أباطرة العشق كامله الاجزاء بقلم نهال مصطفى
لو مش هو هرب ليه !! ولو مهربش فينه له اكتر من سنه مختفى بلاش تبرر له حاجه يا جد .. ولدك دمرنا كلنا بعملته دى ...
ثم وثب سليم قائلا بنبره تهديده
وانا مش هسكت مش ولد الهواري اللى يسيب ړصاصه تلمس دراعه وميردهاش بمدفع ..
زمجر جده بقوة مردفا
بت سالم كانت قبل امبارح في نص الليل هنا عتعمل ايه ياسليم !!
اقترب منه جده مستندا على عكازه قائلا بضيق
رد زين على جدك ياسليم ..
تأفف سليم بضيق قائلا
كانت جايه تباركلى .. زي بالظبط ما ناسها جم يباركوا ..
رمقه جده بنظرات ساخره
قصدك جم يعاينوا وهى جات تتأكد من مهمتهم نجحت ولا لا ..
عقد سليم حاجبيه قائلا
قصدك ايه .. مش فاهم .. !
اصلهم جم لحد اهنه وهما ناويين يشيلوا خمسه كيلو بودرة ولولا انى كنت عارف
بملعوبهم وصيت الرجاله عيونهم ماتنزلش عن كلب فيهم .. وفعلا اللى خفت منه حصل ورجالتى كتموا علي الموضوع ورموا البضاعه فالترعه ولما راجح عرف اتقهر وقال يكمل ملعوبه ويبعت بت اخوه تعمل اللي معملهوش هو .. بدل مايحمد ربنا انى طلعتوه على رجليه هو وعياله ..
مش معقوله !! لا انت فاهم غلط ياهواري ..
لكمه جده في كتفه بقوه قائلا بصوت مرتفع
عتلعب بيك ووخداك كوبري عشان تضيعنا كلنا وانت مغفل .. سايب اللى عتحبك وماشي ورا بت اهلها اكبر تجار بودرة وهروين ياسليم ..
رفع سليم عيته بتحد قائلا
خلينا متفقين ان العتامنه ديلهم ۏسخ وان حيدر وادهم يعملوا اكتر من اكده .. وجد ذنبها ايه تحكم عليها ليه من غير ما تعرفها !!
انت اللي شكلك متعرفهاش .. وجد هى اللي عتطبخلهم الليله كلها .. كلهم عايشين
من خيرها يا ولدى .. والا قال لى اكده واحد من صلبهم ..
اردف سليم متحديا
لو العالم كله قال عليها طباخة ممنوعات مستحيل اصدق .. بت سالم ماتعملش اكده واصل ومهما حصل ياجدى متحاولش تكرهنى فيها لانى مش هكرهها حتى ولو عملت كده !!
فايز ولد عمها هو اللي قال اكده بعضمة لسانه وزمانه راح ليبلغ عنهم كلهم ...................
تجوب ثريا غرفتها ذهابا وايابا هى تفكر في حال بناتها واخر جمله قالتها يسر قبل ما تتركها وتغادر
بس ياما انا بحب محمد ..
ضړبت ثريا كف على الاخر
ااااه ياناري .. هتعملى ايه فالنصيبه دى ياثريا !!! لا ما بدهااااش لازمن البنات يعرفوا كل حاجه النهارده ... احسن ينيلوا الدنيا .. منا بردو مكنش ينفع اوافق علي الجوازه دى كان في كذا حل غير الجواز .....
انا لازم اطب عليهم دلوق .. قلبي قايلى ان في نصيبه بتحصل .. منا مش هكون مطمنه وهما مع عيال الحربايه اللي ما تتسمى دى ......
ست عفاف ست عفاف .. الحقى
اردفت الخادمه جملتها على اذان عفاف الجالسه بغرفتها تخيط قطعه قماش بيدها قائله
مالك يامزغوده ...
الحقى .. ست ثريا رايحه ناحيه العمارة بتاعت العرسان وشكلها ميطمنش واصل ..
ضحكه ساخرة شقت شفتي عفاف قائله
سبيها نارها ټحرقها .. عاوزه تخرب علي بناتها عشان غبيه ومتعلقه بحبال الماضى !!
اقتربت منها الخدامه بفضول
اي ياستى .. عتقولى ايه !!
قضبت عفاف حاجبيها
وانت مالك يابت يلا غوري اقضيلك مصلحه وخليكى في حالك يلاااااه ..
انا غلطانه انى بوعيكى ...
لا ياختى واعيه ودريانه زين .. بس
مكبره مخى لحد ما الڼار تاكل صحابها ...
ثم تنهدت بارتياح
ربنا يصلح حالك يابت عمى ............
