رواية بقلم سارة
يضرب فيها جامد ويشتمنى ويقول كلام غريب وقال على امى خاينه وانها عمرها مقدرت حبه ولا كانت تستهله ...... وبعدين بدء ... بدء يبوسنى وو .. ويقطع عنى هدومى فضلت اصړخ وأصرخ واصړخ بس مفيش حد سمعنى الخدم كلهم بيباتوا فى الملحق البعيد ...وهو مش عايز يسبنى كنت بترجاه واصړخ واناديه ... كنت صغيره كنت صغيره اوى يا سفيان ... مكنتش عارفه ادافع عن نفسى وهو بيلمسنى فى كل حته كانت داده ديما تقولى قولى ديما يارب .... فضلت اقول يارب يارب يارب يارب
اكملت كلماتها الصارخه
لمحت السکينه موجوده على الرخامه مسكتها وضړبته بيها مره ومره ومره بعد عنى وهو پيتألم وپيصرخ ساعتها طلعت اجرى على اوضتى .وانا خاېفه مۏت ... كنت فاكره انى مۏته... فضلت حابسه نفسى فى الاوضه وانا خاېفه كنت عايزه امى تبقا جنبى تحمينى ... او دادا زينب ..لكن كنت لوحدى
انا مليش حد انا مفيش حد بيحبنى ... مفيش حد عايزنى ... انا لوحدى يا سفيان لوحدى ... حتى جوازى اتغصبت عليه ... لالالا. ...اتبعت ... هو قالى... هو اقلهالى
ووقفت وهى تكمل بصوت عالى
قالى احمدى ربنا ان حد زى سفيان وافق يتجوزك ...انت معاقه فاشله ملكيش لازمه .... ده لو كان طلبك خدامه كنت وافقت وانا مرتاح لان هو ده كبيرك.
انا ولا حاجه يا سفيان ولا حاجه
وسقطت مغشى عليها وبسرعه كبيره تلقفها سفيان بين يديه ...
استفاق من افكاره على صوت اناتها فوقف بجانبها ووضع يده على رأسها ليطمئن على حرارتها تنهد براحه حين وجدها طبيعيه لكن لما كل ذلك العرق ثم اخذ بعض من المناديل الورقيه ومسح على جبينها اثار العرق وجلس بجانبها يتأمل ملامحها البريئه الحزينه امسك يدها بين يديه وقربها من فمه وقبلها بتقديس وقال وهو ينظر لها
كانت السيده نوال وجودى جالستان فى صاله منزلهم حين استمعوا لصوت مهيره وسفيان كانوا فى حاله زهول مما سمعا تلك الفتاه الرقيقه تعرضت لكل ذلك كل ذلك الالم والۏجع ..كل تلك الندبات بروحها انها حقا مسكينه . مرت بكل ذلك الالم ومازالت صامده تحاول العيش .
جودى ولا كاننا سمعنا حاجه لا مهيره تعرف ولا حتى سفيان لو حست للحظه اننا عارفين هتتكسف جدا ومش هتقدر تعيش معانا براحتها
تنهدت جودى بصوت عالى وهى تقول
اكيد طبعا يا ماما هو ده كلام يتقال ... الله يكون فى عونها ده انا من التخيل بس حسيت ان قلبى هيقف ... ربنا يعين سفيان ويقدره انه يعوضها عن كل الى شافتوا
ظل سفيان جالس على كرسيه طوال الليل بجانب مهيره قلقا عليها ويديها بين يديه و من وقت لآخر يقبل يديها ويعتذر لها لا يعلم لما يعتذر بالتحديد لكنه يشعر انه مسؤل عن كل ماحدث يلوم نفسه لا يعرف لماذا لكنه يشعر بالذنب نظر اليها ملامحها البريئة ظل يتأملها حتى غلبه النوم وهو يحتضن يديها ووضع راسه على طرف السرير
سطع ضوء النهار وعلت الشمس السماء تنير الكون وارواح كل البشر تذهب هم الليل وتمحى الالم من كل شيء حولها
فتحت مهيرها عينيها ببطئ والم تنظر حولها تحاول تذكر ما احدث امس حاولت رفع يديها ولكن شعرت
بها مقيده رفعت راسها تنظر الى يديها لتجد سفيان يضع رأسه بجانبها على طرف السرير ويجعل من يدها وساده لرأسه ظلت تنظر اليه لا تعلم هل تشعر بالخجل مما حدث امس ومن كل تلك الحقائق التى عرفها عنها ام تشعر بالسعاده باهتمامه .... ظلت تنظر اليه حتى شعرت به يستيقظ فعاجت برأسها للوساده من جديد تنتظر استيقاظه تنتظر ماذا سيقول ويفعل معها .. هل سيعيدها الى والدها ام سيتطردها من بيته ... هل سيحتقرها ... هل سيسامحها هى تشعر بالخۏف حقا رفع راسه وحرك رقبته المتشنجه يمينا ويسارا .... ثم نظر اليها ليجدها تظر اليه پخوف ابتسم وهو يقترب منها ويقبل جبينها وهو يقول
صباح الخير ... عامله ايه النهارده
ظلت تنظر اليه فى صمت
ابتسم وجلس بجانبها على طرف السرير وهو يقول
تمام انا مش عايزك تردى انا بس عايزك تسمعينى كويس
ذادت نظرات الخۏف فى عينيها وقالت لنفسها اكيد هيطردنى .
