الأحد 24 نوفمبر 2024

آسيا بقلم منه العدوى

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا بحزن..بحر انا اعلم انني اخطاءت لكن اهدا ارجوك وتعالي لنذهب الي مكان اخر ونتحدث فالناس تنظر لنا
ليقف ويضع يده في جيبه وهو يقول بكل برود..لماذا نذهب..دعوهم يسمعوا..دعهم يعرفوا ان اعز صديق الي قام باتهامي انني قټلت زوجته..ليعرفوا انك لم تثق بي بعد صداقة دامت اكثر من خمسه وعشرون عاما..لم تثق بشخص تربيت معه..ليكمل ساخرا..ماذا اعدت تعتذر لقاټل..ماذا بك يا رجل..هيا عد من حيث جئت
اخفض دانيل راسه وقال بحزن وندم..بحر اعلم انني اخطاءت لكنني جئت اعتذر لك وانا نادم
ماذا نادم..اوه يا الله..نادم..ليضحك ساخرا..اتذكر في ذلك اليوم الذي اتيت الي وانت تقول لي انني قاټل زوجتك..اتذكر عندما قلت لي رغم انك قټلت اعز ما املك قټلت حبيبتي وزوجتي..لكن من اجل صداقتنا التي دمرتها بفعلتك فلم اخبر احد بما فعلت ولم اسجنك 
اتذكر عندما قلت لك انك ستعود نادما..وانت كنت تكابر وتعاند وانا قلت لك انني لن اسامحك..ليضحك ويردف ساخرا..وها انت تعود نادما وانا لن اسامحك
ليردف دانيل بنبرة حزينه نادمه.. بحر انا اسف ارجوك سامحني ودعنا نعود كما كنا من قبل
ليقترب بحر من وجهه وينظر في عينه قائلا بقسۏة..وهل الندم سيفيدني بشئ..كما لم تثق في من قبل..انا ايضا لم اعد اثق بك..ليقف معتدلا ويضع يده في جيبه
وهو يهز كتفيه بلا مبالاة..ربما تعود مرة اخري تتهمني بشئ اخر..ربما لا تثق بي مرة اخري
ليضحك بسخرية ويقوم بارتداء نظارته ويذهب من المكان بكل برود وغرور
باك
فاق من افكاره علي طرقات الباب ليعتدل في جلسته ويرتدي قناع البرود والقوة ليأذن للطارق بالدخول
وما كان ذلك الطارق الا السكرتير الخاص به ليردف باحترام ورسمية..يوجد ورق يحتاج امضاءك سيدي
اماء بحر له بهدوء..حسنا اعطني الاوراق
بعد مرور وقت انتهي بحر من امضاء جميع الاوراق الازمه..
لينظر في ساعته ولكنه فجاة وقف بسرعة واخذ اشياءه وانطلق الي الكافيه
اجل فمنذ ذلك اليوم وتكرر لقاء بحر واسيا في ذلك الكافيه..
اما عن اسيا..
