رواية بقلم سارة
هل بعد اكثر من ثلاث ايام مريضه يأتى اليها ليقول ذلك فقط وها هى جالسه فى صمت تبكى وفقط .
مرت ساعات الليل طويله على القلوب المتعبه وسريعه على من سكن قلبه ولا يشعر بها كمن ينغرس فى الملذات المحرمه .
كان كل من بالقصر على قدم وساق استعدادا لزيارة سفيان وعائلته
كانت مهيره فى غرفتها تساعدها زينب فى ارتداء ملابسها وتسريح شعرها كانت و كأنها چثه لا حياه فيها .
راجى باشا بيقول الضيوف وصلوا .
انقبض قلب مهيره خوفا وشعرت بها زينب
فربتت على كتفها وهى تقول
بكره تعرفى ان دى احسن حاجه حصلتلك .
وامسكتها من كتفيها واوقفتها وهى تقول
يلا يا حبيبتى .... ربنا يتمملك على الف خير
كانت السيده نوال وجودى وسفيان يجلسان مع السيد راجى وفى ظهرهم السلم الداخلى للمنزل .
السلم خلف زينب وتقدمت منهم ببطء وسلمت على السيده نوال بهدوء وجودى ايضا ولم تنظر الى سفيان وجلست على الكرسى الذى خلفها مباشره
كلن السيد راجى يتحدث مع سفيان والسيده نوال متجاهلا مهيره تماما .. ليس لها رأي وكأن من ستتزوج ليست هى .
انتبهت السيد نوال لذلك فنظرت اليها و قالتى
ايه يا مهيره ساكته ليه ... قوليلى يا حبيبتى لو عايزه حاجه كل الى تقوليه أوامر.
حضرتك عارفه انى عارجه
انتفض سفيان فى جلسته وهو ينظر اليها وقلبه يؤلمه قطبت السيده نوال حاجبيها وهى تقول
يا حبيبتى هو انت مش واخده بالك ان انا مشلوله ولا ايه شعرت مهيره بأنها المت السيده التى شعرت من نظره عينيها بحنان لم تراه فى حياتها حاولت
مين فينا يا بنتى ليه فى نفسه حاجه .... وبعدين انت مفيش منك .... وانا حبيتك وعيزاكى النهارده قبل بكره مرات ابنى
نظرت اليها مهيره وعيونها ممتلئه بالدموع ولم تستطع ان تتحدث
... الفصل الحادى
تم تحديد كل شيء بين السيد راجى وسفيان دون الرجوع الى مهيره فى شيء وهذا ما لاحظه الجميع ... ولكن ما فاجئها هو استعجال كل شئ فبدل من اتمام الامر بعد شهر تم تحديد الزواج الجمعه القادمه .
كانت عائده من المدرسه سعيده بنجاحها فى الاختبار بتفوق وعندما توقف السائق امام باب القصر وجدت سفيان يتكلم بصوت عالى وهو يقول
ظلت تنظر اليه وهى ترتعش خوفا .ثم عاد يقول بصوت اعلى
هو انت فاكره ان انا تأثر فيا واحده ست زيك ... انت متوصليش انك تكونى خدامه عندى ... ولو حبيت تبقى مجرد مومس على سريرى ..وبعدها ارميها فى الشارع .
كانت ټموت حرفيا من الخۏف انه وحش يأذى النساء .
ومن وقتها وهى تخشاه صحيح كبرت الان وفهمت معنى تلك الكلمات .. وتستطيع ان تخمن انها انسانه سيئه ولكن تعامله معها و كلماته لا تنساها وكل ما تراه تشعر انه سوف ېؤذيها بنفس الطريقه
وحين عرفت من والدها انه يريد تزويجها كانت خائفه هو سياخذها كخادمه ومجرد إمرأه فى سريره وكلمات والدها اكدت ذلك .
