اسرار عائلتى بقلم اروى مراد
بالقدوم جلست إيلين على يمينه وبدور على يساره ثم بدأ العرض. أغمضت إيلين عينيها حتى لا ترى شيئا لكنالأصوات الصادرة من الفلم كانت كفيلة بإرعابها.
فجأة صړخت بصوت عال عندما طرق الباب وتشبثت بذراع آدم الذي كان ينظر إليها بإستغراب ثم ما لبث أن إبتسم بسخرية قبل أن يقولبصوت عال
_ اتفضلي.
فتح الباب لتدلف من خلاله الخادمة حاملة معها بعض الفشار وضعته بين يدي آدم ثم خرجت بهدوء. تابع المشاهدة وهو يتناوله مع بدوروعيناه مصوبتان على الشاشة بتركيز أما إيلين فقد كانت تنظر إلى حجرها بإحراج شديد ليس لتشبثها بذراعه وإنما لشيء أشد إحراجا.
_ مش مرعب خالص.
وقف من مكانه قائلا
_ معاكي حق.
ثم إستدار لإيلين بسخرية
_ وانتي ايه رايك فيه
أخفضت رأسها ولم تجبه فإبتسم وتوجه للخروج
_ استنوني هنا هدور على واحد تاني وارجع.
تطلعت إيلين لبدور پصدمة فوقفت الأخرى محاولة سحبها
_ يلا نطلع دي فرصتك عشان تروحي.
_ مقدرش.
عقدت حاجبيها باستغراب
_ ليه
عضت إبهامها بتوتر ثم أجابت بإحراج
_ لاني عملتها!
_ عملتي ايه
رفعت طرف البلوزة إلى الأعلى ليظهر جزء مبلل من سروالها فشهقت بدور وقالت پصدمة
_ يا فضيحتك يا إيلين!
يتبع تطلعت إيلين لبدور پصدمة فوقفت الأخرى محاولة سحبها
_ مقدرش.
عقدت حاجبيها باستغراب
_ ليه
عضت إبهامها بتوتر ثم أجابت بإحراج
_ لاني عملتها!
_ عملتي ايه
رفعت طرف البلوزة إلى الأعلى ليظهر جزء مبلل من سروالها فشهقت بدور وقالت پصدمة
_ يا فضيحتك يا إيلين! انتي لسه صغيره عشان تعملي كده
لوت إيلين شفتيها وملامحها أصبحت تنذر بالبكاء وقالت
عضت بدور إبهامها بتفكير ثم قالت بسرعة
_ طيب قومي روحي لاوضتي بسرعه وخدي اي حاجه من هدومي وادخلي الحمام وانا هطلب من طنط كريمة او ايوحده تنضف بقعتك.
أومأت لها إيلين وقد شرعت بالبكاء بالفعل ثم ذهبت إلي غرفة بدور بينما نزلت الأخرى ودخلت المطبخ لتطلب من إحدى الخادمات تنظيفمكانها بسرعة ثم خرجت للبحث عن آدم. بحثت عنه متفادية الدخول إلى قاعة الجلوس بسبب تجمع العائلة هناك إلى أن وجدته في غرفةالمكتب يبحث فيه عن شيء ما فسألته بإستغراب
أجاب دون أن يرفع نظره إليها
_ كان فيه فيلم جامد جدي خده مني وخباه وانا مش لاقيه.
_ طيب سيبك منه دلوقتي وشوفه بكره إيلين مامتها اتصلت عليها وقالتلها تروح دلوقتي فممكن تروحها
رفع وجهه إليها بتساءل
_ ومتروحش لوحدها ليه
_ الوقت اتأخر ومينفعش تروح لوحدها لأنها بنت وكده ..
أومأ برأسه بضيق بعد أن توقف عن البحث ثم توجه للخروج فإستوقفته بدور بسرعة
إلتفتت إليها ورفع حاجبه بإستغراب
_ هجيب مفاتيح العربيه في حاجه
توترت قليلا ثم قالت
_ وتتعب نفسك ليه انا هبعتهم مع إيلين.
أومأ بملل ثم توجه للخروج قائلا
_ طيب هستناها في الجراج قوليلها متتأخرش.
_ اوك.
ركبت في المقعد الأمامي بعد إصرار من آدم وظلت تنظر إلى الشوارع عبر نافذة السيارة ولم تنطق بحرف طوال الطريق فقد كانت لا تزالمحرجة من فعلتها رغم أنه لا يعلم عنها شيئا. توقف أخيرا أمام بيتها الذي أملته عنوانه مسبقا .. همت بفتح الباب لكنه أقفله بسرعة من عنده. إلتفتت إليه بإستغراب تحول إلى ڠضب عندما رأت إبتسامة مستفزة ترتسم على شفتيه وقالت بنبرة حاولت أن تكتم فيها ڠضبها
_ ممكن تفتح الباب
حرك رأسه يمينا وشمالا بنفي
_ مش هفتح قبل ما تعتذري عن الي عملتيه.
لوت شفتيها في تذمر
_ اعتذرلك عن ايه انا معملتش حاجه!
_ انتي فعلا معملتيش حاجه انتي عملتي حاجتين.
عقدت حاجبيها پغضب
_ طب ممكن تقولي انا عملت ايه
أجاب ببرود
_ اعتذري الاول وانا هقولك.
أشاحت بوجهها بعناد
_ وانا مش هعتذر عن حاجه انا معملتهاش.
رفع حاجبه ببسمة ساخرة
_ يعني مش هتعترفي انا كدبتي عليا وقلتي انك بتحبي افلام الړعب وانتي پتخافي منهم
بلعت ريقها بتوتر
ثم قالت
_ انا مقولتش بدور هي الي قالت كده.
وانتي مقولتيش لا يبقى كدبتي برضه.
أخفضت رأسها وقالت بصوت سمعه آدم بصعوبة
_ آسفه.
إبتسم بإنتصار قبل أن يضيف
_ والحاجه التانيه
رفعت رأسها إليها ولم تنطق فنظر إليها بخبث
_ مش فاكره برضه الي عملتيه وكنتي متوقعه اني مش هعرف
تطلعت إليه پصدمة ووجه محمر كالطماطم من شدة الإحراج وهي تفكر هل علم بذلك أومأ برأسه وكأنه فهم السؤال الذي يدور بعقلها
_ ايوه عرفت طبعا. عرفت من اول ما راحت الخدامه وانتي كنتي بتبصي لحجرك.
إزداد إحمرار وجه إيلين وحاولت فتح الباب مرات عديدة رغم علمها بأنه مقفل كان آدم يبتسم لمحاولاتها الفاشلة إلى أن رحمها وفتح قفلالباب لتندفع إيلين خارج السيارة وتتجه إلى باب منزلها وتقف أمامه ثم تمسك بحقيبة يدها وتبحث بها عن المفاتيح توترت كثيرا عندما لمتجدهم وهي تشعر به يقف بالقرب منها. أخذت نفسا عميقا لتهدئ نفسها ثم بحثت ثانية