رواية بقلم سارة
قبل الحاډثة كنت مقرر انه بعد ما اخلص المشروع هتقدملك وتبقى ليا انا وبس ... لكن بعد الحاډثه حسيت انى كده بظلمك ....ليه واحده زيك احسن واحد فى الدنيا يتمناها .. ليه تعيش مع واحد زى .. ليه تعيش فى ظلمه طول عمرها .. انا عايش فى ظلمه يا زهره ظلمه ملهاش اخر .. مش هتنتهى ابدا ... ليه ..... ليه اخليكى تعيشى معايا فى الظلمه دى انت كمان طول عمرك .... زهره .... زهره انا بحبك من وانت لسه بضفاير .... بحبك حب يخلينى افضلك على نفسى فى كل حاجه يخلينى اضحى بحبى علشان تعيشى سعيده .... وعلشان كده انا النهارده جاى اقولك انسى اى اتفاق انسى اى كلام فكرى انت عايزه ايه وانا موافق عليه .... انت بس صاحبه القرار ...لكن احب اقولك ان انا بحبك ومحتاجك وبتمناكى لكن انتى قبل اى حاجه
يعنى بعد ما اخيرا اعترفتلى بحبك ممكن تتخيل انى اسيبك ... انا بحلم باليوم ده من زمان اوى يا صهيب .... حرام عليك بجد ده انت وجعت قلبى وجننتى ... وبعدين ليه اعيش فى الضلمه ما انا ممكن اعيشك فى النور يا صهيب ... ليه مكنش انا النور الى فحياتك زى ما انت كل حاجه فى حياتى .... هقولهالك تانى يا صهيب
ابتسم وهو يعتدل فى جلسته لتكون عينيه التى لا تراها فى عينيها التى تراه وقال
عندى ليكى مفاجأه .
قفزت من على الكرسى وهى تقول
مفاجأه بجد ايه هى يا صهيب
قال لها امرا بصوت عالى
كفايه بقا
جلست مكانها فى صډمه وقالت بصوت متقطع
كفايه ايه
نفخ انفاسه الحاره وكانه تنين ينفس الڼار وقال
كتمت ضحكتها بيديها ... ثم قالت
طيب انا اسفه ايه بقا المفاجأة
ابتسم ثم مد يديه فى جيب الجاكت واخرج السلسال وقال
ده فكراه .
ابتسمت وهى تمسك بالسلسال بين يديها وهى تقول
ابتسم هو الآخر وقال
كنت ناوى اصلحه وارجعهولك يوم ما اطلب ايدك للجواز ... لكن الحاډثه سبقت كل حاجه .
قالت وهى تضع السلسال حول رقبتها
تصدق ان انا من بعد ما اخدته منى ملبستش غيره .
مد يده فى اشاره لها ان تضع يدها فى حضڼ يديه فنفذت من فورها وحين شعر بنعومه بشره يديها على يديه رفعها الى فمه ليقبلها ولاول مره قبله جعلت كل ذره من كيانها يذوب شوقا وعشقا ... وجعلت كل خليه منه تتحرك بغريزه رجوليه ثم قال لها دون ان يبعد يدها عن فمه كثيرا
اوعدك ان احافظ على حبك زى ما حفظت طول عمرى على السلسله دى .
كان حازم جالس فى نفس المكان المعتاد الذى يحدث به كل المبيقات ....تكلم احدى اصدقائه قائلا
متقلقش اول ما هتنزل الجامعه هتلاقى كل حاجه مستنياها .
نظر له حازم بتركيز ثم قال
ضحك ذلك الصديق ضحكه الواثق وقال
ليا طرقى الخاصه ... هو انت يهمك ايه غير النتيجه
تكلم حازم بحزم قائلا
طبعا يهمنى ... يهمنى ان كل حاجه تكون برفكت علشان تجيلى راكعه ...وتبوس جزمتى علشان بس ارضا عنها . يهمنى انها متعرفش ترفع راسها ولا تلاقى اى حاجه او حد يساعدها.
ضحك صديقه مره اخرى و هو يقول
متقلقش يا ريس كل فى التمام التمام .انا مش اى حد
فى تلك اللحظه اقتربت احدى الفتايات التى تعملن فى ذلك المكان وهى تتمايل فى مشيتها بتلك الملابس التى تكشف اكثر مما تستر وجلست على الكرسى الذى بجانب حازم وهى تقول
ميا مسا على عيونك يا حازم باشا .... منور الدنيا كلها .... تآمر بأيه .
