رواية بقلم نسمه مالك
حسن
حسن پصدمه انتى يا وليه مالك انهارده طايحه فيا كده ولا همك
اتظبطى بدل ما اكلك من بتوع زمان علشان شكلك نسيتى
شهقت بعلو صوتها وتحدثت بالعين والحاجب
وضعت يدها بخصرها فوق لنفسك ياعنيا
اشارت على نفسها لان اللى قدامك دى شيماء تانيه غير شيماء الضعيفه بتاعه زمان
بكت پقهر كسرتك لبنتى انهارده فوقتنى وجملتها اللى قالتها وجعت قلبى مسحت دموعها واخذت نفس عميق واكملت باصرار ومدام ابوها اللى هو انت وافقت على قهرتها وكسره قلبها ونفسها يبقى انا هعرف ازاى اجيب حق بنتى يا حسن
وضع حسن يده على اذنه وحدث نفسه بغيظ
حسن الوليه مالها شده حيلها عليا ليه كده
نفخ بضيق اللى عنده بنت عنده بلوه
وانا عندى 3بنات وامهم كمان يعنى اربع بلاوى
مياده
تسير باحدى الشوارع واضعه هاتفها على اذنها
مروه طيب يا حبيبتى خليكى متعديش الطريق احنا هنلف
اقترب عابد بالسياره حتى توقف امامها
هبطت مروه سريعا من السياره واركضت نحو مياده واحتضانتها بحب شديد
مياده پبكاء وحشتينى يا حبيبتى
مروه پبكاء ايضا وانتى والله يا مياده واحشتينى اوى اوى
سارت بها نحو السياره تعالى يا حبيبتى فتحت لها الباب
صعدت مياده وجلست بالكرسيى خلف عابد
لتتسع اعين عابد بزهول عندما لمح وجهها الملائكى الباكى بالمرأه
ببتسامه هادئه تأمل ملامحها شديده الرقه والبرائه
استدارت مروه وصعدت جوارها وتحدث لعابد بستعجال
يله يا عابد نظرت لمياده دا اخو جوزى نظرت لعابد
مياده يا عابد اختى وحبيبتى وصحبتى
فتحدث بصوتا عالى نسبيا ليلفت انتباهها له
عابد اهلا وسهلا يا مدام مياده
رفعت مياده عينها ونظرت له بعيونها الدامعه
ليندهش هو من جمال عيونها بلونهم الاخضر القاتم
لون لم يرى له مثيل وتحدثت بصوتا مبحوح
مياده اهلا بحضرتك
ابتعد بنظره عن المراه بصعوبه ونظر للطريق امامه وهمس بسره
ربطت مروه على يد مياده بحنان وتحدثت بهمس
مروه مالك يا مياده!!
مياده بهمس اااه يا مروه بكت انا اتكسرت
مروه بعيد الشړ عنك يا حبيبتى فيكى ايه بس
رفعت مياده رأسها ونظرت لمروه وتحدثت بهمس
مياده هو اللى بره العربيه يشوفنا
مروه لا احنا نشوف اللى بره لكن اللى بره ميشوفناش
لتشهق مروه پعنف حين لمحت زوج صديقتها وتحدثت بدهشه
مش دا جوزك نظرت لها هو رجع امتى وماشى ورانا ليه كده
مياده ببتسامه متألمه من بين دموعها رجع امبارح
ضحكت بقوه وهبطت دموعها بغزاره هو وابنه
اتسعت اعين مروه وعابد ايضا بزهول
وبسره همس عابد مين اللى يبقى معاه واحده بجمالك دا ويبص لغيرها
وهمست مروه بعدم تصديق
مروه ابنه!! عايزه تقولى ان مازن اللى بيعشقك وبيموت فيكى خلف من واحده غيرك!!!!! حركت راسها بالنفى
لا مصدقش ابدا
مياده پبكاء حاد لا صدقى ضحكت بهستريه وخدى دى كمان ابويا كان عارف ووافق عليه وجوزنى ليه
مروه پبكاء لا انا توهت منك ومش فاهمه اى حاجه
احتضانتها احنا نتصل على مريم هى اللى هتقولنا نعمل ايه لان انا حاسه ان مخى وقف
مياده بتنهيده انا كمان محتاجه لمريم اوى مريم بتقوينى وتفكرها وكلامها دايما بيطلع صح
اخرجت مروه هاتفها وطلبت رقهمها وتحدثت بفرحه من بين دموعها
مروه والله واحشانى لمتنا اوى
ابتسمت مياده وربطت على يدها بحب
مياده وانا
كمان يا مرمر واحشتونى يا حبيبتى
غافله عن اعين عابد التى تنظر لها باعجاب واضح
بل يحفظ ملامحها عن ظهر قلب ويردد بداخله كلمه واحده فقط
عابد بتلذذ مياده!!
