الأحد 24 نوفمبر 2024

آسيا بقلم منه العدوى

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

تنظر امامها ووجهها اصبح شاحب
قاطعت شرودها وصمتها ذلك الصوت الهادئ..اسيا..وما كان ذلك الصوت الا صوت ابنه خالها ليل..لتتنهد بحزن علي اسيا لتردف قائلة..هتفضلي كدا لحد امتي يا اسيا..اسيا بصيلي
التفتت اسيا بوجهها ناظرة لها بلا اهتمام
اخذت ليل نفس عميق واخرجته لتصمت دقيقة محاوله استجماع حديثها..اسيا..مينفعش اللي بتعمليه في نفسك دا..بحر لا قالك بحبك عشان تزعلي وتعملي في نفسك كدا..اسيا انتي اللي حبتيه رغم انك عارفة نهاية حبك ليه..بحر لا چرحك بكلام ولا حاجة..بحر راجل اجنبي كان علي ديانه تانية في البداية..يعني اللي قاله ليكي دا بالنسباله حاجة طبيعيه جدا
توقفت ليل عن الحديث علي تسمع كلامها..لكنها لم تجد منها اي رده فعل او حديث لتتنهد وهي تكمل..انسيه يا اسيا وعيشي حياتك..وافقي علي جمال جمال جارنا وادي لنفسك فرصه معاه..لترفع كتفيها وهي تكمل بحيره..مش ممكن تحبيه وتنسي بحر..الحياة عمرها ما بتقف علي شخص..ادي لنفسك فرصه مع جمال يا اسيا وبلاش توجعي قلبك وقلبنا عليكي
ظلت اسيا صامته فقط تنظر لها بهدوء الي ان نطقت ب..بس انتوا مش عارفين انا بحبوا قد اي..انا بالنسبالي بحر هو حياتي..دا مش مجرد شخص في حياتي لا دا هو حياتي اصلا..بس تمام هوافق علي جمال وادي نفسي فرصه معاه..بس هيفضل عندي ايمان في ربنا انه هيستجيب لدعائي ويجمعني بيه
ماشي يا اسيا اعملي اللي يريحك
لتحتل الدهشة وجوههم عندما سمعوا صوت زغاريد قريبه من باب الغرفة..
وفجاة فتح الباب ودخلت منه والده اسيا وصوتها يتعالي بالزغاريد معبرة عن فرحها..لتذهب الي اسيا وټحتضنها وهي تقبل جبينها مردفه بفرحة..بجد يا اسيا يعني هتوافقي علي جمال وتدي لنفسك فرصه معاه
حاولت اسيا رسم الابتسامه علي وجهها لتهز راسها بالموافقة رغما عنها عندما وجدت والدتها سعيده بهذا الخبر..ا..ايوا يا ماما قررت ادي لنفسي فرصه معاه
لتعلوا صوت الزغاريد مرة اخري من والدتها وهي تنطق بسعادة..الف الف مبروك يا روح ماما..لتوجه حديثها الي ليل..ليل في علبه محطوطه في دولاب اوضتي هاتيها وتعالي بسرعة
رمقتها نظره استغراب ولكنها لم تتحدث وفقط اوماءت لها وذهبت لتحضر العلبة
بعد مرور بعض الوقت..