كانت جالسة تنظر حولها بملل فهي بدات تاتي كثيرا منذ رؤيته ذلك اليوم علي امل لقاءه..وكادت ان تذهب لكنها توقفت علي صاحب الصوت الذي تعرفه جيدا..انه صوت مختلف عن الجميع صوت من دق له قلبها وڠرقت في بحور عشقه
اسيا هل بامكانك الجلوس معي قليلا قبل ان تذهبي
استدارت ونظرت له قائلة بحب..بالطبع..لتبتسم مكمله..تفضل بالجلوس
حسنا مولاتي الاميرة
لتضحك اسيا ضحكة لطيفة اظهرت غمازتها..شكرا لك..لتجلس ثم تكمل قائلة..ساطلب لك قهوة مثل كل مرة
بحر بابتسامه..اجل
لتنادي اسيا الجارسون وتقوم بطلب فنجانين من القهوة..مر وقت احضر الجارسون في ذلك الوقت القهوة
لحظات صمت بينهم..قاطع ذلك الصمت صوت بحر وهو يقول بابتسامه..اسيا هل بامكاني سؤالك عن شئ
نظرت اسيا لعينه التي تعشقها بابتسامه لتنطق بعشق..اجل بالطبع
تحدث بحر بشرود..هل اذا اتهمكي احد ما بشئ بشع وكبير وعاد نادما بعد غياب زمن طويل هل ستسامحينه ام لا
استغربت من سؤالة ده..بس عرفت ان في حاجة حصلت معاه بخصوص الموضوع ده وهو مش عايز يقولها محبتش اضغت عليه ورديت بهدوء..بالطبع سوف اسامحة..اننا جميعا نخطا في حق الله ونقوم بعمل ذنوب كثيرة..لكن في النهاية نعود نادمين ونطلب من الله ان يسامحنا..وبالفعل الله يسامحنا رغم كل ما نفعله..فمن نحن حتي لا نسامح
حتي لو كانت اعز صديقة لكي وتحبيها كثيرا
من يحب يسامح..واذا كنت احبها سوف اسامحها..لتبتسم وتكمل قائلة..وايضا من اجل إذا أخطأت انا الاخري اجدهم يسامحوني..فكما تعامل الناس سوف يعاملوك
ابتسم بحر قائلا بامتنان..شكرا لكي..ليصمت برهة من الوقت ليكمل بحزن..اتعلمين..اعز صديق الي لم يثق بي انه اتهمني پالقتل..لقد قال لي اني من قټلت زوجته..اعز صديق الي وقد عشنا مع بعض..قام باتهامي..لقد تركني لمدة عام كامل..والان عاد نادما وقد عرف الحقيقة
اسيا بابتسامه..سامحه..فنحن لا نعلم هل سنعيش اكثر ام لا..يضيع منك وټندم علي عدم مسامحتة..اعطه فرصه اخيرا..ولا تنسي انها زوجته وحبيبته
شكرا..ليصمت قليلا ويكمل وهو يفرك في يده بتوتر قائلا..هل بامكاني طلب اخر
بالطبع
ليظل بحر صامت بعض الوقت وهو يفرك في يده بتوتر ليقول..
لتحتل علامات الصدمه وجهها من طلبه و..
يتبع
الفصل السابع
part 7
ادخلي يا حبيبه
خطت حبيبه داخل المنزل بقدمها اليمني بخجل وتوتر وهي تفرك في يدها..فرغم انها معتادة عليه وقد تربت علي يديه الا انها المرة الأولى التي تكون معه وهي زوجته
اغلق حازم باب الشقة ودخل لها ليقاطع شرودها قائلا بهدوء..حبيبه..تعالي نقعد في الصالون عشان نتكلم شويه
ذهبوا الاثنين وجلسوا في الصالون..ليتحدث حازم متسائلا..ساكته ليه يا حبيبه
فركت في يدها بتوتر وهي مخفضة راسها لتردف بخجل..هقول اي يعني
ليهز كتفيه بحيرة لينطق ب..يعني مش عايزة تسألي عن حاجة
ظلت حبيبة صامته برهة من الوقت الي ان رفعت راسها وتعمقت في النظر الي عينه متسائلة ب..عايزة اعرف كل حاجة حصلت انهاردة..جدو..وجوازي منك
تنهد حازم ليردف بنبرة هادئة..هحكيلك كل حاجة..صمت برهة من الوقت ليكمل بعدها موضحا..يوم ما جيت من برا وكان ساعتها بابا اټخانق معاكي عشان في عريس جاي يتقدملك..سالت ماما وقتها في اي..ماما اكتفت بس انها قالت ان في عريس جاي يتقدملك وانك انتي مكسوفه وبتدلعي مش اكتر..مصدقتش وقتها كلام ماما..واللي اكد شكي لما جه بالليل وتعبيرات وشك وافعالك بينت
