دوائي الضرير
يا ساتر.
هنية تعالى يا عاصم يا ولدي.. ماحدش غريب.
اقترب عاصم من شقيقته التي تقف و تنظر أرضا بخجل و قال بعد ان لثم جبينها بحب اخوي و ابوي صافي...
عاصم مبروك يا هدى.. الف مبروك.
هدىبخجل و فرحة الله يبارك فيك يا عاصم.
عاصم ياللا عشان المأذون عايز يكتب الكتاب .
هدى حاضر.
تأبطت ذراعه و خرجت معه و خلفه الجميع وسط زغاريد السيدات...
وصل ذلك الموكب للأسفل حيث مجلس الرجال فسألها المأذون...
المأذون كيفك يا عروستنا.
هدى الحمد لله..
هدىتلعثمت بخجل اللي بابا يشوفه..
ضحك الجميع لخجلها و تلعثمها.. فقال المأذون...
المأذون لا مافيهاش بابا دي.. لازمن اسمعها منيكي انتي بنفسي.
آسرو حتى يرفع عنها الحرج ما خلاص بقى يا عم الشيخ ماتكسفهاش.
المأذون مستعچل جوي انت عاد.. بس برضيك لازمن اسمع موافجتها بنفسي.
عاصم جولي يا هدى ماتتكسفيش.
هدى موافقة.
المأذون زين.. و مين وكيلك يا عروستنا
هدى بابا .
المأذون على بركة الله.
انتهى المأذون من عقد القران و تعالت اصوات الزغاريد و تبادل الجميع التهاني.. حتى وقف آسر اخيرا أمامها.. رفع يديها لفمه و لثمهما بقبلة حب صافية و نظر لها و همس بالقرب من أذنها..
هدىبخجل فطري ينبع من هول الموقف الله يبارك فيك..
آسرهمس في أذنها انا مارضيتش اخد حضڼ كتب الكتاب زي ما اتفقنا... بس بيني و بينك هاخد حاجة تانية..
ثم غمزها بجرأة و حب.. ثم استأنف الجميع استقبال التهاني.. كانت سارة تنظر لهما بكل حب و تمنت لهما كل سعادة و تمنت لو أنها تعيش تلك اللحظة مع من اختاره قلبها..
و لكن قطعت تلك النظرات عبير و هي تقترب من عاصم و تقول...
عبير عجبالنا يا عاصم.. عجبال ما نرچع لبعضينا يا واد عمي.
عاصمدونما اهتمام اللي فيه الخير يجدمه ربنا.
لم يعقب على حديثها... و لكن سارة اقتربت من هنية بغيظ و ڠضب أنثى غيورة...
سارةو هي تسحبها من يدها بعيدا تعالي هنا.
هنية الله.. مالك بس.. عايزة إيه انتي
سارة شايفة.. شايفة الزفتة دي لازقاله ازاي.
هنية تلزق زي ماهي عايزة.. المهم مين اللي لازق في جلبه يا عبيطة.
سارة بقولك إيه.. بلا قلب بلا كلاوي.. انتي تشوفي
حل تبعديها عنه دلوقتي و الا هاصورهولك قتيل حالا..
هنية تفي من بجك يا بت... بعد الشړ عنيه.
سارة لو خاېفة عليه ابعديهم عن بعض.
هنيةبمكر أنثى خبيرة طيب ما تاخديه انتي منها.
سارة ازاي.
هنية شعلليه كيف ما جولتلك.. ۏلعي جلبه زي ماهو مولع في جلبك اكده.
سارةبحيرة مع مين بس
هنيةبملل عاجولك إيه اني مافضياش لحديتك دة.. فكري انتي و سيبيني اشوف المعازيم...
تركتها في حيرتها تفكر ثم ذهبت لتقف مع آسر و هدى حتى تشغل بالها عنه قليلا و لكنه لم يترك لها تلك الفرصة.. فجمالها اليوم غير عادي جعل قلبه يتحكم فيه بالقوة ليقوده اليها دون إرادة...
سارة العرسان الحلوين..و هي تقبل شقيقها الف مبروك يا حبيبي.
آسر الله يبارك فيكي يا قلبي.
سارة مبروك يا دودو.. و اخيرا بقيتي مراة اخويا بقى و هاعمل عليكي حما.
هدىضحكت اوبا... انا شكلي وقعت في الفخ ولا إيه..
آسر بس إيه رأيك في الفخ..
هدى لا فخ جميل اوي الحقيقة..
