رواية بقلم اسراء على
ﺃﻧﺖ ﺑﺲ ..
ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .. ﻳﻼ ﺳﻼﻡ
ﺛﻢ ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭ ﺃﺭﺍﺡ ﻇﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻐﺎﺋﺐ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻣﺎﻥ ...
ﺩﻟﻒ ﻳﻮﻧﺲ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻳﻮﺍﻥ .. ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺍﺩ ﻓ ﺃﺷﺎﺭ ﺑ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻪ .. ﺇﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺛﻢ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻫﺎﺗﻔﺎ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ
ﻛﻴﻔﻚ ﻳﺎ ﺭﭼﺎﻝ
ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻋﻮﺍﺩ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺛﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺭﺃﻯ ﻳﻮﻧﺲ ﺣﺘﻰ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺳﺮﻭﺭ
ﺛﻢ ﻋﺎﻧﻘﻪ ﺑ ﻗﻮﺓ ﻟﻴﺒﺎﺩﻟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻌﻨﺎﻕ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺮﺣﻴﺐ
ﺇﺟﻌﺪ .. ﺇﺳﺘﺮﺡ .. ﭺﻳﺖ ﻟﻬﻮﻥ ﺃﻣﺘﻰ
ﺟﻠﺲ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻟﺴﻪ ﻣﺒﻘﺎﻟﻴﺶ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﺭﻛﺒﺘﻪ ﻭﻫﺘﻒ _ ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺣﺐ .. ﻳﺎ ﻣﺮﺍﺣﺐ .. ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﺷﺘﻘﻨﺎﻟﻚ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ _ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻗﻮﻟﺖ ﺃﺯﻭﺭﻛﻢ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﻮﺍﺩ ﺛﻢ ﻧﺎﺩﻯ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﻴﻦ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺇﺣﻀﺎﺭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﻪ .. ﺇﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﺳﺎﺩ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻗﺒﻞ ﺃﺕ ﻳﻜﺴﺮﻩ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﺳﺆﺍﻟﻪ
ﺿﺤﻚ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﻤﺘﻊ .. ﻣﻘﺪﺭﺵ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺍﻟﺨﺪﻣﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺇﻳﻪ .. ﺣﻜﺎﻳﺔ .. ﺇﺗﻮﺻﻮﺍ ﺑﻴﺎ ﻉ ﺍﻷﺧﺮ
ﻗﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻚ ﻣﺆﺧﺮﺓ ﻋﻨﻘﻪ .. ﻟﺘﺼﺪﺡ ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻋﻮﺍﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﺑ ﻣﺰﺍﺡ
ﻇﺎﻫﺮ ﺑ ﻭﺷﻚ .. ﺣﺘﻰ ﺃﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺳﺎﺑﺞ ﺳﺎﺑﻖ
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻳﻮﻧﺲ ﻣﻦ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﻓﻤﻪ .. ﻟﻴﺄﺗﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﻭﻳﻀﻊ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻔﺎﻛﻬﻪ ﺛﻢ ﺭﺣﻞ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ .. ﻣﺎﻝ ﻳﻮﻧﺲ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﺑ ﻫﻤﺲ
ﻧﻈﺮ ﻟﻪ ﻋﻮﺍﺩ .. ﺛﻢ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﺇﻟﻰ ﻋﻨﻘﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻗﻼﺩﺓ ﻭﻧﺰﻋﻬﺎ ﻋﻨﻪ ﺛﻢ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻧﺲ ﻗﺎﺋﻼ ﺑ ﺟﺪﻳﺔ
ﻣﺎ ﺟﻠﻌﺘﻬﺎ ﻗﻠﻌﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ .. ﺃﻧﺖ ﻭﺻﻴﺘﻨﻲ ﻭﺃﻣﻨﺘﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺪ ﻗﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ
ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺬﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﻧﺒﺮﺓ ﺻﺎﺩﻗﺔ _ ﻋﺎﺭﻑ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺪﺍ ﻣﺄﻣﻨﺘﺶ ﻏﻴﺮﻙ
ﺗﺴﻠﻢ ﻳﺎﺑﻦ ﺍﻟﻌﻢ
ﺇﺭﺗﺪﻯ ﻳﻮﻧﺲ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺎﺏ ﺻﻐﻴﺮ ﻹﺣﺪﻯ ﺍﻟﻨﻤﻮﺭ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻋﻮﺍﺩ
ﺗﻨﻬﺪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﺃﺟﺎﺏ _ ﻫﻘﻌﺪ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻫﺴﺎﻓﺮ ﺑﺮﺓ ﻣﺼﺮ .. ﺑ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻌﺎﻳﺎ ﺩﺍﻣﺶ ﻫﻘﺪﺭ ﺃﻗﻌﺪ ﺃﻛﺘﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﻮﻉ
ﻫﺰ ﻋﻮﺍﺩ
ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺗﻔﻬﻢ .. ﻟﻴﺴﺄﻟﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻔﺤﺺ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ
ﺃﻭﻣﺎﻝ ﻓﻴﻦ ﻛﺎﺭﺕ ﺍﻟﻤﻴﻤﻮﺭﻱ !
ﺣﻚ ﻋﻮﺍﺩ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺑ ﺣﺮﺝ _ ﻣﻊ ﻭﺩﺍﺩ !!