كان سفيان يقود سيارته ومعه جودى كما اتفق مع صديقه
كان قلق عليها جدا ولكن وجود صديقه يطمنه قليلا ثم دعوات امه ... وقبل كل شيء هو يثق ان الله لن يؤذيه فى اخته ابدا
كانت زهره جالسه فى الكافتيريه الخاصه بالجامعه تنتظر جودى ولكن عقلها سارح فى ذلك الذى اصبح الان خطيبها
بعد ان اتفق عمها ووالدها على كل شيء كانت سعيده جدا تشعر ان الارض لا تساعها من السعاده ... كانت تنظر الى عينيه تتمنى ان ترى فرحه ولو صغيره على وجه ولكنه كان يضع ذلك القناع غير المهتم
اخفضت نظرها الى يديها لترى تلك الحلقه التى تزين يديها اليمنى ..ابتسمت فى سعاده وهى تمسك هاتفها لترسل له رساله صوتيه ... بعد ارسالها للرسالة وجدت جودى تجلس امامها وهى تقول
سفيان خطب .
رفعت زهره حاجباها باندهاش ثم قالت
وانا كمان اتخطبت .
قطبت جودى حاجبيها وهى تقول بشړ
اوعى يكون الى فى بالى
فقالت زهره باستفهام
وايه هو الى فى بالك
قالت جودى بعصبيه .
هتقدرى تنسى صهيب
قالت زهره ببرود
وانساه ليه !
صمتت جودى قليلا ثم قالتى
انا مش فاهمه حاجه
ضحكت زهره وهى تقول
انا هفهمك
قصت عليها كل ما حدث وصمتت تنتظر رأى جودى
ظلت جودى تنظر لها بسعاده ثم قالت
الحمد لله اخيرا واحده فينا حققت حلمها وهتتجوز الى بتحبه .
قطبت زهره بين حاجبيها وهى تقول
انا مش فاهمه حاجه
ضحكت جودى بسخرية وقالت
انا هفهمك
كان جالس بغرفته يشعر بسعاده لا يريد الشعور بها ليس من حقه ان يسعد پضياع عمرها بجانب عاجز مثله ... كيف قبل بذلك .. كيف ظن انها ستبتعد بذلك الشرط التافه ... العشق ليست لغته الوحيده الجسد وهى بحبها له منذ صغرها وتمسكها به بعد ما حدث له هل ستبتعد لمجرد عدم اقترابه منها أفاق من افكاره على صوت هاتفه بنغمه رساله على احدى مواقع التواصل
اقترب من سريره فهو حفظ غرفته جيدا يتحرك بها وكأنه يراها جلس على طرف السرير و مد يده ليأخذ الهاتف من على الكومود وقال الباسورد ففتح الهاتف ثم قال اسم برنامج التواصل ثم مرر يده على الشاشه حتى صدح صوتها
صباح الخير يا سيدى ... حبيت اعرفك انى فى الجامعه وان شاء الله هعدى عليكم فى البيت ... طبعا
لو سيدى موافق .... وحبيت اقولك انك وحشتنى أووى يا سيدى
ظل جالس فى مكانه فى حاله زهول تلك المجنونه تناديه سيدى ... هل حقا صدقت كلماته الخرقاء ... لم تشعر بقلبه وهو يرقص حين سمع اعترافها بحبها له كان يود لو يخطفها ويذهب بها الى اخر العالم هو وهى وحبهم الكبير وفقط لكنلا بأس فلتناديه سيدى وليعاملها كخادمه حقا حتى تهرب منه وتتزوج من من يناسبها
بعد ان اوصل سفيان اخته الى الجامعه اتصل بصديقه حذيفه حتى يستلم هو حمايتها وتحرك هو ليذهب الى مالكه قلبه امس حين كان جالس مع السيد راجى كان سعيد جدا انه جالس معه لخطبه مهيره وليس لعمل وحين حضرت مهيره لمح بعيونها نظره حرمان حقيقه وهى تنظر الى امه نظره مشتاقه لحضن ام حرمت منه منذ صغرها ولم تجد من يعوضها ولا من يسد ذلك الفراغ الكبير .
انتهت افكاره التى تألمه بشده حين وصل امام القصر حين رفع عينيه الى نافذتها كعاده اكتسبها منذ اول يوم راءها ولم يتوقف عنها حين يأتى كل يوم صباح وحين يغادر القصر فى اى وقت .
كانت النافذه مغلقه لكن كان هناك خيال خلفها .... متأكد هو انه لها ولكنه كان يود لو رائها ... انه يشتاق الى عينيها وشعرها الطويل كطول لياليه وهى بعيده عن حضنه الدافئ من لهيب حبها الساكن قلبه
حين دخل القصر شعر بشئ غريب وكأن هناك تغير فى المكان .... الټفت الى صوت السيد راجى يقول
ثوانى بس وكل حاجه هتخلص
انتبهت كل حواس سفيان وهو ينظر الى السيد راجى الذى يقترب منه وهو يقول
كويس انك متأخرتش معاك بطاقتك مش كده
اجابه باندهاش
ايوه
طيب يلا خلينا نخلص واخذه من يده وعاد الى غرفه المكتب .
