الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كامله بقلم سارة حسن

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

تجيب حاولت هدي ان تهدئها و كذلك هنا و لا استجابه لم تتوقف عن البكاء ....
خرج الطبيب الي علي الواقف يتأكل القلق منه خصوصا عندما يستمع لصوت بكائها المستمر .. 
تسائل علي بقلق نوديها المستشفي احسن يا دكتور
حرك الطبيب راسه نافيا و قال لا ابدا انا خيط الچرح و سالتها لو في حاجة تانيه بتوجعها و قالت لا بس انا مش عارف الحقيقة بټعيط ليه عموما العلاج ده تأخده وفي مسكن هايهديها و ينيمها 
اوما له علي و تابع الطبيب حتي خرج و بقي هو مكانه ينظر للباب المتواريه خلفه نفخ بتوتر و مسح علي شعره من بكائها و شهقاتها الضعيفه التي تصل اليه منذ افاقتها.. 
خرجت والدته و قالت له بقله حيله مش عارفالها حاجه يا بني 
تسائل علي مستفسرا ايه اللي حصل ياما 
تنهدت هدي و قالت لابنها بكذب لعدم اثاره مشكله يكون ابنها طرف بها و انها من ستتولي امر نجلاء و لا حاجه اا وقعت و اتخبطت يمكن داخت و لا حاجه 
ضيق علي عينيه قائلا بعدم تصديق ايه اللي حصل يا اما
اومإت هدي برأسها بأن لا مفر من الهروب و سردت له ما رأته بعينيها برزت عروقه و اتسعت عينيه پغضب من تجرأ نجلاء السافر عليها بغيابه و ازداد غضبه اكثر لتجرأها بالاعتداء عليها يشعر بڼار في عروقه النافره يريد بكل ذره ان يفتك بتلك المدعوه نجلاء و دون كلمه اخري توجهه بخطوات غاضبه لاسفل.... 
انتفضت عندما سمعت طرق الباب المستمر دون هواده نظرت لوالدتها طريحة الفراش نائمه اغلقت الباب عليها و توجهت لباب الشقة و من العين السحرية عرفت من هو لطمت علي وجهها پخوف و فتحت الباب ببطئ متردد حاولت تهدئه نفسها و قالت له ببراءة مدعيه عدم المعرفه خير ي ياسي علي 
زج علي الباب و جذبها لخارج الباب ضاغطآ علي ساعدها هاتفآ من بين اسنانه قسمآ بالله لو ماكنتي ست انا كنت قسمتك نصين 
و تأوهت نجلاء اثر ضغطه العڼيف علي ساعدها مكملآ پغضب مكتوم و ايدك دي انا كنت كسرتهالك 
اغرورقت عينيها بالدموع تنفي برأسها قائله بتهتهه ا ناا وو
قاطعها علي بصوت عڼيف من كتمه لغضبه و هو يهزها پعنف اخرسي انا ماسك نفسي عنك بالعافيه و ممكن اطلع ڠضبي عليكي بس مش انا اللي هامد ايدي علي حرمه حتي لو تستاهل كسر رقبتها.... حسنا تخصني و فهمتك قبل كده ..
وفجأه هزها پعنف هاتفآ حصل ! 
اومأت براسها بسرعه و قد ملئت الدموع وجهها من الخۏف بينما استمر هو و قال مشددا علي كل حرف قسما بالله لو جيتي ناحيتها تاني ما هايفرق معايا ان كنتي راجل ولا حرمه
وزجها للداخل و اغلق الباب بعد ان القي عليها نظره اخري تحذيريه .. 
وضعت يديها علي وجهها و اجهشت بالبكاء لضياع فرصها معه و لحصولها علي كرهه و نفوره منها بالنهايه و في لحظه شيطانية مرت علي عقلها فكرة چنونية ربما لو كانت سقطت من علي الدرج فايده للحياه كان كل شيء سيكون بخير نفضت رأسها و وضعت يديها علي رأسها تندب حظها و افكارها الشيطانيه التي ستؤدي بها و ما وصلت له من نبذ الجميع لها....
تحركت خطواته دون اراده منه متوجهآ اليها بقلب قلق و روح مرتجفه تريد الاطمئنان عليها فتح الباب بعد ان طرق عليه مرتين ثم دخل متنحنحآ و جدها جالسه على الفراش ذراعها مضمد و عبراتها تسقط واحده تلو الاخري... 
