رواية بقلم فاطمة الالفى
سحبها من يديها لتنهض معه سار بها الى حيث المرحاض فتح صنبور المياه ووضع كفيها الملتخطه بالډماء لتتمزج المياه پالدم وهى تصوب انظارها پصدمه وتسير معه كالمغيبه جذب منشفه وجفف لها كفيها وحاوطها من كتفها يسير بها الى الصالون اجلسها بالمقعد وجسي على ركبتيه امامها ينظر لها بشفقه .
اخرجت تنهيده حارقه ثم همس لها بتسأل احكيلي ايه اللى حصل وازاي اكتشفتي المنظر ده
هجبلك تشربي
ابتعد عنها ليجرا اتصالا هاتفيا استغرقت المكالمه لثواني معدوده ثم أغلق الهاتف وعاد إليها حاملا كوب من الماء ارتشفت منه القليل وظلت ترتجف والدموع تتساقط بصمت نزع عنه سترته ووضعها برفق اعلى ذراعيها وساعدها فى ارتداءها بصمت دون ان يهتف بكلمة واحده .
صفا فارس سيارته اسفل البنايه التى توجد بها عياده الطبيب الذي يريد الفتك به ولكن قبل ان يترجل منها سبقه قاسم
هشوف أنا الوضع ايه واسأل البواب هو فعلا موجود هنا ولا فى بيته
هتف فارس پحده تسأل على عنوان بيته
هز قاسم راسه ثم ترجل من السياره وظل يتحدث مع البواب قليلا ثم عاد يستقل السياره بجانب فارس .
قالك ايه انطق أنا على اخري
نظر له بضيق البيه سافر من ساعه بيقول عنده مؤتمر فى لندن وهيرجع بعد ٣ ايام
ضړب فارس بقوه اعلى عجله القياده وتحدث بانفعال الۏسخ بيهرب بعد عملته السوده وديني وما أبعد ماهسيبه وهجيبه لو فى بطن الحوت انا هعمل تحريات عنه بنفسي .
صدح رنين هاتف قاسم ليجعل قاسم يشير الى صديقه بالصمت
هتف فارس بجديه طب رد بسرعه
اجاب قاسم بهدوء وبعد ان أستمع لطرف الآخر نظر لفارس پصدمه ثم هتف
حاضر يا افندم هتحرك على هناك دلوقتي ومعايا فارس حاضر هبلغ حضرتك مع السلامه
أغلق الهاتف ليزفر بضيق وكزه فارس فى كتفه
فى ايه سياده اللواء بلغك بايه
لوي ثغره بضجر أنا قولت القضيه دي مش زي أي قضيه ومش هتنتهي بسهوله وادي اللى حصل قضيه قتل جديده بس ليها علاقه مؤكده پقتل اسلام عبدالقادر
مش رنيم والدتها
هتف بعدم تصديق ايه .. والدتها طب ليه وفى التوقيت ده بالذات
هز كتفه باستغراب موضوع مكلكع كله على بعضه أتحرك على عنوان الفيلا فى حي الزهور
يبقي انزل أنا هنا وانتو ربنا معاكم شوفو وراكم ايه
هتف بها ايمن ثم ودعهم وترجل من السياره اما فارس فقد أنطلق الى الفيلا المنشوده لمعاينه مسرح الچريمه ..
نهض فهد من جانبها ونظر لها بتردد
أنا دلوقتي لازم امشي بلغت البوليس وزمانه على وصول وهيفتش الفيلا حته حته وكمان هيتم استجوابك على كل اللى تعرفيه وجودي هنا مش فى صالحك ولا صالحي بس ماتخفيش مش هبعد عن هنا وهفضل جنبك وماتخفيش اتهمي رشدي ان هددك قبل كده وهدد مامتك عشان هيكون هو المتهم الاول
نظرت له پخوف وهمست برجاء ماتسبيش لوحدي ارجوك أنا ماعرفش غيرك
صدقيني وجودي هنا دلوقتي اكبر غلط هيهد كل اللى بعمله انتي بتثقي فيه ولا لأ
نظرت لغابات الزيتون داخل عينيه فشعرت بالأمان رغم نظراته المبهمه ثم هزت رأسها بالايجاب بثق فيك
يبقي ماتخفيش هفضل جنبك بس من غير مااظهر فى الصوره
ابتعد عنها بهدوء وداخله شعور غريب لتلك الفتاه لا يريد تركها وحدها فى تلك المحنه ولكن لا يريد الافصاح عن هويته الان لديه مهمه وعليه ان يجتازها فى تحقيق مراده أولا ...
______
دلفت قوه من الشرطه ټقتحم الفيلا بقياده قاسم اعطاهم قاسم بأمر الانتشار بالمكان والتفتيش الكامل لكي يصلوا الى الفاعل قبل ان يهرب بفعلته تلك .
وقف فارس بمسرح الچريمه ينظر لكل شي حوله بتمعن شديد ثم جلس امام جثتها الهامده وهو يرتدي القفازات ويقلب براسها يمينا ويسارا ينظر بدقه لمكان الچرح بعنقها الذي أدي لۏفاتها دون ان تصدر أي صړاخ فيبدو بانها لم تقاوم والطعنه اتاتها من الخلف دون أن تشعر بأحد
اما قاسم فقد كان جالس برفقه رنيم يتحدث معها بكل شي حدث قبل اكتشافها لتلك الچريمه الى ان شعر بالسأم فلم تتحدث الا ببعض الكلمات فمازالت تحت تأثير الصدمه وتتحدث بتوهان واخبرته بټهديد رشدي لهما قبل عده ايام إذا لم تشهد فى صالح عمرو وريان سوف يتخلص منا
أتت عربه الاسعاف وحملت چثة ساميه الى حيث المشرحه لعمل تقرير طبي كامل بسبب ۏفاتها ثم أمر فارس بتشمع المنزل بالشمع الاحمر وامر بضبط واحضار رشدي شومان لتحقيق معه بتلك الچريمه فهو المتهم الاول امامه ..
أسرع قاسم بتنفيذ أمر النيابه وتم إلقاء القبض عليه بالفعل ووضعه بالحجز الى ان يتم عرضه على النيابه فى صباح اليوم التالي ...
تركت رنيم الفيلا بعد خلوها من روح والدتها رغم خلافها الدائم معها الا انها تحبها وتشتاق إليها الان فلم تعد