البارت الخامس
سياره فاخره
تجلس مريم بجانب زوجها
ممسك بيدها اثناء قيادته
لا يتركها ابدا
عيناه عليها قبل الطريق امامه
وبحب شديد يتحدث
ادهم حبيبتى ممكن تهدى اكيد خير ان شاء الله
علشان مريومه الصغيره هتقلق وهتفضل تخبط وترفص وتتعبك
مريم بقلق مياده متسبش حماها وحماتها لوحدهم وتيجى غير لو فى نصيبه حصلت نظرت له
صحبتى وعارفها اكتر من نفسى ومروه كمان صوتها معيطه
التمعت الدموع بعيونها اكيد فيهم حاجه
ادهم بتعقل طيب اهدى بس واحنا ريحنلهم اهو
وانا هفضل مستنيكى قدام البيت مش همشى لو فى اى حاجه رنى عليا
تنهدت مريم بحب وابتسامه حالمه
مريم بنتك ربنا يحميها بترفص وبتخبط من غير قلقى وتوترى تاوهت قليلا اااه نظر لها ادهم بلفهه
ضحكت هى بعلو صوتها ههههههه البنت دى هتبقى شقيه اوى اخوتها كانو هادين خالص فى حركتهم
انا مش عارفه اصلا عقلى كان فين لما حملت لتالت مره
هم ادهم بالرد عليها لكن شهقه مريم القويه جعلته يتوقف بالسياره فجأه
ونظر لها بلهفه وبدا يتفحصها بتمعن ويتحدث بفزع
ادهم فى ايه يا حبيبتى بطنها بتولدى ولا ايه!!
مريم بغيظ بولد ايه يا ادهم وانا فى الرابع بعدته عن وجهها ونظرت بتمعن لخارج السياره واكملت بتسائل
مش دا مازن جوز مياده اللى قاعد فى العربيه اللى هناك دى
نظر ادهم بتجاهه وتحدث بستغراب
ادهم ايوه هو فعلا نظر لمريم رجع امتى من السفر ولما رجع مياده هنا بتعمل ايه
مريم بنبره مقاربه للبكاء قولتلك فى مصېبه
قولتلك يا ادهم صوتهم ميطمنش ابدا
ركن ادهم سيارته وتحدث بهدوء ويده تربط على ركبة مريم مكان خبطت يدها
ادهم مريم بالله عليكى اهدى وخلينا نفهم براحه ايه اللى حصل
نهى حديثه وضغط على بوق سيارته ليلفت انتباه مازن الجالس داخل سيارته بشرود
انتبه مازن لهم وبلهفه هبط من سيارته واسرع بالركض نحوهم وعلى وجهه ابتسامه امل
اقترب من مازن
مازن ابو تيام ليك واحشه
ربط ادهم على ظهره وتحدث ببتسامه
ادهم حمدلله على سلامتك يا مازن
مازن بغصه الله يسلمك نظر لمريم الناظره له بشرار
ازيك يا ام تيام
مريم بجمود كويسه الحمد لله صمتت لواهله
مياده مالها يا مازن صوتها ميطمنش ابدا لما كلمتنى
وضع مازن يده على جبهته وتحدث بعيون تلمع بالدمع
مازن بأسف انا جرحت مياده اوى يا ام تيام
اغمض عينه محاولا التحكم بدموعه
وبحلفك باغلى حاجه عندك تسعدينى وتخلى مياده تدينى فرصه وتسمعنى
مريم بتاثر طيب فهمنا ايه اللى حصل
مازن بأحراج هى اكيد هتحكيلك بس ارجوكى خليها تسمعنى خلينى اقولها انا عملت كده ليه وعملت كده ازاى
نظرت مريم لادهم واتسعت عيونها بفهم ونظرت مره اخرى لمازن وتحدثت بعدم تصديق
مريم اوعى تقول انك اتجوزت على مياده فى الغربه!!!!!