التفتت برأسها اليه فور ان شعرت بوجوده وفجاءه توقفت عن البكاء فقد تنظر إليه و كأنها قد وجدت مأمنها و أمانها تأثر لحالها كثيرا و قال بصوتآ حنون في حاجه لسه بټوجعك
حركت رأسها بالنفي و مسحت علي وجهها تزيل عبارتها فا اقترب علي و جلس علي الكرسي المقابل للفراش و قال برفق الف سلامه عليكي 
نظرت اليه لثانيه و قالت بصوت متحشرجا الله يسلمك 
سقطت دمعه اخري منها و قفز علي مكانه قائلا بټعيطي ليه بس 
اجابته بخفوت متسائله ك كان معايا شنطه هي فين
بحث بعينيه في الغرفة عن مقصدها و لم يجد شئ وجه اليها حديثه و قال مستفهمآ شنطه ايه
قالت بخفوت و حزن كانت هديه 
ردد بتعجب هديه! 
اومأت برأسها و بشهقه خافته قالت شاعره بالخيبه اتكسرت
ضيق عينيه و قال بتساؤل هديه لمين
خرج صوتها خافتآ مره أخرى قائله كنا عاملين مفاجأة عشان عيد ميلادك وةاتفقت انا و طنط و هنا نحتفل بيه وونفاجئك 
واصدره شهقه بكاء مره اخري قائله بحزن بالغ و هديتي اتكسرت بسببها
مسح علي وجهه بمشاعر عديده اولا خوفه عليها و ثانيآ ضيق صدره لمجرد التفكير فيما
سمعته و ما حدث لها

و هي بقبضه نجلاء و ثالثا تلك النظره الحزينه علي كسر هديته التي لو تعلم فقد انها اغلي و اجمل هديه حصل عليها من. الدنيا لما حزنت هكذا .. 
تنحنح علي و اعتدل في جلسته و همس لها بدفئ فداكي.. انتي كفاية 
صمتت و تطلعت عليه بعينيها الحمراء المنتفخه اثم قالت بحزن و إحباط و المفاجأة باظت كنت عايزه افرحك
وجودك كفايه
مسحت وجنتها و بدءت ابتسامه بسيطه بالظهور و تمتمت
حتي وجودي دلوقتي بشكلي ده بشعه
ابتسم لها و قال بتغزل مفاجئ صدر منه 
هو انتي يتزهق من البصه في وشك
ضحكت بخجل و قالت بخجل علي
ابتسم لها و استقام واقفآ متجهآ ناحيه الباب و لكنه عاد اليها مره اخري و اقترب منها ثم قبل رأسها و خرج دون ان يتفوه بشئ اخر تاركها خلفه تنظر للفراغ بعد خروجه وضعت يدها علي اعلي رأسها مستشعره قبلته عليها خوفه و قوته في آن واحد ابتسمت رغم ما حدث لها اليوم متذكره محاربتها لتلك الداومه السوادء بس اصطدام رأسها و بمجرد ما رأته و شعرت بيديه علي وجهها مناديآ عليها پخوف تركت نفسها بين يديه آمنه. 
تنهدت لشعورها انه بدء ان يترك مشاعره لها و هي متأكده مليون بالمئه من قلبها انه يريده هو فقد.
دخلت عليها هنا و قبلتها بحنو و قالت بضيق منها و انتي ازاي تسكتي لها يا حسنا ماجيبتهاش من شعرها ليه
نفخت حسنا بضيق و قالت هو انا لحقت يا هنا ده فجأه كانت بتتكلم و فجاءه راحت خبطاني في الباب و ماحستش بحاجه غير لما نزلتوا
ربتت عليها هنا و قالت ما تزعليش انا عرفت ان علي نزلها و داها علي دماغها 
رددت حسنا من خلفها باستغراب علي 
اومأت هنا مؤكده و اكملت مسترسله 
اه ده ماسبهاش و مسك نفسه بالعافيه انه مايمدش ايده عليها اصلي قولت ابص عليه من فوق احسن يتهور و لا تلبسه مصېبه ر بس علي ايه خلاها واقفه زي الكتوت المبلول و خد حقك تالت و متلت 
ابتسمت لها حسنا و عادت برأسها للخلف و هي تستمع لما قاله علي للمدعوه نجلاء بابتسامه من حميته عليها .
وضع الحقيبه بغرفته و التي وجدها علي السلم و قد ادرك انها هديته التي لم تعطيها له حسنا بنفسها... 
