الجمعة 29 نوفمبر 2024

دوائي الضرير

انت في الصفحة 58 من 123 صفحات

موقع أيام نيوز

ملء فاها ههههههههههه.. انت لسة فاكر دة انت قلبك اسود اوي.
أمير بلا اسود بلا ابيض.. انا مش موافق.
نظرت له سارة بشړ فتراجع هو خطوتين للخلف پخوف و قال...
أميرپخوف ايه
سارةبنبرة مخيفة و عيون شريرة ماهو انت يا توافق يا أما هاعمل اللي انا عايزاه برضه بس الفرق انك مش هاتلاقي اللي ينجدك من ايده.. فهمت.. انما لو وافقت بمزاجك انا هاحوشه عنك.
أميربشك انتي هاتحوشي الجودزيلا دة عني.. دى ياكلنا أحنا الاتنين في قطمة واحدة.
سارة لا ماتخافش.. من الناحية دي اطمن.. وراك رجالة.. ها قولت إيه.. ولا انت يعني عايزني اجيب حد غريب يساعدني.
أمير لا و على إيه.. انا أولى بالعلقة من الغريب برضه.. ماشي موافق و ربنا يستر.
سارةو هي تقبل وجنتيه حبيبي يا احلى ميرو.. ياللا بقى عشان نمشي زمانهم جهزو خلاص.
خرجا من الشرفة معا ليجدا الجميع متأهب للخروج..
سارة إيه يا جماعة خلاص هانتحرك.
هدى ايوة بس مستنين عاصم بيغير هدومه و نازل.
سارة اشمعنى يعني
آسر قال بما اننا رايحين قاعة بقى و كدة.. يبقى يقلع الجلابية و يلبس البدلة اللي جابها و ماعرفش يلبسها النهاردة.. اهو جه اهو.
نظر الجميع و هي معهم إلى اعلى الدرج لتجد شخصا اخر ينزل عنها.. فقد كان عاصم مختلفا تماما.. فهيئته في البدلة تختلف تماما عن هيئة ذلك الشخص الذي يرتدي الزي الصعيدي..
كان يرتدي حلته السوداء بالكامل.. بذة سوداء و قميص اسود و ربطة عنق سوداء بها حد فضي.. فقد كان يشع وسامة و رقي.. و لم لا و هو أحد اشهر رجال الاعمال في السوق المصري.. و إبن عمدة أكبر قرية في محافظة سوهاج كلها.
وصل إليهم و لم يخفى عليه هيامها به و غرقها في عشقها به و بطلته القوية الحضور.. و قال...
عاصم انا جاهز خلاص.. ياللا بينا..
سار الجميع نحو السيارات و اقتربت سارة منه و تأخرا عن الباقي خطوتين بعد ان فاقت من هيامها و رفعت راية التحدي...
سارة بس إيه الشياكة دي كلها.. راحت فين الجلابية.. 
عاصم لكل مقام مقال يا دكتورة.. رايحين نسهر في قاعة افراح.. صعب اروح بجلابية و عباية.. ولا ايه و بعدين إيه..هي البدلة مش حلوة عليا
ولا ايه
سارة حلوة.. بس انا بحب الجلابية عليك اكتر.
تركته و ذهبت لتستقل السيارة مع أمير.. حسنا فقد أثارت حيرته تلك الفتاة.. فقد غير ملابسه حتى يستطيع ان ينافس أمير بكل ثقة و لكنها اوضحت انها لا تهتم بالمظاهر.. بل انها تحبه بزيه التقليدي اكثر... إذا فلماذا هو.. لما تهتم به.. لما...
اتجه الجميع نحو السيارات.. ليركب العروسين سيارة آسر وحدهما.. و قد اصر آسر على ذلك و لم يعترضه أحد فهدى قد أصبحت زوجته الأن..
و استقل عبد الرحمن و هنية السيارة مع عاصم... و اصرت عبير طبعا على مرافقتهم... و اخذ أمير سارة و والديها معه بسيارته.. و قبل ان يركب جميل السيارة بجانب أمير اوقفته سارة بمزاح...
سارة على فين يا سي بابا
جميل هاركب يا بنتي.. عايزة حاجة لسة ولا ايه
سارة لا معلش انا اللي هاركب جنب أمير.
جميل و اشمعنى بقى .
سارة بصراحة واحشني اوي و واحشني الرغي معاه.. و أكيد يعني انت مش عايز تفوت فرصة أنك تقعد جنب المزة بتاعتك القمر دي.. ولا ايه
جميل يا سلام.. بتخليلي الجو يعني .
سارة طبعا يا حبيبي.
جميل مكارة اوي .
سارةو هي تقبل وجنته و بحبك اوي.
و بالفعل ركبت هي بجانب أمير و والديها بالخلف تحت انظار عاصم الغاضبة بشدة و التي تعمدت سارة ان تفعل هي ذلك امامه حتى تزيد من غيظه..