عاصمو الذي سمع أخر جملة فقط فخ إيه دة
هدى لا مافيش... دي بس سارة قررت تعمل عليا حما بقى.. و توريني العين الحمرا من اولها.
عاصم ااه.. دة باينله فخ بصحيح .
هدىو هي تحتضن سارة مش مهم على فكرة.. دة هايبقى احلى فخ في الدنيا.
عاصملآسر و الذي يحاول ان يكسب وده مرة أخرى نطلع منها أحنا يعني.
آسربإستفزاز لا ياخويا.. اطلع منها انت انما انا اطلع منها ليه.. واحدة اختي و التانية مراتي.. انا فيها لاخفيها يا معلم.
عاصمو هو يداري حزنه ايوة صح معاك حق..
وقف اربعتهم معا قليلا حتى سمع الجميع صوت عالي يأتي من ناحية باب السرايا... كان ذلك صوت أمير ابن عم سارة و الذي تأخر رغما عنه بسبب عمله...
أميربصوت جهوري لا اله الا الله.. عملتها يابن عمي.. خلاص راح شبابك هدر.. كنت بعقلك ياخويا إيه اللي حصلك بس
مكانش يومك يا آسر يا حبيبي..
آسرو هو يضحك و يحتضنه إيه يابني دخلة المعددين دي انت جاي تباركلي ولاتعزي فيا..
أمير وحياتك مش فارقة كتير.. ولا إيه يا سو
سارةو هي تقبله قبلة اخوية اشعلت قلب عاصم بعد الشړ عليه يا وحش.. عامل ايه يا ميرو..
أمير زي الفل يا قمر.. وحشاني اوي..
سارة و انت كمان.. بس ياخويا انت اللي عاملي فيها مهم و الشغل واخدك.
أمير ماهو واخدني فعلا.. بس سيبك انتي.. مافيش حاجة في الدنيا دي ممكن تاخدني منك ابدا..
سارة بكاش اوي انت.
امير على الناس كلها الا انتي يا قمر... بتجيبيني من جدور رقبتي..
سارة ماشي يا عم..
أمير إيه يا آسر.... مش تعرفني بالعروسة ولا ايه
آسرو هو يعرفه بهدى دي يا سيدي هدى.. عروستي و مراتي..
أميرو هو يصافح يدها لا يابني عرفت تنقي.. زي القمر.
آسر انت بتعاكسها قدامي ولا إيه يابني..
أمير مش احسن ما اعاكسها من وراك.. و بعدين يابني هو اللي يقول الحق في البلد دي يبقى بيعاكس.. عاجبك كدة يا أنسة هدى
هدى الصراحة ايوة..
ثم ضحكو معا...
أمير الله دة انا جيت اصيده صادني..
آسر مراتي حبيبتي اومال هاتسيبك توقع بينا ولا إيه..
أمير لا و انا ماقدرش.
آسر و دة يا هدى يبقى أمير ابن عمي و قطعت علاقتي بيه النهاردة..
هدىبمزاح يكون احسن برضة..
ثم ضحكو معا ثانية ماعدا عاصم الذي تلونت عيناه بلون الډماء بعد ان رآى هذا الامير يقبل سارة و يحتضنها.. و هي أيضا لم تعترض.. إذا فلعل بينهما قصة هل نسيته بهذه السرعة.. و لكن متى.. متى استطاعت ان ترتبط به..
لا لا.. لا يمكن.. سارة لا يمكنها أن تكون بهذا المكر او الشړ.. حسنا و لكن كيف و متى و لما..
دار 1000 سؤال في ذهن عاصم دون هوادة بطريقة فصلته عنهم و لم يتخيل نفسه الا و هو ېقتله بأكثر من طريقة...
أمير بقى كدة من اولها..
آسر مش انت اللي ابتديت.. قابل بقى يا عم.
أمير ماشي يا سيدي.. اومال مين الاخ اللي واقف زي التمثال دة من ساعة ما دخلت..
نظر ثلاثتهم لعاصم الذي كان يشبه التمثال بالفعل.. فقد كان صامتا لا يتحرك.. عيناه محتدة بشكل مخيف تطلق نيران الڠضب.. ففهمت سارة ما حدث و همست لنفسها...
سارة أمير!! معقولة.. ايوة هو امير مافيش غيره..بإستسلام ياللا بقى حظه.. تصنعت البكاء بداخلها كان بدري عليك يا ابن عمي.. كنت واد طيب والله.
و لكن اول من تحدث كان آسر و هو يعرفهما ببعض...
