الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة

انت في الصفحة 19 من 57 صفحات

موقع أيام نيوز

ليقابله بينما استدار الأخير حول مكتبه ليجلس عليه وهو يزفر بقوة ادرك مكرم ضيقه ولذلك سأله بحذر 
لسة مصر أنك تتجوز 
رمقه عمار بنظرات غاضبة هتف باهتياج 
انت لسة هتسألني جبتلي البنت اللي هتجوزها 
انتفض مكرم مضطربا ورد بارتباك 
شوفتها يا عمار اهدى انا بس بسأل 
تنهد عمار بقوة وقال بعدها بمغزى 
جبتها بالمواصفات اللي قولتلك عليها رد مكرم بخبث 
صغيرة وحلوة ويتيمة كمان عمها مصدق يجوزها لما شاف الفلوس وفقيرة يعني مش هيقدروا يقفوا قصادك في أي حاجة جوازة أي كلام 
التوى ثغر عمار بابتسامة ماكرة سأل بمعنى 
وفهمتها ايه اللي مطلوب منها وهتعمل ايه 
اومأ مكرم برأسه ليؤكد 
كل حاجة طلبتها اتنفذت وهي جاية كمان شوية علشان تعاينها بنفسك وتفهمها براحتك عاوز منها ايه
تنهد عمار براحة وهو يردد بمكر منتويا للأخرى 
خلينا نشوف الست هتعاند معايا لحد فين 
رآه بداخل سيارته يتحدث مع بعض عماله لم يلبث فؤاد مكانه حتى هرع تجاهه وهو يحدجه بنظرات
غاضبة انتبه له عيسى لينظر له بتعال ولكنه استغرب تلك النظرات الظاهرة عليه تجاهل عيسى كل هذا ورسم العجرفة على طلعته دنا فؤاد منه ووقف بالقرب من نافذة السيارة ليسلط انظاره المنزعجة عليه والتي زادت تعجب عيسى قال فؤاد باستهجان 
مش عيب واحد في مركزك دا يبص لبنت من دور عياله لا وكمان مش من مستواه 
قطب عيسى ما بين حاجبيه ليفكر عن أي فتاة يتحدث للحظات تفكير جاءت اسماء على ذهنه فهي التي تشغل تفكيره ابتسم عيسى بمكر ورد بعدم اكتراث 
وفيها ايه دي حتة بت خدامة انت جاي تدافع عنها تابع بمغزى وهو يرمقه بنظرات مظلمة 
ولا تكون البت عجباك انا معنديش مانع نتقاسم فيها البت صغيرة وحلوة و
قاطعه فؤاد بنظرات شرسة وهو يردد پغضب 
احترم سنك ومراتك اللي هي بنت عمك ولا مش خاېف من ابوها لو عرف أنك بتعرف واحدة تانية على بنته 
هتف عيسى بلا مبالاة 
أنا مبخفش من حد واعمل اللي أنا عايزوه 
فاض بفؤاد الكيل من سماجة هذا الشخص قال بضيق 
انا حذرتك تبعد عنها اسماء بتشتغل عندي يعني ملزومة مني ولو عرفت أنك بتعملها حاجة حسابك معايا هيبقى اسود من اللي هيعمله فيك سلطان لما يعرف البت استنجدت بيا وأنا هقف معاها 
صر عيسى اسنانه ليكتم انزعاجه ابتسم بتهكم ورد ليثير حنقه
سيبك من البت دي مش هتشرفنا في فرح عمار انا سمعت أنه هيتجوز على بنت عمتك الليلة 
شهق فؤاد پصدمة وقال 
ايه ! 
ولجت المخزن فتاة في الرابعة عشر من عمرها حسنة الطلعة رغم صغر سنها يظهر عليها معالم الأنوثة التي تجعل من يراها يعطيها عمر أكبر كان برفقتها عمها الذي يبتسم بسخافة تجاهله عمار وتأمل الفتاة ويعلو ثغره ابتسامة ذات مغزى حينما بدأت انظاره تجوب هيئتها بالكامل ثم وجه بصره لمكرم الذي يبتسم له بمعنى مدح عمار اختياره لها بنظرة من عينيه عاود النظر للفتاة وسألها بنبرة قوية 
أسمك أيه 
كانت الفتاة ناكسة رأسها للأسفل مدعية الخجل ردت عليه برقة مصطنعة 
شيماء 
سألها عمار مرة أخرى بجدية 
عرفتي اللي مطلوب منك تعمليه بالظبط 
اومأت رأسها وردت بتأكيد 
عرفت يا سعادة البيه ان شاء الله تبقى مبسوط مني 
تنهد عمار بقوة ورد بعدم اقتناع 
أما أشوف 
ثم وجه بصره لعمها وتطلع عليه بتأفف حدثه بازدراء
مش قبضت مستني ايه يلا ومش عايز اشوف وشك تاني 
شعر الرجل بالحرج من نفسه رد ببلاهة 
تحت امرك يا سعادة البيه 
ثم نكس رأسه ليخرج في خزي تعقبته نظرات عمار المحتقرة 
حتى دلف للخارج زفر بقوة ليعاود النظر للفتاة قال لها بأمر
النهاردة هنتجوز عارفة يعني ايه تبقي مراتي أنا كفاية عليكي اللقب ولو عملتي حاجة غير اللي مطلوبة منك يبقى متلوميش غير نفسك سامعة كلامي كويس 
ابتلعت الفتاة ريقها وردت بطاعة شديدة 
سامعة يا سعادة البيه اطمن 
حدجها عمار بنفور فما هي سوى لإغاظة الأخيرة ولكنه أنجبر على ذلك لعدم طاعتها له فبالتأكيد لن تلبث كثيرا حتى تطلب منه تسليم نفسها بإرادتها مقابل تركه لتلك الفتاة فهي تغار عليه پجنون تنهد عمار براحة ووجه بصره لمكرم وقال بجدية وهو ينهض 
جهزها يا عمار علشان الډخلة الليلة 
قال جملته وهدج للخارج وسط نظرات شيماء التي كانت تختلسها له خفية ابتسمت في نفسها بأنها ستصبح زوجته خالجتها احلام وردية فسوف تبقى بجانبه ورغم شروط زواجه منها بأنها صورية
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 57 صفحات