الأحد 24 نوفمبر 2024

ست البنات بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 18 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

الصوت ليجد ان صاحبته هي صباح نظر لها وكاد ان يفهمها الوضع ولكن بلحظة غير رأيه وصمت ليري ما وصل تفكيرها له وهي تراهم بذلك الوضع
على النقيض التام من بروده كانت نوران التي انفزعت من وجود صباح ونظرت لها بعيون خائڤة 
فلم يكن ينقصها بأن تخرج عليها سمعة سيئة من اول اسبوع تعيشه في هذة الحارة 
تقدمت صباح منهم وبعيون متسعة هتفتفي اية اية اللي انا شيفاه دا
نظرت نوران لحسن بأستنجاد ولكنه صمت فتابعت صباحاوعي يكون اللي في بالي صح 
نظر لها وسأل بشفاة معوجةواية هو اللي في بالك
نظرت لهم معا واشارت لهم بأصابعها وهي تردان .. ان في حاجة بينكم
قاطعها وابتعد عن نوران واقترب منها وهي يقولاشش اية اية تفكيرك راح فين كل الحكاية ان انا ونوران بنحب بعض
ونظر ل نوران وغمز لها بعبث بينما اتسعت عيونها زولا وقبل ان تتحدث اكمل هووانا كنت بقولها دلوقتي اني هتقدم ل الست صفية علشان اخطبها 
نظرت لهم بنصف عين فاقترب هو من نوران وقال ببسمة ملائكيةمش صح ياحبيبتي
جائت لتعترض فهمس بجوار اذنهاصباح ڤضيحة لو مقولتيش صح الله واعلم هتقول اية وهتنشر اية بين اهل الحارة
نظرت له بغل فأبتسم لها بسماجة وثم نظر لصباح وهتفمش هتقوليلي مبروك
_مبروك .. بس عمي عارف 
حسنهقوله انهاردة متقلقيش
وبحركة سريعة اقتربت صباح وسحبت نوران وابعدتها عن حسن وهي تقول بمرحطيب ابعد دلوقتي عنها بقي ومش هتشوفها تاني لحد ما تتقدم ليها
قال بنظرات متشككةصباح خلي بالك منها
صباحمتقلقش عليها
واخذتها وخرجت بها واتجهوا لحيث الدرج ليصعدا ل الاعلي مرة اخري
واثناء صعودهم همست بنبرة لئيمةوانا اللي فكراكي سهلة طلعتي سوسة يانوران
نظرت لها بعدم فهم فتابعت صباحلا متبينيش انك مكسوفة وبريئة اللي هتبقي مرات حسن لازم تبقي قوية وقادرة
عند حسن ..
نظر لاثرهم طويلا وبعد تفكير قليل وجد انه سعيد بما قاله فتنهد وهو يهبط بخطواته ل الاسفل وعلي الفور توجه لورشة والده
دخل وحيا الموجودين ومن ثم توجه لمكتب والده طرق الباب طرقتين وثم فتح الباب
ليجد والده يجلس ومعه همام تنفس بقوة قبل ان يدخل ويغلق الباب خلفه ويقول بهدوء غريب عليهالسلام عليكم
ردوا عليه السلام
فجلس علي مقعد يقابل مقعد والدهكنت عايزكم في موضوع
نظروا له بأهتمام فهو عند التحدث بهدوء يعلمون انه بالفعل سيتحدث بجدية لا تظهر كثيرا 
فهتف هو علي الفورانا عايز اتجوز
اتسعت عيون همام زهولا وهو يقولت اية 
كرر حديثه مرة اخرياتجوز
شوقيغريبة انت مش كنت رافض
حرك كتفيه علامة علي ان الامر ليس بيده وان قراره تغير بشأن هذا الموضوع
فقال هماموفي حد في دماغك ولا هتخلي امك تختار
رجعت له طبيعته المرحة وهي يردلا موجودة طبعا
شوقينعرفها
_يعني حاجة زي كدا
نظروا له بفضول منتظرين ان يفصح عن عروسه المصون
فهتف بنبرة بطيئةانا عايز اتجوز نوران عامر اللي سكنت هنا جديد وعايزك يابابا تكلم الست صفية دلوقتي
اتسعت عيون شوقي زهولا وهي يردددلوقتي دلوقتي
اؤما بنعم فتابع همامطيب انت متأكد من قرارك
حسنايوة متأكد جدا منه
