السبت 23 نوفمبر 2024

رواية بقلم سارة

انت في الصفحة 4 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

الى مهيره التى كانت على وشك الاڼهيار ووقفت امامها وهى تقول 
يا بنتى مينفعش كده انت كده بتاذى نفسك .. والله الحكايه ابسط من كده 
نظرت لها مهيره پغضب وازاحت يد زينب عن كتفيها وقالت 
وهى تتحرك بعصبيه 
انا محدش بيفكر فيا كلكم نفسكم تخلصوا منى كلكم 
وصړخت بصوت عالى صوت هز كل اركان القصر الكبير .صړخت وصړخت وصړخت حتى وقعت ارضا غائبه عن الوعى مع نداء زينب والسيد راجى
كانت جودى فى طريقها للخروج من باب الجامعه حين لمحته يقف عند الباب ... لم تنظر اليه وعبرت من امامه دون كلمه اخرى ... وهو فى الاساس لم يرد الكلام معها كل ما أراده أن يبقا خلفها حتى تعود الى منزلها امنه ثم سيتحدث مع صديقه فى الامر حتى يجدو حل ...هو متأكد ان ذلك الشاب لن يترك
حقه خاصه بعد تلك الصفعه منها على وجه امام جميع زملائهم ... وهو اكثر من يعرف افكار هؤلاء الشباب 
كانت جودى تسير فى طريقها بعد ان ودعت صديقتها دون ان تنتبه لذلك الذى يمشى خلفها وقفت فى محطه الباصات ...كان عقلها يدور ويدور فى دوائر القلق هى موقنه ان حازم لن يفوت لها تلك الصفعه ..ولكن ماذا عليها ان تفعل هل تخبر سفيان واذا لم تخبره هى من المؤكد سيخبره حذيفه .
دون ان تصل لحل اتى الباص ركبته فى صمت وظلت جالسه فى مكانها تتطلع من الشباك لذلك الشارع المزدحم كان هو يقف خلف الكرسى الخاص بها دون شعورها كان يفكر هل هذا القلق على اخت صديقه فقط واجب لابد منه او هناك شيء آخر ولكنه استبعد ذلك من رأسه فبعد ما حدث معه وتلك الندبه التى لم و لن تطيب لن يفكر مره اخرى فى الحب هو الان بينه وبين الحب تار ودم .
نزلت جودى من الحافله بالقرب من البيت وخلفها حذيفه الذى لم يلاحظ ان سفيان يقف فى نافذه المنزل و يراهم
وحين التقت عينبه بعين صديقه اخرج حذيفه الهاتف واتصل بصديقه 
وحين سمع صوته قال 
كنت بأمنها يا صاحبى بعد الى حصل النهارده وهى اكيد هتحكيلك .... ابقى كلمنى .
واغلق الخط ثم استدار عائدا .
.... الفصل السادس .
اغلق سفيان النافذة وعاد الى الداخل فى صمت ... هو يعرف اخته جيدا ... ولا يشك فى صديقه ايضا ولكن ما هذا الشيء الذى يجعل حذيفه يأتى خلفها اذا هناك امر جلل
حين فتحت جودى الباب والقت السلام وجلست امام اخيها صامته تأكد من ظنونه ناغشها قائلا 
هى القطه كلت لسانك وانت راجعه ولا ايه ... ولا لتكونى تعبانه. مش عدتك يعنى تدخلى بهدوء كده 
نظرت اليه پخوف حقيقى جعله يقف على قدميه ويتوجه اليها فورا جلس بجانبها 
فى ايه يا جودى .. فى حاجه حصلت .
ابتعدت عن حضنه ودون مراوغة قصت عليه كل ما حدث 
حتى خروجها من باب الجامعه ورؤيتها لحذيفه هناك ورحله عودتها بالباص .
ظل ينظر اليها ثم ربت على ظهرها وهو يقول 
متخفيش انا هوصلك كل يوم وارجعك .... وجوه الجامعه نتصرف .ومټخافيش انت صح وهو حيوان محتاج يتربا .
هزت راسها بنعم ثم وقفت وهى تقول 
انا محتاجه انام وياريت متقولش لماما حاجه علشان متقلقش ماشى ... وانا مش خاېفه على فكره .
ثم تحركت من امامه عائده الى غرفتها حين سمعته يقول 
مش هقولها ... وانا عارف على فكره .
ظل جالس فى مكانه يفكر ثم تحرك وعاد الى غرفته واتصل بصديقه
كان حذيفه يفتح باب شقته حين استمع لرنين هاتفه اخرجه من جيبه هو يعرف من يتصل به ودون ان يطلع على الاسم فتح الخط وقال 
اهلا يا صاحبى 
صمت سفيان قليلا ثم قال 
جودى غلطت فى حاجه 
اجابه مباشره 
لا 
اكمل سفيان قائلا 
انا هوصلها كل يوم وارجعها 
قاطعه حذيفه قائلا 
وجوه الجامعه متخفش عليها انا موجود .
