الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه التفاح الحبارى

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الدين لكي يبني الطرقات والجسور ويرمم الأسوارلقد كان والد السلطان ينفق علينا بسخاء ولم يكن يهمه شيئ إلا الملذات وكنا نحميه من ثورات شعبه وهو يكافئنا .
الآن إنتهى كل شيئ مع إبنه نجم الدين لقد إتفقنا مع أخيه المنصور على خلعهسأتسلل غدا لقټله و نحن نعرف كيف نكافئك خذ هذه الصرة من المال وإياك أن تنسى يا محمود هل فهمت كن حذرا لا يجب أن يحس بك أحد عندما تفتح السرداب !!!
الجزء الرابع
كن حذرا لا يجب أن يحس بك أحد عندما تفتح السرداب !!!
سمعت قمر كل ما دار بين الرجلين أدركت أن السلطان في خطړ وأحست بقلبها يخفق لم تعرف هذا الشعور من قبل كان بودها لو تطير إليه وتخبره ما يدبرون له في الخفاء لم تكن البنت تدري أنها عاشقة فلقد كان جمال الدين فتى وسيما يلوح عليه الحزم وبسرعة ربط الحب قلبيهما في هذه اللحظة كان السلطان يفكر فيها أيضا وينتظر لقاءها بفارغ الصبر .
في الليل نزلت قمر إلى البحيرة واستحمت ومشطت شعرها ولبست ثوبا أبيض من حرير سمرقند ووضعت في رقبتها عقدا من اللؤلؤ وتجملت ثم جلست تنتظر السلطان وقد ظهرت عليها اللهفة بعد قليل جاء جمال الدين ولما رآها إنحبس الكلام في حلقه من شدة حسنها وبياضها قبل جبينها وقال من اليوم مقامك بين الأميرات !!! هلم الآن للنشوي لحمنا ودجاجنا وأخبريني كيف سړقت دجاجة حارس البستان 
ضحكت قمر وقالت آه نعم لقد إحتلت عليه وأشبعني سبا وشتما لا بد أن أعوض له عن ما أكلته !!! أمضيا جزءا من الليل وهما يتنادمان ويضحكان حكت له عن قصتها وعن الحدأة التي خطڤتها عندما كانت صغيرة فتعجب منها وقال أما أنا فقصتي محزنة لقد إختار لي أبي فتاة من بنات الملوك لكني لا أشعر نحوها بالحب فهي مغرورة وهي كثيرا ما تلومني على مجالسة البسطاء وتقول لي أن هذا لا يليق بك . 
أما أنت فقلبي يحس بالسعادة معك الوقت الآن متأخر لا بد أن أنصرف وغدا سأعطيك غرفة في القصر إن أردت !!! نظرت إليه بتردد وقالت أنت في خطړ يا جمال الدين !!! رمقها بدهشة وسألها عن ماذا تتحدثين روت له ما سمعته في الصباح فظهر على وجهه الاهتمام وقال هل بالإمكان أن تصفهما لي أجابت أحدهما يرتدي ملابس الحراس والآخر يحمل وشما فيه حيتين على ذراعه ضړب يده على جبينه وقال لها لقد رأيت في المنام رؤيا مزعجة منذ أيام والآن عرفت تفسيرها فالحيتين هما ذلك الرجل الذي يريد قتليأما الطائر الذي خرج من الغابةو أنقذني هو أنت يا قمر 
طلب من الحراس إيقاظ الحكيم من النوم وإحضاره على الفور ولما جاء فتح عينيه بصعوبة وسأل ماذا يحدث لا شك ان الأمر خطېر أجاب السلطان أكثر مما تتصور ثم حكى له قصة الحلم والحوار الذي سمعته قمر قال له الحكيم لأنك أمرت بترميم المساجد والزوايا وما فسد من المدينة فإن الله أرسل لك هذه البنت من آخر مملكتك لتحذرك من مكائد القوم سبحان الله الذي جعل لك مخرجا وأنت لا تعلم .
أما الحل فهو أن ترسل في طلب الأمراء والقادة واحدا تلو الآخر ثم تسجنهم وتنصب كمينا للحارس الذي سيفتح باب السرداب وللقاټل ذو الحيتن لما أتم الحكيم كلامه تثائب وقال للسلطان أما الآن فسأرجع لأنام وقبل أن أنسى إذا قضيت على الفتنة فتزوج من تلك البنت قمر فأنت تحبها وهي أيضا تحبك كلنا نحس بذلك ...
...
في الصباح أرسل جمال الدين في طلب الأمراء والقادة وأوصى رسله أن يأتون بهم واحدا بعد الآخر لكي لا يثير ريبتهم. ولما لاحظوا أنه يعلم كل شيئ اعترفوا بخطيئتهم. كان السلطان يسمع وقد هالته المؤامرة وفهم أن رأس الشړ هو أخاه المنصور الذي كان وليا للعهد لكن حكيم الزمان نصح أباه باستبداله
بالابن الأصغر وعاب عليه الفسق وسوء التدبير وكان يعلم أن أخاه لم يعجبه ذلك وهدد الحكيم بفقئ عينيه وقطع لسانه لو آل العرش إليه ونسي أنه مؤدبه..
ولما أحصى السلطان من بقي مخلصا له لم يجد سوى القلة من

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات