الإثنين 25 نوفمبر 2024

ست البنات بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 33 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

بالمنزل الجديد وشعور الارهاق يغمرها وبجوارها تسطح ابنها الصغير كان صغير الحجم جدا ابيض البشرة لكن ملامحه لم تتبين بعد 
غير همام ملابسه ثم تقدم منهم اقترب من قدمها ينزع عنها حذائها وهي يهتف بحنان تعبانة هتنامي ولا تحبي تاخدي دش
حاولت ان تبعد قدمها من بين يديه ولكنه ابي ذلك فرددت بقلة حيرة سيبها ياهمام انا هخعلها
كان قد نزعها بالفعل واقترب منها حتي وصل لمقدمة رأسها مال يقبل جبينها بحب وهو يهتف طول عمرك بتشيليني فيها اية لو ساعتدك مرة
ابتسمت له بحب زوجها هذا اكبر نعمة حصلت عليها في الحياة عوضها عن كل شعور بالحنان كانت تفتقده
كم تحبه وتحب كل ما يخصه
تحب ابنائها لانهم منه
اما هو فتمادا ومال ليقبل وجنتيها نزول بقبلاته لحتي ا
وقبل ان يقتنص القبلة تعالي صړاخ الطفل
فأبتعد بتزمر وضحكت هي مرددة معلش شكله هيطلع غلس زي عمه
وبالطبع لم تقصد ب عمه ذلك سوي حسن 
هتفت وهي تحمله وتخاول ان تسكته مش عارفة اسميه اية ياهمام
قال هو ايضا ولا انا الواد جه بسرعة ومكناش عاملين حسابنا
قالت ببسمة خفيفة شكلنل هنعمل زي ما بنعمل مع كل طفل هنتلم كلنا ونحاول نجيب اسم يعجب الكل
..........
وقف امجد في قلب الجامعة ومعه خلود التي اظهرت طيبتها واصولها في الايام الماضية بوقوفها معه وبجواره تساعده فيما يخص اصدقائه وعندما تشعر بأنهياره تهديه وتصبره رأي فيها جانبا كان مخفيا عنه
رأي طيبة وحنان لم يتوقعها فزادت معزتها في قلبه الضعف
هتفت هي ببسمة تلاقي عبده مش هيجي الكلية تاني 
شاركها ضحكها وهو يردد ولا هيعبرها هو اصلا مبيحبهاش واهله بيخافوا عليه يعني احتمال يقفلوا عليه ب مية ترباس
خلود وطبعا حسن هيتحجج بتعب نوران
اؤما بنعم مجيبا بتعب نوران ومشاكل البيت اللي نازله ترخ فوق دماغهم
هتفت بدعاء ربنا


يساعدهم ويصبرهم يارب
_امين
ثم اكمل المهم
قالت بأنتباة اية..
نظر لها مطولا لملامحها وجسدها الممتلئ قليلا الذي كان يضايقه قديما والان يراه لا ينقص منها شيئا وهتف انا اكتشفت اني بحبك اوي
تةردت وجنتيها خجلا ولم تعرف بماذا ترد عليه
لكن بداخلها نبضات قلبها تعالت وبشدة كأنها في حربا وفازت اخيرا بعد اعواما من الخسارة
سيعوضها ربما عن وحدتها عن عقدات عانت منها بسبب شكلها
سيعوضها عن اشياء كثيرة كانت تخفيها بمرحها هذا..
تلاعب بحاجبيه وهو يقترب منها وبيده معدات طبية هاتفا بعبث يلا علشان نغير علي الچرح يانونا
اؤما بالنفي خجلا منه وهي تجيب نادي حد غيرك يغيره او هات انا اعمله
وضع المعدات الطبية علي ال وهتف برفض عليا الطلاق ما حد هيغيره غيري
واقترب منها فعادت بوجل ل لنهاية ال اقترب مرة اخر وقبل ان تبتعد حاصرها وهو يهتف بنزق متحاوليش علشان هغيرلك يعني هيغيرلك
قالت بخجل حسن...
قاطعها بتغزل عيونه
نظرت بالفعل لعيونه وتاهت بها كانت لمعتها التي توجد دوما في عينيه بريقها زائد بتلك اللحظة فغاصت فيها بالفعل
لكن بعد لحظات تمالكت نفسها واخفضت عيونها ارضا
تمالك هو ايضا نفسه بصعوبة وهو يحاول ان يفكر بأي شئ الا بها واقتربت اصابع يده ل نهاية اطراف كنزتها وبدأ برفعها بتمهل اخجلها واعجبه حتي نزعها بالكامل عنها وظهرت امامه مكان الړصاصة المغطية بلاصق طبي مد اصابعه يمسد علي مكانها بحزن وقد آلمه قلبه 
تمني لو انه هو من ټأذي وليست هي
شعرت بما يجول بداخله من عواصف اڼتقامية وڠضب فوضعت يدها علي يده الموضوعة اعلي صدرها تهمس بخفوت حسن..
وكأنها افاقته من شروده وافكاره حيث ابتسم وبدأ بتغيير اللاصق بغيره وهو يفعل كل شئ بحذر
محاولا الا يوجعها
غرق بالحب ومن يغرق به لا ينجو
ومن نجي فهو لم يحب من الاساس
_____________________________
بمنزل السيدة صفية ...
جلسوا علي طاولة طعامهم يتناولوا طعام الغداء هتفت صفية وهي تنظر لهم بجدية بالليل هنروح نزور نوران وعيلة الحاج شوقي
قالت سمر مش نستني شوية 
صفية بنفس الجدية لا علشان يحسوا ان نوران عندها اهل ياسمر وهما برضوا جيرانا وحبايبنا من زمان
اؤمات بتفهم بينما نظرت صفية لابراهيم وهي تقول فاضي تروح معانا ولا مشغول
هتف بأندفاع طبعا .. احم
ثم تنحنح مكملا اقصد ايوة موريش حاجة والواحد عايز يغير جوه من ساعة اللي حصل وهو مطلعش من المستشفيات
ابتسمت والدته بتفهم بينما رمقته شقيقته بقلة حيلة
مازال يتمسك بحبال دائبة
من تتحدث 
من تلك التي تنصح 
سمر .. الواقعة بالعشق منذ الصغر 
وقد علمت كم من الصعب انتزاع الحب
اتأمر شقيقها بشئ لا تستطيع هي ان تنفذه..!!!
عادت صفية تقول ماشاء الله البيت بتاعهم رجع يتجدد تاني وهيبقي ولا كأنه صابه خدش حتي
سمر هما قربوا يخلصوا
صفية لا لسة يابنتي دول ست شقق باين 
ابراهيم بتسأل مش كانوا اربعة والسطح
هتفت بما اوجع قلبه واظهر فقره وقلة حيلته والمشكلة الوحيدة التي يراها تفرق بيه وبين رضوي هيعملوا شقتين كمان واحدة لحسن ورضوي بالمرة ما انت عارف الحاج شوقي لازم يخلي لكل واحدة من بناته شقة في بيته
اؤما بنعم بتفهم وشرود..
ونظرت له شقيقته بحزن تعلم بما يفكر فيه هو
فهو لا يستطيع ان يبني شقة له بالاعلي
والحاج شوقي يبني لبناته وليس فقد ابنائه 
وهو يعلم جيدا ان البنت لا تحتاج لشئ مادامت ستغادر لبيت زوجها
راحت نظرات صفية تنتقل بيهم بتساءل من حاله الصمت التي تغمرهم
لكنها لم تستطع ان تفهم شيئا ... فصمتت..
هتف بجدية بعدما غير لها الچرح وهي تجلس معتدلة ونظراتها مقابل نظراته حسن بدل ما ندفع فلوس في بيت ايجار لية ما نروحش بيت بابا هو كبير وهيكفينا
هتف برفض قاطع لا 
نوران بتعجب لا اية
هتف بجدية مفيش مرواح
_بس
قاطعها بصوت حاد مفيش بس مش انا اللي اقعد في بيت مراتي يانوران لا انا ولا عيلتي
نوران بدموع بس اللي حصلكم دا بسببي وانا لازم اساعد معكم
اقترب منها مرددا بطلي تجيبي اللوم عليكي لية ميكونش حد قاصدنا احنا وجت فيكي ڠصب
اؤمات بالنفي وهي تكمل لا هما يقصدوني انا
قال بتعجب جايبة التأكيد دا منين
قالت بهدوء ممكن يكون شغل بابا السبب 
صمتت ثم عادت تكمل بأستغراب بس بابا اټوفي وانا مليش دخل بحاجة....
لم يكن يستمع لها ذهب تفكيره لتلك الاوراق حړق المنزل ضربها بالړصاص تلك الړصاصة التي