ﻋﻘﺪ ﺣﺎﺟﺒﻴﻪ ﻭﺗﺴﺎﺀﻝ _ ﻣﻴﻦ ﻭﺩﺍﺩ
ﻗﺎﻝ ﻋﻮﺍﺩ ﺑ ﺫﻫﻮﻝ _ ﺍﻟﻐﺎﺯﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﻗﺼﺔ ﻳﺎ ﺻﺠﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ
ﻭﺣﺎﺟﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﺯﻱ ﺩﻱ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺭﻗﺎﺻﺔ ﻟﻴﻪ ﻳﺎ ﻋﻮﺍﺩ !!
ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺫﺭﺍﻋﻪ ﺛﻢ
ﻗﺎﻝ ﺑ ﺗﺒﺮﻳﺮ _ ﻳﺎ ﺭﭼﺎﻝ ﻻ ﺗﻌﺼﺐ .. ﺃﻧﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﺃﻥ ﺷﺊ ﻣﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﻳﻀﻞ ﺇﻣﻌﺎﻳﺎ ﻛﻠﻪ .. ﺟﻮﻟﺖ ﻟﻮ ﻻ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﺣﺼﻞ ﺷﻲ .. ﻻ ﺗﺮﻭﺡ ﻛﻠﻬﺎ
ﺻﻤﺖ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﻮﺍﺩ ﻳﻠﺘﻘﻂ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻳﻮﺿﺢ
ﻭﺃﻧﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻭﺩﺍﺩ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﻔﻆ ﻓﻴﻬﺎ .. ﻭﺍﻟﺤﺠﻴﺠﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﺎ ﺟﺼﺮﺕ ﻗﺼﺮﺕ ..
ﺇﺑﺘﺴﻢ ﻋﻮﺍﺩ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻻ .. ﻣﺎ ﺟﻮﻟﺖ ﺷﻲ .. ﺃﻧﺎ ﻃﻠﺒﺖ ﻭﻫﻰ ﻧﻔﺬﺕ ﺇﻭﺑﺲ
ﺧﻼﺹ ﻫﻨﺮﻭﺡ ﺑﻜﺮﺓ ﻧﺠﻴﺒﻬﺎ
ﻛﻴﻒ ﻣﺎ ﺗﺄﻣﺮ
ﺃﻣﺎﺀ ﻳﻮﻧﺲ ﺑ ﺭﺃﺳﻪ ﺑ ﺭﺿﺎ ﺛﻢ ﻫﺘﻒ ﺑ ﺇﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻭﺣﺮﺝ
ﻣﺘﺰﻋﻠﺶ ﻣﻨﻲ ﻳﺎ ﻋﻮﺍﺩ ﺩﻱ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺗﻮﺩﻱ ﻭﺭﺍ ﺍﻟﺸﻤﺲ
ﺭﺑﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻜﺒﻪ ﻭﻗﺎﻝ _ ﻣﺶ ﻭﺍﺧﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻃﺮﻱ .. ﻻ ﺗﺠﻠﺞ ﺗﻘﻠﻖ
ﺣﻴﺚ ﻛﺪﺍ ﻳﻼ ﻧﺮﺟﻊ ﺍﻟﺒﻴﺖ .. ﻋﻢ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﺍﺩ ﻣﺴﺘﻨﻴﻚ
ﻳﻼ ...
ﺛﻢ ﺗﺤﺮﻛﺎ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺇﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ...
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻰ ﺟﺎﻟﺴﺔ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻹﺗﺼﺎﻝ ﺑ ﻋﺰ ﺍﻟﺪﻳﻦ .. ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﺻﻮﺕ ﻳﻮﻧﺲ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑ ﺳﺨﺮﻳﺔ
ﻣﺘﻔﻜﺮﻳﺶ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﻛﺪﺍ ﻭﻻ ﺗﻄﻠﺒﻲ ﻣﻦ ﺣﺪ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺑ ﺳﺮﻋﺔ ﻟﺘﺮﺍﻩ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﻬﺬﻱ ﺑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﻭﻫﺘﻔﺖ ﺑ ﻋﻔﻮﻳﺔ
ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﻣﻨﻴﻦ ..! ﻫﻮ ﺃﻧﺎ ﺑﻔﻜﺮ ﺑ ﺻﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ
ﻧﺰﻉ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻼﺩﺓ ﻭ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺑﻨﻄﺎﻟﻪ .. ﺇﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﺑﻬﺪﻭﺀ
ﻣﺶ ﻣﺤﺘﺎﺟﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﺘﻔﻜﺮﻱ ﻓ ﺇﻳﻪ ﻳﺎ ﺑﺘﻮﻝ
ﺇﻧﺘﻔﻀﺖ ﻛ ﻣﻦ ﻟﺪﻏﺘﻬﺎ ﺃﻓﻌﻰ ﻭﺇﺗﺠﻬﺖ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ ﺑ
ﺳﺮﻋﺔ ﺟﻌﻠﺘﻪ ﻳﺠﻔﻞ .. ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﺛﻢ ﺃﺷﺎﺭﺕ ﺑ ﺳﺒﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺮﺗﻌﺸﺔ
ﺃﻧﺖ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﺳﻤﻲ ﻣﻨﻴﻦ !
ﻋﺾ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﺑ ﻏﻴﻆ .. ﺃﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻹﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻟﻤﻌﺮﻓﺘﻪ ﺍﺳﻤﻬﺎ .. ﻛﻮﺭ ﻗﺒﻀﺘﻪ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻀﺒﻂ ﺃﻋﺼﺎﺑﻪ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺇﺫ