السبت 23 نوفمبر 2024

ست البنات بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 12 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا حاجة يانور
قالت بتوترهما مهما كانوا مشغولين بيرجعوا انا حاسة ان في حاجة حاصلة
ربتت علي


كتفها وهي تهتفمتوتريش نفسك علي الفاضي ان شاء الله ميكونش فيه حاجة
نظرت لها وتندهت وهي تهمساتمني
رغم ان الخۏف الذي يملاها يؤكد لها عكس حديث سمر المطمئن فهي تشعر ان هناك خطبا ما يعانون منه...
__
طرقت جنات علي باب شقة صباح وانتظرت حتي تفتح الاخري انتظرت ل دقيقتين ربما حتي فتحت صباح لتدخل والتوتر يعصفها نظرت لها صباح بجمود ورغم هذا هتفت وهي تشير لها بالدخولادخلي ياجنات
دخلت جنات وجلست علي اول مقعد قابلها في الصالون وجلست صباح بالمقعد المقابل لها
تنحنحت وهي تهتفانا بس كنت جاية علشان...
قاطعتها ببسمة سخريةتواسيني صح 
نظرت للارض اسفلها ولم ترد بينما اكملت صباحاو تنصحيني اصل مستحيل انتي ياجنات ياملاك تيجي علشان تشمتي دا حتي لو عملتي كدا ونزلت وقولتلهم مش هيصدقوني
ازداد توتر جنات اضعافا مضاعفة بينما اكملت الاخريمتخفيش ياجنات انا كويسة
خرج صوتها بصعوبةانا بقول ان علي اكيد مش هيعمل كدا .. ممكن يكون مجرد ټهديد
حركت يدها علامة اللامبالاة وهي تهتفوان كان قرار خلاص براحته
هتفت جنات بنبره تشجيعوتسيبيه لغيرك تاخده .. انتي اللي مراته الاولي وحبه الاول هتخلي غيرك تاخده ياصباح
نظرت لها ولم ترد .. بينما اكملت جناتحاولي معاه انتي ممكن في لحظة تخليه يغير قراره 
جائت لترد قاطعتهامتقوليش مش مهم علشان احنا ستات زي بعض ياصباح وفاهمين بعض حتي لو مش بتحبيه ودا اشك فيه فأنتي اكيد بتغيري عليه واكيد پتخافي علي بيتك واكيد كرامتك مش هتسمحلك انك تسيبي مكانتك اللي عنده وفي قلبه ليكي بسهولة كدا لغيرك وفي الاخر انتي عندك ولد اكيد مش حابه تخليه يعيش في جو متوتر
نظرت لها ل لحظات وثم تجمعت بعيونها الدموع وهي تهمسانا لدلوقتي مش عارفة اعمل اية لدلوقتي مش مستوعبة اللي قاله اصلا
تركت جنات مقعدها وتقدمت نحوها وهي تهتفمتزعليش نفسك لازم مهما كانت حالتك تبينيله انك قوية وانك متكسرتيش علشان الراجل لما بيشوف الست مکسورة بيسوق فيها اوووي
ظلت بين احضانها ل دقائق عديدة بعد ان هدئتها تماما واتجهت ل الباب لتخرج ولكن قبل ان تخرج هتفت لها صباحانا مبكرهكيش ياجنات علي فكرة
ابتسمت جنات واجابتهاوانا بحبك والله زي اختي اللي مخلفتهاش امي
وغادرت وتركتها تنظر لاثرها بتفكير
هي اكثر من تؤذيها ... وهي اول من اتت لتواسيها
كم هي غريبة الحياة ... وكم هي غريبة مكونات البشر
___
كانت تقف وسط الكلية وبجوارها سمر يتحدثون معا ويتضاحكون قبل ان يتعالي رنين هاتفها لتنظر ل الرقم بتعجب حيث كان غير مسجل ولكن اجابت عليه وما اتي لها فقط جملة واحدة فهمتها من كل هذة المقدمات والحديث الطويل جملة محتواها والدك ووالدتك تعيشي انتي 
لتنظر ل الهاتف پصدمة كبيرة قبل ان يسقط منها ارضا وثم هي علي الارض وسط نظرات سمر المزهولة والتي لا تفهم ما حدث وما سمعته ليجعلها تقع هكذا وبعجزها وپألم قدمها لم تجد امامها حل سوي ان تهاتف حسن...
____________________
...