قال سفيان 
ماشى يا حذيفه .. شكرا
اجابه حذيفه قائلا 
مش هرد عليك على فكره .
ضحك سفيان بصوت عالى وهو يقول 
انت كمان بتنهى كلامك بعلى فكره
سائله بستهزاء مرح 
وده مين بقا الى بينهى ديما كلامه بعلى فكره 
اجابه مباشره 
جودى 
صمت حذيفه ولم يجيبه فقال سفيان 
هقفل انا بقا ... ونبقا نتكلم تانى سلام يا صاحبى 
اغلق حذيفه الهاتف وهو مازال يقف امام باب شقته فتحه ودخل كان البيت هادئ كعادته ولكن الغريب هو صوت التلفاز تقدم من غرفه المعيشه ليفاجئ بأواب على كرسيه المدولب يشاهد برنامج تعليمى .
أواب ابنه الصغير ذات الثلاث اعوام ندبته الكبيره وثأره مع الحب .بسب الاهمال فقد قدرته على السير طوال حياته صاحب الشعر الذهبى والعيون العسليه 
اقترب منه و قبل اعلى رأسه ثم جثى على ركبتيه امامه قائلا 
ازيك يا حبيبى وحشتنى جدا على فكره.
ابتسم أواب فى هدوء وهو يمسك يد حذيفه يقبلها قائلا بصعوبه 
وانت كمان وحستنى .
ضحك حذيفه وقالى
نفسى الاقى حل للنقط الى بطير دى ... المهم ... اخبار يومك ايه اسف انى اتاخرت عليك النهارده على فكره .
حرك أواب رأسه بلا
وقال 
عادى يا بابا .... مس نانى معايا .
هز حذيفه رأسه بيأس من ابنه فالسيده ناهد جليسته اصبحت نانى
ظل ينظر لابنه الذى عاد بتركيزه لذلك البرنامج التعليمى الذى لا يفهم هو منه شيء كيف يفهم ابنه ما يقولون 
نظر الى أواب من جديد وسائله 
هو انت فاهم هما بيقولوا ايه يا أواب 
نظر اليه أواب نظره متعاليه وقال 
اكيد 
رفع حذيفه حاجبيه وقال 
اكيد ... انا الى جاهل يعنى يا ابنى انا دكتور فى الجامعه على فكره .
وقام بتغدغده فضحك أواب بصوت عالى اتت على اثره السيده ناهد وبيدها طبق ضخم من الفشار الذى يحبه أواب جدا
نظر اليه حذيفه وعلى وجه ابتسامه ولكن عينيه يسكنها حزن لا وصف له .
كان سفيان جالس يتناول الطعام مع امه التى سألت عن جودى فاخبرها انها تشعر ببعض الصداع وتريد ان تنام لم تصدقه ولكن مادام هو يعرف ماذا بها جودى هى غير قلقه استمع لصوت هاتفه وحين اخرجه من جيبه وجد اسم داده زينب انتبهت كل حواسه وشعر ان شيء سي حدث وكذلك انتبهت السيده نوال
حين وضع الهاتف على اذنه استمع الى صوتها الباكى وقع قلبه بين قدميه 
سفيان ارجوك يا بنى تعال بسرعه .
حالا 
كلمه واحده وتحرك سريعا يلبس حذائه ودون كلمه خرج من البيت كالملسوع كانت امه تتابعه وهى تدعوا له
كان يسوق سيارته بسرعه عاليه كاد ان يصدتم اكثر من مره 
وصل اخيرا ونزل راكضا الى داخل القصر ليجد الخادمه واقفه على اول درجات السلم سألها 
فيه ايه 
تكلمت بصوت متقطع 
ف فوق
صعد السلم ركضا وقف ينظر فى كل الاتجاهات اول مره يصعد الى ذلك الطابق ولكن استمع لصوت فتح باب فالټفت ليجد السيد راجى يخرج من الغرفه التى على اليسار 
ركض اليه سائلا 
راجى بيه ايه الى حصل 
نظر اليه السيد راجى پصدمه وحيره وقال 
مهيره 
وكانه ضربه فى قلبه نظر الى الرجل فوجده منكس الرأس فشعر انه لن يجيب اى سؤال صمت هو الاخر ولكن عينيه ثابته على باب الغرفه يتمنى ان يخترقه 
بعد دقائق كانت زينب تفتح الباب باكيه واشارت لهم بالدخول 
كانت قدماه تسبقاه الى الداخل ولكنه تحكم فى نفسه لينتظر دخول السيد راجى اولا 
وحين دخل الى الغرفه كانت عيناه ثابته على ذلك الملاك النائم بدموعها الباقيه على خدها 
انتبه الى كلمات السيد راجى 
خير يا دكتور طمنى ارجوك .
تكلم الطبيب بعمليه 
اڼهيار عصبى حاد . 
الصمت هو كان رد الجميع الا من بكاء زينب
اڼهيار عصبى ذلك كان سفيان الذى يسأل وهو يتألم 
كتب الطبيب الوصفات الطبيه وهو يقول 
ياريت نجنبها اى ضغط عصبى او اى حاجه مديقاها ومع الادويه دى ان شاء هتكون كويسه 
سالت زينب بصوت بكاى 
الاسبوع الجاى عندها امتحانات .
نفى الطبيب بعمليه 
لالا معتقدش انها هتقدر على انها تدخل الامتحانات ممكن تعمل تأجيل .
كان سفيان لا يتكلم يستمع الى كلمات الطبيب وهو ينظر اليها هى ... حبيبته طفلته الصغيره ... ملكه قلبه هل حدث لها كل ذلك بسب زواجها منه ... هل تخافه لذلك الحد .... ام من كلمات والدها الجارحه ماذا يفعل الان هل يبتعد ام ينتشلها من هذا المكان ومن ذلك الاب الذى لا يعرف شئ سوى القسۏه على تلك الملاك .
انتبه لخروج الطبيب وخلفه السيد راجى كانت زينب تجلس بجانبها 
تقدم خطوه واحده وهو يقول بتقرير 
انا السبب .
نظرت اليه زينب وهى تقول 
هى غلبانه ومش فاهمه والى شافته مش قليل ابدا 
ثم وقفت على قدميها ووقفت امامه وهى تقول 
ارجوك يا ابنى ارجوك خدها من البيت ده .. ابعدها عنه ... حرام كل الى بيحصل فيها ده حرام ابوس ايدك يا ابنى خدها من هنا .
كان قلبه يؤلمه حقا لا يعرف ماذا عليه ان يفعل فى تلك اللحظه دخل السيد راجى الغرفه ينظر الى مهيره النائمه لا تظهر اى شئ على ملامحه فقط صمت وبعد عده دقائق نظر الى سفيان وقال ببرود 
احنى فى انتظاركم يوم الجمعه يا سفيان
وخرج دون كلمه اخرى .
كان سفيان ينظر له پغضب وكاد ان يخرج خلفه ولكن يد زينب منعته وهى تقول 
هناك حاجات لازم تعرفها قبل
ما تتجوز مهيره ... اسرار 
ودون كلمه اخرى خرجت من الغرفه نظر هو الى مهيره نظره اخيره وهو يقولى
وعد عليا اعوضك عن اى الم فى حياتك .وده وعد راجل من كل قلبه بيحبك
.... الفصل السابع والثامن
كانت زينب تقف فى الحديقه الخلفيه بجوار شجره كبيره تحاول تمالك اعصابها ويقف خلفها سفيان ينتظر ان يعرف تلك الاسرار التى اوصلت صغيرته الى تلك الحاله
بعد عده دقائق أخرى كان قلبه بها ېحترق 
قالت زينب بصوت يقطر الم وۏجع 
السيد راجى من عيله كبيره اوووى اووى والست مريم والده مهيره كانت بتشتغل فى شركتهم شافها وحبها لكن هى لا كانت مرتبطه بابن عمها ... لكن السيد راجى مقدرش يقبل ان فى واحده تقوله لا ... فاجبرها انها لو متجوزتوش هيسجن ابن عمها وهى كانت عارفه انه يقدر يعمل كده فمجبره وافقت 
وهنا بدأت حياه كلها عڈاب ... شك وإهانه ... ضړب وحبس لحد ما عرف انها حامل فى مهيره اتحولت معملته ليها وبقا هادى وكويس لحد فى يوم كانت فى اواخر الشهر السابع ... ابوها وابن عمها جم يزوروها
و هو اول ما شفهم وكأنه شافها بټخونه طردهم وفضل يضرب فيها. لحد ما كانت خلاص ھتموت فى ايده وهى فى الارض باست جزمته وقالته 
بنتى ھتموت ارجوك مش قادره انا حاسه انى هولد .
تنهدت زينب بصوت عالى وهى تجلس ارضا واكملت 
فاق على كلمتها وفضل واقف مكانه مش عارف يتحرك ولما ملقهاش بتتحرك ولا طالع منها اى نفس شالها بسرعه وراح على المستشفى
وهناك كان الدكتور عايز يبلغ البوليس

انت في الصفحة 4 من 37 صفحات