الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم ولاء حامد

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


نفسك وبيتك وبس يا حاجه مش هاقول عارفه ليه عشان ڼار الغريب ولا جنتك اصل جنتك يا أما جنه مليانه شوك وسل بيقطع في الجسم ويحشه حش بس ڼار الغريب جايز تكون زي ڼار سيدنا إبراهيم برد وسلام روحي يا حاجه الله يسامحك روحي وافرحي ونقي الشوار الغالي انتي وحريم أولادك الرجاله اللي عرفوا وسكتوا وعطيتها ضهرها وشدت الغطا لحد ما استخبت تحته كله كأنها متكفنه وبيجهزوها للمۏت

طلعت نعيمه بحال غير الحال لقت حريم أولادها كلهم لابسين
ليلي بمكر ايه يا خالتي في العروسه كده هنتأخر عايزين ناخد اليوم من أوله داه الموال طويل
نعيمه بوش اصفر وريق ناشف سمر تعبانه هاننزل احنا
وسابتهم بسرعه ودخلت اوضتها ودقايق وكانت لبست عبايه خروج وطرحتها وخرجت هي وليلي وشروق ونورا وخلت هاجر تقعد مع سمر وتكمل هي تجهيز الأكل والكل اتحرك مر اليوم بطوله ونعيمه الحريم معاها واتعمدت نعيمه تنقي كل ما هو غالي وتروح أعلى وأغلي المحلات وتختار أغلى ما فيها عشان تشرف بنتها ترفع رأسها وراس جوزها وتتباهي وسط حريمزالبلد بجهاز بنتها اللي مجاش ولا هاييجي لحد زيه
ليلي پخنقه من كتر الحاجات اللي اشترتها حماتها لبنتها وهما لسه في أول يوم ايه يا خالتي خفي شويه احنا لحد دلوقتي جايبين شيى وشويات ودفعين فلوس تجهز عشر عرايس خفي شويه مش كده
نعيمه بتبرقه عنين وايدين متخصره في وصتهاوبصوت سمع اللي حواليها واخف ليه هي دي اي حد دي سمر بنت مسعود ابو شامه على سن ورمح ومتجوزه عين أعيان البلد جمال ابن علام الشلاواني بجلاله قدره لما تدفعي حاجه من جيبك ولا جيب ابوكي تبقى تقولي خفي انما داه من جيب ابوها وربنا يخلي ابوها وإخواتها الرجاله ويبارك فيهم فهمتي يا بنت اختي ولا نقول كمان
سكتت ليلي على مضض وكملت نعيمه تنقيه وكأنها ولا لسه مشرشحه لبنت اختها ومرات ابنها من دقايق وخلصت ودفعت مبلغ كبير وكأن اليوم انجاز كبير ليهم جابو جزء كويس من شوار سمر
طول الطريق ونعيمه فرحانه بالجهاز المفتخر وتطمن نفسها ان اكيد سمر هاتفرح لما تشوف ان شوارها من أغلى المحلات ومن أغلى كل حاجه جواه وصلوا البيت ونزلت الحريم من العربيه اللي اخظوها مخصوص عان تنقلهم وتنقل الحاجات اللي اشتروها نزلت هي والحريم والليل كان بداء يفرش بساطه الأسود وطلع الرجاله ونزلوا الحاجات ودخلوها البيت
نعيمه قعدت على الكنبه اللي في الصاله وبتحاول تريح ضهرها من الۏجع اللي فيه
مسعود ها يا حاجه طمنيني عملتي إيه
نعيمه بفرحه كل خير يا حاج جبنا شويه حاجت من الرفايع

بس بكره بحبح ايدك شويتين الأسعار بقت مولعه
ليلي بعوجه بوق لاء وانتي الصادقه يا خالتي انتي اللي روحتي محلات أسعارها مولعه
نعيمه برفعه حاجب مش قولتلك لما تدفعي من جيبك ولا جيب ابوكي حاجه ابقي قولي داه غالي وداه رخيص كل من خير ابوها يا حبيبتي
سكتت ليلي على مضض وودت وشها النحيه التانيه
مسعود اومال سمر مارحتش معاكم ولا ايه
نعيمه بتردد لاء يا حاج سمر تعبانه من عشيه ونامت وقالتلي اجيب مكانها
مسعود نايمه من إمبارح لحد دلوقتي
هاجر طلعت من المطبخ والله يا عمي محطت لقمه في جوفها لحد دلوقتي وعنيها من كتر العياط بقت زي البرتقانه ووشها بقى زي قشره الليمونه الصفرا
مسعود بقلق حاولي تخليها تاكل لقمه تصلب بيها طولها
هاجر بيأس والله يا عمي ريقي نشف معاها وهي على حالها دمعتها منشفتش من عنيها لما نظرها هايروح من كتر البكا
مسعود بقبضه قلب بس بسرعه ما افتكر اللي حصل من بنته وطلع صوته كأنه جبل تلج سبيها لما الجوع يقرصها هتاكل بلا دلع بنات ناقصه ربايه تحمد ربنا انه سترها بدل ما كانت ڤضيحتنا وسيرتنا بقت على كل لسان من اللي ما يسوى قبل اللي يسوى
بص جلال ومصطفي ومحمود وحسن على نعيمه اللي عنيها زاغت في كل مكانوالا ان عنيها تيجي في عنين أولادها اللي بقت على يقين بإنهم عرفوا كل حاجه من حسن
محدش نطق بكلمه والكل انسحب على شقته من سكات
ومر الليل مرور الكرام بس محدش غمضله جفن وكل واحد بحال الاخوه الأربعه من الحسره والكسره على اختهم وظلمها
أما الأم فعنيها جفاها النوم خاېفه ان المستور يتكشف وبيتها يتخرب وجوزها لو عرف او شم خبر مش هايرحمها
أما ليلي فطول الليل تتقلب على السرير وكأنه مراجل ڼار من تغير جوزها اللي هجرها وماني كلامه المبطن بټهديد إيه ومن ڼار حماتها اللي نازله سلخ فيها زي دبيحه العيد
أما مسعود فالنوم ابعد ما يكون عن عنيه قلبه بيكدب اللي شافه وعقله بيدور على مبرر وما بينهم مش قادر يصدق ان بنته ممكن تعمل كده طيب يسمعها هاتقول إيه داه شافها بعنيه وشاف الجواب في شنطتها وهي بتحطه وقراء المكتوب فيه ياتري هو ظلم بنته بجوازتها ولا مين ظالم ومين مظلوم
أما
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 40 صفحات