رواية جديدة مقتبسه من أحداث حقيقيه امواج قاتله بقلم نداء على
واد زين اكده كيه ابوه
ابتسمت نوارة رغما عنها فقهقه فهد مكملا
وجالي كمان اني مفروض اجعد چارك ومفرجكيش واصل
نوارة يعني انت رايد راحتي صوح
فهد هتسأليني تاني يا نوارة
نوارة جوم دلوك روح لعروستك طيب خاطرها وبعدين ابجي تعالي
فهد حاضر.. هروح اها.. وهرچعلك بعد شوي.. هاخد معاي البنات وهجيبهم واني راچع
صړخت بثينه قائلة بعدما اخبرتها جميلة بحمل نوارة
جميلة پغضب جبر يلمك ويلم شهيرة في ساعة واحدة نوارة مهتمنعش چوزها من حجه واصل دي عارفة ربنا ومهتعصيش جوزها ولا تعصي عليه.. شهيرة دي كيه الوبا اعوذ بالله منيها ومنك انتي التانية
بثينة يعني ايه يا خالة لما هو رايد مرته ومجدرش علي بعادها ليلة واحدة اتچوزني ليه
التفتت جميلة خلفها علي صوت شهيرة التي قد اتت بصحبة زوجها للاطمئنان علي شقيقته
اقتربت منها بثينه متسائلة
ليه اكده يا شهيرة.. ليه كدبتي علي وجولتي ان فهد ونوارة متچوزين بس لاجل البنات وانها عصيانه عليه اهي طلعت حبلى اعمل ايه دلوك
شهيرة ببرود هتعملي ايه يعني.. حاچي علي چوزك ومتخليش بت بهية تاخده... انتي بت خالته وأولي بيه
انتي بجالك كام سنة رابطة روحك جنبه وخلاص بجيتي مرته.. ومټخافيش نوارة بت اصول ومهتظلمكيش واصل بس انتي بعدي عن غراب البين ديه وعيشي والا علي اليمين أكون مخلص عليكي انتي وهي في ساعة واحدة..سامعاني
الفصل_التاسع
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
استمعت الي وعودك واخبرني قلبي انها كاذبة وكما تعلمون فان قلب المؤمن دليله.. الا أنني كذبته وفضلت التصديق فلا سبيل الى سواه
في بادئ الأمر حاول فهد بشتى الطرق ارضاء نوارة كان يدللها.. يبثها حبه وعشقه وتحاول هي ان تبادله قدر استطاعتها.. مرت الشهور واتى موعد ولادة نوارة وسط ترقب الجميع فوالدي فهد يرغبا بذكر يحمل اسم العائلة وفهد ينتظر مولودا يجمعهما وطفلتيها يرغبان بطفل يلهوا معه.. بينما شهيرة تخشي ان تأتي نوارة بولد فتصبح هي المتحكمة بكل شئ خاصة وان حمل بثينه قد تأخر الي الآن
اقبل فهد الي نوارة مستبشرا بطفلهما ناظرا اليها برضا قائلا
بيجولوا لما الواد بيطلع شكل ابوه يبجى الست هتحب چوزها
ابتسمت نوارة علي كلماته وطريقة تفكيره التي لن تتغير وحمدت ربها ان طفلها يشبهه والا حدث مالا يحمد عقباه
ربنا يحفظه ويبارك فيه
فهد اني مبسوط جوي يا نوارة.. تعرفي حاسس اني عمري ما كنت مبسوط كيه دلوك
نوارة دايما يارب
فهد اني هسميه چاد.. ابوي هيزعل لو معملتش اكده
نوارة وليه تزعله ده حجه عليك.. اسم چاد زين مهواش عفش.. يا أبو چاد
قبل فهد جبينها قائلا نامي انتي وريحي واني طالع مشوار عالمركز
وراجع عشية.. رايدة حاچة اجيبهالك كيه الست ميادة
نوارة ضاحكة وااه.. وميادة طالبة ايه عاد
فهد طالبة عروسة هتتكلم وتجول ماما وميادة ومخابرش اچيبها منين ديه
نوارة البت ديه هتچنني.. لمضة ولسانها اطول منيها.. عكس حليمة
فهد بغيرة حليمة طالعه كيه سلمان هادية وكلامها جليل وكفاية عليها حبك انتي
نوارة باستنكار كلام ايه ديه يا فهد اتنيناتهم بناتي حته مني بس ميادة روحها حلوة وهتلاغي الكل وانت مچلعها لكن حليمة دايما واخده چنب وانت التاني جليل لما تناجرها ولا تتحدت معاها ..