دخلت ليل الغرفه وهي ممسكه في يدها بصندوق متوسط الحجم وهي تردف بهدوء..اتفضلي يا خالتوا اهو الصندوق
اخذته منها وهي تنظر الي اسيا قائلة بابتسامه وحنان..شايفة العلبه دي يا اسيا..دي فيها فستان..كنت محوشه قرشين كدا فنزلت في يوم وعجبني فستان فاشتريته وخبيته عندي عشان اليوم ده..كنت مستنيه اللحظة دي اللي هفرح فيها ببنتي واشوفها لابسه الفستان ده..لتعطيه لها وهي تكمل بحنان..البسيه انهاردة بليل عشان لما اهل جمال ينوروا بليل
اوماءت لها اسيا بهدوء وهي تحاول ان ترسم الابتسامه علي وجهها حتي لا تحزن والدتها.. حاضر يا ماما..ماما انتي وليل معلش ممكن تسبوني لوحدي شويه
ربطت علي كتفها بحنان واردفت بابتسامه..حاضر يا بنتي
بعد لحظات وقفت اسيا وذهبت ناحيه نافذة غرفتها وهي تنظر لها بابتسامه حزينه.. وحشتني اوي..نفسي اسمع صوتك وانت بتغني وتعزف علي الجيتار
لتقترب اكثر من النافذة وتمسك بالجيتار الموضوع بجانب النافذة وتضمه الي صدرها وهي تبتسم محدثة الجيتار وكانه يفهم عليها..عارف انت دلوقتي بقيت كنز بالنسبالي..انت ذكري من بحر..عارف انا هفضل محتفظة بيك لحد لما يجي اليوم اللي نكون فيه انا وبحر مع بعض ووقتها هخليه يعزف عليه ويغنيلي..لتشدد من احتضانه وهي تبتسم
.....
بعد مرور عده ايام لم يحدث بها شئ يذكر وخلالها
كان الحزن هو المسيطر...
كنت واقفة في المطبخ بقطع خضار عشان اجهز الاكل..رفعت وشي وبصيت قدامي وبدات ابتسم بسخرية..وانا بدات افتكر كل حاجة حصلت من ساعة اخر مرة كنت واقفة فيها نفس الواقفة دي
لسه فاكره جملته كويس اوي اللي من بعدها اتشقلبت كل حاجة..انا هتجوز يا حبيبة..فوقت من شرودي ده لما سمعت صوته برا..اخدت الخضار وبدات اعمل بيه شوربه الخضار اللي بيحبها..مبقتش دلوقتي مهتميه هو جه ولا لا بحاول ابعد نفسي عنه بقدر الامكان كلامنا مع بعض يكاد ينعدم..خلاص كل حاجة ضاعت..ابتسمت وانا ببص لشوربه الخضار بسخرية..رغم اني مش بحب شوربه الخضار بس بعملها عشانه هو عشان هو بيحبها
اه انا مبقتش مهتمه لاي حاجة خاصة بيه..الا صحته واكله المفضل ولبسه وحياته..لكن كلام معاه لا
الغريب اني سامعه صوت حد تاني غريب برا..غسلت ايدي وطلعت برا اشوف اي الصوت دا..ابتسمت بفرحة كبيرة لما شوفت شاب قاعد معاهم برا جنب حازم..لا لا لحظه مش فرحت عشانه..بس اللي فرحني لقيت طفل صغير عنده حوالي اربع سنين قاعد علي رجل الشاب دا
خمنت في دماغي ان الشاب دا ابوا الولد ده
تعالي يا حبيبه اقعدي معانا..كان ذلك صوت زوجه خالها توجه لها الحديث عندما راتها واقفة بعيدا عنهم
توردت خدودها من الخجل لتقترب منهم وهي تترقع اصابع يدها بتوتر وتخفض راسها للاسفل
تعالي يا حبيبه دا رامز صاحب حازم ودا نبيل ابنه
ذهبت حبيبه لتجلس بجانب جدها وهي تهمس بصوت منخفض بابتسامه..الله اسمه نبيل..اسمه حلو اوي وهو احلي بكتير