الفصل الثانى عشر
حين دخل سفيان غرفه المكتب تفاجئه بوجود المآزون و رأفت ومدحت حارسى البوابه الخلفيه قطب جبينه وهو يقول
هو فى ايه يا راجى باشا
نظر اليه وقال ببرود
هنكتب كتابك انت ومهيره وهتخدها معاك .. علشان انا مسافر بليل
كان سفيان ينظر اليه وهو يشعر بعدم الفهم وقال
ازاى ... هو فى حاجه حصلت
نظر اليه السيد راجى نظره ذات معنى وقال
مش وقته ... خلينا نخلص
كانت مهيره واقفه امام النافذه حين شاهدت سياره سفيان تعبر البوابه كانت دموعها ټغرق وجهها فقبل ذلك بقليل ارسل والدها اليها الخادمه تخبرها ان اليوم سيتم عقد قرانها حتى لم يكلف نفسه ان يخبرها بنفسه .... الى متى ستمتهن كرامتها والى متى تظهر رخيصه امامه ... لن تلومه مهما فعل معها ... مهما احتقرها وامتهن كرامتها واعتبرها بلا كرامه مجرد جاريه اشتراها ومن من والدها اذا من هى لتعترض فستساق اليه دون كلمه وتسلمه حياتها وتتقبل ما سيحدث وفقط استمعت الى صوت طرقات ثم دخول داده زينب وهى تقول
المآزون عايزك تقولى للشهود انك موافقه على الجواز وموكله بابكى .
ابتسمت مهيره بحزن وقالت
ايوه موافقه .
وعادت تنظر الى النافذه من جديد ... خرج حينها الشهود ووقفت زينب بجانبها تضمها وهى تقول
بكره تعرفى ان ده الخير كله ... وان سفيان مهما كان احسن كتير من حياتك هنا مع ابوكى.
كانت جودى وزهره جالستان فى نفس مكانهم داخل المدرج
حين وقف امامها حازم وهى ينظر ارضا يدعى البراءه وهو يقول بصوت عالى
انا اسف يا انسه جودى ... صدقينى الالم الى اخته منك ده فوقنى وعرفنى غلطى
كانت جودى تنظر اليه ببلاهه كذلك زهره التى كانت تشعر ان هناك شيء خاطئ
كذلك اصدقاء حازم من اتفق معهم على تلك الخطه يذهب ليعتذر منها امام الجميع فى نفس الوقت يطلقوا شائعه انها والدكتور حذيفه على علاقه غير شرعيه ..ولذلك دائما هو متواجد بجانبها واكبر دليل تدخله الان
وبالفعل اقترب حذيفه وهو يسأل
فى ايه تانى يا حازم
ابتسم حازم بسعاده لنجاح خطته وقال
ابدا يا دكتور انا بس كنت بعتذر للانسه جودى عن اذنكم
وغادرهم بعد ان اشعل ڼار الاشاعه بين الجميع واصبح كل الطلبه تنظر لجودى بشكل مختلف
انهى حذيفه كلماته وقال فى نهايه محاضرته
وكده يا شباب نكون خلصنا الباب الاخير ومن المحاضره الجايه ان شاء الله هيكون معاكم الدكتور مختار من جديد وشكرا جدا لتعونكم معايا وتفهمكم السريع لاسلوبى وبالتوفيق للجميع
خرج حذيفه من المدرج وهو يفكر فيما حدث كيف يفكر ذلك الشاب لماذا اعتذر .... واذا كان يريد الاعتذار لماذا انتظر لمعاد محاضرته هناك سر ولابد ان يعرف ماهو
كان سفيان جالس بالسياره ينتظر مهيره بعد ان اخبرته زينب انها تحتاج لعشر دقائق فقط تذكر كلمات السيد راجى
الشهاوى كلمنى وعايزنى اتجوز ندى يوم الخميس ... فانا مش هينفع افضل فى مصر ولازم اطمن على مهيره معاك
ظل سفيان ينظر اليه دون ان يظهر شيء على ملامحه ولكن