السبت 23 نوفمبر 2024

ست البنات بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 11 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

علي الباب ودخلت وهي تقوليلا الفطار جاهز
وقفت ونظرت لها بتوتر فلا تعرف كيف ستجلس معهم علي طاولة واحدة وماذا اذا كان هناك رجالا !
دخل بتلك اللحظة حسن وهتف بصوت جادرضوي هتاكلي انتي وجنات ونوران في اوضة الصالون علشان نوران مينفعش تقعد مع اخواتك
وثم تركهم وغادر بعد ان رمقها بنظرة اخيرة 
لتتوتر هي بينما هتفت رضوي بحرج حاولت ان تخفيهحسن مش عايزك تقابلي اخواتي الرجالة شكله بيغير
هتفت بها بضحك لتبتسم الاخري بوجنتين متوردتين .. حمدا لله انها ستأكل مع فتيات فقط وحمدا لله انه قرر ذلك فكانت لن تستطيع ابدا ان تجلس علي طاولة واحدة يجمعها فيها برجال لا تعرفهم
___
كان غاضب .. لا يستطيع ان ېكذب ومازال ايضا
فملابسها تغيظه وتجعله يغضب .. كل ملابسها قصيرة ضيقة ترتدي اشياء لا يستطيع اي رجل ان يتحملها علي محبوبته .. لحظة محبوبته ! اي محبوبة تلك
بالطبع هو جن .. فلتذهب ل الجهنم السابعة وترتدي ما تريد
هي لا تخصه اصلا .. من يراها هكذا يراها
حسنا يراها ولكن بعد ان ېعنفها اولا علي ذلك الفستان القصير الذي ترتديه .. اي فستان بحق الله
هي فقط ترتدي قطعة من القماش لا تستر ولا تخفي
لعڼ الله من صنع ذلك الزي
راقبت والدته ملامحه الواجمة التي تتغير بين كل ثانية والاخري وهتفتحسن .. مالك ياحبيبي
نظر لها وردمفيش ياماما
ربتت علي كتفه حيث كانت تجلس بجواره وهتفت بحنانطيب كل كويس .. انت تعبان
اؤمئ بحسنا وهو يحاول ان يبتسم .. بينما قال كريم بمرحبس المزة اللي جوة دي ياحسن عرفتها منين
نظر له بغل من نعته اياها بذلك اللفظ وثم نظر لاخويه وابيه الذين يملكهم الفضول ويريدون ان يعرفوا من تلك .. فضول ممزوج بتوجس يغلق علي قلب شوقي وهمام
تنهد وهو يرددي صاحبه سمر اللي جت قبل كدا .. الاجنبية علي رأي صباح
قالها ونظر ل علي وثم تابع حديثه وراح يقص عليهم موقفه معها السابق وحينما انقذها من ذلك العاصم
وثم زيارة المطعم وتفاجئه بزيارتها له والتي اسعدته بشدة الحقيقة 
_____________________________
كانت تنظر لمنزل حسن بتوتر ف نوران من وقت ان دخلت لم


تخرج ل الان 
بالحقيقة هي تفاجأت من قراراها بزيارته تلك .. هي فقط كانت تقص عليها احداث اليوم وما حدث بعد مغادرتها لتجدها فجأة تقرر ان تزوره وهذا غريب علي طباع نوران
لم تنتبه لاخيها وسط هذا الشرود الي صړخ فجأة بأذنهاسمر
انتفضت مرة واحدة ونظرت له بغيظ ليضحك هو عليها وثم نظر لحيثما تنظر وهتفبتبصي علي اية
سمرمفيش .. مش هتروح كليتك بقي
تنهد وهو يقوللا مش هروح انهاردة .. بس هروح اذاكر شوية مع صاحبي
بسخرية هتفتتذاكر ولا تراقب
نظر لها بعدم فهم مصطنع ممزوج پصدمة من معرفتها بالامر لتكمل هيفاكرني مش عارفة انك بتروح عنده علشان تراقب رضوي من ناحية بيتهم التاني من غير ما تشوفك
نظر لها بجمود ولم يرد فتابعتانت لسة صغير ياابراهيم علي الحاجات دي
قال بسخريةوصغير برضوا علي اني اناسب عيلة العطار
تنهدت وهي تجيباديك عارف يبقي بتمسك في آمال دايبة ليه 
نظر لها بضيق ولم يرد بينما اكملت هيهما صح تفكيرهم مش كدا بس برضوا انت مش هترضي ترتبط بواحده مصاريفها لوحدها بمصروف الشهر بتاعنا كله
زادت ملامحه ضيقا وجمودا وهي لم تترك له فرصة بل تابعتوبعدين هي ولا تعرف بمشاعرك ولا حاسة بيك يعني مثلا مش هنقول هتحارب علشانك
تنهد ونظر لها وهتف بنبرة سخرية لا تناسب سنوات العشرينخلاص ياسمر انا فاهم دا كله 
