رواية ادم بقلم زينب سمير كامله
اللي حصل لشاهي وشيري .. الا صحيح تعرفيهم اصلا ولا لا
غدير
_اها اعرفهم .. طلعوا اصحاب يحيي وهيثم
مهند
_عرفتي بعد ما جبتيلهم جرب
قالت بضحك محاولة تغير مجري الموضوع
_بس بزمتك مش شكلهم كان يضحك
نظر لها وقال
_عايزة الحق
اؤمات بنعم
ليقول ضاحكا
_شكلهم كان يفطس مش يضحك بس
لتقول هي بضحكة خفيفة
_ايوة كدا ياعم فكها متعقدهاش وتظهرلنا الوش الخشب بتاع الدكاترة دا
_تعرفي انك مشكلة
ابتسم مجيبة
_الكل بيقول كدا
توجهت سارة ناحية همس ونادر عندما راتهم يدخلون من باب الفندق مع وقت خروجها من المصعد
لتقف أمامهم قائلة ببسمة
_مساء الخير
ردا الاثنان معا
_مساء النور
قالت موجه حديثها لهمس
_مختفية من الصبح لية كدا
ردت همس ببسمة
_كنت مع نادر بنتفسح
قالت سارة بتلقائية
قال نادر بمرح وهو يغمز
_احنا لسة فيها .. تعالي نتعشي
هتفت همس ضاحكة
_انت دايس في اي حاجة فيها اكل .. هي عايزة تتفسح علي فكرة مش تاكل
قالت سارة بضحك
_و اكل عادي مفيش مشكلة
نظرت لها همس وقالت بنبرة ذات مغزي
_والله
ردت ببسمة خجل
_والله
ليقول نادر
_طيب انا هطلت اريح شوية فوق
قالت همس
لتقول سارة
_ياحلاوتك ياهمس انا مستنياكي من الصبح علشان تقوليلي اريح
قالت همس
_انتي مش عندك اخ .. خليه يفسحك بقي
وغمزت لها بمرح وتركتها وذهبت خلف نادر لتظل هي وحيدة ترمقهم معا بغيظ
في المساء..
في احد المطاعم..
دخلت تاليا للمطعم بخطوات هادئة تتهادئ بفستانها الوردي الجميع لتتفاجئ ب أن المكان فارغ ومظلم
لتظهر علي ملامحها علامات التعجب والحيرة
يبدو أنها أخطأت في العنوان
ف من سيفعل ذلك لمجرد عشاء فقط الا انه من الممكن أن يكون عشاء رومانسي
عند ذلك الحد حركت رأسها بنفي موبخة نفسها
غلا يجب أن تذهب بهيالها بعيدا .. وهي تدرك جيدا أن هناك مئات من العقبات تقف بوجهها هي وهيثم ويجب أن تجتازها لكي تحصل علي عشاء كهذا برفقته
لاحت علي وجهها بسمة وهي تتوجه له وكذلك تقدم هو نحوها
حتي وقف أمامها لتجده ركع فجأة أمامها وقال وهو يخرج من احدي جيوبه خاتما ويضعه أمامها
_تاليا .. تقبلي تتجوزيني
الفصل الثالث والعشرون الاخيييير
وقفت تاليا تنظر لهيثم بعيون متسعة من صډمتها تكاد لا تصدق انها علي الواقع من الاساس بالطبع هذا خيال أو ربما أنه واقع يشبه الاحلام
تساءلت عندما وقف تفكيرها لذلك الحد پخوف
_هيثم انت مستوعب انت بتقول أية
رد عليها ببسمة جميلة
_ايوة طبعا مستوعب .. دا انهاردة اول يوم اكون فايق فيه كدا
بدأت بسمة مرتعشة تظهر علي شفتيها وهي تتساءل مرة أخري
_يعني مش هتندم في يوم....
قاطعها مجيبا بسرعة
_مستحيل اندم اني معاكي .. انا كنت غبي لما عاقبتك علي حاجة زي كدا .. العمر بيجري وانا لسة بفكر في الماضي .. احنا دلوقتي لازم نعيش الحاضر والمستقبل مع بعض
تجمعت في عيونها دمعات الفرح وهي تقول بسعادة بالغة
_انا بحبك اوووي
رد عليها مبتسما بسعادة أيضا
_وانا بعشقك
بعد ساعتين تقريبا انتهي ذلك اللقاء الرومانسي باحاديثه الجانبية الرومانسية المتبادلة بين عصفوري الحب فقد جمع الحب اخيرا شملهم
هذا ما كان يجب أن يحدث من البداية
فإن كنت محب فلا يجب عليك ابدا بأن تلقي اللوم علي حبيبك
تذكر جيدا ان المحب في الحب اعمي
وقد يكون اعمي في العديد من الأشياء كتلك التاليا التي ظنت أن الحب سيقف سدا منيعا بينها وبين أحلامها
ولكن تلاشت تلك الظنون عندما أدركت أن الحياة مع حبيبها بالنسبة لها اغلي من عملها ومستقبلها بآلاف المرات
هتف وهو يمسك يدها بيده
_تعالي نروح بقي نفرح الشباب
قالت ببسمة
_البنات مستنيين علي ڼار يعرفوا انت عازمني علي العشاء لية
قال بضحك مرح
_البنات دي فضولية فضول
قالت بتحذير
_بتقول حاجة ياهيثم
رد سريعا بضحك
_ولا الهواء ياحبيبتي ولا الهواء
بتلك اللحظة كانت تجلس خلود علي أحد الطاولات في مطعم الفندق وامامها ادم الذي راح يخبرها طلب يحيي وهو ينظر لملامحها بتمعن
ومع اخر كلمات نطقها كان اللون الاحمر يسيطر علي ملامح وجهها كلها
هتف هو موضحا حديثه بعدما عرض عليها حديث يحيي
_انا ياخلود مش هغصبك علي حاجة طبعا بس عايز اقولك أن يحيي بجد بيحبك .. يحيي اكتر واحد انا هبقي مطمن وانتي معاه .. هو عنده استعداد يعمل المستحيل علشانك وبرضوا القرار الأخير ليكي
ثم اكبر بنبرة ذات مغزي
_يعني لو مش موافقة عادي خالص قوليلي ومتتكسفيش
ردت عند نطقه بتلك الكلمات بنبرة سريعة
_لا ياابية مين قالك اني مش موافقة
هتف ببسمة خفيفة
_افهم من كدا انك موافقة
نظرت للاسفل بخجل وهي تقول
_انا مقصدتش كدا انا اقصد اناا....
بتلك اللحظة ظهرت غدير أمامهم والتي جلست علي المقعد المجاور لهم وهي تقول بفضول
_ها في أية .. أية الموضوع اللي كنت عايزها فيه ياابية
قال ادم
_مفيش كنت بقولها إن يحيي طالب ايديها وو...
لم يكمل حديثه حيث قاطعته هي هاتفه بنبرة سعيدة سريعة
_خلود موافقة طبعا ياابية هي تقدر تعترض اصلا
احمر وجه خلود اكثر وقامت بلكم غدير بقدمها من أسفل