نظر لها حازم نظره كلها شهوه وهو يقول
كل الى عندك يا مزه .
ضحكت تلك الفتاه ضحكه خليعه وقالت
وكل الى عندى تحت امرك .
وامسكت يده وتحركت معه فى اتجاه الغرف الداخليه للمكان ..... ضحك صديقه وهو يقول
لازم تشرفنا وترفع راسنا .
كان سفيان جالس فى صالون منزل والدته هو و حذيفه وكانت السيده نوال تجلس أواب على قدميها وهى تقبله وتلاعبه وهو يضحك بصوت عالى
كان حذيفه يتابع ما يحدث وهو بداخله يتألم من حرمان ابنه من تلك النعمه وجود عائله تحبه ويحبها ... ويقفوا بجانبه يسانده ويدعموه دائما .انتبه من شروده على صوت سفيان وهو يقول
يا ابنى ايه انت سفرت فين يلا الغدا جهز .
ابتسم حذيفه و هو يتبع سفيان الذى كان يقول
مش عارف انا ايه كل الاكل الى اتعمل ده ال ايه علشان حذيفه مين حذيفه ده
اجابه اواب سريعا وببرائه
يبقا بابا
ضحك الجميع واقترب منه سفيان وهو يقول
علشان خاطرك انت وان هو ابوك يشرف ويانس حذيفه ابن الست امينه .
ضحك الجميع على كلمات سفيان وخاصه بعد ان ضربه حذيفه فى كتفه وساد الجو بعض المرح بين الاصدقاء
كانت مهيره تتابع كل حركه ولو بسيطه من سفيان كانت تبتسم اذا ابتسم ... وكانت ترفع حاجبها اذا رفع حاجبه كان كل تركيزها على ذلك الۏحش التى كانت تظنه واتضح انه حمل ذو قلب طيب ..... انها تعشق النظر الى عينيه بلونها الغريب تشعر انها داخل مرج كبير .... وخاصه ذلك الچرح قوق عينيه اليسرى مباشره
... الذى يعطيه مظهرا خشنا جزاب ..... وخاصه انها تشعر انها كانت تراها طوال حياتها ولكن لا تتذكر اين .... هل عشقته بتلك السرعه لمجرد انه استمع اليها ولم يحاسب ولم يبتعد .... هل هى كانت كالارض الجافه العطشه لقطره ماء ترويها وتحييها ..... حقا حرمت من حنان الام وحضن كبير يضمها ويمحوا عنها مخاوفها ... وكانت تشتاق الى المشاكل اللذيذه التى تحدث احيانا بين الاخوات مهما حدث تتمنى ان تظل هنا
كانت جودى فى قمه سعادتها بأواب ذلك الطفل العبقرى الصغير ... انه مرح لطيف مثقف انه بإختصار طفل لذيذ جدا كانت تلعب معه حين مر من جانبها حذيفه شعرت ان قلبها تركها مره اخرى وركض لذلك الصنم القريب منها الذى اخذ قلبها من قبل وهى صغيره ولم ينتبه له يوما ... والان وبعد كل ما حدث مازالت تتمنى ان يشعر بها يوما .
ولكنها الان ليس لديها اى امل او احلام كلها تحطمت على صخره الواقع بزواجه وانجابه لطفله الجميل ... إذا هى ليست بحياته اى شيء سوى اخت صديقه المزعجه .
... الفصل التاسع عشر
فى صباح اليوم التالى .استيقظت مهيره قبل سفيان ظلت تنظر اليه وهو نائم على الارض ... من وقت مصارحتها المحرجه وهو يعطيها مساحه من الحريه داخل غرفتهم ولذلك هو ينام ارضا حتى يترك لها السرير لتنام براحه وامان
تحركت بهدوء لتخرج من الغرفه وفى تلك اللحظه فتح سفيان عينيه ينظر الى الباب المغلق وهو يتنهد بصوت عالى كم يتمنى ان تقترب منه ان تكون صديقته وحبيبته تحرك ليعتدل من نومته جلس قليلا ينظر الى السرير الذى رتبته فور استيقاظها و خفه المنزلى التى تضعه بجانب مكان نومه كل يوم صباحا .... وقف على قدميه ليلملم الاغراض الذى ينام عليها حينها دخلت مهيره تمسك بيدها صنيه عليها بعض من الطعام وضعت الصنيه على الطاوله الصغيره وذهبت
اليه سريعا لتأخذ من يديه الغطاء وهى تقول
صباح الخير..... عنك انا هعملهم
ابتسم لها وهو يقول
صباح الورد ... بس عادى على فكره انا ممكن المهم الحياه مشاركه .
