الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حب خلق بداية بقلم مروة محمد

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات

موقع أيام نيوز

نجحت في أخذه منها وتمكنها بحملها الطفلين...وأنها لو قورن بينها وبين ثريا سوف يختارها بمميزاتها أم ثريا لا تمتلك شئ... ضئيلة الحق في كل شئ.
اضطرت ثريا أن ترد عليها واستخدمت نبره تشعرها بالثقة فردت قائله
أهلا أهلا...وانتي تتنسي برضه...عاش من سمع صوتك.
ابتسمت ولاء بخبث قائله
بس انتي كنتي نسيتي صوتي...هو ده بتنسي برضه...ده أنا كنت أخداكي شغلانه بصوتي...بس يالا انتي ارتاحتي منه 23 سنه.
تنهدت ثريا بارتياح لتسمعها قائله
فعلا حقيقه يا ولاء.
جزت ولاء علي أسنانها قائله
وبتقولي كده ببساطه.....طب تحبي نرجع زى زمان و أسمعه ليكي كل يوم.
ردت عليها ثريا بلا مبالاه قائله
براحتك مش فارق معايا.
اغتاظت ولاء أكثر قائله
ولا أنا... بس يكفيني اني اتصلت بيكي في اليوم ده بالتحديد.
عقدت ثريا ما بين حاجبيها بسخرية قائله
اشمعنا..هو انتي كان عندك فرصه تتصلي قبل كده و متصلتيش غير بمزاجك.
ردت عليها ولاء بانتصار قائله
بقالي تسع شهور بفكر أتصل بس قلت أتصل يوم عيد ميلاد أولادي أنا.
فهمت ما ترمي اليه فردت عليها بثقه قائله
اختيار مناسب وانتي طيبه يا ولاء...يبلغهم التهنئه بتاعتك ودلوقتي مضطرة أقفل عندي شغل سلام يا لولي.
وبالفعل أغلقت الهاتف و أسرعت بالاتصال بأبنائها ولكن دون جدوى فكان جميع هواتفهم بدون رد وذلك بسبب صوت الأغاني بالحفل.
أثناء اتصالها أتاها اتصال من خطاب لترد عليه بدون تردد ليجيبها بشماته قائلا
قلتلك بلاش تزعليني يا ثريا.
فهمت ما يرمي اليه فاستخدمت التعالي ضحكتها بسخرية قائله
هو انت مفكر اني خاېفه من رجعتها...جرى ايه يا خطاب... انت نسيت ..ده أنا اللي جبتها بنفسي.
تتضايق خطاب من ثباتها ورد قائلا
غبيه...وتفضلي طول عمرك غبيه...دي هتوقع بينك وبينهم.
رفعت أكتافها بلا مبالاه قائله
ولا يهمني.. أنا واثقه في تربية ايدي.
أراد أن يرعبها فسألها قائلا
حليم أه زميارا..مش خاېفه زى ما ذكرى بتقول ان يطلع العرق دساس.
انتفضت ثريا بغيظ وردت پغضب قائله
اخرص قطع لسانك..علي فكرة انت من النهارده ملكش شغل عندي..زياد هيمسك مكانك وتعامله زى ابني يا بتاع العرق دساس.
و أغلقت الهاتف في وجهه ليستشاط ڠضبا علي رميه خارج عمله وبكل سهوله متناسيا أنه هو السبب في كل ذلك...
حب_خلق_بدايه بقلمي مروة_محمد_مورو
في الحفل أصر حليم أن ينتهز الفرصه المزاجيه لقدرى ويسأله عن شئ علمه من زياد..فقد أملي عليه زياد أن قدرى كان يريد الاطمئنان من ناحيه هاجر ...هل هي ابنه بنت ثريا أم ابنة الأخرى..ناداه لانشغال هاجر مع صديقاتها وخرجوا الي الحديقه ليبتسم قدرى بحنان قائلا
أيوه خير يا حليم...في حاجه
رد عليه حليم بجمود قائلا
أنا عايز أعرف ليه سألت زياد عن أم هاجر..هو في مشكله لو مكنتش طلعت بنت ماما ثريا..قولي السبب وأنا هقدر سبيك.