اؤمات بحسنا والحزن يملئ قلبها عليه .. تعلم وجعه هذا في ان تحب من لا يمكن ان يجمعك قدرك به
بينما تساءل هومش هتروحي جامعتك 
_مستنية نوران تنزل 
ونظرت لحيث منزل حسن .. صديق الطفولة وربما الشباب والاخ والسند لها في بعض الاحيان
_
خرجت رضوي لهم بعد ان انتهوا من تناول الطعام وهتفت لحسننوران عايزة تمشي
بهدوء اجابتمام .. ناديها انا هنزلها
لتدخل وبعد لحظات خرجت معها لتجدهم يجلسون في الصالة لتتوتر وهي تنظر ل الارض كعادتها فقالت رضوي معرفةبابا
واشارت له وثم لاخويه الاخرينواخواتي همام وعلي
تقدمت من والده وسلمت عليه وبرقة فأتسعت بسمته دون شعور منه اما الاخر فنظر لها پغضب وهو يري فستانها القصير الذي ارتفع قليلا وهي تميل
اعتدلت ونظرت لحيث الاخرين وحيتهم برأسها ولكن خجلت من ان تتقدم نحوهم
كان علي يراقبها وبداخله سؤال .. ماذا ستفعل صباح ان رأتها الان امامها استحيها ام ستفعل كما اعتادوا وستعمل علي احراجها
ولانها صباح ولانها لم تتغير توقع انها ستحرجها بالتأكيد
اشار حسن لها بأن تسير امامه لتفعل ذلك وهو خلفها حتي خرجوا من الشقة اخيرا وهبطوا درجات السلم ل تهتف وهي تنظر لهانا هكمل لوحدي خليك هنا علشان متتعبش
ابتسم وهو يهتفلا متخفيش علي تعبي والحقيقة انا اصلا عايزك في موضوع مهم
ودون ان تفهم حديثه وتستعبه وجدته يمسك يدها ويلفها 
نظرت له بتفاجئ وخضه بينما هتف هو ببسمة خفيفة ولكنها للحظة شعرت وكأنها شريرةاول حاجة شكرا علي الزيارة اللطيفة دي
همست بتوتروثانيا
اقترب منها اكثر ووو
_________________________
الفصل 10 
كانت انفاسها تزداد توترا بسبب اقترابه المهلك هذا من وجهة نظرها حاولت ان تبتعد ولكن لم تستطيع بسبب حصاره لها وجدته اخيرا بعد صمت طويل يهمس بنبرة جادة عڼيفةثانيا اللي تدخل المنطقة دي تدخل بأدبها وتلبس هدوم محترمة تليق بسمعة منطقتنا
ارتعشت بين يديه بقوة من جراءة حديثه الذي احرجها وابتلعت حروفها التي كانت ستخرج مبررة موقفها بتوتر بينما اكمل هوفساتين تانية ابتدائي دي متنفعش معانا
ادمعت عيونها ولم تعرف بماذا تجيب بينما تابع هو بقسۏةدي هدوم اطفال من بنات محترمة .. دا حتي مقدرش اقول عليه فستان وهو حتي مش مغطي نص رجلك
وقح .. هذا ما جال بخاطرها وما اثبت لها هذا باقي حديثه حيث تابعهدومك هدوم رقاصين
وعند هذا الحد لم تستطيع ان تتحمل فبكل قوتها دفعته عنها مرة واحدة ومن المفاجأة هو ارتد ل الخلف وقبل ان يستوعب الامر رفعت يدها واسقطتها علي وجهه پعنف وقوة
وهي تردف بصوت رغم شراسته الا انه مرتعشانت مش محترم وانا اصلا الغلطانة اني جيت ازورك
وثم ابعدته وخرجت من المنزل سريعا تاركه اياه ينظر لاثرها بزهول هو يضع يده علي وجهه حيث موضع ضړبتها له
دخلت لمنزل سمر ووقفت امام الدرج تسند علي ال دربزين تتنفس بعمق محاولة ان تهدي انفاسها وتمنع سقوط دموعها التي تجمعت پألم داخل عيونها الزيتونية الغامقة
واخيرا


استطاعت ان تسترجع انفاسها فتنهدت بعمق وثم صعدت ل الاعلي وطرقت علي باب منزل سمر التي فتحت لها فورا وظهر وجهها امامها القلق وهي تساءلاتأخرتي اووي يعني
قالت ببسمة حاولت ان ترسمها علي ااصروا اني افطر معاهم .. يلا علشان نروح الجامعة
اؤمأت بحسنا وهي تسحب حقيبتها من علي الطاولة تقبع بجوار الباب من الداخل وتصيح عاليا وهي تخرج من المنزلانا ماشية ياماما
وثم سارت مجاورة اياها حتي هبطت للاسفل معها ومن ثم اتجهوا لبداية الشارع حيث توجد سيارة نوران ليستقلوها ويتجوا ناحية جامعتهم
__
صعد ل المنزل اخيرا والڠضب يملاه من نفسه وما فعله بحقها وكذلك ڠضب منها .. فمهما حدث كيف تستجري تلك وتضربه علي وجهه .. اجنت ام انها بالفعل جنت