احمرت وجنتاها وهى تجيبه قائله
عادى انا هلمهم امال انا موجوده ليه
كاد ان يجلس ليتناول ذلك الافطار الذى احضرته بيديها ... فهو يعلم انها لاتفقه شيء فى المطبخ . ولكن كلماتها اوقفته مكانه شاعر بالصدمه من تلك الكلمات
عاد بنظره إليها وهو يقول باندهاش
يعنى انت شايفه انك لازم تشتغلى فى البيت علشان تفضلى هنا .
تلجلجت حروفها على اطراف شفاهها ولم تستطع الرد سريعا
فقطع هو المسافه الفاصله بينهم فى خطوطين وهو يمسكها من كتفيها وهو يقول
مسمحلكيش تفكرى بالشكل ده انت مراتى فاهمه يعنى انت فى بيتك مش ضيفه ... انت مسؤله منى مش حمل عليا ... واوعى تفكرى ان لازم يكون فى مقابل لوجودك فى بيتك يا مهيره .
ظلت تنظر اليه باحترام وسعاده وهى تمسك بيديه ثم قالت
ارجوك اصبر عليا ... ساعدنى انسى كل الى حصل فيا ... ساعدنى احس بكل الحلو الى حوليا ... ساعدنى انسى كل الالم والۏجع .....ارجوك
امسك يدها وقربها من فمها وقال
اوعدك ...... انا جمبك وعمرى ما هسيبك و ده وعد راجل حر عمره ما يخون .
كانت جودى تردتى ملابسها حتى تذهب الى الجامعه تاخرت اليوم كثيرا ولأول مره منذ دخولها الجامعه وها هى على وشك التخرج
لحقت بسفيان الذى كان فى طريقه الى الخارج
ركبت بجانبه وهى تقول له
وانت كمان صحيت متأخر.
ابتسم وهو ينظر لها بطرف عينيه وقال
ملكيش فيه .
رفعت حاجبيها باندهاش وهى تقول
ايه ده ده النهارده المفروض يتكتب فى التاريخ انت نازل من غير ناظرتك ..... بركاتك يا ست مهيره .
ضحك بصوت عالى ثم قال
ايوه نازل من غيرها ومش هلبسها تانى ... هى كانت اكتر حد يهمنى وكنت خاېف من نظرتها ليا ... لكن هى شافتها ولا حتى علقت ... ومشفتش نظرات ړعب ولا تقزز ولا نفور ... فخلاص مين غيرها يهمنى
ضحكت بسعاده وهى تقول
ربنا يسعدك يا حبيبى تستاهل كل خير ....ومهيره كمان طيبه وتستهالك يا قمر انت
كانت تحاول ان تمسكه من
وجنته كالاطفال حين استمعت للنغمه الخاصه لزهره
قبلت الاتصال وهى تضحك قائله
ايوه يا زوزو انا فى الطريق يا وزتى .
صمتت تستمع لصديقتها بتركيز ثم قالت
فى ايه يا زهره انت تعبانه ... فهمينى
صمتت مره اخرى ثم قالت
سفيان ! ليه يا بنتى فهمينى ايه الحكايه.... انا اصلا قدام باب الجامعه
صمتت لثانيه اخرى ثم قالت
طيب طيب سلام
نظر لها سفيان باهتمام وهو يقول
فيه ايه
نظرت له بوجه يكسوه القلق والړعب وهى تقول
مش عارفه بس صوتها قلقنى اوى يا ابيه
نزلا من السياره ودخلا معا من باب الجامعه كانت تلاحظ نظرات بعض الطلبه لها نظرات غريبه بشعه خانقه وجدت زهره تقف على احدى الارصفه اقتربت منها سريعا وقالت
فى ايه يا زهره
لم تتحدث زهره ولكن مدت يدها ببعض الصور
نظرت جودى الى تلك الصور و شهقت بصوت عالى وهى تتمسك بذراع