الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية بقلم فاطمة الالفى

انت في الصفحة 34 من 99 صفحات

موقع أيام نيوز

يا دكتور أنا مابخدش حق مش حقي وان كان عشان لاجئت لحضرتك عشان عمليه والدي فانا كنت مستعده اشتغل عند حضرتك خدامه عشان أسد مبلغ العمليه أنا مابحبش أكون مديونه لحد
ابتلع ريقه بتوتر وحاول ان يرسم ابتسامه على محياه وأنا مش قصدي حاجه ياورد انتي فهمتي ايه الفلوس دي عشان محتاج تنزلي تشتري لبس لبنوته تقريبا فى جسمك كده .
شعرت بالخجل اسفه ان فهمت غلط بس اشتري ايه
تنهدت بارتياح عندما صدقت كذبته فهو لا يريد احراجها ولا يقصد التجريح لذلك تذكر أمر رنيم 
أي حاجه بس ياريت يكون اسود لانها عندها حاله ۏفاة
هزت راسها بتفهم ثم التقطت النقود وهمت بالمغادره وقبل ان يغلق فهد الباب وجدها تنظر له بتسأل بلوزة وبنطلون كويس
ابتسم بخفه كويس جدا
استقلت المصعد الكهربائي ليهبط بها الى الطابق الاول ثم غادرت البنايه باكملها تستقل بسياره أجرة ذاهبة الى احدى المولات لانتقاء الثياب المطلوبه ..
_____
اما عن فارس كان يرتدي ملابسه الرسميه لذهاب الى عمله ومتابعه التحقيق فى
مقټل والدة رنيم 
قبل ان يغادر المنزل وقف امام باب غرفتها يطرقها بهدوء
أستمع لصوت دلال تاذن له بالدخول تعالي يا فارس
دلف لداخل وعيناه تتطلع لذلك الملاك النائم
صباح الخير يا ست الكل قدر بردو لسه نايمه
صباح الخير يا حبيبي اه زى ماانت شايف بس ايمن قلى هتفضل نايمه كده يومين عشان اخدت جرعه زايده من المهدئ ودة هيريحها ما تقلقش
تمام أنا رايح الشغل واى حاجه تحصل اتصلى بيه فورا
حاضر يا حبيبي بس استنى احضرلك لقمه تاكلها قبل ما تنزل
لا يا ست الكل ماليش نفس وقاسم جاى دلوقتي وهنتحرك بعربيته أنا مش مركز للسواقه
ربتت على كتفه بتسأل مالك يا بني
ماخبيش عليكي قلقان شويا ومانمتش دقيقه على بعضها كوابيس كوابيس ورا بعض
قدر بخير يا فارس والحمدالله يا بني انها جت على قد كده
زفر بضيق خاېف عليها من كل حاجه خاېف أكون مش قد الامانه خاېف حتى لم تبص فى عنيه واشوف الخذلان فى عنيها خاېف من حاجات كتير اوي يا أمي
نظرت له دلال بحنان انت حبتها يا فارس ولا ده إحساس بالمسئوليه وخاېف تكون مش قدها 
نظر لها بحيره ولم يعلم بماذا يخبرها ..
الفصل 15
نظر لها بحيره ولا يعلم بماذا يخبرها عجز عن البوح بمشاعره لتنظر له الاخيره بتفهم
انت زي التايهه دلوقتي حاسس انك بتتخبط هنا وهنا أنا عذراك يا حبيبي كل اللى بتمر بيه مش سهل ربنا ينورلك طريقك
تنهد بحزن وهو يتطلع لقدر التى لازالت لم تشعر به ثم عاود ينظر لدلال وهو يهمس بثقل 
أنا مانمتش من كتر الكوابيس اللى بتلاحقني وفكرت كويس فى حاله قدر هى وجودها هنا غلط وخطړ علي حياتها فى قضيه مهمه شغال فيها وكل يوم بتتعقد ومش عايز قدر هى اللى تدفع التمن لم ارجع من الشغل هنزل بيها البلد صحتها هتتحسن هناك وكمان هيكون امان ليها وبكده اتابع القضيه بدون تراجع وضغوط
ترجعها البلد ..!
هتفت بها بغرابه ثم استطردت قائله بلاش البلد وايه رايك تقعد عندي وهخلي بالي منها وكمان عشان نفسيتها تتحسن تنزل معايا الجمعيه تتابع معايا الشغل وكمان هتنشغل بهم الستات هناك ها قولت ايه 
ماينفعش يا دودي قدر حاليا فى خطړ بسبب شغلي ولازم أكون مطمن عليها وهى فى البلد وسط اهلي هكون مطمن لكن هنا باي حال من الاحوال ماينفعش وهيفضل الخطړ محاوطها كفايه اوي اللى حصل لحد دلوقتي هنزل انا بقى استنى قاسم تحت خلى بالك من نفسك ومن قدر
ابتسمت له بحنان ماتخفش قدر فى عنيه
غادر المنزل بضيق وداخله إحاسيس متضربه .استقل المصعد الكهربائي وضغظ زر الهبوط وهو مازال شاردا بافكاره ....
_____
اما عن قاسم فبعد ان صفا سيارته امام البنايه التى يقطن بها فارس هم بالترجل من سيارته وهو يضع هاتفه اعلى اذنه وهمت بالتحدث لصديقه ولكن بعدما انفتحت المكالمه بينهما اهتز الهاتف من يده ليسقط ارضا اثر اصطدامه بشئ ما نظر قاسم پغضب وفتح فاة بدهشه عندما وجدها امامه للمرة الثانيه .
كانت تحمل الحقائب البلاستيكية بكلت يديها وعندما دلفت بمدخل البنايه اصطدمت به لتقع اغراضها ارضا وعندما رفعت انظارها لتوبخ ذلك الواقف امامها جحظت عيناها بقوه فهو ذلك الشاب الذي التقت به منذ يومان .
اقترب قاسم بمشاكسه بعد أن نزع نضارته الشمسيه من اعلى خصلاته ثم انحنى بجذعة يلتقط هاتفه ويعاود النظر إليها وعلى محياه ابتسامه جذابه انتي تاني يا ورد ده انتي مستقصداني بقى .
هزت رأسها نافيه لا لا لا والله مااقصد أنا كنت داخله وفجأة انت اللى طلعت فى وشي مش غلطتي على فكره انت كنت بتتكلم فى الموبايل
ضحك بخفه انت أنت ولا انتش داري
نظرت له پصدمه نعم حضرتك فايق وبتغني بقى
تنهد بنفاذ صبر أعمل ايه كل لم اروح مكان القاكي فيه
قبضت بقوه على الحقائب تحملهم عن الارض ونظرت له پغضب طفولي وهى تهمس بصوت
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 99 صفحات