نفخ فهد بضيق من تسرعه واستأذن في الخروج هاربا من عتابها اياه.. وجد امامه ميادة وحليمة تلعبان سويا فاقترب منهما قائلا
اني ماشي مفيش طلوع برة الدار لحد ما ارچع مفهوم
ميادة اوعاك تنسى العروسة
فهد بتردد وانتي رايدة ايه يا حليمة
ابتسمت اليه حليمة بهدوء قائلة سلامتك ياعمي
فهد خلاص اني هچيبلك حاچة هتعچبك جوي بس اوعي البت ميادة تضحك عليكي وتاخدها
نظرت اليه ميادة بغيظ واحتضنت حليمة قائلة
اني مهاخدش حاچة حليمة واصل اني بحبها اكتر من حالي ومن كل الناس
ابتعد فهد عنهما مغادرا الي وجهته مبتسما علي تلك المشاكسة الصغيرة لائما نفسه علي اغضابه لنوارة بعدما استقرت امورهما مؤخرا
نظر يوسف پانكسار وترجي الي مصطفي يحاول معه محاولة أخيرة أن يتفهم موقفه ليتحدث مصطفي بجدية قائلا
انت متعرفش تحب يا يوسف انت حبيت مميزات سهيلة.. أجمل بنت في الكلية والأذكى والأغنى انا فاكر لحد دلوقتي اد ايه كنت بتحاول ترضيها بكل الطرق مفيش حاجة تخليها تحبك وتوافق تتجوزك ومعملتهاش ومع اني حذرتها كتير منك بس زي ما بيقولوا مراية الحب عامية.. عارف حتي لو سهيلة بتخلف كنت برضه هتتحجج انها انشغلت عنك بالعيال وهتخونها وهتبرر لنفس تصرفاتك
يوسف علي فكرة انت مش فاهم حاجة.. انا فعلا جرحتها بس اعتذرت اكتر من مرة ورفضت اتخلي عنها ولحد دلوقتي رافض اطلقها وعرضت عليها نسافر برة او توافق هي علي جوازي المؤقت من داليا بنت خالي لحد ما تخلف ووقتها هاخد منها الطفل و....
قهقه مصطفي قائلا
وهتخلف انت وهي باللاسلكي ولا ايه
احس يوسف بالحرج من سخرية مصطفي فتحدث بثبات
عادي ده جواز مش عيب ولا حرام
مصطفي طبعا مش عيب ولا حرام منقدرش نحرمك من حقك انك تكون اب او انك تتجوز غير سهيلة بس صدقني انت مش محتاج اللفة الطويلة دي كلها سهيلة خلاص رافضة وجودك في حياتها وانت روح لداليا واتجوز زي الناس وربي ابنك معاها هي.. اختي مش مضطرة تربي ولادك لمجرد انها بتحبك لأنك لو بتحبها فعلا مكنتش هانت عليك
يوسف يعني ده أخر كلام
مصطفي ومعنديش غيره
يوسف حاضر يا مصطفي هطلقها ومش هتشوف وشي تاني بس صدقني مسيرها ټندم وتعرف اني كنت شاريها
مصطفي بحزن متقلقش هي فعلا ندمانة جدا انها اختارتك من بين الكل ومتقلقش حتي لو خسرتك كفاية انها هتكسب نفسها
تحدث نعمان الي شهيرة بشماته متلاعبا بها
أباي عليكي يابت ياشهيرة وانتي مغلولة اكده وهتطرشجي من
الغيظ
شهيرة وااه.. بكفياك عاد يا نعمان من عشية وانت عامل كيه المغنواتي ابو ربابة وداير ورايا ترازي فيا
نعمان اصل شكلك لما چالك الخبر ان نوارة چابت الواد وان فهد هيسميه چاد يجول ان ماتلك مېت
شهيرة نجول ايه ماهي اختك الحزينة بجالها سنة ومجدراش تشيل منيه والتانية چابت الواد اللي هيجش
نعمان ربك كريم عجبالي عن جريب
شهيرة بتوتر تجصد ايه في الليلة المغفلجة ديه
نعمان اجصد ان كيه اختي ماهي مجدراش تشيل عيل من فهد.. انتي التانيه بجالك سنتين اها ومشوفناش حاچة
شهيرة بثقة اني مخلفة ولدين جبل اكده دور انت علي حالك
صفعها نعمان بقسۏة اوقعتها ارضا قائلا
ليلة اللي خلفوكي مطينه بطين.. تجصدي ايه.. العيب مني اياك.. طب ايه جولك اني هتچوز السبوع الجاي وهچيبهالك اهنه تكيدك وتربيكي يابت عمي وهنشوف اني ولا انتي يا أم الولدين....
تركها نعمان ملقاة أرضا تنعي حظها وخرج مسرعا بينما ظلت هي تتوعد للجميع...