ابتسم لها وهو يمسح على ظهر يدها التى بين احضان يديه وقال
كل الى حصل امبارح هننساه وكأنه محصلش ومتقلقيش مهيره انت مراتى ... اوعى تخافى منى ... انا مستعد اسمعك طول عمرى ... ومستعد اداوى كل چروح روحك ....مستعد اشيلك على ظهرى العمر كله ومتعبش منك ابدا. .... واوعى فيوم تتكسفى او تخجلى من اى حاجه حصلتلك ... انت ملكيش ذنب فى اخطاء غيرك .
ربت على يديها ثم وقف على قدميه وهو يقول
يلا بقا يا كسلانه قومى انا جعان جدا .. واكيد نوال جهزت الفطار انا هسبقك وانتى غيرى هدومك وحصلينى .
وتحرك باتجاه الباب وقبل ان يخرج الټفت اليها وقال
صحيح صاحب عمرى جاى يتغدى عندنا النهارده .. انا سعيد جدا انى هعرفوا عليكى .
وخرج دون كلمه اخرى وترك تلك النائمه على سرير فارغه الفاه وعلامات السعاده تختلط مع الاندهاش .
كان حذيفه يساعد أواب فى ارتداء ملابسه هو يقول له
عارف انا مبسوط اوى علشان هشوف نوال دى امى التانيه ..
ثم نظر لابنه وهو يقول
لما تشوفها تقولها يا تيته .
نظر له أواب باندهاش وهو يردد خلفه
تيته !
ابتسم حذيفه وهو يشرح لابنه
مش كل واحد بيكون له اب وام ولما الواحد يكون اب ابنه يقول لابوه وامه جدو وتبته فهمت
كان أواب ينظر لابيه باستخفاف ثم قال
ما انا عارف اصلا ... انا بس مستغرب من امتى عندى تيته
نظر له وهو رافع حاجبيه باندهاش وقال
اه لا ده موضوع كبير يطول شرحه ابقا احكهولك بقا لما نرجع يلا علشان اتخرنا
كان صهيب يرتدى ملابسه التى اخرجتها له امه ... كان يفكر كيف سيتكلم معها كيف سيقول كل ما بداخله ... كيف سيعرى روحه امامها ولكن زهره تستحق ان يكشف لها كل شئ وهى لها القرار
ولكن مؤكد هو سيحترم قرارها مهما كان ولكن ان بقت معه سيكون لها كل شئ لن ېجرحها او يؤلم قلبها من جديد .
كانت زهره تساعد والدتها فى تجهيز الغداء كانت السيده فضيله تلاحظ شرود ابنتها الدائم ... عيناها القلقه نادتها اكثر من مره لم تسمعها ربتت على يديها وهى تقول
مالك يا زهره انت تعبانه ولا فى حاجه مديقاكى .
نظرت لها زهره وهى تتنهد
ابدا ا ماما ولا حاجه ... كل الموضوع ان انا قلقانه على صهيب .. خاېفه يكون عمى جايبه هنا ڠصب عنه ... انت عارفه هو مش بيحب يخرج .