نظر شوقي له مطولا هو يعرف حسن وطبيعته وانه لا يفعل ولا يتقدم من فعل شئ الا اذا كان يريده ومتأكد منه 
فتنهد وهو يردخلاص خدلنا معاد مع الست صفية
وقف وهو يقول بنبرة سريعةولية ناخد معاد هي فوق دلوقتي تعالوا نطلع ونتقدم 
تنهد شوقي وهي يقوليابني دي الاصول
تقدم من والده وسحبه من يده وهو يردنكمل باقي الاصول في المناسبات التانية دلوقتي يلا نخطبها
واما اصراره خرج والده معه وخلفه همام ينظر لاخيه بزهول ممزوج بضحك 
متهور ولكنه يبدو انه عاشق
__
صعدوا دراجات السلم ومازال حسن يحفظ والده الكلمات التي سيقولها
يابا الحاج انت تقول اننا عايزين كتب كتاب علطول علشان اعرف اخرج معاها براحتى واوصلها الجامعة ولو عايز تقنعهم بكتب الكتاب علشان انا قليل الادب معنديش اعتراض اعمل اي حاجة علشان نكتب الكتاب 
ووصلوا اخيرا ل السطح
تنحنح السيد شوقي بخشونة وثم دخل فوقفت الفتيات احتراما له وكذلك السيدة صفية لتسلم عليه
نظر لها واشار لها بالجلوس وثم جلس وهو يقول بنبرة جادةانا عارف ان مفروض قبل اللي هقوله دا مفروض حاجات تانية تحصل بس انتي عارفة حسن وجنونه ياست صفية
نظرت له ولحسن بقلق وعدم فهم وهي تقولولا يهمك ياحاج بس


خير في حاجة
غمز حسن لنوران بالخفاء مع قول والدهانا طالب ايد نوران لابني حسن بطلب ايدها منك بما انك بقيتي مسؤلة عنها دلوقتي وطالب القرب منكم فيها 
اصابها الزهول هي وسمر وحتي نوران التي ظنت ان ما حدث بالاسفل كان مجرد مسرحية
نظرت لهم صفية بصمت ل لحظات قبل ان تنظر لنوران وهي تقولانتوا مفيش احسن منكم ومن قربكم ولان نوران بنتي انا موافقة بس الرأي في الاول والاخير ليها هي
كل العيون توجهت من بعد قولها لنوران
قتابعت صفية لتنقذها من ذلك الخجلبكرة بأذن الله تيجوا تتقدموا في بيتها في وجود ابراهيم اللي هو بمثابة اخوها وتسمعوا قرارها ياحاج
ابتسم لحديثها الطيب والاصيل واؤمل بتفهم
فلكزه حسن بالخفاء وهمس لهاديهم فكرة عن كتب الكتاب ياحاج
همس له ايضابكرة يابني
اؤما بالنفي وقال بألحاحلا دلوقتي .. قول دلوقتي
فتنهد بسأم منه وثم نظر لصفية وتابعلو في موافقة نتمني اننا نخليها خطوبة وكتب كتاب مع بعضها منها علشان الواد لما يخرجوا يخرجوا براحتهم وبينهم رابط رسمي ومنها علشان محدش يتكلم عليهم 
اؤمات بتفهم وهي ترداللي فيه الخير يقدمه ربنا
وثم خرجوا الرجال وبقوا الفتيات معا فاقتربت فوزية من نوران واحتضنتها بفرح وهي تقولمبروم مسبقا يامرات ولدي
وابتعدت وهي تكاد تطيرا فرحا فما كانت تفكر فيه منذ قليل حدث امام عينيها
قالت سمر بهمس لنورانانا مش فاهمة ولا مصدقة حاجة
نوران بنفس الهمسولا انا
ابتسمت صباح بفهم وهي تري صدمة نوران الواضحة وثم تذكرت ما حدث منذ قليل وما قاله حسن بخصوص زوجها والتي طارت ل الاعلي لتري ان كان يتحدث مع احد ام لا وثم بنصف الطريق تذكرت انه اليوم يقوم بعملية وسيتأخر كما اخبرها وعندما عادت وجدت ما وجدته هذا
اذن كله كان تخطيط من حسن
حسنا صباح لم يكن كله تخيط من حسن بل من القدر
هو فقط اراد ان يحدثها قليلا
ولكن تدابير القدر وتفكيره السريع هو من اوصله الي تلك النقطة في هذا الوقت القصير
___
في احدي المقاهي في الحي ..
