رواية فارس بقلم سلمى ناصر
حاجه وحشة
قالت بتردد
_ لأ الصراحه .
_ طب ايه ثقي فيا شوية! وعلي العموم بشوقك
أنا حبيت اساعدك لو مش عايزة خلاص.
اتنهدت ب حيرة هي اه مش بطيق رامز ل سبب متعرفوش بس هي محتاجه الشغل !
وممكن متلاقيش شغل بالفرصه دي تناسبها تاني !
ف قررت تكسر الخۏف دا وتروح تقابلهم ..
وفعلا قالتله وهو زي ما يكون ما صدق واتبسط جدا واستغربت فرحته ..
وصلوا ونزلوا قدام عمارة كبيرة وهما طالعين في الاسانسير .. فلك كانت حاسه انها مش مرتاحه.
وفكرت أن ممكن اللي بتعمله دا غلط
دي اول
مره في حياتها تعمل حاجه من ورا فارس
بس هي نيتها مش وحشة هي عايزة تساعده..
قطع حبل افكارها رامز بعد ما خرجوا ورن جرس شقة من الشقق
كان ممكن عادي جدا نروح بالعربية اسهل.
_ لا كدا احسن
تهيألها انه بيقول حاجه في سره .. وثوان فتحت ست مش كبيرة ومش صغيره شيك وحلوه..
ابتسمتلهم وابتدت تكلم رامز وعينها علي فلك
_ أهلا يا رامز .. ادخلوا
دخلوا الشقه اللي كانت كبيرة جدا وهناك فلك
لاحظت ست كبيرة في السن قاعدة علي كرسي متحرك .. ابتدت تطمئن شوية ..
_ دي بقا ماما اهم حاجه في حياتي عشان كدا لما رامزا قالي هشوفلك بنت كويسه جدا وأمينه جدا
تاخد بالها وتراعيها أكدت يسرع وشكلك بنت كدا فعلا
ابتسمت لها وحاستها ست لطيفه
_ شكرا .. كنت عايزة اتأكد من ساعات الشغل
_ هما زي ما رامز قالك فترة شغلي شفت صباحي يعني مش هطول خالص وهتلاقيني عندك.
غابت جوا دقائق ورامز قام وراها .. فلك قعدت تتأمل الست المسنه نظراتها جامدة كأنها مش في الدنيا .. رجعت الست في أيدها كوبيتين عصير ناولت فلك واحدة والتانية ل رامز هي مكانتش عايزة تشرب بس أصرت عليها ك واجب ضيافه ومع اصراراها لما لاقت رامز
بيشرب هو كمان شربت حاجه بسيطه وسابت الباقي .. وقعدت تتكلم شوية في الشغل وقالتلها تبتدئ من بكرة ...
وخدت شنطتها وقامت تقف واستئذنت تمشي
_ طب أنا لازم امشي ومن بكره أن شاءالله ابدأ.
_ طب استنيني يا فلك انا نازل معاكي بس
هساعد زهرة وادخل والدتها سريرها وجاي!
_ طيب بسرعه.
دخلوا هما الاتنين الممر ومعاهم الست بيجروها بالكرسي فارس رن تاني بعد ما كنسلت
_ انتي فين يا فلك وبتكنسلي ليه عليا
_ أنا في الجامعه ما انت عارف وكنسلت عشان كنت في محاضرة
ملقتش رد منه فضل ساكت ثوان وقالها
_ فلك انتي من أمتي بتكدبي عليا
أنا في الجامعه عندك وزمايلك قالوا إنك خرجتي من ساعه انتي فين
اټصدمت ومعرفتش ترد هو ايه خلاه يروح جامعتها ولسه بدري علي معاد خروجه من شغله
قررت تصارحه وخلاص كفاية كدب عشان الموضوع ميبوظش اكتر
_ فارس أنا في الزمالك في عمارة خمسه
_ بتعملي ايه هناك ايه اللي وداكي اساسا.
حطت أيدها علي دماغها بتقل غريب
_ اسمعني بس انا جيت في اعلان شغل
هنا سمعته بيزعق من العصبية
_ تاني يا فلك مش انا قولتلك لأ ! برضو عملتي اللي في دماغك .
الدوخه بقت واضحه جدا عليها وحست أنها هتقع وهي واقفة ف سندت علي الحيطه وهي بتكلمه ب توهان
_ أنا .. عملت كدا عشان اس.....
