اتركنى واذهب لها بقلم سعاد محمد سلامه
يلا كله عالنوم مش علشان النهارده الخميس وبكره أجازه هنسهر للصبح يلا يا حلوين
عالنوم
تبسم أطفالها وتوجهوا الى غرفتهم والصغيره الى غرفه أخرى
دخلت هبه الى غرفة النوم وجدت إبراهيم يجلس متكئا بجانبه على بعض وسائد الفراش يغمض عيناه
تنحنحت هبه قائله إبراهيم أنت نمتأنا مغبتش
فتح عيناه وأعتدل جالسا على الفراش ونظر لها قائلا لا أنا منمتش كنت مغمض عينى بس
تبسمت له قائله مالك من ساعة ما دخلت الشقه وأنا حاسه أن فيك حاجه متغيره وكمان جاى متأخر
نهض إبراهيم من على الفراش وتوجه لمكان وقوفها براحتى أجى متأخر عاوزانى أتحبس من المغرب جنبك
رد إبراهيم محصلش حاجه وأيه يعنى بكره الجمعه أجازه والنهارده ليلة الخميس متفرقش عن باقية الليالى وفى حاجه حصلت كنت عاوزك تعرفيها منى قبل أى حد تانى ما يقولك
ردت هبه وأيه هى الحاجه دى بقى
رد أبراهيم سريعا أنا أتجوزت
نظرت هبه له للحظات ثم أنفجرت ضاحكه
تقول من بين ضحكاتها بجد هزارك مقبول مبروك يا سيدى ها والعروسه بقى أحلى منى
ثم أعاد قوله أنا مش بهزر يا هبه أنا فعلا أتجوزت
ضحكت هبه قائله ومين بقى الى أتجوزتها دى ورضيت تتجوز واحد عنده أربع عيال وأمهم عيله أكتر منهم أكيد دى مستغتيه عن عقلها
رأى أبراهيم أنها مازالت لاتصدق وأنه يمزح معها توجه الى تلك الورقه الموضوعه على طاوله جوار الفراش وأخذها ووجها ناحيه وجه هبه قائلا
أنا أتجوزت من أمال بنت عمتى منى
قطبت هبه ضحكتها وأخدت تلك الورقه أول ما وقع عليه نظرها هو صورته وصورة الأخرى ثم قرأت الورقه هى حقا قسيمة زواج
لثوانى غاب عقلها عن الوعى والأدراك
لا ليس فقط يديها التى ترتعش بل جسدها كله فجأه شعرت ببروده شديده ثم نيران حارقه بجسدها دموعها ڠصبا نزلت
ظلت دقائق تنظر له صامته دموعها هى كل تتحدث عنها عقلها غائب عن الادراك هى بحلم لا بل بكابوس مخيف لا ليست حتى بكابوس فبأسوء كوابيسها لن ترى هذا
شعر إبراهيم بغرابه وهو ينظر لهبه بتلك الحاله لم يتوقع صمتها ولا تلك النظرات منها
أقترب وكاد يضع يده على كتف هبه لكن تحدثت پعنف قائله
متقربليش متلمسنيش
أبعد إبراهيم يده عنها
نظرت له هبه قائله قولى ليه عملت فيا كده كان أيه الى ناقصنى ودورت عليه مع غيرى قولى ليه هديت الى عشت أبنى فيه سنين فى لحظه قولى قصرت معاك فى أيه هاتلى سبب لجوازك من واحده غيرى وأكبر منك فى السن كمان قولى أمتى دخلت لقلبك وأنا