سالت ماما..وماما مكنتش عايزة تقولي بس لما فضلت الح عليها كتير عشان تقولي..حكتلي اللي حصل..من يومها لحد يوم كتب الكتاب وانا بفكر اعمل اي وازاي امنع جوازك منه
ليصمت قليلا وبعدها يكمل مردفا..من يومين كنت عند جدي وحكتله علي اللي حصل..جدي هو اللي ساعدني وقالي الحل ده
فلاش باك
هو ده كل اللي حصل.. قولت اي يا جدي..لينهد وهو يكمل بحزن..بابا مكنش كدا اتغير اوي..بقي قاسې عمره معلمنا اننا نبيع اهلنا بالشكل ده
ظل الجد صامت فقط ينظر له دون اي تعبيرات علي وجهه..لنطق ب..خالد بسبب امه زمان مكنتش بتهتم بيه ومهتمية باصالة ام حبيبه بقي كدا دلوقتي..بس دا ميمنعش انه غلط..وغلطة كبير كمان..حازم انت لازم تتجوز حبيبه
وقف حازم وهو ينظر له پصدمه مردفا..نعم..اي الكلام اللي انت بتقوله دا يا جدي
مط الجد شفتيه مردفا ببرود.. زي ما سمعت لازم تتجوز حبيبه
لېصرخ حازم قائلا پغضب..نعم ودا اللي هو ازاي..جدي انا مستحيل اتجوز حبيبه..انا بعتبر حبيبه اختي..وكمان فرق السن بينا كبير
وانا قولت اللي عندي هتتجوز حبيبه..ليكمل بحزن علي حفيدته..ولا انت عايز حبيبه تتعذب ونرميها للغريب ينهش فيها..ليكمل بجديه..حازم انت لو متجوزتش حبيبه كدا مش هنقدر
نخلص حبيبه من العريس ده
هدا حازم قليلا وجلس وهو ينطق بجدية..تمام انا موافق..بس ازاي هقدر اتجوز حبيبه وبابا مش موافق وبيكرها..وكمان امضه حبيبه
بالنسبة للجواز فانا هجوزك ليها بما اني جدها..والامضه حاول اتصرف انت
هتصرف ازاي يعني يا جدي..حبيبه مش هتوافق وهتسال امضي علي اي
الجد بابتسامه..بسيطة..مش في برشام باين بيخليك صاحي بس مش حاسس بافعالك
نظر له حازم باستغراب قائلا..ايوا
ليزفر بضيق من غباء حفيده ويضربه بخفه علي راسه وهو يقول..يا ولا بطل غباء..بمعني انك هتحكي لامك عن اتفاقنا وتخلي امك تديها كباية عصير فيها البرشام ده واول ما يبدا مفعول البرشام يشتغل امك تخليها تمضي وتبصم علي الورق
ابتسم حازم وهو يحرك يده في شعره..اه فهمت
باك
نظرت حبيبه لحازم پصدمه..ايعني انه مجبر علي..حسيت ان قلبي اتكسر حتت هو مجبور عليا..كنت خلاص قربت اعيط بس اتماسكت وانا بساله..يعني بمعني كدا انك مجبور علي الجواز مني
اتوترت من سؤالها ورديت بهدوء..حبيبه انا..بصي انا عشان بحبك ومتعبرك زي اختي فكان لازم انفذ فكرته عشان انقذك
فرحت في البداية لما قالي عشان بحبك..بس خلاص فرحتي راحت لما قالي انه معتبرني اخته..حاولت امسك دموعي الخاينه اللي علي وشك النزول..تمام لو سمحت فين اوضتي
استغرب حازم من ردة فعلها ولكنه لم يظهر ذلك وقال بنبرة هادئة..طيب مش حابه تسالي عن حاجة تاني
وقفت وعقدت زراعيها امام صدرها وهي تردف ببرود..لا
تنهد حازم قائلا..تمام يا حبيبه وهي كلها تلت شهور واطلقك
مكنتش قادرة من جوايا بحاول اتماسك علي قد مقدر..ياااه هو للدرجادي مش عايزني.. فسألته تاني..تمام لو سمحت فين اوضتي
تنهد لينطق ب..ماشي يا حبيبه هسيبك دلوقتي..اوضتك اول اوضه هتقابلك بعد ما تطلعي من هنا
اول ما نطق بتلك الكلمات اردفت ببرود..تمام..وخرجت من الصالون وذهبت الي غرفتها واغلقت عليها الباب..واڼفجرت في بكاء مرير
....