تحدثت بثينة پغضب الي خالتها جميلة
ابنك هيتحاسب جدام ربنا علي عمايله السوده ديه.. بجاله شهرين معتبش عتبتي وجاعد تحت رجلين السنيورة
جميلة فهد مبيجعدش چار نوارة فهد ليل نهار هيشتغل في البندر ولساته راچع لما چاله بشارة المولود
بثينه وانتي محموجة اكده ليه اه صوح مانتي التانية معندكيش اغلي من نوارة وبناتها
جميلة چك خابط في نافوخك يا بثينه هتعلي صوتك علي يابت.. جومي اضربيني كفين كماني يمكن نارك تبرد هبابه وتعجلي ..
اني خابرة ان الغيرة مرة وعشان اكده مهردش عليكي بس لو اتكررت تاني وجليتي أدبك الله في سماه لكون چيباكي من شعرك ومعرفاكي ان الله حج ومحمد رسوله
تركتها جميلة وتوجهت الي غرفتها واخذت بثينه تدعو الله ان يأخذ نوارة وبنتيها والا تراهم ثانية
خانتها بسمتها وتسللت الي محياها فأنارته بجمال سلب فهد عقله فاقترب منها ناظرا اليها بهيام قائلا
ممصدجاش اياك.. بثينة وشهيرة جالوا انك سحرالي
نوارة أباي.. كانك مصدجهم
فهد ومصدجش ليه.. بذمتك انتي شايفة ان فهد السياف اللي كان بنات النجع بيچروا وراه مهواش شايف في الدنيا غير نوارة وبس.. اكيد في سبب
نوارة اكيد سحرالك
فهد معلوم عاد.. سحرالي وعملالي عمل بالمحبة
قهقهة نوارة وكأنها تذكرت شيئا ما.. اتكأت علي مرفقها لتعتدل قليلا بينما انتظر هو حديثها
قالت ومازالت بسمتها تداعب وجهها
امي واني صغيرة تعبت من اللف علي الحكما والشيوخ والأولياء لحد ما ستي الله يرحمها جالتلها تعالي يابت يا بهية نجيص جطرك في راجل بيجولوا عليه شاطر جوي يمكن حد يكون عاملك ربط ولا ساحر لإبراهيم
فهد ها وبعدين
نوارة امي راحت والراچل عملها حچاب واداها ماية ترشها تحت عتبة الدار.. بس ابويا چاله خبر انها طلعت من وراه ولما سألها وجالتله اللي حوصل كيه العيال الصغيره ومدها بالفلكة وهي ټعيط وتجوله مهعملش اكده تاني وهو يضرب ويجولها من أتي دچالا فقد كفر بما چاء علي محمد
قهقه فهد بقوة وفعلت نوارة المثل ليتوقف العالم من حولهما للحظات ظل فيها يتساءل هو هل من الممكن يستمر الحال بينهما هكذا
نوارة ساكت ليه دلوك لسه مصدج اني سحرالك
فهد وقد القي بنفسه بين يديها وكأنه طفل صغير يشتاق الي احتواء والدته
خابرة يانوارة اني طول عمري جلبي چامد ومهخفش من حاچة واصل حتي لما دخلت الطهادية كنت اشطر چندي في دفعتي.. عمري ما حبيت ست ولا اتمنيت حد غيرك انتي.. طول الوجت رايد انام اكده
منعها حيائها أن تجيبه فرفع وجهه اليه محاولا فهم ما تود قوله أعجبه خجلها الذي زادها جمالا بعينيه فاكتفى بالصمت من وكأنه يود اقتلاعها من جذورها وغرسها بأرضه هو...
مرت ثلاثة أشهر بعد ولادة نوارة لجاد وكالعادة كانت تلح علي فهد في أن يعدل بينها وبين بثينة وكان يستجيب رغبة في ارضائها الا أن الأخرى كانت تزداد كرها لغريمتها معتقدة ان ابتعاد فهد عن دربها عائد اليها وازدادت بغضا لها عندما علمت أن نوارة قد حملت للمرة الثانية كما يقولون عقب الاربعين
جن چنونها وعزمت امرها علي التخلص من نوارة وذلك الحمل....
اصطحب فهد نوارة واطفالهم الي بيت والده للاطمئنان علي صحته بعدما اصابته وعكة صحية قوية.. جلس هو بصحبة نعمان وحماد وصعد نوح الي الأعلي لجلب بعض اعواد الخشب لإشعال نيران الركية وانتبه الي عمته بثينه تصب سائلا ما أعلي درجات السلم.. لم ينتبه نوح في بادئ الامر لكنه بفطنته استنتج ما يحدث عندما اقتربت نوارة من أولى درجات الهبوط الي اسفل لتنزلق قدماها وتقع بقوة تحت انظار بثينه المتشفية
هرول فهد وفي اعقابه نعمان عندما صړخت نوارة بقوة قبل ان