واستطرد بتوجس قائلا
.ممكن يكون والدك ده كان شرطه.
ابتلع قدرى ريقه وتوقف الكلام في حنجرته لايدرى ماذا يقول ولكن الصمت لا يجدي بشئ لابد من الرد حتي لو كان الرد صډمه فرد بصعوبه قائلا
هقولك...أنا مينفعش أتجوز بنت ولاء..لأن كده يبقي هتجوز أختي.
جحد حليم بعينيه وشعر بدوران الأرض من حوله حتي أن قد اختل القليل من توازنه لدرجه تلهف لها قدرى وسنده بيده لينظر اليه حليم مستفهما لتدمع عيني قدرى وهو يهز رأسه قائلا
انت أخويا اللي بقالي خمس سنين بطمن عليه من بعيد.
هز حليم رأسه معارضا وقال
مستحيل.
أمسكه قدرى من كتفيه يهز بقوة قائلا
تحب أحكيلك انتي ازاي تكون أخويا
شهقات تعالت بصدر حليم قائلا
ماما ثريا مش معقول تكون خبت عليا دي كمان...أنا مليش غير أخ واحد وهو نور.
تنهد قدرى قائلا
طنط ثريا متعرفش حاجه...أعتقد انها ضحكت عليهم و قالتلهم ان أبويا طلقها وهي سقطت فيا بعد كده.
تعالت النيران في صدر حليم قائلا
تعتقد! اللي هو ازاي يعني...مش دي أمك اللي احنا مشفنهاش في حفله خطوبتك علي هاجر.
و أمسكه من تلابيبه قائلا
..وبعدين تعالي هنا هي اللي زقتك تخطب هاجر صح...أقسم بالله ماما ثريا لو تعرف لتنسفك انت وهي و أبوك.
رد قدرى بضيق قائلا
يا حليم أمي اللي مجتش دي تبقي الست اللي ربتني.
واستطرد بحب قائلا
..ست زي طنط ثريا كده ...بس ست غلبانه أوى أبويا بعد ما رجعنا من الخارج اتجوزها من البلد
أغمض حليم عينيه قائلا
عارف اللي بتقوله ده معناه ايه...معناه انك تستغفلني برضه. بس انت عرفت منين اننا أخواتك...أنا عمرى ما حكيت لحد عن الموضوع ده.
واستطرد يعقد ما بين حاجبيه قائلا
..و حتي استغربت انك سألت زياد السؤال ده......أاااه...أنا عرفت انت عرفت منين...علشان كده خاف علي نفسه وجرى يقولي.
وتابع بسخرية مريره قائلا
..كنت مفكره خاېف علي ميارا وعلي سمعتها... طلع زباله زى أبوه.
هز قدرى رأسه بالنفي قائلا
انت ظلمته..اللي قال كله ده أبوه لما أبويا من أربع سنين لمح ليه ان أنا عايز واحده منهم..أنا طبعا مقولتش ساعتها أنا عايز مين بالظبط.
واستطرد يهز رأسه قائلا
..وبعدين كنت عارف ان زياد يخطب واحده منهم...أنا كتمت في قلبي لغايه ما جيت الخطوبه و ارتاحت انها مش هاجر...انت
واستكمل وهو يوصف إحساسه بسعاده قائلا
عارف احساسي كان عامل ازاي ...كنت طاير من السعاده وأنا مروح و بحكي لأبويا ...بس مكملتش لذلك كنت مصر ان عم خطاب هو اللي يروح يطلبها
وتابع بتنهيده قائلا
لغايه ما زياد ريحني وقالي انها بنت طنط ثريا.
ابتسم حليم بسخرية قائلا
وانت طبعا ما صدقت.
هز قدرى رأسه قائلا
بيتهيألك كان في لسه حمل علي أكتافي ...يا حليم الاحساس ده صعب أوى...أبقي شايف أخويا ومش قادر أحضنه...اوعي تفكر ان ده مكر ولا خبث مني.