سمعت صوته بيناديها بقلق
_ فلك مال صوتك بيغيب ليه
هنا قررت تفتح الباب وتمشي ومتستناش رامز بس انذهلت لما لاقته مش بيفتح عرفت خطۏرة اللي عملته .. قالت پخوف ل فارس قبل ما تحس بحد بيسحب موبايلها من أيدها ويسندها
_ فارس في حاجه بتحصل مش فاهمها تعالي يا فارس تعالي .
_ مالك يا فلك في ايه انا جاي طب انتي في اني دور فلك صوتك راح فين الو ! ..
بس هي مردتش لأن اللي سحب منها الموبيل وكسره ! كان الست بنت القعيدة واخر حاجه فكراها قبل ما تغمض عينيها وتغيب عن الدنيا وما فيها كلامها وهي بتبتسملها بكل هدوء
_ اوعدك هتنامي احلا نومة و .....
_ البيه اللي قولتي ساعدك كان يبيعك ل تجار أعضاء !
_ انت هتسامحني أمتي بقا
_ لما تعرفي غلطك
ردت بلهفه _ ولله عرفت وندمانة ولولاك معرفش كان زمان حصلي ايه ! فارس عشان خاطري دي اول مرة في حياتك تخاصمني وتبعد عني كدا !
_ تصبحي علي خير يافلك .
وك عادت فارس مؤخرا في الاسبوع اللي فات دا
يتجاهل فلك وكلامه معاها بقا شبه معډوم
ودي حاجه بتأذيه اكتر ما بتأذيها بس هو بيعمل كدا ك نوع من العقاپ عشان اللي خلته يحسه ويشوفه مش قليل عليه نهائي ..
فلك عينيها دمعت لما لاقته قام ينام علي الكنبة زي عادته وبينهي اي محاولة صلح منها
علي قد زعلها منه انه قدر اسبوع كامل
يعاملها معاملة جافه جدا وكأنها مش معاه في نفس البيت .. بس هي مقدرة شعوره وتصرفه
غلطتها مش بسيطة حتي لو نيتها كانت خير
وڠصبا عنها سرحت في اليوم دا ..
اللي وصلهم ل كدا .. لو مكانش وصل في الوقت المناسب كان هيحصلها ايه !
م توقعتش زميلها اللي في الجامعه بتشوفه طول اليوم يطلع كدا .
_ ها هنعمل ايه
ابتسمت ليه وهي بتبص علي فلك اللي غايبة عن الوعي بقالها اكتر من ساعة
_ انت كدا عملت مهمتك وجبتهالنا ل حد هنا
هتاخد
حسابك لما الدكتور يوصل وتتكل.
رامز بص ل فلك ورجع بص للست تاني بريبه
_ بس انتي وعدتيني انكوا مش هتتعاملوا معاها زي الباقي يعني من الأخر خدو شغلكوا
بس تعيش ..
_ ما قولنا أيوة يارامز ايه الحنية دي
وبعدين ايه لأزمة تعيش اساسا
_ بقولك ايه يا ماجدة دا شرطي قبل ما اجبها
_ انت هتضيع علينا كتير خد بالك طب الناس اللي جبتهم مكانش دا كلامك ليهم خير اشمعني السنيورة
_ هي لأ وكمان يتيمة حرام برضو بس دا ميمنعش اطلع ب مصلحه منها أصلها دبش معايا اوي وغيظاني
_ما علينا مش خاېف لما تفوق وتفهم معاك في الجامعه كل يوم لما تعيش وتعرف انت عملت ايه مش هتسيبك وهتتحبس .
ابتسم ب ثقة
لأ متقلقيش ما أنا عامل حسابي
اول ما هتفوق مش هتبقي واعية ل حاجه عشان حبوب الهلوسة هستغل أنا النقطة دي وهاخدها وانزل كأننا لسه نازلين وفي عربية هتخبطها خبطة بسيطة وكأنها حاډثة عادي جدا ولا هتحس.
_ دا انت مرتبها بقا وهتقعد لحد ما نخلص كمان
طب تمام بس انت متاكد أن ملهاش حد يسئل عليها
مش عايزين شوشرة
_ اطمني ملهاش غير عمتها وجوزها
ودول مش بيطيقوها حسب كلام خديجة
يعني لو ماټت وادفنت كمان محدش هيحس منهم.
هنا الباب خبط رامز بصلها
_ اهو الدكتور شرف اخيرا انجزو