ليظل بحر صامت بعض الوقت وهو يفرك في يده بتوتر ليقول..هل بامكانك تعليمي اللغة العربية..انا حابب ان اتحدث معكي بلغتك
لتحتل علامات الصدمه وجهها من طلبه..انا..يعني
ظن بحر انها لا تريد تعليمه فقال بحزن..اوه لا عليك اذا لم تريدي تعليمي..واسف علي ازعاجك
لتردف اسيا بسرعة..لا لا ابدا موافقة طبعا
نظر لها وهو يقول بسعادة..حقا..سوف تعلميني
اسيا بابتسامه..بالطبع ولما لا..صمتت برهة من الوقت لتكمل بعدها بحماس..حسنا ما هو وقت فراغك حتي نبدا
في اي وقت مناسب لكي
فكرت قليلا لتقول بحماس..حسنا لنبدا من الغد في مثل هذا الوقت الذي تاتي فيه الي هنا
بحر بابتسامه..حسنا موافق
مر شهرين لم يحدث بهما اي شئ يذكر..
كان فقط طوال تلك الشهرين اسيا تقوم بتعليم بحر اللغة العربية
وفي يوم استيقظت اسيا من نومها علي صوت طرقات الباب..لتقوم مڤزوعة وهي تقول باستغراب..في اي..مين ده اللي بيخبط دلوقتي
نهضت وبدات ترتدي ملابس وتضع حجابها علي السريع لتقوم بفتح الباب..هو انت..لتظهر معالم الضيق علي وجهها وهي تقول..خير يا استاذ ايمن
ابتسم ايمن وهو ينظر لها بخبث قائلا..كل خير ممكن طيب تجبيلي كباية ماية الاول
عقدت زراعيها امام صدرها وهي تقول ببرود وابتسامه سمجه..معلش اصل الماية عندي قاطعة
ابتسم ايمن وهو يقول باحراج ومازالت نبرته ماكرة خبيثه..احم..طيب اي هنتكلم كدا علي الباب
اسيا ببرود..اه اصل الجو حلو اوي هنا والمروحة جوا بايظة
ظفر ايمن بضيق وهو يقول..طيب يا اسيا.. علي العموم الاستاذ يعقوب بيقولك جهزي نفسك عشان هنرجع بلدنا بالليل علي الساعة عشرة كدا تكوني جاهزة..ثم ذهب وتركها
اما اسيا فكانت في عالم اخر.. يعني خلاص كدا املي ضاع..خلاص كدا هرجع ومش هقدر اشوفه تاني..يعني املي انه يحبني ضاع خلاص..لتغلق الباب وتجلس خلفه وتضم ركبتيها الي صدرها ودعت لدموعها العنان وهي تقول..يارب يعني املي كدا ضاع..يارب ليه بيحصل معايا كدا..اااه يارب
ظلت هكذا لوقت وهي تبكي الي ان مسحت دموعها وهي تقول..لا مش هفقد الامل.. يارب انا لسه عندي ثقة انك هتجمعني بيه يارب ريح قلبي يارب
نظرت الي ساعة الحائط لتجد الساعة الحادية عشر صباحا لتفتح عيناها علي مصراعيها من الصدمه..يالهوي زمان بحر مستنيني دلوقتي..لتاخذ هاتفها ومفتاح الغرفة وتنزل سريعا متوجه الى الكافيه
وصلت الي الكافيه ونظرت فيه علي الناس الجالسة وهي تدعي ان تراه فهذة اخر مرة سوف تجلس معه هنا..لتراه يجلس علي احد المقاعد في نهاية الكافيه
ذهبت له سريعا ووقفت امامه وهي تقول بابتسامه..هل بامكاني الجلوس
ابتسم بحر قائلا.. بالطبع
جلست اسيا ليظلوا صامتين هما الاثنين الي ان نطقوا هما الاثنين في وقت واحد
يوجد شئ اريد اخبارك به
يوجد شئ اريد ان اخبارك

انت في الصفحة 6 من 20 صفحات