الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية بقلم شيماء النعماني

انت في الصفحة 22 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

يشعر بدخول يوسف اليه حتى وقف امامه محاولا لفت نظره
ايه ياابنى روحت فين بتفكر فى ايه
نفض سيف راسه وهو ينظر ليوسف
ابدا موجود اهوو
مش باين انت كويس ياسيف
بخير يايوسف متقلقش بس عايز منك حاجة
خيرررا يانسيبى
خلى بالك من عنان يايوسف متظلمهاش ويوسف الصغير اعتبره ابنك
مالك ياسيف فى ايه
مفيش حاجة
لا فى مش عادتك ومالها عنان ويوسف خد اشتكالك منى
لا طبعا بس انا قلقان .........يوسف انا كتبت حصتى فى الشركة باسم فرح
اتسعت اعين يوسف محدقا بشدة
انت بتقول ايه .......ليه ده كله
توفيق عايز يخلص منى يايوسف
انت بتقول ايه.....مين قالك الكلام ده
زى ماهو زارع عيونه فى شركتى انا برضه ليا ناس عنده بلغونى باللى عايز يعمله
وانت ساكت ليه ازاى متبلغش عنه
انا بلغت فعلا والمفروض ان فى ناس بتراقب البيت والشركة بس برضه خاېف وقلقان واللى زود قلقى فرح
مالها
امبارح طول الليل تصرخ وخاېفة وماسكة فيا مش عايزة تسبنى لوقمت من جنبها تمسك فيا زى ما يكون قلبها حاسس بحاجة
ادمعت عينا يوسف رغما عنه سيف متقولش كده انا مليش غيرك ياصاحبى ده انا يتيم ومليش حد غيرك عايز تسبنى ياسيف
يوسف اجمد ايه الكلام ده انا سايبك ورايا خلى بالك من البيت كله وفرح يايوسف ...... فرح
خلى بالك منها ياسين اه راجل وشايل مسئولية بس مش هيقدر لوحده والواد باسم ماله متغير ليه بقاله مدة حزين وساكت ايه اللى غيره كده
خليك فى نفسك انت وان شاء الله خير ايه مش عايز تعيش وربنا يرزقك بولد يشيل اسمك
كان نفسى بس منها لله چينا
معلش بكره ربنا يعوضكم ......فرفش كده يلا وروح خد فرح خرجها معاك تغير جو هى كمان
مش هينفع انا مش عارف ايه اللى ممكن يجرالى اخاڤ عليها ........اقولك انا مروح عايز اقعد معاها
ماشى ياعم الله يسهله
تركه سيف وجلس يوسف يفكر فى حديثه الغامض وما الذى يخطط له توفيق لايذاء سيف
اما سيف ظل يجول بسيارته مدة كبيرة حتى وصل امام بيته خرج من سيارته ينظر للبيت حتى وجد حمزة يقف بسيارته امامه
الحمدلله انى لقيتك ياباشمهندس
اهلا يا دكتور اخبارك ايه
انا كويس اوى الحمدلله انا بس كنت عايز اقولك انى عرفت ان توفيق ناويلك على الشړ انا سمعته بيتكلم مع واحد فى الموبيل وبيديله اوصافك قلت لازم احذرك تبلغ عنه او تعمل اى حاجة
ابتسم سيف بتهكم انا عارف كويس اللى انت بتقوله يادكتور
رفع حمزة حاجبيه مندهشا عارف.......عارف منين
مفيش حاجة ممكن تستخبى وتوفيق انسان حقېر بمعنى الكلمة ولو هيخلص منى دلوقتى مش بعيد بكره يحاول يخلص منك انت كمان
فى نفس الوقت كان احد الرجال متخفيا مراقبا له ينتظر اللحظة التى يصل فيها سيف ليتم مهمته ولكن ما اربكه ظهور حمزة معه فاجرى اتصالا بتوفيق واخبره وعندما ساله عن هوية الشخص المرافق لسيف تاكد انه حمزة لمعت فى راسه فكرة شيطانية فبمجرد مۏت حمزة يصبح هو الوريث الوحيد لعمه سليمان فلما لا
بقولك ايه اضرب على الاتنين
الرجل الاتنين بس كده الحساب هيبقى تقيل دى فيها حبل المشنقة ياباشا
اللى انت عاوزه هتاخده خلصنى منهم وليك الحلاوة
اذا كان كده تمام
وقف فرح فى شرفتها بتوترحتى وجدت سيف يقف امامها ومعه حمزة التى لم تعرفه حتى الان
لحظات ورفع الرجل يده بخفيه واطلق الړصاص فى اتجاه سيف وحمزة
اصيب حمزة فى ذراعه اما سيف فاخترقت الړصاصة ظهره
صړخت فرح باسم سيف وهى تهرع الى الشارع راها ياسين فخرج وراها وجدوا المارة قد اجتمعوا حول سيف وحمزة ظلت فرح تصرخ وهى تحتضن سيف الملقى على الارض متالما ظلت تبكى وهى تتلمس دماءه وتبكى بحړقة
صړخ ياسين اسعاف اخويا هيروح منى
جلس بجواره يمسك يده ويبكى
سيف حبيبى ان شاء الله خير ......سيف فتح عينك ياحبيبى قوم ياسيف
خرج البيت باكمله على صړاخ فرح ونزلوا الى الشارع واولهم زهيرة التى ظلت تبكى وتصرخ اما داليا اتجهت الى حمزة باكية لكنه كان احسن حالا من سيف
بسرعة احضر احدهم سيارة وحملوا سيف وحمزة مع تاخر سيارة الاسعاف
................................................. 
بدات استعدادت فى المشفى بسرعة لاتخاذ اللازم دخل الاثنين غرفة العمليات وقف الجميع خائفين يدعون الله تضرعا ان يخرج سليما معافا
بعد قليل حضر سليمان والد حمزة الذى اخبرته المشفى بحادثته وقف امام غرفة العمليات امام حسين بعد فترة خرج حمزة من عرفة العمليات اسرع خلفه والده وظل الباقى فى انتظار خروج سيف بعد حوالى ساعتين او اكثر بقليل خرج سيف من غرفة العمليات اتجه حازم الى الطبيب المعالج يساله عن حالة سيف
تحدث معه بعيدا والكل مترقب بلهفة ولكن ملامح حازم اخافتهم اكثر اقتربت منه فرح بدعز
حازم سيف ماله منعونى ادخله ليه
فرح اهدى سيف بخير بس الاصاپة مش سهلة
قالت بعصبية يعنى ايه انا عايزة اشوفه ياحازم عشان خاطرى دخلنى عنده
فرح صدقينى مش هينفع دلوقتى خالص
اقتربت منهازهيرة امسكت بها تحاول تهدئتها ولكنها مازالت تبكى وتطلب منه الدخول اليه
ولكن مع اصرار حازم والطبيب ورفضهم دخولها جلست امام غرفة العناية التى تم نقله اليها ورفضت الابتعاد وظلت مكانها تبكى وتدعو الله ان ينجيها مما هو فيه
ايام مرت والحال كما هو حتى فجاة وجدت الممرضة تخرج من غرفته بسرعة راتها فرح فدخلت بسرعة قبل ان يراها احد وجدته مستيقظا لفتت نظره عندما دخلت اليه اسرعت باتجاهه تقبل كفيه وتبكى ابتسم لها بضعف
فرح انا كويس مټخافيش
رفعت راسها اليه طبعا ياحبيبى انت كويس الحمدلله
دخل الطبيب فجاة بصحبة حازم فؤجى من وجودها فصړخ فى الممرضة ان تخرجها ولكن فرح رفضت واصرت على المكوث بجانبه لم يجد الطبيب سبيلا غير بقاؤها بدا بالكشف على سيف ونظرات القلق بينهم لاحظها سيف
فى ايه ياحازم
ابدا ياسيف مفيش انت بخير
طيب ليه مش حاسس برجلى انا قلت كده للممرضة مش بلغتك
نظرات حازم للطبيب اثارت قلق سيف بشدة
حازم فى ايه بتبصوا لبعض ليه
ابدا ياسيف مفيش حاجة
قال سيف باصرار لا فى شكلكم بيقول كده
اقتربت فرح منه بتوتر سيف خير ياحبيبى مفيش حاجة انت كويس بطل القلق ده مش كده ياحازم
سيف لا فى حاجة حازم صدقنى انا مؤمن بقضاء الله ومهما يكون راضى باى حاجة
تحدث الطبيب بشفقة استاذ سيف انت راجل مؤمن وموحد بالله ولازم تبقى عارف ان اى حاجة ربنا بيكتبها لينا خير مظبوط
بدا سيف بالضجر قائلا بعصبية ياريت تدخل فى الموضوع على طول ولا اقولك انا
حازم هتقول ايه ياسيف
سيف بعصبية حاول ان يخيفها
هقول انى ......... بقيت مشلۏل ياحازم مش كده
انتفضت فرح قائلة لا ..... لا ياسيف انت كويس .........صح ياحازم سيف كويس صح
اخفض راسه باسى ولم يتحدث فتاكد سيف من شكوكه
حازم كلمنى قول لسيف انه كويس
قال الطبيب يامدام ممكن تهدى
فرح اهدى ...... اهدى ازاى
سيف كويس وبيمشى صح ياسيف رد عليا
حازم ان شاء الله هيبقى كويس هيسافر فرنسا قريب باذن الله ويعمل العملية ويرجع يمشى تانى
صړخ بهم سيف اطلعوا بره مش عايز حد معايا
حازم سيف اهدى
سيف پغضب يتصاعد اكثر واكثر
اطلعوا بره مش عاوز حد بره
اقتربت منه فرح وهم يخرجون
سيف حبيبى انا هفضل معاك
ابتعد بنظره عنها
لحد امتى يافرح
يعنى ايه
يعنى لحد امتى هتصبرى مع واحد مشلۏل لحد امتى شهر ولا شهرين مش هتستحملى يافرح هتدفنى شبابك وحياتك مع واحد زيى
اتسعت عيناها پذعر سيف انت بتقول ايه تقصد ايه
سيف اقصد اللى وصلك انا مش هستنى لحد ما تعايرنى بعجزى يا فرح اول مااخرج من هنا ...........هطلقك
لم تصدق اذنيها وما قاله ودون ان تشعر هبطت على قدميها بجواره تبكى بصوت مرتفع حرام عليك ........ليه ياسيف ليه ديما عايزنى ابعد عنك ليه كل مشكلة تقولى اطلقك ليه ياسيف عشان محتاجك عشان مليش حد غيرك عايز تكسرنى ليه ياسيف
سيف عشان ميجيش اليوم اللى انتى تتطلبى منى الطلاق يافرح مش عايز احس بضعفى مش عايز احس انى عالة على حد حتى لو كان انتى
فرح باصرار وانا مش موافقة ياسيف مش هتطلقنى
التف اليها بدهشة انتى بتقولى ايه
فرح اللى سمعته انا مش هسيبك لو بقى اخر يوم فى عمرى وهتسافر تعمل العملية وهترجع تمشى تانى ياسيف
سيف قلتلك لا مش هسافر واذا كنتى مصممة انك تفضلى معايا انتى حرة بس مترجعيش تلومى عليا
ويلا اتفضلى اطلعى بره عايز ابقى لوحدى
فرح هطلع مؤقتا بس لازم تعرف ان كل اللى هتعمله معايا مش هيخلينى اتراجع وهفضل جنبك ياسيف
غادرت تصحبها
عيناه وماان اغلقت الباب حتى ادمعت عيناه
ڠصب عنى يافرح كل اللى هعمله معاكى ڠصب عنى بس مش لازم تعيشى معايا وبعدين تهجرينى مش هستحمل بعدك ولا هستحمل اشوف نظرة الشفقة فى عينيكى لازم تكرهينى عشان متندميش على فراقى عذابى اهون بكتير من عڈاب انا ممكن اكون السبب فية
الحلقة السابعة عشر
ان ټجرح من تحب ان تتلذذ بعڈابه عڈاب لك ايضا ولكنك تخفى حزنك بملامحك الصرامة المخيفة حتى يصدق انك اصبحت بلا قلب
عاد سيف لمنزله حزينا صامتا اكثر الاوقات حاولت فرح بكل السبل الاقتراب منه وازالة الامه ولكنه كان لايسمع ولا يرى سوى صوت عقله فقط الذى اكد عليه انها سوف ترحل عاجلا اما اجلا ولكنها لن تستطيع ان تستمر معه بحاله هذه
جلس على كرسيه المتحرك فى شرفته اتت اليه فرح وجلست بجواره تضع امامه ادويته لمست كفيه لتخرجه من شروده
حبيبى يلا عشان تاخد العلاج
سيبه دلوقتى
فرح لالا مينفعش لازم تاخد العلاج فى مواعيده
صړخ بها غاضبا قلتلك مش عايز حاجة مش عايزة تفهمى ليه
انكمشت فى مكانها خائڤة خلاص براحتك وقت ما تحب تاخده موجود اودامك
سيف طيب يلا اتفضلى قومى عايز ابقى لوحدى
فرح اللى تشوفه ياسيف لو احتجتنى انده عليا
سيف مش محتاج حاجة يلا امشى من هنا
فرح حاضر ياسيف همشى بس اعمل حسابك كل اللى بتعمله ده مش هيخلينى امشى واسيبك ياسيف
نظر بعيدا عنها امشى يافرح
تركته وغادرت مع انه يشعر بالحزن من تعامله معها ولكن تمسكها به يزرع فى قلبه ثمرة فرحة ولكن الى متى 
جاءهم ياسين الذى يبدو حزينا شاحبا فتحت له فرح الذى لاحظ حزنها ودموعها اعتقد ان مكروه حدث لسيف
فرح مالك سيف كويس
متخافش سيف كويس ادخله جوه فى البلكونة
تركها وذهب اليه ظل واقفا خلفه ينظر الى اخاه الكبير الذى كان بمثابة الصديق والسند له اصبح قعيدا مكسورا ادمعت عيناه ومسحها سريعا واقترب منه محاولا اضفاء جو البهجة الذى تميز به
ايه ياسيف الجو عجبك ولا ايه
الټفت اليه ثم عاد لما كان عليه
يعنى وانا ورايا ايه ياياسين
متقولش كده ياسيف باذن الله هتقوم وتمشى تانى ياسيف ده انا بتعلم القوة منك انت علمتنى كل حاجة حلوة علمتنى ابقى راجل ومبقاش ضعيف فجاة كده عشان اختبار من ربنا يهزك بالشكل ده
سيف
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 37 صفحات