ضغط علي اسنانه بقوة وكأنه يتخيلها امامه وهو يلقنها درسا عڼيفا غير منتبها لشقيقته التي راحت تراقبه بزهول وهي تهتفشكلك اټجننت ياحسن
فاق اخيرا من تخيلاته فسار بأتجاة غرفته وعندما وصل لها دفعها بقوة من طريقه وهو يغمغمدمك خفيف 
قالت بزهو مصطنعكل الناس بتقولي كدا
لم يكاد يجلس علي ه حتي وجد باب المنزل يطرق وثم دخول اصدقائه لغرفته دون احم او دستور
بحركة سريعة جلس عبده علي ال بجواره وهو يقولاخبارك ياوحش
نظر له وثم ل الاخرين الذين امسكوا طبق الفاكهة الموجود بجواره وراحوا يتناوله دون حتي ان يحدثوه بكلمة وهو يردكويس
هتف امجد وهو يمضغ قطعة من التفاح بفمهالجماعة بيسلموا عليك
قال بحزنوتوحة مسألتش عليا
قال امجد بأسي مصطنعلسة معرفتش .. خۏفت اقولها تطب ساكتة من الحزن عليك
قال عبده ضاحكاوانت عارف صحتها علي قدها
قال بحب مصطنعلا خلاص مش لازم تعرف
ابتلع خالد صباع الموز في مرة واحدة وقال وهو يستعد ليلقي الاخري في بلاعته فمهالموز دا مش مستوي كويس
نظر له حسن بقرف وهو يردواكل ظباطة موز بحالها وجاي تقولي مش مستوي اومال لو مستوي كنت عملت اية
نظر له بضيق و ردحتي صابع الموز اللي باكله باصصلي فيه
تجاهله ونظر لعبده وهتفالمطعم اخباره اية
قلد سلطان في مسرحية العيال كبرت وهو يردالحمدلله كل حاجة سليمة بس لوحدها
نظر له بعدم فهم فتنحنح امجد وهو يهتفيعني الخشب لوحده بس مبقيش اثاث .. والالمونيوم لوحده بس مبقيش مواعين .. يعني كله اتلخبط في كله الكباية بقيت طبق والطبق بقي حلة
اخرج عبده من يده كرة صغيرة ل الغاية كانت توجد في الابجورة التي توجد في السقف
وهتفخد دي كان نفسك تاخد واحدة واحنا بنجيبها ومنعناك .. جبتهالك لما الابجورة اتكسرت
فتح عيونه پصدمة وهو يهتفهما وصلوا ل السقف
اؤماوا بنعم ببسمة بلهاء علي م بينما تابع هوطيب وهنعمل اية ياشباب
امجدلا خلاص احنا نقفل موضوع المطعم دا وهخلي امي تعملي اكياس كشړي وهنزل ابيعها في الشارع
قال عبده بمرحالست توحة بتعمل بليلة حلوة .. خليها تعملك هيا كمان بليلة علشان تبيع حادق وحلوو
قال بتفكيرتصدق فكرة حلوة
حسن بزعيقيااولاد الهبلة عايزين حل بطلوا هزار بقي
قالوا بصوت واحدمتشتمش
بسخرية اجابوجعتكم الكلمة اوي
وثم هتف بجديةاحنا هنعمل ....... و ........
وبعد ان انتهي وجد امجد يهتف بجدية شديدةهو اية اللي مخلي وشك احمر كدا
بكل عصبيته وقف واتجه نحوه وبكل قوته ضړبة بوجهه پعنف وهو يصيحهو دا اللي شاغل عقلك 
___
كانت تقص عليها كل ما حدث بعيون متورمة من البكاء فهي لم تستطيع ان تصمد اكثر والاخرى تستمع لها بدهشة فهل هي تتحدث عن حسن حسن حسن جارها
ذلك الذي لا يهتم سوي بمن يخصه
هل هذا يعني انها تخصه !!
تنهدت وقالت وهي تربت علي كتفها بحنانخلاص اهدي وبطلي عياط بقي 
بدموع اجابتكلامه حسسني اني وحشة اووي ياسمر
سمرمتقوليش كدا انتي مفيش زيك اصلا
هتفت بغيظ كطفلةانا اصلا غلطانة اني رحتله
ونظر لها وهتفت وكأنها تحدث نفسهاانا اصلا اية اللي خلاني ازوره ما كان يولع ولا يغور في ستين داهية
توسعت عيون سمر وهي تهتف بمرحاية دا انتي بټشتمي زينا يانوران .. وانا اللي فكرتك محترمة ومؤدبة ومبيخرجش من لسانك الغلط
نظرت للاسفل وفركت يدها ببعضهم وهي تقولهو انا كدة بشتم 
سمر بمرحلا بتمدحي
صمتت ل لحظات راجعت فيها احداث الامس الحزينة وثم شاركت سمر بأفكارهاسمر .. ماما وبابا من امبارح مرجعوش البيت
_ممكن يكونوا مشغولين
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 45 صفحات