استقل الباقي سيارتهم و تحرك الموكب وسط اصوات الوسيقى الصاخبة و ابواق السيارات العالية الى تلك القاعة الصغيرة التي استأجرها أمير للأحتفال بعقد قران ابن عمه...
دخل الجميع إلى القاعة و جلسوا كأسر... و كان أمير قد جهز جلسة خاصة بالعروسين مزينة بالورود و الانوار الصغيرة...
كانت سارة تسير في أنحاء القاعة كالفراشة الجميلة.. ترحب بالمدعويين من عائلتها التي لم تراهم منذ مدة.. و كانت عيناه تتبعها حيث ذهبت و هو يجلس بصحبة والديه...
أما عنها هي فقد شرعت في تنفيذ خطتها فذهبت نحو أمير الذي حاول التهرب منها و لكنه فشل...
أمير يابنتي ارحمي امي بقى... هايموتني والله و انا لسة صغير في عز شبابي مادخلتش دنيا.
سارة و انا مستعدة اخليه يخرجك منها لو روحت قولتله انك بتعاكسني.. ها قولت إيه..
أميرپبكاء مصطنع و خوف حقيقي انتي إيه يابنتي ماعندكيش اخوات ولاد.. حرام عليكي.. دة انا غلبان.
سارةبتحذير دة اللي عندي قولت ايه
أميربقلة حيلة هاتحوشيه عني يعني ولا هاتبيعيني زي عوايدك..
سارة والله هاحوش عنك.. بجد.. ياللا بقى.
أمير امري لله.. اتفضلي ياختي.
سارةو قبلت وجنته حبيبي يا ميرو والله .
ذهبت نحو آسر و هدى بعد ان طلبت ثلاث أغاني معينة من منسق الموسيقى... و بدأت تتمايل على انغام اول اغنية بدلال مع أمير الذي تقمص دوره ببراعة..
كانت اغنية حتة تانية ل روبي..
جالي بهداوة داوي چرح قديم وجدد روحي راحت مني نن عينه خدني ڠصب عني هوبا
علم علامة جوة قلبي سابلي بصمة بسمه العيون ورسمه الشفايف شايف الحلاوة
أصل الافندي ده في حته تانية عندي
مترستأ جوة قلبي وفي قلبي له غلاوة
مين ده اللي ساوي بينه وبين الناس ده ماس وهما نحاس حساس وروحه حلوة زي غنوة رقصة هوبا
مش ممكن أنسى كل كلمة
همسة لمسه قلبي جوة وبس هو اللي بحبه وجنبه بحس قوة
جالي بهداوة داوه داوه داوه
علم علامة علامة علامة
مين ده اللي ساوا اللي ساوا ده ماس وهما نحاس هما نحاس
أنا شوفت كتير وقليل وماشوفتش حد جميل وتقيل كده كده
أستاذ فنان دكتور مدرسة فن وهندسة ايه ده كل ده
ادرجي حلنجي ومزجنجي بس جد ومش كلامنجي
ده فتني هوسني تعبني ما ريحني واشواقي اتمرجحت اوي
واشواقي اتمرجحت اوي واشواقي اتمرجحت
أصل الافندي ده في حته تانيه عندي
مترستأ جوة قلبي وفي قلبي له غلاوة
جالي بهداوة داوي چرح قديم وجدد روحي راحت مني نن عينه
خدني ڠصب عني هوبا
علم علامة جوة قلبي سابلي بصمة
بسمه العيون ورسمه الشفايف شايف الحلاوة
كانت تلك اول مرة يراها ترقص و بذلك الدلال الانثوي المثير.. و قد كانت هي تنظر نحوه و ترسل له كل كلمات الاغنية بشفتيها و حركاتها..
انتهت الاغنية و لم يتحرك من مكانه برغم وجهه الذي تلون بملامح الڠضب و عيناه التي كادت ان تطلق رصاص قاټل على ذلك الأمير...
فطلبت الاغنية التالية و كانت سقف ل رامي صبري ثم وجهت نظرها له بالكامل.. خاصة عندما قال...
الدنيا طعمها سكرى زى الملبن الطرى
والعمر قلم رصاص بيخلص كل مايتبرى
حظك بوز زغزغه تلقى المشاكل اتلغوا
لو حظك بوز زغزغه تلقى المشاكل اتلغوا
ياما ناس بدأت من تحت الصفر اتدلعوا واتنغنغواولو الظروف هتسخف سقف سقف إوعى توقف
سقف سقف إوعى توقف
نظرت له وجدته يعدل من ربطة عنقه التي شعر بها ټخنقه فنظرت له في تحد سافر و قالت....
عايزها ماتبقاش ضيقة
اشارت لرابطة عنقه التي حاول هو فتحها بعد ان كان يشعر بها ټخنقه
بطل بص و بحلقة..
