رواية ادم بقلم زينب سمير كامله
ونادر صحي
رد بهدوء
_لا لسة نايم
اركان بحسنا وهي تتجه للداخل
ليسير هو لغرفة عبد العزيز دون حديث
لتدخل بدورها تسلم علي والدها وتتحدث معه بضع دقائق وتخرج تبحث عنه لتسأله أين غرفة نادر
ولكن مع فتحها للباب اصطدمت به أمامها
لتقول بتوتر
_اسفة مأخدتش بالي
رد بلامبالاة
_ولا يهمك .. نادر صحي هو دلوقتي في الحمام بيقولك استنبه في المطعم تحت هيخلص وهيجي
بتلك اللحظات انتفضت غدير صاړخة بسعادة وهي تري الفتيات يسيرون خلف يحيي وبيد يحيي حقائبهم
لتلتفتت أنظار بعض الأشخاص نحوها بتعجب
لتقول بأسف وصوت منخفض معتذر
_احم اسفة للازعاج
وتعود تجلس مكانها والسعادة ظهرت مليا علي وجهها وعلي وجه الفتيات
_كنت متأكد انكم السبب والله
الفصل الثاني والعشرون
انتهي صباح ذلك اليوم بمغادرة شاهي وشيري
فكانت سعادة الفتيات كبيرة للغاية بينما الشبان كانت تسيطر عليهم مشاعر التوتر
فقد قرر يحيي عرض الزواج علي خلود اليوم
وكذلك هيثم الذي أدرك أنه لن يستطيع العيش بدون تاليا
الذي من المفترض أنه بخير الان
بعد أن تم الھجوم علي مكان اسره وتم الإفراج عنه كما أيضا تم القبض علي من كان هناك
وفي أحد المولات...
كانت تتجول همس بجوار نادر وتحدثت حول ما حدث بينها وبين ادم بالأمس
كان هو يستمع لها دون حديث
حتي انتهت اخيرا لتنظر له قائلة
تنهد وهو ينظر لها وثم قال
_خلاص نقفل الصفحة دي بقي .. ما دام انتي مش عايزاه يبقي متتكلميش عنه وحاولي متفتحيش الموضوع دا تاني باي شكل من الأشكال
قالت بتردد
_بس انا....
قاطعها هاتفا
_انتي أية متقوليش اكتشفتي انك حبتيه والكلام الاهبل دا
ضحكت وهي تقول
_لا مقصدش كدا .. انا قصدي اني حاسة اني قليلة الزوق وكدا
_لا مش قليلة الزوق ولا حاجة .. ادم عارف وفاهم كويس حالتك علشان كدا مش هيبني اي غلط عليكي
تنهدت هاتفه
_احنا هنرجع أمتي القاهرة
_بكرة .. وكفاية بقي كلام وتعالي ناكل
اغلقت تاليا هاتفها وعلامات التعجب تظهر علي ملامحها
لتقول غدير التي تجلس بجوارها علي المقعد المقابل للشاطئ
_في أية ياتاليا مالك متغيرة كدا
_هيثم عزمني علي العشاء
اعتدلت غدير في جلستها هاتفه بحماس
_والله .. طيب دا كويس اووي
ثم عادت تساءل بتعجب وحيرة
_بس دا هيكون عازمك لية بقي
هتفت تاليا
_هو دا اللي بفكر فية
قالت غدير بتوتر وشك
_احسن يكون عرف اننا احنا اللي عملنا كدا في البنات
قالت تاليا بړعب
_تتوقعي
غدير
_الحقيقة انا متوقعش اي حاجة خالص .. انا كل اللي اقدر اقوله روحيله وخلاص
هتفت بقلق
_لا ياستي انا خاېفة
غدير بغيظ
_اومال هتعملي أية
قالت بحيرة
_معرفش
قالت غدير بتأكيد
_انتي روحي ولو كان عرف حاجة قوليله اني انا السبب
في مقر عمل ادم في شرم..
كان يجلس علي مقعده يعمل علي الأوراق أمامه بجهد محاولا تناسي ما يحدث من حوله من مصاعب ترهقه
بتلك اللحظة بالخارج
هتف يحيي للسكرتيرة الخاصة بأدم
_ادم جوه
ردت عليه
_ايوة يايحيي بيه
ليتساءل
_في حد معاه ولا لا .. ومشغول ولا لا برضوا
ردت ببسمة
_لا مفيش حد ومعتقدش أنه مشغول
اؤما ب حسنا وتركها واتجه نحو باب المكتب
وقبل أن يدخل نظر لها هاتفا
_خليهم يبعتولي فنجان قهوه
ثم تركها ودخل
ليرفع ادم نظره له ويقول بضيق مصطنع
_طيب خبط علي الباب حتي
جلس في المقعد المقابل له وقال بضحكة سمجة
_وهو احنا لينا الكلام دا برضوا ياابو الصحاب
نظر له بامتعاض هاتفا
_نضف ملافظك شوية
يحيي
_ملافظي يعني بتقول ملافظ وعايزين انا انضف كلامي .. ما علينا ياادم .. المهم
هتف ادم بتركيز
_ايوة أية هو المهم بقي
قال يحيي
_عايز اتجوز
قال ادم بخبث
_وبعدين
نظر له بضيق وهتف
_بطل سخافتك دي .. انت عارف كويس انا عايز أية
قال ادم ببسمة
_يعني اخيرا انت هتتقدم رسمي دلوقتي
قال يحيي
_اها بتقدم رسمي
قال ادم ببسمة تسلية
_طيب جاي لمين بقي .. خلود ولا غدير
قال يحيي سريعا
_خلود طبعا .. غدير مين دي اللي اعوز بالله اقولها كلمة تردها بعشرة
تعالت ضحكات ادم وهو يقول
_مش خاېف اقول دا قدامها
قال يحيي
_لا مش خاېف .. المهم الفرح أمتي
ادم
_فرح .. لا طبعا يابني احنا لازم نسال عليك الاول ونعرف اصلك وفضلك ونشوف هتقدر تحافظ علي بنتنا ولا لا
قال يحيي بصړاخ
_وحياة امك
قال ادم وهو يلعب في أصابعه
_اول سبب الرفض .. باعلي صوتك علي اخوها الكبير
قال يحيي بترجي مصطنع
_مكنتش اقصد والله .. خلاص ياكبير سماح المرة دي
هتف ادم بجدية فجائية
_تمام يايحيي لما نروح الفندق هكلمها وهرد عليك اول ما اعرف الرد
هتف يحيي بجدية أيضا
_تمام وانا مستني الرد ... جدااا
في وقت العصرية
جلست غدير علي أحد الصخور عند الشاطئ وبيدها أحد الكتب تقرأها باندماج شديد وسط استمتاعها بالجو المعتدل ونسمات الهواء الباردة قليلا
لتجد من يقول فجأة وهو يجلس بجوارها
_ما شاء الله الليل رئيسة عصابة والصبح طالبة مجتهدة
نظرت ل من تحدث لتجده أنه مهند لتقول بتوتر
_تقصد أية
قال ببسمة
_ولا حاجة .. مقصدش حاجة .. انا بس مستغرب علي