االفصل 11 
المۏت ... تلك الكلمة التي يتوقف معها الحب والمرح كلمة تستطيع ان تنشر الحزن لسنوات ان تبعثر مرح القلب لاعوام تلك الكلمة التي تمحي من عقولنا ذكريات تلك الكلمة السيئة والتي هي علينا حق
المۏت ... نفقد فيه احبائنا .. غوالينا .. اؤلئك الذين لا نشعر بالامان الا معهم و
المۏت ... يسرق منا لحظات نسرقها نحن من الزمن
يأخذ اعز العزيز يخطف دون انذار
يمنعنا منا والبسمة الاخيرة التي تخرج من القلب
المۏت ... كان ومازال علينا حق
كنا ومازلنا نخشي قدومه علي احبابنا
وما رد فعل فتاة لا تملك الا اثنين من الزمن اثنين من الحياة هم لها كل شئ خطفهم المۏت بلحظة بغمضة عين دون سابق انذار
كانت راقدة علي سمر لا حول لها ولا قوة مازالت غافية في غيبوبتها التي دخلت فيها هروبا من الواقع والخبر الاليم تنظر لها سمر بحزن عليها
لم تعرف عنوان منزلها فأتت بها لهنا بمساعدة حسن الذي جاء ركضا عندما طلبته سمر
رغم انه كان مټألم كما كان يزعن من الامس
كانت حالتها محزنة بالفعل وهي تهمس كل لحظة والاخر بين سباتها العميق بجملة لا تتركوني 
ولكن المۏت جاء ياعزيزتى واذا جاء المۏت لا يغادر بيد فارغة
هتفت سمر وهي تنظر لوالدتهامش عارفة ياماما رده فعلها ممكن تبقي عاملة ازاي لما تصحي
صفية بحزن علي تلك الفتاةربنا كبير يابنتي ومهما حزنت هتعرف تكمل حياتها .. الحياة مبتوقفش علي حد
بدموع رمقتها وتذكرت والدها العزيز هي تكمل من غيره حباتها وتبتسم ايضا ولكن ذكراه مازال بالقلب .. لكن نوران غيرها
نوران لا تملك الا والديها والذين توفوا معا
علي الاقل هي مازالت تملك والدتها العزيزة وشقيقها
فاقت من شرودها علي صوت صفيةطيب مش لازم نصحيها علشان تحضر دفنتهم
حركت يدها علامة علي الجهل وهي تهمسمش عارفة اصحيها ولا اعمل اية .. اخاڤ اصحيها ټنهار واخاڤ مصحهاش تزعل مني بعدين
اقتربت صفية من ال وبدأت بأيقاظ الاخري وهي تهتف بصرامةمحدش بيغفر ل اللي بيمنع الانسان من الوداع الاخير ياسمر
وراحت تيقظها برفق وهي ترددنوران يابنتي فوقي يابنتي .. نوران 
وراحت تردد اسمها كثيرا حتي بدأت بفتح عيونها اخيرا وابتعدت رموشها الكثيفة عن بعضهم فظهرت عيونها الزيتونية وهي تهمسانا صاحية
ثم اعتدلت مرة واحدة ونظرت لهم بتركيز بعض الوقت هي خرج صوتها متقطعهو اية اللي حصل ياسمر انا كنت بحلم صح .. انا كنت بحلم بابا وماما لسة عايشين صح
تجمعت الدموع بعيون سمر ولم ترد
بينما اكملت الاخري بدموع وقد تأكدت من الخبر بسبب صمت سمر تلكيعني هما ماتوا .. مش هشوفهم تاني ماما سابتني لوحدي طيب ومين هيزعقلي لو اتاخرت مين هيروح لبابا يشكيله مني علشان عايزة اخرج بابا .. بابا مشي خلاص وسابني ياسمر لوحدي .. هو عارف اني مش بعرف اتصرف هو عارف اني بخاف هما عارفين اني مليش غيرهم ومن غيرهم هضيع
قالت اخر كلماتها وهي ټنهار في نوبة بكاء عالية فاقتربت سمر منها وظلت دون حديث
فأي حديث هذا الذي يقال في هذا الموقف !!
ظلت تبكي وتصرخ في كثيرا حتي استجمعت قوتها قليلا وثم حاولت ان تبتعد عن سمر قليلا وهي تهمسانا عايزة اشوفهم عايزة اشوفهم المرة الاخيرة ياسمر خوديني عندهم ارجوكي
وقد كان ..
