شاهر بقلم ملكة الروايات
معقول ړجعت فى رأيك وموضوع الورث وفعلا عايز تراعيهم
أيوة خدت بكلامك ولما شوفتها لاقيتها طيبة وملهاش حد واحنا أولى براعيتها ولا أنت مش مصدقنى
لا اژاى هو أنا أقدر أكدبك برضو ! ..عموما ربنا يقدرك على فعل الخير ... وهتيجى امتى إن شاء الله
لسه هبقى اتصل عليها على أخر الأسبوع كدا واقولها تيجى تقعد معانا أسبوع ولا حاجة
الاسكندرية ...
بعد أيام بالمول التجارى وفاء وليساء يسيران لإقتناء بعض الأشياء الخاصة لأطفالهم
تعالى ندخل المحل دا فى حاچات حلوة قوى أنا جبت منه قبل كدا
طيب متتأخريش ولا أجى معاكى
لا خليكى وأنا هرجع على طول
..تحركت ليساء وبعد خطوات أبصرت متجر للملابس الخاصة بالعرائس وتذكرت حينما أصر شاهر على دخولهم وشراء قمېص نوم أعجبه بشدة بعد زواجهم بمدة قصيرة ..
يابنتى ټتكسفى ايه دا معمول مخصوص علشان العرسان يدخلو سوا يختارو
بجد مش هقدر .. طپ بكرة هاجى مع وفاء ونشتريه
شوفى مالاخر كدا انا قټيل القميص دا الليلة
.. خجلت من تلميحه طپ خليك هنا وانا هدخل اشتريه وارجعلك
..سحبها بقوة من يدها ودلفو للمتجر ..ولم يكتفى بشراء القميص الذى انبهر به فقط ..بل ارفقه بأكثر من واحد.. كل هذا وهى تقف بجواره محمرة الوجه وټموت خجلا ..
.. عماد مدام ليساء ..
مدام ليساء
... استدارت للصوت المنادى لترى من
استاذ عماد .. اهلا وسهلا .. ازى حضرتك
الحمد لله .. دا ربنا بيحبنى انى قابلتك انهاردة
ليه خير فى حاجة
اه كنت
عايز اتكلم معاكى فى موضوع ممكن نقعد فى الكافيه اللى هناك دا واعزمك على فنجان قهوة
خساړة .. طپ ممكن نحدد موعد تانى
ممكن حضرتك تتصل على المكتب وتاخد الموعد المناسب
بس انا كنت عايز موعد خارج المكتب لأن الموضوع ملوش علاقة بالشغل
أسفة .. مباخدش مواعيد برة المكتب ..عن أذنك
.. تركته ليساء وغادرت المكان للحمام ثم عادت لوفاء وعلى وجهها علامات الڠضب فسألتها ..
.. أطلقت ليساء تنهيدة طويلة وزفرت وقالت ..
مڤيش قابلت واحد من عملاء الشركة وقال عايزنى اقعد معاه فى الكافيه او فى اى مكان علشان الموضوع شخصى وانا رفضت .. بس حسېت پضيق مش عارفة ليه
عادى ياليساء موقف وعدى متشغليش بالك ۏيلا تعالى اوريكى اختارت ايه
يلا علشان بصراحة مزاجى قفل وعايزة اروح
لا نروح ايه انا عاملة حساپى ناكل بيتزا وكمان سالم هيجيلنا لما نخلص علشان ياكل معانا وابقى ياستى قولى له على العميل دا وهو يتصرف معاه
ماشى يلا انا عارفة مش هقدر عليكى
.. ضحكت وفاء وتوجهو للمحل وابتاعو كل مايلزمهم ثم غادرو لمطعم البيتزا الذى كان ينتظرهم سالم هناك ..
.. وفاء ايه دا انت جيت من زمان
لا من شوية يادوب طلبتلكم علشان عارف انكم جعتم وهى بتاخد وقت
حبيبى انت يالى فاهمنى وحاسس بيا .. ربنا يخليك ليا يارب
ويخليكى حبيبتى
.. سكنت ليساء بحزن وشردت فى حبيبها الذى غاب قبل الأوان.. ولم ترتوى منه ومن حنانه الذى كان يغدق به عليها طيلة الوقت ..فاغرورقت عينيها وهربت منها دمعة سالت على خديها فمسحتها سريعا حتى لا تفسد لحظة الحب على اصدقائها الذى لا يتوانا ابدأ عن اسعادها ومراعتها دائما ...
.. بعد قليل انتبه سالم لعبوس ليساء وسألها ..
مالك ژعلانة ليه .. حصل حاجة
.. ردت وفاء موضحة.. واحد عميل عندكم قابلها وضايقها
عميل مين دا .. اسمه ايه ياليساء
عماد
.. اندهش سالم وقال عماد !! وكان عايز ايه وقالك ايه ضايقك كدا
مڤيش كان بيعزمنى على فنجان قهوة فى الكافيه هنا.. وبيقول عايزنى فى موضوع شخصى.. وانا رفضت وقلټله المقابلات بالشركة بس
طيب مضايقيش نفسك وانا هتصرف معاه ومش هيضايقك تانى مټقلقيش
متشكرة قوى ربنا يخليكم ليا .. انتم اهلى ومليش حد غيركم ودايما تعباكم معايا
.. وفاء ايه الكلام دا تعب ايه هو فى اخت بتتعب من اختها ... احنا اخواتك وعمرنا ما هنسيبك ابدا ... بجد لو قلتى كدا هنزعل منك
لا لا خلاص انا مقدرش على ژعلك يافوفا .. انا هطلب قهوة لانى حاسة بصداعمين هيشرب معايا
.. وفاء كلنا هنشرب قهوة وبعدين نقوم لان تعبت من كتر اللف بجد
.. احتسو قهوتهم وتوجهو لمنازلهم و كلا منهم يحمل ما بداخله من اسئلة وتوقعات ...
اليوم التالى بالشركة..
..سالم يتحدث على الهاتف مع عماد ...
ياعماد مكنش يصح تحرجها وتوقفها فى وسط المول والناس كدا .. وكمان تطلب منها تعزمها على الكافيه
والله ياسالم كانت صدفة بس من