تبكي . أخذها إلى الداخل وأمر لها برداء وضعه
على كتفيها ثم سألها ماذا حصل يا قمر قالت بصوت متقطع جاءوا لقټلك مرة أخرى هم في كل مكان في الحديقة إياك أن تنزل يا جمال الدين !!!
...
يتبع
الجزء الخامس
كان سليمان ينظر إلى قمر وهو يتساءل من تكون فهي جميلة جدا

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات