معلمه الحضانه بقلم أميرة الشافعى
تخف وهترجعي تاني
لو مش بصفتك أم لهمس يبقي بصفتك مدرستها
هزت ليلي رأسها بضعف وقالت حاضر
خرج شاكر من مكتبه ليجلس علي المنضده
وساعدت ليلي نوال للجلوس في مكانها
وجلست الأسره
وجذبت همس يد ليلي وقالت
يلا يا ماما تتغدي
يلا يا حبيبتي قالتها نوال لليلي
جلست ليلي بجوار نوال
أخذت تحرك الشوكه يمينآ ويسارا
ثم ترفعها لتطعم همس أحيانا
ليتها لم تخبر نوال كانت ستقول سآخذ همس دون حرج
نظرت لهمس وربتت علي شعرها
وقالت كلي يا حبيبتي
نوال بتفهم همس بتاكل يا بنتي انتي ال مبتاكليش
نظرت ليلي لزيزي فمنحتها نظره كريهه
أدارات وجها بسرعه
لتكتشف أن مراد ينظر إليها
ما أن نظرت إليه حتي نفخ فمه بطريقه مضحكه ليذكرها كيف كانت تأكل وغمزلها بعينه لتضحك فقد تذكرت ذلك اليوم
ولكنها لم تستطع أن تبتلع الطعام
ستسافر غدا بجدتها دون همس
بعدأن إنتهي الجميع من الطعام
نادت همس لليلي لتخرج معها الحديقه
جلست بجوارها علي أريكه صغيره بالمظله
وإلتفتت لهمس
لټحتضنها بقوه
وهي تقول إوعي تكرهيني في يوم يا همس
إوعي تصدقي عني كلام مش كويس
إوعي تنسيني يا همس
أنا بحبك يا ماما أكتر حد في الدنيا دي
ليلي ټحتضنها أكتر وتقول
يا حبيبتي يا همس إنتي أحلي حاجه حصلت في حياتي كلها
إنتي خليتي لحياتي طعم
تنهدت ورفعت رأسها للسماء وقالت
إنت عارف يارب إنت عارف ال ف قلبي
جففت دموعها وقالت
همس تيته تعبانة قوي وأنا هروح معاها المنصوره بكره
وإنتي يا حبيبتي هسيبك مع تيته نوال
ومالكيش دعوه بزيزي
ولا بيري كمان علشان مامتها متضايقش منك حبيبتي
همس بإعتراض أنا بحب بيري يا ماما
بس طنط زيزي وحشه وشريره زي التعلب المكار إل أكل ذات الرداء الأحمر
ضحكت ليلي رغما عنها لما قالته همس
أشارت
همس بإتجاه البوابه وقالت
عمو مراد آهو رايح يخرج من البوابه
عمو مراد حلو
تعالت صيحات همس عمو مراد عمو مراد
إلتفت إليها وعندما رآهم إستدار وسار بإتجاهم
نعم يا همس
قالت ليلي أنا ال عاوزاك
خير قالها مراد
أخرجت ليلي من جيب فستناها ألف جنيه وقالت
لو سمحت دول فلوس علاج تيته وكشفها ولو فيه زياده قول
لا حول ولا قوة الا بالله ما قلنا
لم يكمل جملته حيث قاطعته ليلي غاضبه
همس مسئوليتكم أنا وتيته لأ قذفت المال في جيب بدلته الخارجي وإنصرفت وتركته متعجبا
قال لهمس بتساؤل ممازحآ
وإنتي مش هتديني فلوس يا همس
همس ضاحكه إنت معاك فلوس كتير يا عمو مراد
رن هاتف مراد فوجدها شهد
فقال بضيق يييييييييه
ولم يرد علي الهاتف وإنما أعاده إلي جيبه ثانيا بملل
في اليوم التالي إستعدت ليلي وجدتها للسفر إلي المنصوره لأيام تري الجده إبنتها خالة ليلي
ويعودا من جديد هكذا إتفقت نوال مع ليلي
عند إنصرافهما بعد أن أمرت نوال السائق بتوصليهن
بكت همس كثيرا لأنها تريد الذهاب مع ليلي
حاولت ليلي التملص منها ولكن إزداد نحيبها وبكاؤها
كان مراد وممدوح يستعدان للذهاب للعمل
ذهب ممدوح دون تدخل
أما مراد فقال لنوال خليها يا ماما تروح مع أمها وترجع معاها بدال مصممه تروح المنصوره
نوال بتوتر لأ يا مراد خليها هنا تتعود علينا
يا بني
لتحتضن همس قدميها وتوسل إليها
الله يخليكي يا تيته نوال علشان ربنا يحبك
سيبني أروح مع ماما
هلعب معاها عند شجرة التوت
وهنيجي تاني والله
قولها يا عمو مراد علشان ربنا يحبك ياعمو
خلاص يا ماما قالها مراد
كانت ليلي تنفطر ألما لبكاء صغيرتها
نظر مراد لأمه وقال متنسيش إنها كانت طول عمرها عايشه مع مامتها ولسه مش متعوده تبعد عنها
إستدارت نوال لتدخل الفيلا وقالت بإقتضاب
طيب تروح بس متتأخروش أكتر من أسبوع
رأي مراد إبتسامة ليلي وهي تحتضن همس وتجفف دموعها
نظرت له ممتنه وقالت شكرا
مراد بإبتسامه هادئة متتأخروش علشان ماما
ليلي وهي تهز رإسها حاضر مش هنتأخر
إستقلت السياره ووقف ينظر إليها وهي تبتعد
حاول مراد أن يتجاهل شعوره بالحزن بعد أن إبتعدت السياره
وكذلك حاول أن يقنع نفسه أن يشعر بذلك لأنه سيفتقد همس
في قسم الشرطه
جلس كرم علي مكتبه ليدخل الشاويش عطيه يخبره بأن أحد ما يريده بالخارج
ما أن رأي كرم عطيه حتي تذكر ماهي وكيف كان يمثل أنه الشاويش عطيه
فإنفجر ضاحكا وأشار لعطيه بالإنصراف
إتصل بماهي التي تحدثت معه بدلال
ماهي كرم وحشتني قوي يا حبيبي
تعالي بقي
كرم بمرح أنا لسه واصل الشغل يا مدام
بايني هبعت لك عطيه يقبض عليكي يا ماهي
نظر لهاتفه وقال معلهش يا ماهي إقفلي لحسن ماما بتتصل لما أشوفها عاوزه
إيه
ماهي وهي تلوي فمها بإستياء حاضر يا كرم سلمي لي عليها ثم أردفت وعلي نوسه
في الشركه أخبر ممدوح والده عن سفر ليلي فقال
أحسن تغور والله ما أنا طايقها في وسطنا
لولا غباء نوال كانت البنت نستها وأخدت علينا
سالم بمكر هانت ياشاكر طول بالك شويه البنت لسه متعلقه بيها
هيعدي الوقت وهتكبر وتعرف أهلها يا شاكر
ما تستعجلش يا خويا
خلينا في خطوبة الولاد
البت شهد نفسها مكسوره من ساعة تأجيل الخطوبه يا شاكر
شاكر بتفهم خلاص هكلم مراد الليله إن شاء الله ونحدد ميعاد
في جناح ممدوح
كانت زيزي تقفز في مرح وتقول لنفسها
أخيرا غارت هيه والزفته بنتها كابوس وإنزاح يا ناس
لترتدي ثيابها وتتصل بممدوح لتقول بدلال
دوحه أنا راحه النادي يا بيبي
وهرجع متأخر
ممدوح پغضب وبيري
زيزي بحنق ييييييه يا ممدوح بيري مع آني هتذاكر لها وتلعبها في الجنينه
ممدوح بإستياء بيري بنتك يا زيزي مش بنت آني
زيزي پغضب يلا باي يا ممدوح
أغلقت الهاتف وقالت أووووف متخلف راجعي
الفصل الثالث عشر رحيل
وصلت السيارة الي منزل ليلي
كانت الجده تتألم وتئن طوال الطريق رغما عنها ورغم سعادتها بعودتها إلي منزلها
ترجلت ليلي وأيقظت همس النائمه
وساعدها السائق وحمل معها جدتها ولم يتركها إلا يعد أن وضع الجده علي فراشها
وقبل إنصرافه سألها إذا كانت تريد شيئآ
فقد أمره مراد بذلك
كان كرم يجلس علي
مكتبه وأمامه أحد المتهمين يحقق معه في قضية ڼصب واحتيال
حينما اتصلت به والدته فاطمه
فاطمه بحنان إزيك يا قلب أمك
كرم بود أهلا ست الكل
فاطمه بقولك ياكرم مرات أخوك طبخالنا
ملوخيه بالإرانب وإنت بتحبها خلص شغل وتعالي إتغدي معانا هنستناك
كرم بمراوغه لو عوزاني آجي إطلبي ماهي إعزميها أردف ضاحكآ أنا ماكلش من غير مراتي
فاطمه بطاعه حاضر يا كرم هطلبها يا بني وهستناكم
مع السلامه
مع السلامه يا ست الكل
تمصمصت فاطمه ونادت إيناس لتقول
كرم مش راضي يجي الا لما نطلب مراته
إيناس ضاحكه والله عنده حق يا ماما
وماهي زي العسل وأنا كمان بحبها
مع إنها من عيلة الخرافي وعندهم فيلا وعربيات وشركات
بس متواضعه جدا وعايشه مع كرم علي مستواه وراضيه
فاطمه بحنق وهو كرم وحش ولا اقل منها يعني
إيناس بهدوء لا يا ماما كرم سيد الرجاله بس برده مش غني زي عيلةالخرافي عنده شقه عاديه زينا وكده
فاطمه وهي تلوي فمها طب إطلبيها يا حضرة المحاميه
ضحكت
إيناس وهي تتجه لحيث وضعت هاتفها
لكنها تراجعت وهي تضع إصبعها تحت ذقنها تفكر
وقالت بهدوء بقولك إيه يا ماما متكلميها إنتي بتهيألي المفروض كده زي ما كلمتي كرم كلميها
حاضر يا إيناس حاضر يا أم العريف قالتها فاطمه بتهكم
إعتادت إيناس طريقة حماتها في الحوار
وتعلم أنها رغم حدة إسلوبها طيبة القلب
اتصلت فاطمه بماهي التي تحدثت