كنت منزله راسي وانا قاعدة جنب جدي وفجاة لقيت ايد صغيره مسكت ايدي..رفعت وشي بسرعة لقيت نبيل ايوه هو الطفل الصغير القمر ده
ابتعد نبيل للخلف قليلا وهي خجل عندما نظرت له ليردف پخوف بسيط..اسف يا خالتوا لو ضايقتك
نبيل تعالي هنا وبلاش تضايق حد..كان ذلك صوت رامز والد الطفل ېصرخ به
مسكت ايد الطفل بسرعة وانا بقول بلهفة..لا لا سيبه هو مش مضايقني
حبيبهه..قومي ادخلي جوا
نظرت حبيبه الي مصدر الصوت ولم يكن ذلك الصوت الا صوت حازم الغاضب..ظلت تنظر له قليلا الي ان اردفت ببرود..لا مش هدخل جدوا قالي اقعد معاكم
صړخ بها حازم پغضب..حبيبه قولت ادخلي جوا
عقدت حبيبه زراعها امام صدها وهي تردف بتحدي..لا مش داخلة انت مين اصلا عشان تتحكم فيا كدا..انت يدوب ابن خالي
لم يتحمل حازم اكثر ليقف مقتربا منها ويمسك يدها وهو يقول پغضب سببته غيرته عندما راي رامز ينظر لها..ليسحبها من يدها وهو يذهب ناحيه الداخل
حاازم..سيب حبيبه
توقف حازم وضغت علي يد حبيبه بقوة عندما سمع صوت جده ليرف وهو يجز علي اسنانه..نعم يا جدي
اردف الجد بصرامه..قولت سيب حبيبه يا حازم وتعالي هنا
ترك يدها وهو يزفر بضيق ونظر له
ليوجه الجد حديثة الي حبيبه..وانتي يا حبيبه..ادخلي جوا دلوقتي
حاضر يا جدو..لتظل صامته برهة من الوقت الي ان اردفت قائلة..طيب ممكن اخد نبيل معايا جوا
وعند نطق حبيبه لاخر حديثها اردف نبيل بلهفة الي والده..بابا باابا ممكن اروح معاها..انا حبيت خالتوا اوي
عيب يا نبيل اقعد هنا
ولكن الجد ابتسم وقال..خليه يروح معاها..روح يا نبيل
ركض نبيل سريعا اليها وهو يبتسم
نزلت حبيبه الي مستوي الطفل وامسكت بوجنته وهي تقول بابتسامه..يا خلاثي علي القمر عندك كام سنه يا نبيل
عندي اربع سنين ونص
يا خلاثي صغير قوي..لتقف وتمسك يده وهي تقول بابتسامه..تعالي معايا نقعد جزا ونفضل نتكلم
.....
كان يقف امام باب احد الشقق في احدي العمارات وهو يحاول فتح الباب بالمفتاح..ولكن باتت محاولاته بالفشل ليزفر بضيق وهو يقول..اوه ما هذا انه لا يفتح..لېصرخ وهو يقول..دانيل الحقېر اين انت الباب لا يفتح
الټفت عندما سمع صوت خطوات علي السلم ليقول بضيق..دا..لكنه لم يكمل حديثة والجمت الصدمه لسانه ليظل صامتا وهو ينظر امامه لينطق اخيرا قائلا..اسيا..
يتبع
الفصل الثاني عشر
part 12
كان يقف امام باب احد الشقق في احدي العمارات وهو يحاول فتح الباب بالمفتاح..ولكن باتت محاولاته بالفشل ليزفر بضيق وهو يقول..اوه ما هذا انه لا يفتح..لېصرخ وهو يقول..دانيل الحقېر اين انت الباب لا يفتح
الټفت عندما سمع صوت خطوات علي السلم ليقول بضيق معتقدا انه دانيل صديقة..دا..لكنه لم يكمل حديثة والجمت الصدمه لسانه ليظل صامتا وهو ينظر امامه لينطق اخيرا قائلا..اسيا..
ظل واقف مكانه لا يتحرك محدقا بها والابتسامه رسمت علي وجهه..