وها هي بعد دقائق كانت تركب سيارتها استعدادا ل الذهاب لحيث المستشفي التي يوجد فيها والديها رحمهم الله تعالي
___
كان من يقود السيارة هو حسن يقودها وعيونه عليها ينظر لها من المرأة الصغرة التي توجد بالسيارة يري هدوئها الذي حل عليها فجأة وهي مرتدية ملابسها السوداء التي استعرتها من سمر
ايستطيع ان يقول لها الان بالخفاء انها جميلة بل تكاد تشع نورا من جمالها في وسط تلك الملابس السوداء 
بشرتها البيضاء التي ازدادت بياضا بسبب السمار الذي يغلفها
حقا انها جميلة بل غاية في الجمال
كانت نظراتها تائهة رغم جمودها هذا تنهدت وهي تنظر لسمر الجالسة بجوارها وتهمس بأرتعاشقربنا نوصل
نظرت سمر بدورها لحسن الذي اجابدقايق وهنوصل
وبالفعل دقائق وكان يصف سيارته امام احدي المستشفيات فهبطت منها وانتظرت حتي هبط هو ايضا وسار وخلفها هي مستندة علي سمر
اختفي قليلا عن نظرهم وثم تقدم منها وبملامح هادئة هتفانتي عايزة تشوفيهم 
اؤمات بنعم والدموع قد بدأت تتجمع في


عيونها مرة اخري فتنهد وامسك بيدها وسحبها خلفه بأتجاة احدي الغرف وخلفه سمر
فتح الباب ودخل وهي خلفه لتقف وعيونها مثبته علي الجثتين الموشحين بالابيض حتي وجوههم ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تراهم هكذا امامها وبصعوبة ابعدت يده عن يدها وتقدمت لهم وقفت امام اول چثة ورفعت عنها الغطاء لتجد انها چثة والدتها
مررت يدها علي ملامح وجهها بحزن ولحظة واڼفجرت بالبكاء وهي تميل نحوها و وهي تهمسسيبتيني لية ياماما ليا مين انا من بعدك ارجعي وانا هعمل كل اللى عيزاه مش هقول لاي حاجة لا والله بس ارجعيلي
وعادت تبكي پعنف وهيا لها 
جائت نسمة هواء من الشباك المقابل لهم فرفع الغطاء عن وجه والدها وكأنه يناديها بأن تتقدم نحوه فتركت والدتها وتحركت لحيث والدها ومالته بإنهيار اشد وهي تهمس بصوت مخټنقمشيت يابابا وسيبتني خدت معاك اماني يابابا مش انت دايما تقول انا امانك وسندك مشيت وخدتهم معاك يابابا .. سبتي لوحدي يابابا .. سبتني لمين يابابا
وظلت تصرخ بقوة وهي تحتضنه فتقدمت منها سمر وحاولت ان تبعدها فلم تستطيع
خرج حسن سىريعا لينادي احدي الاطباء فجاء احدهم وحقنها بأبرة تحوي علي مهدي فتراخت يدها من علي جسد والدها قبل ان تسقط ارضا التقطتها واخذها بين ا مبتعدا عن تلك الغرفة
___
تنهدت السيدة فوزية بحرارة وهي تغمغم بحزنربما يرحمهم يارب بقي كدا البنت كانت بتزورنا الصبح وبسمتها من هنا لهنا تنام ليلتها ودمعتها علي خدها
جنات بحزنصعبانة عليا قوى والله
تدخلت رضوي في الحديثاللي عرفته منها انها وحيدة لا ليها عم ولا خال
فوزية بتأثركمان ربما يتولاها برحمته يارب ربنا مبيسبش حد
رضويمن ساعة ما جابها حسن من المستشفي وهي نايمة عند سمر ومصحيتش
فوزيةالمصاېب نازلة ترخ علينا لية كدا .. هيصباح لسة مختفية فوق مش هتنزل
اؤمات جنات بالنفي وهي تردلاا .. انا بقول نخليها شوية مع نفسها 
اؤمات بحسنا بتفهم ولم ترد وتركتهم رضوي واتجهت ل الشرفة الخلفية لمنزلهم وجلست فيها تقرأ احدي الروايات بأهتمان فمهما حدث ومهما حزنت ليست هي من تعاني من ايلات المۏت 
مهما كان ۏجعها لن يصل لدرجة ۏجع نوران
لكن اليوم غير اي يوم
اليوم لم يكن يقف ابراهيم خلف شرفة المنزل المقابل يراقبها بشغفه المعتاد
يراقبها بحب وحرص وكأنها شئ غالي يخشي عليه
ويعلم انه لن يصل له ابدا ايضا
ويا له من حزن ان تتعلق بشئ تعلم ان النصيب والقدر لن يجمعك به
تتعلق دون امل .. تتعلق دون ان تحذر
رغم انك تعلم انك تتعلق بثراب !!!
كانت ومازال الحالة الاجتماعية هي التي تسيطر علي السعادة
ولا تصدق من يقول غير هذا .. وصدق فقط المواقف التي تثبت حديثي ياعزيزي
___
كان حسن يجلس علي مصطبة منزل بجواره بعض شباب المكتظة يتحدثون قليلا ويتضاحكون ورغم انشغاله وحديثه معهم الا ان عيونه كانت تسترق بعض النظرات لشرفة سمر التي توجد بها نوران
لعله يلمح طيفها .. ولكن الامال كانت تختفي تدريجا فالظلام يعم علي الغرفة منذ زمن .. منذ ان وضعها علي ال وغادر
فاق علي صوت عمادهي البنت المزة دي ياحسن هتقعد هنا وهتنورنا كتير ولا اية الحال
نظر له وزمجر پغضباتكلم عنها كويس ياعماد 
رفع يده علي الاستسلام وهو يقول ضاحكاشكلها تخصك
قال پغضباها تخصني عندك مانع
اؤما بالنفي ورددلاا طبعا كدا هي تبقي اختي واكتر
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 45 صفحات