الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عڈاب الحب الجزء الأول بقلم شيماء أشرف

انت في الصفحة 21 من 65 صفحات

موقع أيام نيوز

عملة اما مروان فعاد ليجلس بجوارها ويملى عينية منها
دخلت منزلها فوجدتة والدتها امامها تستقبلها بابتسامة حنونة مثلها وصوتها الاموى الجميل حمدلله على السلامة يا حياة
حياة باقتضاب الله يسلمك يا ماما
سمر بقلق مالك يا حياة انتى كويسة
حياة بابتسامة باهتة كويسة يا ماما متقلقيش انا داخلة اغير هدومى وارتاح شوية
تركت حياة والدتها ودخلت الى غرفتها اغلقت الباب ورمت حقيبتها بقوة على الارض وجلست على السرير لتقول پغضب وهى تكز على اسنانه واحد حقېر ومتكبر ازاى فكرت للحظة

انو ممكن يتغير اللى زية مستحيل يتغير هيفضل مغرور طول عمرة
توجهت الى خزانة ملابسها واخرجت بيجامتها الوردى المكونة من بنطال قصير يصل الى ركبتيها يبرز جمال ساقيها وجاكيت نص كوم ارتدتها وفكت رابطة شعرها لتتركة ينسدل وراء ظهرها ثم خرجت من غرفتها لتجد والدتها تضع اطباق الطعام على الطاولة كانت تتجة اليها ولكن اوقفها صوت دق جرس الباب
توجهت سمر الى الباب وهى تقول اكيد زينب اروح افتحلها احسن معندهاش صبر
اوقفتها حياة لتقول خليكى انتى يا ماما انا هفتحلها
توجهت حياة الى الباب لتفتحة فتحت الباب لتصدم لرؤيتها مالك الذي وقف ينظر لها من فوق الى اسفل فهذة اول مرة يراها بالبس المنزل كم كانت جميلة كانت كالاطفال خاصة وانها قصيرة القامة كانت نظراتة معلقة بها ليفيق على صوتها يقول بعصبية انت انت اية اللى جابك هنا
ابتسم ليقول بأعجاب حلو اللون البمبى عليكى اوى
انتبهت لكلامة فاخفضت نظرها لتنظر الى نفسها وقد انتبهت انها واقفة امامة ببيجامة ملتصقة عليها وقصيرة نوعا ما خجلت وارتبكت كثيرآ لا تعرف ماذا تفعل من شدة ارتباكها قامت بإغلاق الباب فى وجة وفرت هاربة الى غرفتها ضحك على فعلتها فهذة هى حياة وتصرفاتها المچنونة سيطر على ضحكاتة وقام برن الجرس مرة أخرى فتح الباب ولكن هذة المرة كانت سمر تقف امامة لتقول متسائلة افندم مين حضرتك
مالك انا مالك
عز الدين اخو شهد
سمر بابتسامة وهى تشير بيدها للدخول اهلا يا مالك تعالى يا ادخل
دخل قليلا ليقول بأسف انا اسف انى جيت من غير ميعاد
سمر اية اللى بتقولة دة احنا اهل يا مالك تعالى ادخل
دخل مالك بصحبة سمر ولكن عينية كانت تبحث عن حياة فى كل مكان تطولة عينية خرجت حياة امامة مرة اخرى وهى مرتدية بنطال جينز اسود وكنزة بيضاءتقدمت لتقف امامة ووقف مالك ليمد يدة ليصافحها وكأنة يراها لأول مرة اليوم ويتعامل بهدوء وكأنة لم يفعل شىء بدلت نظراتها بينة وبين يدة الممتدة ولكنها تجاهلتة وذهبت لتجلس بجانب والدتها سحب مالك يدة فى حرج وجلس مرة اخرى
همست سمر لحياة لتقول موبخة اية اللى عملتى دة لية قلة الذوق دى
عاودت سمر النظر لمالك لتقول بابتسامة لتدارى على فعلة ابنتها حماتك بتحبك يا مالك احنا كنا لسة هنتغدا لينا نصيب نتغدا سوا
اعتذر بلباقة ليقول ملوش لزوم انا جى اقول لحياة كلمتين بخصوص الشغل وماشى على طول
سمر ناكل وبعد كدة قولها اللى انت عاوزة
نظر مالك لحياة ليقول موافق بس لو حياة هى اللى قلتلى
حياة لنفسها بارد بيتكلم وكأن مفيش حاجة حصلت
انتبها على صوت والدتها تقول قوليلة يا حياة
حياة بنرفزة ما يأكل هو انا حشتة
نكزتها والدتها فى كتفها لتقول بلهجة آمرة حياة اتكلمى كويس
زفرت فى ضيق لتقول لة باقتضاب ممكن نتتغدا معانا
وقف ليقول ياريت
توجة الجميع الى طاولة الطعام التى قد جهز عليها كل شىء مسبقا جلست حياة امام مالك مباشرة كان مالك وسمر يتحدثان معا وكأن مالك يضحك من وقت لأخر
سمر حاضر
دخلت سمر الى المطبخ ثم اڼفجرت حياة بوجة مالك حياة پغضب انت اية اللى جابك هنا مشبعتش تهزيق فيا هناك جاى تكمل هنا
حاول مالك تهدأتها ليقول بهدوء ممكن تهدى انا مكنتش اعرف انا جانا قلتلك كلام يجرحك عشان كدة انتى ضربتيها
حياة بسخرية وهى غير مصدقة والله دة اللى هو ازاى ياعنى انت بنفسك قلتلى انك عارف كل حاجه
اشار بيدة ليقول مبررا موقفة واللهى ما كنت اعرف جانا كدبت عليا وقلتلى كلام محصلش لحد ما عرفت الحقيقة من عمر
حياة وفاكرنى هصدقك دة انتى مدتنيش فرصة ادافع عن نفسى
مالك بأسف انا اسف يا حياة
حياة پغضب وهى تشير بيدها وانا بقى مش قابلة اعتذارك واتفضل امشى
مالك بنفاذ صبر انا عارف انك عنيدة بس انا اعند منك
جلس مالك على الاريكة الموجودة بالصالة ليقول انا بقى مش ماشى غير لما تقبلى اعتذارى خدى بقى وقتك سنة اتنين انا حبيت القعدة جدا عندكم ومعنديش مانع افضل قاعد على طول
بدأت زينب تستعيد وعيها وتفتح عينيها تدريجيا حتى تعتاد على الاضاءة الموجودة بالغرفة اتضحت الرؤية امامها لتجد نفسها لى غرفة فى مستشفى نظرت حولها لتجد مروان يقبع نحوها ليقول بلهفة ممزوجة بالقلق زينب انتى كويسة حاسة باية دلوقتى
امسكت بمقدمة رأسها لتقول بتعب انا كويسة بس هو اية اللى حصل
امسك بيدها ليقول متفكريش فى حاجة خالص دلوقتى
زينب انا اخر حاجة فاكراها انى كنت فى المشرحة وبعدين الباب اتقفل والاوضة ضلمت وانا فضلت اعيط واصړخ وااا
وضع يدة على خدها ليقول بهدوء شششش انسى اللى حصل متفكريش فى
كان مازال يضع يدة