خفض مازن راسه بخزى وببطئ حركها بالايجاب
لهنا وشهقت مريم پعنف ومن ثم اڼفجرت بالبكاء ونظرت لزوجها بعيون تسيل بالدمع وتحدثت من بين شهقاتها
مريم مش قولتلك مياده متسبش بيتها غير لو فى نصيبه
نظرت لمازن ومش اى نصيبه دى نصيبه سوده ومهببه
مازن بدموع اقسم بالله يا ام تيام انا عمرى ما حبيت حد غير مياده نظر لادهم الجوازه دى انا كنت مجبور عليها
انت كنت متغرب يا ادهم وعارف ان فى حاجات كتير اوى بتجبرنا عليها الغربه
ادهم بتنهيده عارف يا مازن عارف
مازن بلهفه بحلفك بولادك يا ام تيام خلى مياده تسمعنى
ابتلع ريقه بصعوبه متخلهاش تسبنى
هبطت دمعه حارقه على وجنتيه مسحها سريعا واكمل بتأكيد انا ھموت لو مياده بعدت عنى
ادهم طيب اهدى يا مازن وان شاء الله خير
مازن بندم انا بعترف انى غلطان
تأوه بصوتا مسموع وندمان والله ندمان
نظر لمريم بعيون راجيه متوسله تعقبنى بأى عقاپ
ابتلع غصه مريره الا الطلاق وبعدها عنى
هى بتسمع كلامك يا ام تيام ودايما كانت تشكرلى فيكى وتقولى مريم العقل المدبر بتاعنا صمت لوهله واكمل
بترجاكى يا ام تيام خليها تدينى فرصه واحده بس وتسمعنى
اخذت مريم نفس عميق ونظرت لمازن وتحدثت بتعقل
مريم هخليها تسمعك نظرت لزوجها
لان خړاب البيوت مش بساهل ابدا
نهت جملتها وسارت نحو منزل مروه
فتحدث ادهم بستعجال موجه حديثه لمازن
ادهم هوصلها واجى اقعد معاك
حرك مازن راسه بالايجاب واتجه نحو سياره ادهم وجلس بالمقعد جوار السائق وهمس بسره
مازن يارب يحنن قلبك عليا يا مياده تنهد بشتياق هتجنن عليكى يابنت اللذينه يا مجننه مازن
بمنزل عائله مازن
بزهول
تنظر نجاه لحفيدها
تتأمل ملامحه حركته ضحكاته
نجاه سبحانك ربى ما اعظمك قبلت وجنتيه انت نسخه من ابوك وهو فى سنك كده نظرت لزوجها بعيون دامعه
فبتسم لها نبيل وتحدث بتفهم
نبيل خت بالى من اول لحظه شوفته فيها
اقترب وجلس جوار الصغير كله مازن مسبش حاجه
منه
نجاه پبكاء بس مش ابن مياده بكت اكثر كان نفسى يكون امه مياده بنتى يا نبيل
نبيل بتاكيد مياده هتسامح مازن يا نجاه لما تسمعه هتعذوره وعشق مازن ليها هيخليها تسامحه
احتضنت نجاه الصغير مقبله جبهته اكثر من مره وتحدثت پبكاء
نجاه من غير ما يحكلها اى حاجه مياده هترجعلنا
بكت بنحيب اكثر وشدت من احتضان الصغير
لما تعرف ان ادم يتيم الام هترجع
هم نبيل بالرد عليها لكن رنين هاتفها قطع حديثهم
بلهفه ردت نجاه ايوه يا مازن بكت قولى انك راجع بمياده
مازن بغصه لسه يا امى جز على اسنانه بغيظ
ابوها عك الدنيا اكتر
نجاه بتسائل عمل ايه الراجل الشرانى دا اوعى يكون ضربها
مازن پغضب عارم اقسم بالله انا ماسك نفسى عنه بالعافيه لخاطر مياده بس
نجاه يبقى ضربها دا اللى انا كنت خاېفه منه علت صوتها
اسمع يا واد انت اوعى تسيب مراتك ولا تتخلى عنها ولو على رقبتك زادت حده بكائها مش هيبقى انت وابوها
عليها
مازن اطمنى يا امى انا مش هرجع من غيرها صمت قليلا
بس ادينى ادم اطمن عليه
تنهدت نجاه بتعب ونظرت للصغير ببتسامه من بين دموعها واعطته الهاتف
الحوار مترجم
ادم بفرحه ابى اشتقت اليك
مازن بصوتا جاهد لاخراجه طبيعيا وانا ايضا صغيرى
اشتقت اليك كثيرا اخبرنى يا بطل هل قمت بواجبك ونهيت غدائك بالكامل
ادم ببراءه نعم ابى ولكن الجده