ثم استطرد و الدموع تترقرق في عينيه قائلا
..أنا حاولت بس مقدرتش...كنت بمحط في الشغل علشان مجبش هاجر ولا أشوفك وأشوف ميارا ...كنت عايز أجيب هديه لميارا النهارده خۏفت.
و أشار نحو نفسه بحسرة قائلا
..حليم أنا زيي زيك ضحيه...أوعي تحسبني جاني...و احضڼي
ابتسم حليم بدموع قائلا
تعالي.
واحتضنه بقوة وأخذ يشدد في أحضانه ليرفع قدرى رأسه قائلا
أه أنا صحيح أكبر منك بس حاسس اني أصغر بكتير.
لكزه حليم في كتفيه قائلا
يا أخويا اتنيل انت ونور...انت تقولي انك حاسس اني أكبر وهو نفس الكلام.
تعالت ضحكات قدرى قائلا
هايفين...والله فعلا متتصورش أنا وأنا بخطب هاجر منك كان جوايا عامل ازاي...المهم مش عايز تتأكد من كلامي ولا واثق فيا
تنهد حليم قائلا
جاي بعد اللي قلته ده كله عايزني أتأكد...أتأكد من ايه ولا من ايه بس...من ساعه كنت بقول لنور اني مش بفكر في حاجه بعد كده.
واستطرد يسرد له قائلا
.تعرف أنا عارف من سبع سنين يعني ومن وأنا عمرى 16 سنه ان ثريا مش أمي ...بس خۏفت علشان ميارا ...طبعا و مسألتش مين الست اللي مكتوب باسمها .
استكمل بمرارة قائلا
..وحاولت وعملت البدع علشان ميارا متعرفش ده لغايه ما عرفت...وهو ده اللي خلاني من بعدها أفكر كتير...ولما فكرت تعبت أكثر.
وتابع بابتسامه قائلا
..كانت ساعتها ماما ثريا بدأت تلعب لعبتها...وكانت بتصويرها عايزة تحبها ...لأن عايزة غريمتها تشوف أولادها...الست اللي سابت أولادها.
ثم مط شفتيه قائلا
..سواء بقي علشان راجل تاني أو علشان الفلوس لحد ذاتها...أي ان كان السبب فهي سابتنا...وأنا كنت عايزة أعرف أنا ابن سراج فعلا ولا لا.
و استطرد بحزن و قهرة قائلا
..وكانت أختي بتفكر نفس تفكيرى...لأن أنا السبب...لو مكنش باين عليا الزعل والتفكير مكنش ده كله حصل...بس خلاص أنا أخدت قرار النهارده.
وجه نظر له بحزم قائلا
..بفكر فيهم وبس...ودلوقتي بفكر فيك انت كمان...وأنا واثق انك بتقول الحقيقه...ومش حابب أتأكد من حاجه...أنا مصدقك.
ابتسم قدرى بحب قائلا
وأنا مبسوط انك مصدقني...ويارب أفضل جمبك طول عمرى...قولي بقي هنقولهم.
هز حليم رأسه بالايجاب قائلا
أكيد وياريت قبل كتب كتابك..أينعم أنا هدخل في صراعات معاهم ...بس الحقيقه لما بتأخر بتبقي صعب تتقال بعد كده.
تنهد قدرى قائلا
وأنا تحت أمرك..انت لو حابب ان أنا اللي أحكي مفيش مانع..بس بلاش النهارده.
لمع برأس حليم فكرة فسأله قائلا
بقولك انت جبت هديه لميارا صح
هز قدرى رأسه بحزن قائلا
لا خۏفت.
أخرج حليم من جيبه سوار منقوش عليه حرفثم أعطاه الي قدرى قائلا
شايف دي.
جحد قدرى بعينيه قائلا
أه حلوة أوى...بس دي هديتك.
ابتسم حليم بمحبه قائلا
انت أخويا...وكنت ناوى تجبيلنا فبلاش تحرم نفسك من اللحظة دي.