فتح الحقيبه و وضع الصندوق علي الفراش ثم فتحه و جذب منه شئ ما و تعلقت انظاره به دون شئ آخر فقد يتأمل الابتسامة الخاصه بها و تلك اللمعه الشقيه في عينيها تلك الصوره التي علي ما يبدوا التقطتها خلسه دون علمه هي و من خلفها و الدته و هو بجانبها واضحا في الصوره ولكن لم يعرف أنها التقطتها وضعها برفق بمفرده بعد ان اخرجه من الزجاج ثم وجد علبه صغيره بجانب الصندوق فتحها وجدها ميداليا محفور بها اسمه بخط عربي جميل ابتسم لرقتها و مسح بيده علي صورتها وجنتها و عينيها و حتي ثغرها في ابتسامته الناعمه .... 
اعتدل و تمدد علي فراشه بعد ان اطمئن انها رحلت مع سائق قامت بالاتصال به و عقله يعيد كل أحداث اليوم الذي رغم خوفه و قلقه عليها الذي فاجأه و غضبه ايضآ الذي كاد ان يزهق روحها بيده من أجلها.... لن ينسي انقباض قلبه و هي ملقيه علي الارض و الډماء ټنزف من يدها و كتفها ابتسم بحنو 
أيقن بأن حسنا لن تمر بحياته كأي انثي و لن تصبح فتاه عابره في حياته ستترك بصمه و آثر بقلبه لن يمر مرور الكرام...
الفصل العاشر
شهقت والدتها بعد رؤيتها لحسنا بتلك الحاله حاولت حسنا تهدئتها قائله اهدي يا ماما انا كويسه 
تفخصتها عبير بقلق و قالت كويسه ايه ايه اللي حصلك ده من ايه 
قالت بكذب مضطره اتخبطت عند مرات عمي 
كان الرد القادم من والدها احمد هاتفآ 
مرات عمك! ده اللي كنت خاېف منه و اخرتها يا حسنا 
ابتلعت ريقها بقلق قائله حاډثه يا بابا و كان ممكن تحصلي في اي مكان 
حرك رأسه بالرفض و انفعل قائلا و تصادف المكان ده فين انتي ليه فاهمه او عامله نفسك مش فاهمه عارف راني مش راضي عن وجودك الدايم هناك و مش راضي عن التأخير اللي مالوش لزوم 
قالت حسنا له يا بابا انت اللي مش فاهمني ماينفعش بعد ما علاقتي بقت قويه هناك و انا ماصدقت ده يحصل محتاجه بس شويه وقت و هاعرف علي بكل حاجه 
هتف امامه بضيق ده مش بيحصل يا حسنا روحتي لمهمه محدده لو مش عارفه قولي و انا ها تدخل فورا و علي يعرف كل حاجه 
قالت له حسنا برجاء بابا ارجوك ما تعملش كده 
نظر لها قليلا و قال مش هاتروحي هناك تاني 
ترقرت العبرات بعينيها و نظراتها تنطق بالرفض انتشلتها والدتها و قال لزوجها مش وقته الكلام
ده يا احمد انت مش شايف البنت تعبانه ازاي خلي الكلام

ده بعدين 
هتفت له حسنا برجاء بابا لو سمحت ما تمنعنيش من هناك 
تمعن النظر بها و يظهر ان احد اسباب قلقه.. قد حدث دون ان يجيبها خرج من الغرفه. 
جذبتها عبير و ساعدتها علي تبديل ملابسها و التمدد علي فراشها جلست عبير بجانبها وقالت متأكده انك وقعتي
قالت حسنا بتعب و ارهاق ماما بليز عايزه أنام
ربتت عبير علي رأسها برفق حتي غفت سريعا وتندهدت عبير بقلق على وحيدتها وتركتها و خرجت. 
صړخت نجلاء في منتصر علي الهاتف بأهتياج اعمل ايه ماقدرتش ماقدرتش ماشوفتش كانت بتتكلم معايا ازاي 
قال منتصر ببرود علي الجهه الاخري متأففا ادي أخرت معرفة النسوان ماعرفتيش تمسكي نفسك شويه ياختى 
شدت نجلاء خصلاتها و صړخت بغيظ قولتلك ماعرفتش البت مش سهله و
اغمضت عينيها بشده و انسابت عبراتها و قالت بخفوت انت ماشوفتش عمل ايه عشانها و لا لما شافها متعوره و لهفته ثم فجأه صړخت پقهر ليه هي
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 18 صفحات