آسر دة يا سيدي يبقى عاصم.. اخو هدى الكبير.
أميرو هو يمد يده نحو عاصم ليصافحه اهلا بيك يا استاذ عاصم.. تشرفنا.
عاصمو هو يبادله المصافحة بقبضة صخرية اهلا بيك يا استاذ أمير.. شرفتنا.
أميرو هو يحاول ان يسحب يده التي كاد ان يهشمها عاصم اهلا.. اهلا..همس لآسر إيه دة هالك بيسلم عليا.. ايد دي ولا معصرة زيتون
آسر ليه إيه اللي حصل
أمير ولا حاجة.. سيبك مش مهم... أما انا بقى محضرلكم حتة دين مفاجأة انما إيه..
سارةبحماس حتى تبدأ خطتها بجد.. ايه
أمير حجزت قاعة
صغننة كدة على قد العيلتين بس عشان نحتفل بالعريس دة.
آسر بجد طيب ليه كلفت نفسك.
أمير يا عم لا تكلفة ولا حاجة... و بعدين أحنا مش هانعرف نوجب معاك في الفرح فدلوقتي احسن.. ثم همس له ولا مش عايز ترقص سلو.
آسر والله انت راجل بتفهم..
أمير يعني خلاص رجعت علاقتك بيا تاني بعد ما قطعتها.
آسرو هو يحتضنه بود مصطنع و انا اقدر برضة.. دة انت ابن عمي حبيبي.
سارةاحتضنت ذراع أمير بفرحة انت احلى امير في الدنيا.. طيب إيه.. ماتروح يا آسر قول للحاج عبد الرحمن.
آسر ماشي..
عاصم ماتتعبوش روحكم.. ابوي ماهايوافجش على المسخرة دي..
أعمته غيرته عن آسر الذي ياخذ منه موقفا حادا فلم يعي ما يقول حتى يمنع اي تجمع بين سارة و ذلك
ال أمير.. لم يدرك ما حدث سوى عندما نطق آسر پغضب...
آسر إيه يا عاصم اللي بتقوله دة... مسخرة ليه إن شاء الله.. بيقولك قاعة صغيرة للعيلة و بس.. يعني مافيناش حد غريب.. هانقعد و نحتفل شوية و خلاص.. في إيه
عاصمبحرج بعد ان تدارك الامر لا.. لا انا ماجصديش.. انا بس خاېف ابوي مايفهمش اكده..
آسر لا ماتخافش.. انا هافهمه.. عن إذنكم..
و بالفعل ذهب آسر إلى الحاج عبد الرحمن و طلب منه السماح بتلك السهرة.. و وافق بالفعل على مقترح أمير الذي سوف يجتمع فيه شباب العائلتين و أقرب الاقربين منهما فقط.. و لكنه طلب منهم تأجيل الذهاب لبعض الوقت حتى يذهب المدعوون جميعا.
أما عاصم فقد حولته الغير من ذلك الرجل الرزين إلى طفل أخذ أحدا منه لعبته.. فظل يدور خلفها اينما ذهبت هي و أمير.. و كانت هي تلاحظ ذلك فطلبت من أمير مساعدتها...
أمير يعني انتو بتحبو بعض
سارة ايوة.
أمير و المطلوب
سارةپغضب من بطء فهمه او تعمده لذلك يوووووه... ما تركز بقى يا أمير وحياة ابوك الحاج جمال...
شوف يا سيدي انا مش عايزة منك حاجة غير انك ماتسيبنيش لحظة النهاردة.. تكلمنى و نضحك و نرقص و نقضيها.. فهمت.
أمير ااااه... ولما عم هولاكو دة يجي يفقعني نص يجيب اجلي.. هاتفرحي يعني.
سارة لا ان شاء الله مش هاتوصل لكدة..
أمير نعم ياختي
سارة صدقني يا ميرو ماتخافش.
أمير لا اخاڤ.
سارة بقولك على ضمانتي ماتخافش.
أمير لا اخاڤ.. ما انتي ماشوفتيش هو عمل إيه في ايدي الغلبانة دي و هو بيسلم عليا برة.. لا يا ستي لا.. و بعدين تعالي هنا ضمانة إيه دي اللي بتتكلمي عنها.. ضمانتك انتي..
دة انتي كنتي تعملي المصېبة من دول و أحنا صغيرين و تلبيسيهالي انا ولا الواد الغلبان اللي قاعد برة عامل فيها عريس دة.. و أحنا ناخد الطريحة التمام و تطلعي انتي منها زي القردة.
سارةو هي تقهقه