على خديها لتزيح يدة وتقول بحدة انت استحلتها ولا انت فاكرنى تعبانة هسكتلك شيل ايدك احسن اقطعهالك
ضړب كف على كف ليقول لا حول ولاقوة إلا بالله حتى وانتى تعبانة لسانك طويل
تذكرت انها تأخرت ولابد ان تهاتف اهلها ليطمئنوا عليهالتقول انا لزم اكلم اهلى اطمنهم عليا
مروان تحبى اكمل والدتك
زينب باعتراض لا لالا هتقلق على الفاضى انا هكلم حياة احسن
بحثت زينب على هاتفها ولكنها لم تجدة تذكرت انها تركتة بغرفة الملابس لتقول بجدية انا مش لقيا موبايلى هات تليفونك اتصل منة
اخرج هاتفة من جيب سترتة ويعطيه لها مدت يدها لتأخذة ولكنة ابعد يدة ويقول اطلبى بحنية
زينب بعصبية متعصبنش هتجيب ولا لأ
هز كتفية ليقول ببرود تؤ اطلبى بحنية
زفرت فى ضيق لتقول بنفاذ صبر ممكن يا مروان تدينى موبايلك اتكلم منة
اعطاة لها ليقول خدى مع انها مش من قلبك
اخذتة لتقول بتذمر كاتك ۏجع فى قلبك
كانت مستاءة من تصرفة كانت تتظاهر بالڠضب ولكنها كانت سعيدة من داخلها لانة يهتم بها ولزعلها منة كانت على وشك التحدث لة ولكن اوقفها صوت رنين هاتفهاامسكت حياة بهاتفها لتجدة رقم غريب ضغطت على زر الايجاب لتقول الو
زينب ايوة يا حياة انا زينب
رفعت حاجبيها لتقول بلهفة زينب انتى فين ورقم مين دة
زينب بجدية حياة اسمعينى كويس ومتبينيش حاجة قدام ماما عشان متقلقش وتتعب
حياة بقلق فى اية يا زينب قلقتينى
زينب انا اغمى عليا فى المستشفى وااا
قاطعتها بنبرة عالية نسبيا لتقول پخوف اية مستشفى مستشفى اية
هب مالك واقفة ليتابعها پخوف
على منظرها والخۏف الذى سيطر عليها فجأة زينب انا مستشفى 
حياة انا جايلك حالا
زينب لا متجيش انا بكلمك عشان اطمنك عليا وتدارى عليا لو اتأخرت
حياة بصرامة زينب انا جايلك حالا خدى بالك من نفسك لحد ما اجى سلام
سألها مالك بقلق ليقول فى اية
حياة بقلق زينب فى المستشفى تعبانة انا لزم اروحلها
مشت بخطوات سريعة باتجاة الباب هى ومالك ولكن اوقفها صوت والدتها تقول على فين يا حياة
حياة بتوتر اانا كنت كنت اة كنت رايحة الموقع فى مشكلة كبيرة حصلت هناك ولزم اروح فورا مع مالك بية الحق الموضوع قبل ما يكبر
نظرت حياة الى مالك لتقول مش كدة يا بشمهندس
فهم مالك ان حياة لا تريد اخبار والدتها بما حدث مع زينب ليقول بتأكيد ايوة فى مشكلة فى التصاميم اللى هتتنفذ بكرة ولزم حياة تيجى تشوفها قبل ما نبتدى فيها بكرة
سمر بجدية طيب روحى بس متتاخريش
احست حياة بشىء بوالدتها لتسألها باهتمام مالك يا ماما فى حاجة
هزت رأسها لتقول بقلق كويسة بس قلقانة على زينب اتأخرت وبرن عليها مبتردش
حياة انا لسة مكلمها دلوقتى وهى كويسة وقدامها ساعة بكتير وتيجى
سمر بارتياح الحمدلله طمنتينى