توتر قدرى قائلا
بس افرض رفضتها ...منظرى هيبقي وحش غير ان نور ممكن يضايق وزياد ...وهاجر متستغربش.
ابتسم حليم قائلا
انت تتقدم بالهديه ...وأنا عليا الباقي...بس مش هنقول حاجه دلوقتي طبعا لازم ماما ثريا تعرف الوضع الأول...وهي اللي هتظبط الدنيا.
واستطرد يرفع يده بمرح قائلا
..وانت ما عليك غير تستني ...بس قدم الهديه دي لأنها شافتها وكانت عايزة تشتريها.
هز قدرى رأسه بانصياع قائلا
ماشي...يالا بقي ندخل نكمل الحفله بدل ما ياخدوا بالهم.
دلفوا الي الحفل وقام قدرى بتقديم هديته الي هاجر والتي سعدت بها جيدا ولكن عقدت ما بين حاجبيها عندما فتح علبه أخرى وتقدم من ميارا قائلا
مينفعش أجيب هديه هاجر وانتي عيد ميلادك في نفس اليوم و مش أجيب ليكي.
شهقت ميارا بسعاده قائله
ايه ده...ده ليا أنا...عرفت منين يا قدرى ان نفسي أجيبها
توتر قدرى ونظر الي الموجودين الذين وقع عليهم الاستغراب والدهشة ليتقدم حليم قائلا بالنيابه عنه
هو كان محتار يجبلك ايه.. وأنا عرفته انك نفسك فيها.
تضايقت هاجر وهتفت في نفسها قائله
ومش محتار في هديتي.
يلتفت اليها قدرى كأنه سمعها ليبتسم بقلق خوفا من أن تتفهم خطأ ليبتلع ريقه قائلا
ايه رأيك في هديتي يا هاجر..مش دي اللي كان نفسك تكون
في الشبكه ومردتش علشان أنا مكنش معايا يكمل
حجزت هاجر ما بين عينيها لما قاله كيف له أن يقرأ ما بداخلها تبتسم قائله
جميله يا قدرى ..وتعيش وتجيب.
كل ذلك تحت أنظار زياد ونور الغير متقلبين هذا الوضع.
موكا_سخر_الروايات نوفيلا حب_خلق_بدايه
سطع شمس يوم جديد استيقظ كلا من حليم و قدرى علي صوت رساله مضمونها
لو عايز تشوف أمك تعالي علي العنوان ده.
انتفض كلا منهم ولم يخبر أحدهما الأخر برسالته وصل حليم الي المكان بالأول ليجد امرأة تنتظره ولم تمهل حليم لحظه حتي يتحقق منها ذهبت نحوه و احتضنته بقوة شعر أنه يتكسر عظامه كانت مشاعره بارده حد الجمود يريد إزالتها غير قادر علي رفع يده يلمسها لتخرج من أحضانه قائله
وحشتني أوى يا
حليم...حقيقي اللي خلف ما ماتش انت نسخه من سراج الله يرحمه...وبجد طلعت أحلي من الصور اللي في المجلات.
ثم تلفتت حولها قائله
..ايه يا حبيبي مجبتش ميارا معاك ليه
ابتسم حليم بسخرية قائلا
ده بقي اللي وصلك لينا ...حته صورة في مجله
مكتوب عليها أسامينا...طب و قدرى اللي قلتي انه ماټ في بطنك مش نفسك تشوفيه زينا.
واستطرد يرفع يده يتفاخر به قائلا
..وهو دلوقتي بقي دكتور .
ابتسمت ولاء وهزت رأسها بالايجاب قائله
لا قدرى مش ماټ في بطني ولا حاجه..ده أبوك الله يرحمه اضطر... يقول كده لأمك علشان ترضي اني أتجوزه...انت في حاجات كتير عن الماضي ماعرفتش انت حاجه عنها.
واستطردت بخبث قائله
... وأنا رجعت علشان أعرفها لك...زى ما رجعت علشان أعرف قدرى أبوه عمل فيا ايه...وأنا اتظلمت
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 25 صفحات