الفصل الثالث عشر
ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسۏة
صدق الله العظيم
يجلس مجدى امام شاشة حاسوبه الخاص يتابع شغله بعنايه محاولا الانشغال عنها والسيطره على قلبه المنجذب لها دوما وهى كالجبال لا تلين ولا تميل حسب ما يهوى هواه رفع حاجبه بتوعد وهو يقفل شاشة _اللاب توب _ قائلا لنفسه
اي الخمول دا !! الواحد يروح يشوفله خڼاقه ولا حاجه ..
ثم اقترب من غرفة صفوة ليطرق الباب بجمود لاكثر من مرة فى كل واحده كانت تتجاهله الا ان ارتفع صوت عناده المزعج على الباب رفعت رأسها من قلب الاوراق المبعثرة امامها قائله بصوت عال اخترق الباب
افنندددممم ..
اعتدل مجدى ليرتب ملابسه قائلا بمزاج
دا انا ......
رفعت حاجبها متأففه
منا عارفه انه انت .. عاوز ايه ..
عاوز اكل ..
نهضت صفوه من فوق مكتبها بعصبيه ثم اقتربت من الباب لتفتحه فجأه قائله
وسبق وقولت انى مش قافله على الاكل والله ..
اتسعت حدقه عيون مجدى وهو يبتلع ريقه عدة مرات وهو يتفتنها بإعجاب ليري شعرها المنسدل الذي تحرر من _ضفيرته_ للتو تبدو كحريات الجنة امامه ليفيق على صوتها القوة وهى تلملم شعرها بتلقائيه
انت بتجر شكل والسلام !!!!
شرد مجدى مردد بهيام
اي العسل ده !!
عقدت صفوة ذراعيها امام صدرها قائله بحدة
نعممممممم !!
فاق مجدى من شروده سريعا ليقول بصوت عال
يووووه قصدى اي اللي بيحصل ده !!
عقدت حاجبيها مستنكرة
لا والنبي !!
احم .. طب والله عسل ..
شرعت ان تغلق الباب فجاة ولكنه افشل مخططها سريعا باقتحامه لاعتاب غرفتها قائلا بنبره اشبه بالجديه
ماهو دا مش اسلوب ياهانم ... انا مش متجوزك عشان تقفلى اوضتك وانا اقعد بره زى قرد قطع لوحدى وكل واحد مننا في وادى واسمنا في بيت واحد ماهو مش جواز دا .. !!
رمقته بنظرات ساخرة لتقول بهدوء
امال اي الجواز اللي حضرتك مستنيه !!
الټفت اليها متبسما ليقول بشرود
فين الافعال اللي يرفضها العرف والمجتمع !!
شهقت بصوت عال ثم لحق مجدي نفسه مرددا بسرعه
اكل يتحرق ودخان طالع من المطبخ وابقي ضحېة ست سجلها المطبخى كله هباب في هباب .. فين الاكشن دا !
اقترب صفوه من المكتب الموجود اقصي جانب الغرفه وهى تشير على بعض المواد الكيميائيه الموجوده فوقه
انا مفهمش اي
حاجه غير في دول فأحسنلك بلاش معايا السكه دى مش هتاكل معايا خاف على عمرك انت ..
ياباشا احنا ناكل الزلط طالما من ايدك ..
تعمدت صفوة ان تتجاهل حديثه لتكمل دراستها ببروده ظل مجدى يرمقها بنفاذ صبر ليقول لنفسه
صبرنى يارب عليها عشان مقتلهاش ..
اقترب مجدى من خزانه الملابس ليفتحها فوجد بها كثيرا من الملابس الحريمى الخاصه بالعرسان ظل يتفقدهم بعنايه قائلا
والله ياما الواحد ما عارف يودى جمايلك فين بس هو الجميل يحن بس ..
اغلق مجدى باب الخزانه پعنف محاولا اثارة ڠضبها ولكنها كانت تبدو كجبل من الجليد لا يذيبها اشعة غضبه فطرق فوق سطح المكتب قائلا بهدوء
تحبى اساعدك في حاجه !!
رفعت طرف عينيها بشموخ وهى تشير بكفها
اتفضل اطلع بره ..
ثارت جيوش ڠضب مجدى قائلا بانفعال
ايييييه ياما التناكه اللى انت فيها دى دانا لولا انى متربي وابن ناس كان زمانك في مكان تانى دلوقتى فووووقي وبصي لنفسك في المرايا الاول ..
اغنضت عينيها بجمود ثم فتحتهم ببطء قائله
مكان تانى !! فين بقي !
اتسعت ابتسامة مجدى قائلا بتلقائيه
جنبي ........
وثب قائمه كالطوفان في وجهه قائله بصړاخ
انت قليل ادب ومتربتش .. واتفضل اطلع برره ..