الرضا بيجيب بغددة
و اشارت لنفسها
و البحلقة بتجيب زحلقة..
اهدى يا بنك النرفزة
و هي تشير له
كي يهدأ
و بلاش تنكش على الاذي
كانت هنية تلاحظ تغيير تعبيرات وجه ابنها و هي تتلون بالغيرة ففرحت لنجاح خطتها ثم اشارت لعبد الرحمن الذي قد لاحظ ما يجول بذهن ولده و لكنه لم يعقب سوى عندما وقف عاصم متأهبا لقتل ذلك الرجل الذي يدعى أمير...
عبد الرحمن على فين يا عاصم يا ولدي
عاصمو هو يجز اسنانه هارقص في فرح اختي يابوي..
هنية بس بالراحة الا تدوس على حد.
عاصم لا من ناحية هادوس.. فانا هادوس.
تركهما ضاحكان على غيرته و شكله و ذهب نحو أمير الذي احتمى في ظهر سارة و دفع بها لتواجه ذلك الهولاكو مثلما أسماه بعد ان أمسكت سارة بيده لتذهب نحو مكان بعيدا عن أعين الناس حتى لا يلاحظ أحدا ما يحدث..
أمير پخوف عاجبك كدة اهو جاي يخلص عليا.
سارةبفرحة عاجبني طبعا.. قولتلك ماتخافش.. انا معاك.
عاصمبعد ان وصل إليهما إيه واقف وراها كدة ليه.. بتتحامى في بنت يا جبان
أميرمتصنعا القوة المزيفة بقولك إيه انا مش خاېف منك على فكرة.
عاصم لا يا راجل ماهو باين اهو.. طيب تعالى كدة نتكلم برة و نشوف الموضوع دة.
أمير لا معلش ماعطلكش.. انا ماليش فيها الليلة السودة دي... اهي عندك اهي تبقى تحكيلك.. و على فكرة انا اخوها في الرضاعة.. عن إذنك.
لم يعطيه فرصة الرد.. فدفع بها نحوه و هرب هو لتقع بين يديه فيتسمر بدنه بالكامل... و الجمته نظرتها التي تحمل معاني كثيرة منها العتاب و الحب و السعادة انها تقف في حضنه... 
فقال بصوت غاضب غيور...
عاصم إيه اللي بتعمليه دة.. بترقصي معاه عادي كدة قدام الناس مش مكسوفة
سارةبعناد مماثل و دي فيها إيه و اتكسف من ايه ابن عمي و اخويا في الرضاعة و برقص معاه قدام اهلي في فرح اخويا.
و بعيدين هو انا كنت لقيت غيره طلبني للرقص و انا قلت لا.. ثم انت مالك انت.. متضايق ليه.. تكونش غيران
عاصم بطلي جنان.. و انا مالي هاغير ليه انا.. ولا على إيه أصلا.
سارة عليا مثلا.
عاصم لا و بطلي هبل.
سارةپغضب يبقى مالكش دعوة اعملواللي انا عايزاه.. مالكش فيه.
عاصمامسك رسغها بقوة لم تؤلمها بقدر ما يؤلمها فراقه يقولك ايه.. انتي اسمعي الكلام احسن لك و تقعدي في حتة عشان الليلة دي تعدي على خير.
سارة و أن قولت لا
عاصمبترجي سارة عشان خاطري.. ماترقصيش مع حد تاني.. مش هاطيق اشوفك بترقصي مع حد غيري.
سارةنظرت له بترجي أكبر طيب ما ترقص معايا انت.
عاصمبكذب لا مابعرفش ارقص. 
سارة خلاص انادي أمير يرقص معايا..و رفعت صوتها تنادي عليه أمير تعالى..
عاصمجذبها بقوة لم تؤلمها من ذراعها تعالي هنا رايحة فين .
سارة هاجيب أمير يرقص معايا.
سمع الجميع صوت الموسيقى يختلف قليلا و تهدأ نغماتها لتبدأ اغنية انت بيهم كلهم 
هم ان يتركها وحدها و يعود لمكانه بعد ان اطمأن أن أمير ابتعد عنها و لكنها همست بغيظ و هي تصر اسنانها ببعض پغضب مكتوم..
سارةپغضب هاتضيع الاغنية جاتك القرف.
عاصمبغيظ انا مش هارد عليكي.. عن اذنك.
سارةپغضب و غيظ أكبر فاكر لما كنت بتحلف عليا.. فاكر قسما بالله انت بقى.. لو سيبتني و مشيت لأروح انادي أمير و ارقص معاه و مش كدة و بس انا كمان هالف على رجالة الفرح راجل راجل و ارقص معاهم كلهم.. و اياك اسمع صوتك ساعتها.
عاصم إيه الهبل اللي بتقوليه دة 
سارة اللي سمعته..
عاصم انتي بتحلفي عليا
سارة و اشمعنى انت كنت بتحلف عليا
57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 123 صفحات