حاولات ان تدارى خۏفها على اختها لتقول وهى على عجالة من أمرها عن اذنك بقى يا ماما عشان متأخرش
ذهبت حياة مع مالك وهى فى قمة الخۏف والقلق على اختها الصغرى بعد قليل وصل مالك الى سيارتة ركب مالك سيارتة وانتظر حياة لتركب ولكنها لم تفعل بل كانت واقفة امام البناية نزل مالك من السيارة واقترب منها ليقول مركبتيش لية
نظرت الى الطريق لتقول مستنية تاكسى
رفع احد حاجبية ليقول تاكسى لية وانا جاى معاكى
حياة بتهكم لا شكرا مفيش داعى
زفر بنفاذ صبر ليقول وهو يشير بيدة حياة دة مش وقت عنادك اختك محتجاكى فاتفضلى اركبى عشان منتأخرش
فهو محق اختها بحاجة إليها ولن تستطيع الانتظار اكثر لذلك توجهت لسيارة وفتحت الباب الخلفى وركبت بالخلف نظر لها ليقول دة اية دة ان
شاءالله انتى فاكرانى السواق بتاعك
حياة بضيق سوق وانت ساكت يا اما هنزل اخد تاكسى
لم يتجادل معها بل ركب سيارتة وهو يقول لنفسة البت دى مش طبيعية يارب خلصنى من حبها على خير
فى المستشفى كان مروان جالس على الكرسى المقابل لسرير زينب كان ساند وجة على كفية ينظر لها وعلى وجة ابتسامة بلهاء خجلت زينب من نظرات مروان المطولة لها لترجع شعرها وراء اذنيها وتقول بخجل انت هتفضل ببصلى كدة كتير
مروان ونو مازال مبتسم انا مبسوط كدة
زينب بضيق واضح اة لو اعرف مين اللى قفل عليا الباب ودبسنى فيك كدة اروح اطلع روحة بأيدي
اقترب مروان منها وجلس على طرف السرير ليقول بجدية زينب انسى اللى حصل وانا مش هسيب اللى عمل كدة واذاكى
عقدت حاجبيها لتقول متسائلة انت تعرف مين اللى عمل فيا كدة
هز رأسه ليقول بثقة هعرفة متقلقيش
زينب انت متعرفش انا خفت ازاى انا كنت ھموت
امسك بيدها ليقول بلهفة عاشق بعد الشړ عليكي اوعى اسمعك تجيبى سيرة المۏت تانى
ليتابع بثقة اوعى تخافى طول ما انا معاكى فاهمة
فرحت كثيرا بكلامة واحست ولأول مرة بمشاعر تجاة مروان احست بصدق كلامة وشعور يتخللها بالامان وهى بجانبة
وصل مالك بسيارتة امام المشفى نزلت حياة من السيارة وهى تجرى الى داخل المشفى سألت حياة بالاستعلامات عن زينب فاخبروها عن مكان غرفتهابعد لحظات وصلت حياة غرفة زينب وفتحتها

دون ان تخبط جرت مسرعة الى شقيقتها لتقوم باحتضانها وتقول بقلق زينب انتى كويسة
ربتت زينب على يدها المحتتضنة لها لتقول انا كويسة متقلقيش وبعدين انا مش قلتلك متجيش اكيد ماما عرفت
حياة اطمنى هى معرفتش ودريت على الموضوع
انتبهت زينب على وجود مالك لتعقد حاجبيها وتقول متسائلة لانها استغربت وجودة مالك انت بتعمل اية هنا
تذكرت انة ربما يكون جاء لشهد لتتابع لو جاى لشهد هى مشيت من بدرى
مالك بجدية لا
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 65 صفحات