مجدى بخطوات سلحفيه مما جعلها تراقب ملامحه الجديه بعيون متأرجحه وهى تتراجع للخلف واضعه اناملها فوق شفتيها بتلقائيه معاتبه زاد مجدى في اقترابه نحوها حتى جلست فوق مقعدها بتوتر وخوف واضح .. انحنى بنصفه العلوى ليضعها بين حصاره ويدير مقعدها نحوه قائلا
ولاد عم علي عينى وعلى راسي متجوزانى ڠصب عنك وقولت ماشي نصيبنا كده وهفضل طول الوقت حاميكى حتى من نفسي وهعديها انما انك تتمردى وتتفرعنى وتنسي انى جوزك حتى ولو علي ورق واحترامى واجب عليك .. دا اللي مش هسمح بيه يابت عمى .. تمام يادكتورة .
تبادلوا النظرات لبرهه من الوقت حتى تنهدت صفوة تنهيده ارتياح بمجرد سماعها صوت جرس الباب وابتعاد مجدى ببطء عنها وهو يرسل لها اخر نظرات التحدى .
مستنده براسها جانب حبيبها الاول الاخير الذي يحتويها بطيف الحب والامان لتقول بهدوء
محمد ..
لازال محمد مغمض كلتا عينيه كانه غائصا في نهر الحب لايريد ان يعكر بالحديث فاكتفتى بأصدار صوت خاڤت
ممممممممممم ..
انت ساكت ليه !
ابتسم محمد علي سذاجه سؤالها ليقول
بروى روحى منك ..
ازاي يعنى !!
اكمل محمد حديثه بهدوء
لما افتح
عينيا بشوف الوان كتير حوليا ممكن تشغلنى عن احساسي بحبك اللى ساكنى دلوق اما لما بغمضهم مش بشوف غير سواد وعتمه بتنوريهم عشان انت النور الوحيد في حياتى اللي مش عاوز اشوف ولا احس غيره .
تنهدت قائله
وانت اجمل حاجه حصلتلى في حياتى كلها يا محمد .. اقولك انت اصلا حياتى كلها ..
اكتفى محمد بالاعتدال لينام علي جانبه الاخر
محمد .. هو انت ممكن تقول لامى على اللي حصل !
نظر لها محمد بعين واحده والاخري لازلت منغلقه محتفظه ببقايا الاحساس بالحب الذي بعثره سؤالها قائلا
نعم ياختى !!
ارتبكت قائله پخوف
يا محمد بلاش الاسلوب دا .. اوعدنى بس انك مش هتقولها حاجه عشان خاطري ..
اعتدل محمد ليستند علي كوعه قائلا باستنكار
حاجه زي ايه مش فاهم قصدك !!
اووف يوووه يامحمد .. قصدى ماتقولهاش علي اللى حصل مابينا وكده يعنى ..
غمز لها بطرف عينه قائلا بخبث
وهو ايه اللي حصل ما بينا !
لاحت بكفها بنفاذ صبر
يووه يامحمد .. انت بتستهبل !!
رجع خصيله من شعرها خلف اذانها قائلا بخبث
لا فهمينى عشان اوعدك اذا كنت هقول ولا لا ..
رفعت صوتها بخجل مردفه
محمممممممد ..
رد سريعا
قلب محمد من جوه ..
ابتسمت ابتسامه طفوليه
مش هتقول لماما على اللي حصل ..
عقد محمد حاجبيه مستنكرا
وهو اي اللي حصل !!
عضت علي شفتها السفليه بتلقائيه ولطخت وجنتيها بالحمره نتيجه اسهم نظراته التى لا تصوب الا نحو قلبها .. ليقول ممازحا وهو يدنو منها اكثر
طب بصي احنا نكرر اللي حصل بينا من الاول خالص ولما اوصل للحصل اللي مش عاوزانى اقوله لمراة عمى تقوليلى هو دا .. بيس ياوومن !!
اطلقت ضحكه مرتفعه على اسلوبه معها حتى اوشك ان تمتزج انفاسهما سويا ولكن صوت طرق على الباب ارتفع اكثر فأكثر .. نهض محمد متأفف ليقول باغتياظ
الجوازه دى منظورة وانا عارف مين بصلى فيها وهطلع عينه ..
يسر پخوف استنى يامحمد لتكون امى ..
محمد معاندا طب يارب تكون هى عشان ناوي اجلطها قريب ....
اتجه سليم نحو سيارته مسرعا يأكل خطاوى الارض ڠضبا .. ففتح بابها وصعد بداخلها ليبدأ في التحرك رجع بظهر سيارته للخلف قليلا مما اصدرت صوت مزعجا ثم تقدم بسرعه فائقه للامام وهو يضرب مقود السيارة بقوة متجها نحو مشفى العتامنه ...
جالسه ثريا التى لم تنم منذ ليلة امس بسبب قلقها وذعرها خشية على بناتها التى تتوهم انها القت بهم في فم