بحر..بحر..هاي انت يا رجل بماذا شردت
فاق من شروده وسرحانه علي صوت دانيل صديقة وهو يحرك يده امام وجهه وينادي عليه..نظر حوله بفزع وهو يقول..لا لا كيف حدث ذلك انا لم اكن اتخيل
رمقه باستغراب من حديثة مردفا بحيرة..تتخيل ماذا..بحر ماذا حدث
لكن بحر لم يكن يهتم لكلام صديقة وظل يلتفت حوله ونظر الي درجات السلم وهو يردف..لا لا لم اكن اتخيل..لقد رائيتها اين هي..اسيا انا اثق اني رايتها حقا اين هي
تنهد دانيل ونظر له مردفا بضيق..اوه بحر اهدا يا رجل ربما كنت تتخيلها..انا لم اري اي احد علي السلم
عاد بحر ووقف امام دانيل ليرفع راسه لفوق وهو يشد علي شعره قائلا
بحيرة وڠضب..انا اقسم لك اني رايتها اسيا نعم انها هي..كيف حدث ذلك
اردف دانيل بهدوء وهو يفتح الباب ويهم بالدخول..تعالي بحر انت تتخيل فقط..هل نسيت انك شربت زجاجه خمر ونحن قادمون الي المنزل بالسيارة
اخذ بحر شهيق وزفير ونظر نظرة اخيرة الي درجات السلم ليرفع كتفه ويهم بالدخول قائلا بحيرة..ربما..والان انا متعب اريد فقط النوم
.
تقف بجانبه وهي ترتدي فستان ضيق من الاعلي وينزل بضيق حتي يتسع من عند الركبه بقليل اكمامه تصل الي بعد الكوع بقليل وهي ترتدي الحجاب ولكنها لا تبتسم فقط تسلم علي الاشخاص القادمين حتي يهنؤهم علي خطبتهم
فهذا اليوم هو يوم خطبتهم والذي يقام في احد القاعات البسيطه..فهي كانت لا تريد ذلك فقط تريد الاكتفاء بتلبيس الدبل في منزلهم بحضور والدته وبعض الاقارب فقط لكنه اصر علي اقامته في احد القاعات وتولي هو مصاريف القاعة
كانت تحاول تغطيه زراعها بالكامل وتوسيع الفستان فهي لا تحب الفساتين الضيقة ولكن ذلك الفستان هديه من العريس..كانت تحاول رفض الفستان لكن بسبب اصراره الشديد واصرار والدتها عليها بان ترتديه فوافقت رغما عنها
هنا الټفت لها العريس والذي يدعي جمال وهو ينظر لها بابتسامه اعجاب وهو يقول..انا بجد مش مصدق يا اسيا انك وافقي وانهاردة خطوبتنا..انا فرحان اوي..بحبك يا اسيا
اكتفت اسيا فقط بالابتسامه وهي لا تطيق اي شئ مما يحدث فقط تريد الذهاب الي منزلها ورؤيه صورته واشباع نظرها من ملامحه ووجهه التي تعشق النظر اليها
ثواني قليله وسمعت صوت الزغاريد تتعالي ووالده جمال ممسكه بعلبه وبها دبل خطبتهم..لتوجه حديثها الي ابنها وهي تردف بسعادة..يلا خد يا حبيبي الدبله ولبسها لعروستك
ابتسم جمال الي والدته واخذ منها الدبله ومد يده الي اسيا وهو يقول.. هاتي ايدك يا اسيا
ظلت اسيا تنظر الي يده الممدوده لها وكم تمنت ان تكون تلك اليد يد حبيبها بحر لتبتسم بحزن وتبدا بوضع يدها في يده ببطء ويدها ترتعش
لحظات واغمضت عيناها وهي تحاول تماسك نفسها والا تبكي امامهم عندما شعرت به وضع الخاتم في اصبعها
يلا يا حبيبتي خدي انتي كمان الدبلة ولبسيها لجمال
ظلت مغمضه عيناها وهي تضغت عليها بقوة لتفتح عيناها وتنظر للخاتم وهي تفرك في يدها..لتاخذ الخاتم بيد مرتعشة
مد جمال يده لها وهو يناظرها بابتسامه منتظرا ايها
10  11 

انت في الصفحة 10 من 20 صفحات