الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ادم بقلم زينب سمير كامله

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات

موقع أيام نيوز


تتكرم فيه انت وكذا رجل اعمال تانيين
رد ادم بسأم
_يعني لازم اروح
انا بنعم ليسير الاخر بخطوات غاضبة وكأنه طفل صغير مغرم علي ترك لعبته ليقول يحيي بخبث
_همس مسافره شرم علي فكرة
ليقول ادم بضحكة طفيفة
_معرفش لية حبيت شرم فجأة
ليضحك يحيي بصوت عالي علي كلمات الاخر
في مقر عمل همس وسارة
جلست همس أمام اوراق قضيتها القادمة تقرأ بتركيز شديد فمعادها اقترب بشدة وهي مازالت تبحث عن حل لها

بينما سارة كانت تجلس علي المقعد المجاور والملل يسيطر علي خلجاتها كالعادة مما جعلها تقطع علي الاخري تركيزها وهي تهتف
_همس انا زهقت
لترد الاخري ومازالت عيونها علي الورق
_انا زهقانة اكتر منك والله ياسارة
تابعت سارة
_ومليت
لترد الاخري
_وانا اكتر منك والله
_وقرفت
همس
_وانا والل....
هتفت سارة بصړاخ تقاطع الاخري
_احنا في مسابقة مين هينتحر الاول بأهمية كل حاجة وانا والله .. هتيلنا حل .. اقنعني أن الحياة حلوة أية حاجة يابنتي
ردت همس بلا وعي
_وانا والله...
الفصل الثاني عشر 
هتفت سارة بصړاخ تقاطع الاخري
_احنا في مسابقة مين هينتحر الاول ياهمس كل حاجة وانا والله .. هتيلنا حل .. اقنعيني أن الحياة حلوة أية حاجة يابنتي
ردت همس بلا وعي
_وانا والله...
صړخت سارة پعنف
_همس
لتنتفض الاخري بفزع وتنظر لسارة هاتفه بضيق
_اية في أية
سارة بحنق
_في اني زهقت وقلت هنغير جو في رحلة شرم وفي الاخر البية اخوكي ميوفقش
هتفت همس ببرود
_علي فكرة هو وافق امبارح
صاحت بفرحة
_بجد
همس بغيظ وهي تضع يدها علي اذنها
_ودني ياغبية .. والله أقنعته بعد ما قفلت معاكي
بس احم...
تسائلت بضيق
_في أية
إجابتها ببسمة بريئة
_هيروح معانا
_تمام عادي
اكملت همس بتوتر
_مش لوحده
اشارات سارة بتعجب
_مين تاني هيروح
_يحيي .. ومهند
ثم نظرت لها وقالت
_اية رأيك نقنع زيزو وناخده معانا واهو يبقي مصيف بالمرة
_معنديش مشكلة ... المهم اننا هنروح
_طيب اسكتي بقي علشان عندي شغل كتير وانتي بتعطليني
سارة
_القضية دي بتتكلم عن اية
نظرت لها همس وهتفت
_عيلة من تلت اخوات وبنت ليهم ورث من ابوهم حوالي اتنين مليون جنية كل واحد عايز ياخد 600 الف والاخت 200 .. فالاخت رفعت عليهم قضية
سارة
_الفلوس هتخليهم يخسروا بعض .. بس الحقيقة حقها
_انا شايفة فعلا انها حقها
قالت سارة بهدوء
_بس دي قضية سهلة هتعرفي تاخديها علطول
_يابنتي دول عايزين يدوها حقها في البيت اللي هو حقك تاخديه شقة أو شقتين .. البيت بتاعهم كبير وكدا
_طيب تاخده وتبيعهم لحد فيهم او تبيع لحد برة
_عيالهم متجوزه فيه .. فعايزين يكتبوا باسمها بس متطلعهمش من الشقق
_دول مجانين بقي
همس بحزن
_شفتي الظلم
تجمعت عائلة الجيزاوي علي طاولة الطعام والهدوء يسيطر علي الجو والتوتر أيضا بسبب الڠضب الذي يظهر علي ملامح هيثم الممزوج بتوتره فوجود تاليا خطړ عليه هو لا يستطيع مسامحتها وكذلك لا يستطيع أن يجلس في مكان هي تجلس فيه بكل ذلك البرود لو كانت اختارته في الماضي لكان الان متزوجها ومنجبا منها ثلاثة أطفال
هذا ما جال في خاطره قبل أن يتحدث ادم بصوته الرخيم
_عندي شغل في شرم بعد يومين مين يحب يجي معايا
قالت خلود بسرعة فائقة
_انا طبعا ياابيه
وكذلك غدير التي قالت
_انا ياابية .. ھموت وأخرج من جو المذاكرة دا كل يوم محاضرات محاضرات لحد ما تعبت
هتف ادم ضاحكا
_خلاص خلاص مش لازم تمثلي انك بټموتي .. اقتنعت انك متدمرة نفسيا ياستي ولازم تخرجي قبل ما ټنتحري
ثم نظر للجميع عموما وهتف باقتراح
_اية رأيكم نروح كلنا
هتف هيثم وتاليا معا
_انا معنديش اعتراض
نظرت غدير ل حنان وقالت
_وانتي ياماما
ابتسمت هاتفه
_يعني هقعد في البيت لروحي زي القرد القطع ... هروح معاكم وخلاص
تسائل هيثم
_بس شغل أية دا اللي هناك
ادم
_هو في مؤتمر هحضره ... واجتماع مع الشركة الصينية بعد ما كنت هقابلهم هنا قولت بالمرة اقابلهم هناك .. ولو اتفقنا معاهم هختار الارض اللي هبدأ عليها تنفيذ المشروع وبعدين هرجع بقي
هتفت غدير بتذمر
_يعني مش هنروح نتفسح ونخرج
أجابها ببسمة
_لا طبعا هنخرج ... دا هيكون الصبح بالليل بقي تخرج براحتنا والصبح كمان تقدري تخرجي مع هيثم
ثم نظر لهيثم هاتفا
_ولا أية
هتف هيثم بغيظ
_غدير هانم تؤمر واحنا ننفذ
لتقول غدير بتكبر مصطنع
_خادم مطيع
ليضحك الكل عليها
كانت همس تجلس علي فراشها تتصفح أحد مواقع التواصل الاجتماعي .. الفيس بوك .. تحديدا لتأتي أمامها الصفحة الشخصية الخاصة بأدم أو بمعني ادق ظهر لها صفحته من خلال يحيي الذي كان تاركا تعليق علي أحد صوره مما دفعها الفصول لتدخل الصفحة وتتصفحها
وجدت العديد من الصور له كما أيضا جمل بسيطة وكلمات نالت علي اعجابها
فلم تتردد لحظة وهي تضغط علي زر المتابعة كي يصلها كل جديد عنه
وبتلك اللحظة وصل أشعار لادم أن هناك أحد جديد قام بمتابعته وظهرت صورة من الأعلي والتي كانت عبارة عن صورة البروفايل الخاص بها .. مما جعله يبتسم وبشدة
ولكن سرعان ما عادت ملامحه للعبوث وهو يفكر انها بالطبع فعلت ذلك من باب الفضول ليس الا
ليتنهد بضيق قبل أن يعود لعمله مرة أخري
بينما همست همس بخفوت لذاتها
_هو مجربش يكلمني تاني لية معقول كان بيضحك عليا في حكاية الحب دي .. اكيد كان بيضحك عليا مفيش حل تاني
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 34 صفحات