ابتسمت امها وهى تربت على كتفها وتقول
متقلقيش ... وبعدين صهيب لازم يخرج من البيت هو هيفضل يا بنتى طول عمره حابس نفسه فى البيت ان شاء الله خير متقلقيش
ثم امسكت من يد زهره السکين النى تقطع
بها السلطه وقالت لها
يلا اتفضلى من غير مطرود على اوضك وجهزى نفسك علشان خطيبك .. يلا
ابتسمت زهره وقبلت يد امها وقالت
لو مكنتيش تحلفى بس .. يلا حاضر هروح اجهز نفسى
خرجت مهيره من الغرفه لم تجد احد بالصاله لكن سمعت صوت سفيان وهو يقول
ملكيش دعوه بمراتى ... هى تصحى براحتها وبعدين يا انسه جودى هى ضيفه كام يوم هنا... بعد كده هتطلع شقتها ... فخليها
تدلع براحتها
ابتسمت مهيره وشعرت بسعاده حقيقيه وراحه كبيره تقدمت منهم وهى تقول بخفوت
صباح الخير .
اجابتها نوال قائله
صباح النور والهنا يا حبيبتى
وقالت جودى
اهلا يا ست مهيره .. حضرتك نايمه للظهر وانا هنا قاعده اقشر بصل .
ضحك الجميع وتقدمت مهيره اليها بعرجها الواضح وهى تقول
خلاص متزعليش كملى تأشير البصل وانا هغسل المواعين .
وغمزت لها بشقاوه وهى تمسك قشر بصله وتضعه امام انف جودى
فضحك الجميع على نظرات جودى الحانقه
... الفصل الثامن عشر
كانت زياره الحاج ابراهيم لاخيه مليئه بالسعاده والابتهاج
فالاخوه مترابطان بقوه وزوجاتهم متحابتان بصدق كان صهيب يجلس فى بلكونه بيت الحج حامد بعد تناول الغداء فطلب هو الجلوس هناك .وطلب ايضا كوب قهوه من زهره وها هى تحضره له وهو جالس يفكر ماذا سيقول لها ... وكيف يبدء الكلام .
دخلت اليه زهره وبين يديها كوب صغير من القهوه وهى تقول بصوت خفيض
اتفضل القهوه يا سيدى
لم يجيبها ولكن قطب جبينه وهو يتذكر انها حين قابلته وقت ما اتى لم تقل له تلك الكلمه فظن انها لن تقولها مره اخرى وذلك اراحه ولكن ان تقولها الان هذا معناه انها تلتزم بالاتفاق بينهم ان لا احد يعلم ما اتفقى عليه وعلى ذلك الاساس هى تقول له ذلك بما انهم بمفردهم
ابتسم ابتسامه شحيحة وهو يقول
تسلم ايدك يا زهره .
صمت لثانيه ثم قال
ممكن تقعدى محتاج اتكلم معاكى
هو كان يعرف جيدا اين موضع الكرسى الاخر حيث انه بحث عنه وعرف زاويته واين هى الطاوله الصغيره .وعرف ايضا اين موضعه من سور البلكونه فتحركت وحفيف فستانها يخبره كيف تتحرك والى اى اتجاه ولكنها كالعاده وقفت امامه وانحت لتجلس ارضا ولكنه لن يقبل تلك المره .
فقال
لا يا زهره مكانك هنا على الكرسى جمبى .
واشار بيديه الى الكرسى على جانبه الايمن .نظرت له باندهاش وقالت بصوت خفيض
ليه مش انت قولتلى ان مكانى ديما تحت رجلك .. وبعدين هو فى خدامه بتقعد جمب سيدها
اغمض عينيه ونفخ انفاسه الساخنه فى الهواء وقال
انسى اى حاجه انا قولتها قبل كده ... زهره انا عندى كلام كتير عايز اقوله ليكى ومش هقوله طول ما انت قاعده كده
ظلت على جلستها لبعض الوقت وهو صامت تماما
اعتدلت واقفه ثم تحركت وجلست بجانبه صامته
تنهد بصوت عالى وهو يقول
اول حاجه انا عايز اعتذرلك عن كل كلمه قولتها والاتفاق الغريب الى اتفقته معاكى ..... انا.... انا كنت بحاول ...
قاطعته وهى تقول
تبعدنى عنك .
ابتسم بتهكم وهو يقول
مش هستغرب انك فهمانى يا زهره ... بس هى دى الحقيقه ... انا