كان يجلس حسن علي طاولة فيها وبجواره يجلسون باقي اصدقائه الذين كان يستمعون لما حدث له منذ قليل
واخيرا عندما انتهي من القص عليهم ما حدث
هتف خالد ضاحكاقال مفيش موضوع قال 
قاطعه امجد ضاحكالا ياعم ما قالك نفسي هفاني علي الجواز
وثم نظر لحسن وتابعبعد الجواز لينا اكل محشي من عمايل العروسة
عبدهلا ياعم دي ملهاش في الطبيخ اعتقد .. دي اخرها تعمل بديكير ومانيكير
غمز لهم حسن بعبث وهو يرداتجوزها بس واعملكم انا المحشي لو عايزين
خالدالباشا واقع .. واقع مفيش كلام
هتف امجد فجأة بحزنطيب وتوحة ياحسن خلاص غرغرت بيها
قال حسن بنبرة متأثرةتوحة كانت موجودة في فترة من حياتي وعيشت معاها اجمل ذكريات عمري لكن ياامجد القلب وما يريد بقي
سقط عبده علي الارض من كثرة الضحك وعندما انتبة ل العيون التي تتطالعه اعتدل وجلس مرة اخري وثم نظر لحسن وهتفمش معقول بتتعامل ولا كأنها فعلا حبيبتك وانت متعرفش شكلها حتي
حسنلا اعرف طبعا .. انت نسيت اللعبة اللي كنا عملينها عليها ولا اية
قال امجد بضمير يأنبهوالله كانت بتصعب عليا
حسنبتصعب عليك اية ياغبي احنا كنا بنعملها تنشيط ذاكره
وثم تذكر عندما زار امجد لمرة من المرات ورإته هي وذكرها شكله بزوجها في الشباب ولانها مصاپة بالزهايمر فكرته انه هو وظلت تتعامل معه علي انه زوجها
وعندما علم حسن الامر كان يتعامل وكأنه زوجها لفترة حتي شفت قليلا من الزهايمر وعلمت انه ليس زوجها
ومن وقتها وانتهي امر حسن معها كزوجها
ومن وقتها وحسن يتضاحك معهم في موضوعها وانه يريد ان يدخل في حياتها من جديد تلك المرة ك حسن وليس زوجها
عبدهكفاية بقي كلام عن توحة ونركز مع العروسة
التقت عيون حسن بخبث وهو يردنركز هو انا بقي ورايا حاجة غير العروسة حبيبة القلب
نظر له امجد بنصف عين وهو يهتفولا انا مش مطمنلك يلا
وقبل ان يرد حسن وجد امجد من يرن عليه نظر ل الرقم فوجده غير مسجل فأشار لهم بالصمت وضغط علي زر
الاجابة
فأتاه الرد من صوت انثوي تقولمساء الخير
ضيق حاجبيه وقال بهدوءمساء النور 
تابع نفس الصوتانت امجد هشام
_اها انا
غمز له حسن وهو يهمس بنبرة خفيضةيابن المحوظة بتملم نسوان
قال عبده بقرف مصطنعنسوان في حد يكون هيرتبط بوحدة في رقة نوران ويقول


نسوان
نظر له بعيون تخرج منها شرارات الڠضب الغيرة فتنحنح وصمت
بينما تتبع الصوت الانثوي من الطرف الاخرانا خلود ياامجد
وقبل ان تكمل حديثها ابعد الهاتف عن اذنه واعلقه في وجهها
وهو ېصرخ بړعب مصطنعوصلت للرقم وصلت للرقم يومين كمان وهلقيها في الحمام
لينظر له اصدقائه بزهول وصدمة من خوفه قبل ان ينفجروا ضاحكين عليه
يبدو ان خلود لن تتركه في حاله ابدا
___
في منزل سمر ...
كانت نوران تجلس علي ال شاردة تفكر في كل المقابلات التي جمعتها مع حسن وتفكر في حالها وما وصلت له 
حسنا هي لا تطيقه وشخيصته بالفعل لا تطاق ولكنه ليس بهذا السوء الذي يجعلها ترفضه ك خطيب
كما ان جلوسها مع سمر لا يجب ان يطول اكثر من ذلك
ولكن هل من اجل ان تترك منزل سمر ولا تجعلهم يتحملون اعبائها تذهب الي عرين حسن الي مدي الحياة
ترتبط بأسمه وتظل له وعلي ذمته الي الممات
تحيا في حارة كتلك ومع اشخاص لا يشبهونها ابدا
نعم احبتهم ولكن هل ستتحمل ان تعيش الي مدي الحياة بين اهل تلك الحارة
لا تعرف حقا لا تعرف
ولكنها لا تملك اي وسيلة ولا طريقة الا تلك
لا تملك احدا هي بخارج حدود تلك الحارة
هنا لها صفية والتي كانت نعم الام وان لم تصل لمكانة والدتها الحقيقة
ويوجد ابراهيم وسمر
وان وافقت علي حسن ستصبح لها عائلة كاملة
حسنا .. ماذا عليها ان تفعل !!!
طرقت سمر باب الغرفة بذات الوقت ودخلت وهي تقولفكرتي
نظرت لها بعيون حائرة فجلست سمر بجوارها وهي تقول بنبرة هادئةبصي ما دام حسن اتقدملك يبقي في من ناحيته مشاعر اتجاهك وهو مش وحش صدقيني بالعكس ياريت كل الرجالة زي حسن لولا اني معتبراه فعلا اخويا انا كنت اتجوزته من زمان انتي بس بدايتك معاه مكنتش لطيفة علشان كدا مش مستقبلاه يمكن لكن لما يعاملك زي ما بيعامل كل الناس هتحبيه والله بالعكس دا انتي هتكوني مراته يعني هتكون ليكي معاملة خاصة
قالت بنبرة هادئةيعني انتي شايفة اني اوافق 
اؤمات الاخري بنعم
اما هي فظهر امام عيونها سؤالا اخر .. لما ستوافق
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 45 صفحات