رواية بقلم فاطمة الالفى
تشعر بطعم الحياه بدونها اصبحت وحيده تائهه ضائعه ظلت متسمره مكانها تنظر للفيلا بشرود الى ان شعرت بصوته الدافئ الذي انتشلها من بئرة احزانها لتحتضنه بقوه وهذه المره بادلها العناق دون تردد حاوطها بذراعه وهو يصطحبها الى سيارته استقلت بالمقعد المجاور له ثم أنطلق الى حيث وجهته وبعد قرابه النصف ساعه كان النهار اوشق على البزوغ صعد بها الى حيث شقته ودلف بهدوء ثم أغلق الباب خلفه برفق انار مصباح الكهرباء ثم اشار إليها الى حيث غرفه ما
هزت رأسها بالايجاب ودلفت لداخل الغرفه ارتمت بالفراش تبكي بحرقه واصوات شهقاتها تزداد شعر بها فهد دلف لغرفته أولا أحضر لها ترينج رياضي خاص به مزيج من اللونين الأسود والابيض ثم سار الى حيث غرفتها طرق الباب عده مرات .
ده ترينج من عندي هو أكيد مش مقاسك طبعا هيكون كبير عليكي بس معلش مؤقت خدي شاور وارتاحي ولو عايزه حاجه
انا فى الاوضه اللى جنبك
التقطته من بين يديه وشكرته على كل شي فعله من اجلها وقبل ان تغلق الباب استوقفها قائلا
نظرت لكف يده الممدود لها بالمفتاح وهزت رأسها نافيه أنا مش خاېفه منك انت وقفت جنبي ولا يمكن تأذيني
معلش خدي بردو المفتاح وخليه معاكي
التقطته منه تحت اصراره ثم اغلقت الباب بعد أن رحل من امامها ودلفت الى المرحاض لتنعش جسدها بالماء الدافئ ثم ارتدت الملابس الخاصه به لتجد التيشرت ذات اكمام طويلة شمرته الى ساعديها وأيضا البنطال رفعته هو الاخر ثم دثرت نفسها بالفراش لتعاود عينيها بالدموع ظلت تبكي الى ان شعرت بالارهاق وخلدت للنوم بعد عناء ذلك اليوم ....
عاد فارس لمنزله بارهاق دلف لغرفه قدر أولا ليطمئن عليها وجدها نائمه ودلال تفترش سجاده الصلاه وتصلي فرضها وعند الانتهاء من صلاتها رفعت كفيها تناجي ربها بان يحفظ لها اولادها ولا يصيبهم مكروه وظعت بالشفاء لقدر .
اقترب منها فارس يقبل رأسها اطمني يا دودي كلنا بخير
نظرت له بلهفه بجد يا فارس مافيش تهور
زفر انفاسه بضيق الحقېر مختفي بس مسيره هيظهر المهم قدر عامله ايه
ينفع اطلب من حضرتك طلب
ربتت على كتفه بحنان مش محتاج تطلب حاجه انا مش هسيب قدر غير لم تسترد صحتها وتبقى زي الفل والبنات هيتابعو الجمعيه ماتحملش هم انت يا حبيبي وشوف شغلك انت ربنا معاك ويعينك يارب ايمن اتصل بيه يطمن على قدر وقلي ان جالكم قضيه مهمه ربنا يعينك يا ابني .
حاضر يا حبيبي ربنا يصلح لك الحال
أغلق الباب خلفه برفق ثم توجهت الى غرفته نزع سترته والقي بها اعلى الفراش ودلف لداخل المرحاض الملحق بالغرفه توضئت ليصلى فرضها قبل ان يخلد للنوم وبعد الانتهاء من فريضتها طال فى سجدته وهو يدعو الله بان يرد اليه قدر ردا جميلا ولا يصيبها بأسا يبكيه ..
ثم نهض ودلف فراشه اغمض عيناه بتعب فقد كان يشعر ب الارهاق وخلال ثواني ذهب فى النوم ولكن نوم مضطرب فقد راودته العديد من الكوابيس جعله يفتح عيناه باتساع ثم نهض من الفراش يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ...
_______
في صباح اليوم التالي استيقظ من نومه بفزع عندما صدع رنين جرس المنزل نهض من فراشه متوجها لفتح الباب قبل ان تستيقظ رنيم .
عندما فتح الباب تفاجئ بورد امامه تبتسم له بود وتشكره بامتنان على ما فعله من اجل والدها.
تسمر مكانه ينظر لها بتوتر خير يا ورد
أنا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى على عملته مع بابا بس ليه مش حضرتك تعمل العمليه بنفسك
زفر بضيق عشان ببساطه أنا مش دكتور عيون يا ورد وبعتك لدكتور صديقي واطمنى كل اتعابه عندى والمستشفي هتتحمل كل حاجه فى حاجه تانيه
ابتلعت ريقها بتوتر ربنا يكرمك يارب أنا هدخل اوضب الشقه واجهز لحضرتك الاكل واى حاجة تحتاجها أنا فى الخدمه ربنا يقدرني وارد جميلك ده على رأسي والله
ابتسم لها بود ماتتعبيش نفسك أنا مش محتاج حاجه ولم احتاج لحاجه هطلبها أكيد
هزت رأسها بالايجاب اللى تشوفو حضرتك
همت بالمغادره ولكن استوقفها قائلا لحظه يا ورد استني
دلف لداخل غرفته أحضر بعض النقود وعاد إليها خدي دول
نظرت له پصدمه ايه دول
أكيد فلوس هيكون ايه يعني
ايوه فاهمه انهم فلوس بس ليه اخد فلوس وأنا معملتش حاجه شيل فلوسك