كانت يا له يا لهل
اذن الورق هو السبب
انتفض من مكانه مرة واحدة فقالت بفرع وقلق في اية ياحسن
قال بصوت جاد مفيش هروح مشوار سريع وراجع
_تمام
عاد يكمل بتحذير متطلعيش برة الاوضة علشان چرحك
ردت بخنوع حاضر
وتركها وغادر...
طرقات علي باب المنزل جعلته يخرج من غرفته متوجها مسرعا نحو باب المنزل فتحه فوجد حسن امامه
قبل ان يتحدث بشئ هتف حسن بجدية خالد جوه ياعمي
_ايوة ياب...
لم يكاد يكمل الكلمة وكان قد تركه ودخل لغرفة خالد الذي اعتدل بتفاجئ من وجوده هتف حسن بجدية فين الفلاشة اللي كنت شايلها معاك
خالد وهو لم يفهم منه شيئا فلاشة اية
حسن بنفاذ صبر فاكر الورق اللي كان معايا وصورناه وحولته علي كرت واشترتله فلاشة وخليتها معاك
نظر له لحظات بتفكير قبل ان يقول فجأة ايوة ساعة ما قولت انت عارفني غبي والورق ممكن مرة ارميه بالغلط فخلي الفلاشة حرص الا صحيح الورق دا فيه اية 
هتف بجدية معرفش بس ادينا هنعرف اهو فين بقي الفلاشة
اشار له نحو الخزانة فتوجه نحوها حسن
واكمل خالد في درج في الدولاب من تحت خالص هتلاقيها هناك لونها احمر 
بالفعل فعل ما قاله ووجدها امامه ابتسم وهو يمسكها
فأن ضاعت الاوراق فتلك بديلا عنها
هذا فقط لو كانوا بالفعل فعلوا هذا لاجعل الاوراق
وليس بسبب شئ اخر لا يعرفه
شكر عقله الذي عمل بتلك اللحظة منذ وقت طويل وجعله يفكر ك رجال الشرطة او المجرمين
ويجعل من الورق نسختين
يبدو ان الافلام الاجنية التي يسمعها كان لها فائدة عليه
ترك الغرفة وغادر سريعا
فهتف خالد صارخا بضيق طيب قولي حمدلله علي السلامة حتي
حرك يدها علامة التجاهل وهو لم ينظر له حتي مكملا طريقه وهتف بصوت عالي تعيش وتاخد غيرها ياخالودي
ضړب علي ال بغيظ مرددا مبحبش خاالوودي دي
بتلك اللحظة اخيرا استطاع عمر ان يعرف من رجال عوضين انهم حړقا المنزل ليتخلصوا من اوراق موجودة به
فعاد يقول بتفكير ومعه معتز معني ان الورق في بيت حسن يبقي الموضوع يخص حسن مش نوران يامعتز
معتز بتفكير يعني نبعد نوران وحسابتها عن القضية
اؤما بنعم وعاد يكمل شكلنا محتاجين نعمل تحقيق مع كل افراد العيلة علشان نعرف الاوراق بتاعت مين وهل ليهم اعداء ولا لا
معتز ماقلولك معندناش
عمر بعصيبة اومال عايزين يحرقوا البيت ويخلصوا عليهم لية بيلعبوا مثلا
معتز محاولا ان يهديه اهدي ياعمر مش كدا
بتلك اللحظة سمعوا طرقا ضعلي الباب ثم دخول العسكري هاتفا في واحد برة اسمه حسن العطار عايز يقابلك ياباشا
قال بأنتباة حسن العطار..
صمت ثم اكمل بتلهف خليه يدخل بسرعة
_
34
ماذا يعني بالفراق 
اتريدي الفراق اتريدي الابتعاد عن قلبا هواكي
قلبا متيا بكي لحد النخاع 
ياهذة .. لا تقرري بنفسك .. لا تفكري بنفسك
اجعلي قلبك يري ان كان يستطيع العيش بدوني ام لا..
اما بغرفة صباح وعلي..
هتفت صباح بصوت جامد وكأن لا حياة فيه انا عايزة اطلق
كان ينزع قميصه القطني عن جسده وعندما استمع لحديثها توقفت يده بالنصف وكأنه تيبس ظل لحظات علي حالته يحاول ان يستوعب الامر ترك قميصه يهبط علي جسده مرة اخري
التف لها سائلا بتوجس قولتي اية 
عادت تهتف بصوت يقطر منه الآلم عايزة اطلق ياعلي
اؤما برأسه عدة مرات كأنه يحاول ان يدخل صوتها الي عقله او انه يحاول ان يسيطر علي غضبه
وساد الصمت بينهم
قطعته هي بعض لحظات عديدة علي...!!
ظنته لم يستمع لها من كثرة شروده بالله
خرج صوته هاتفا بجدية مفيش طلاق ياصباح طلاق انا مبطلقش واللي عندك اعمليه
بدأت بالاڼهيار وهي تهتف مش عايز تطلقني لية انت كدا كدا هتتجوز غيري وبعد ما بقيت مټشوهة مش بعيد تتجوز انهاردة قبل بكرة فمش عايز تطلقني لية 
نهضت عن مكانها متجاهلة الآم جسدها مكملة في صياحها ولا مش عايز تطلقني علشان مراتك الجديدة تعايرني بشكلي وعايز تخليني اندم اكتر هااا مش عايز تطلقني لية
اقترب منها احتضنها دون سابق انزار هاتفا بوجل مش عايز علشان بحبك ياصباح ومحبيتش ولا هحب غيرك ياصباح بحبك في كل شكل وبأي شكل ياصباح
ولا عمري هفكر اتجوز غيرك ياصباح
ابتعدت عنه وصارت تضربه علي صدره وهي تغمغم بصوت باكي كداب كداب بتقول كدا علشان صعبانة عليك مش اكتر
امسك يدها التي تضربه بها وهي يهتف بصدق والله ما بكدب انا بس عملت


كدا علشان افوقك من الشكل الجديد اللي ډخلتي فيه وانتي مش زيه افوقك من الغيرة اللي غمرتك ياصباح
خرج صوتها ضعيفا يعني بتحبني..
ابتسم مجيبا عليها محبيتش غيرك والله
تخبره بۏجعها تخبره بحيرتها
تخبره بكل
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 45 صفحات