اسرار عائلتى بقلم اروى مراد
لكنها توقفت فجأة حين شعرت بأنفاسه خلفها ويدهتمتد أمامها حاملة المفاتيح. لعڼته في سرها كثيرا قبل أن تسحبهم من يده ثم تفتح الباب وتدخل سريعا وتغلقه في وجهه. إبتسم بشدةلمنظرها المحرج ثم إبتعد ليركب سيارته ويعود إلى القصر.
_ اتأخرتي ليه
أشارت لها بيدها للسكوت ثم توجهت نحو سريرها وجلست عليه وغرست وجهها في الوسادة وهي تتمتم بكلمات غير مفهومة إقتربت منها توأمها وتساءلت بقلق وهي تضع كفها على كتف إيلين
خرج صوتها بصعوبة بسبب غرس وجهها بالوسادة وقالت بنبرة شبه باكية
_ سيبيني دلوقتي يا سرين.
نظرت إليها الأخرى بعناد وأصرت على معرفة ما حدث فسحبت وجهها وجعلتها تنظر إليها لتتفاجئ ببعض الدموع تزحف على وجنتيهالكنها قالت بحزم مصطنع
_ قوليلي في ايه والا هخلي ماما وبابا يعرفوا منك.
_ انتي كل مره بټهدديني بماما وبابا انتي اخت انتي
أومأت ببرود فتنهدت إيلين ثم بدأت تحكي لها كل ما حدث منذ إتصالها ببدور إلى عودتها للبيت وفور إنتهاءها من سرد ما حدث إنفجرتسرين في الضحك تحت نظرات الغيظ من إيلين. هدأت قليلا ثم قالت بغمزة
_ بس قوليلي هو مز وقمر والا ..
_ بقولك مش هقدر ابص في وشه تاني وانتي تقوليلي مز وقمر!!
ثم جلست بشرود قبل أن تتمتم بصوت مسموع
_ بس هو خطڤ قلبي بصراحه.
توسعت عينا سرين پصدمة قبل أن ټنفجر في الضحك ثانية أمسكت إيلين بوسادة أخرى وهمت برميها لكن سرين كانت أسرع في الهروب فركضت الأخرى خلفها وضحكاتهما تملأ البيت لتمنع سكانه من النوم بسبب هاتين المزعجتين ..
أومأت برأسها قبل أن تبتعد وتقول بإبتسامة
_ اقعدي الاول عشان اوريكي المفاجأة.
_ مفاجأة
تساءلت بإستغراب فأومأ برأسه وإتجه ليجلس على السرير ثم أشار لبدور أن تجلس بجانبه أخرج ما كان يخفيه خلف ظهره وقدمه لها .. حاول ألا ينفجر ضاحكا على ملامح بدور التي ظهرت عليها الصدمة عندما رأت تلك العلبة .. أخذتها منه وفتحتها ببطئ قبل أن تهمس بعدمتصديق عند رؤيتها لمحتواها
أمسكت به وقلبته بين يديها لتتأكد من أنه حقيقي ثم إلتفتت إلى والدها وتساءلت پصدمة
_ ده ليا
أومأ لها بتأكيد فصړخت بفرحة وعانقته بإمتنان
_ شكرا شكرا اوي يا بابا كنت بتمنى يبقى عندي سمارت فون من زمان.
بادلها العناق قائلا
_ المره الجايه لما تبقي عايزه حاجه قوليلي ومتتكسفيش.
أومأت برأسها ثم أمسكت بالايفون ونظرت إليه قليلا قبل أن تحول أنظارها إلى أكرم قائلة بتذكر
_ اه افتكرت المفروض اروح الجامعه بكره لاني اخر سنة في كلية الهندسة لو مش عارف بس مين هيوديني
_ عارف بس ممكن مقدرش اوصلك لاني بروح الشغل بدري بس هخلي واحد من اخواتك يوصلك.
_ اوك.
قالتها بصوت منخفض قبل أن تشرد قليلا .. لاحظ شرودها فأفاقها منه متساءلا
_ سرحتي في ايه
قالت ببعض القلق
_ انتو بجد بتكرهوا الستات
حدق بها قليلا قبل أن يضحك بشدة تحت نظرات الاستغراب من بدور .. توقف عن الضحك ثم قال
_ اعمامك كانو بيهزروا معاك على فكره.
_ طيب مرات عمي أحمد اڼتحرت ليه وعمي محمد طلق مراته ليه
أجاب بجدية
_ دي حاجات شخصيه مكنش لازم تسألي عليها خاصة
انك لسه جايه انهارده.
أخفضت رأسها بإعتذار
_ اسفه بس كان فضول مش اكتر.
عم الصمت لثوان قبل أن ترفع رأسها ثانية وتتساءل
_ طب ليه حاسه ان الشباب مش مرحبين بيا
_ لانهم مبيثقوش في الستات بسرعه.
لوت شفتيها ببعض الحزن
_ أمجد برضه قالي كده بس ده مش مبرر للطريقه الي استقبلوني بيها.
سكت لبعض الوقت ينظر إليها بنظرة غريبة قبل أن يتنهد ويقول
_ انا كنت متجوز وحده تانيه قبل ماتجوز مامتك وخلفت منها رسلان.
تطلعت إليه پصدمة بينما واصل هو بهدوء
_ بس طلقتها بعد سنه من ولادته.
_ ليه
_ لاني اكتشفت انها كانت پتخوني مع اقرب صاحب ليا.
توسعت عيناها پصدمة أكبر لاحظت ملامح والدها التي تخلو من الألم أو الحزن فتساءلت
_ كنت بتحبها
هز كتفيه بجهل
_ مش عارف بس انا دلوقتي مش بطيقها اصلا.
_ طب ورسلان
_ ماله
_ رد فعله كان ايه
_ مكنش عارف الحكايه اصلا لما طلقتها كان عنده ست شهور بس وبعدها اتجوزت مامتك وهي عاملته على أساس انه ابنها وهو كبر علىانها امه وعرف الحقيقه لما كبر ومراتي الاولى جت بحجة انها تشوف ابنها رغم انها مسألتش عنه طول السنين الي فاتت.
ضحك بسخرية وهو يتابع
_ كانت محتاجه فلوس فجت عشان تطلب منه فلوس بعد