ست البنات بقلم زينب سمير
رق قلبه علي حالها المرهق البين هذا
اكملت هي وهي تخرج شيئا من حقيبتها الجهاز دا فيه كذا تسجيل ممكن يفيدوكوا في القضية
سحبه منها عمر سائلا اياها يفيدونا ازاي
كريمة وهي تبتلع ريقها بتوتر اعترافات بصوته عن جرايم ارتكبها واوراق مهمة موجودة في البيت وفين مخبيها وبلاوي كتير لو رفض يعترف بيها ف دا هيفيدكم
ثم خرج صوته متعجبا انتي متأكدة انك...
قاطعته اني مراته واني كويسة وعاقلة عايزة اقولك ان دا حلم حياتي من زمان اووي من ساعة ما دخلت بيته ولو كان بيسمحلي اخرج كنت اعترفت عليه من زمان انا اكتر واحدة فرحانة وانا شايفاه جوه السچن وبدعي ربنا تكون نهايته قربت
نظر لها حسن بحزن علي حالها يبدو انها تحملت منه الكثير
هتفت بحماس بجد .. ينفع !
اؤما لها بنعم فأتسعت بسمتها اتساعا ملحوظا وهي تشعر وكأنها تقترب من ان تحيا
وهتفت مجيبة عليه بأشراق اهاا ارفعلي لو سمحت..
نظر عمر ل حسن وهتف بعدما استمع لجزء من التسجيلات كدا احب اقولك ان حب المشنقة اتلف خلاص حوالين راسه ومستحيل يتحكم عليه بأقل من الاعډام
وثم .. غادر حسن مبتسما منتشيا سعيدا
دخل ل المنزل وهتف صارخا وهو ينزع حذائه ياااااهل الدااار ياجمااااعة
هتفت نيسة پغضب وهي تجلس في الصالة ضاربة اياه بحذائها في وجهه بتزعق ليه ياابن الهبلة
نيسة وهي تزم ا كبرت قال ياض دا انت لسة شافط طبق السيريلاك بتاع بت اختك قبل ما تنزل
وضع يده علي قفاه بأحراج وهو يقول دي هي اللي
كلته ياستي مش انا
نيسة بنصف عين علي اساس ان عيني مش بتشوف صح وانا شيفاك بتوكلها معلقة وبتاكل قبالها عشرة
كانت فوزية بتلك اللحظة تقترب منهم وعندما سمعت كلمة سړقة شهقت وهي تتقدم منه هاتفة بړعب سړقة سړقة اية دي ياحسن سړقت مين انطق
كاد يضحك عليها وعلي هلعها البين ولكن رغم هذا اقترب واحتضنها وهو يهتف مسرقتش حاجة ياست الكل انا بس بحكي عن...
وسكت من احراجه
فوزية بضحك وهي تتقدم لتجلس علي مقعدا بجوار نيسة خليه ياعمتي ياكل هو الاكل بفلوس
بعث لها قبلة في الهواء مغمغما حبيبتي
اما نيسة فقالت بنزق ياكل اكل عليه القيمة مش اكل اطفال
قال حسن وهو يتجهز ليغادرهم الا صحيح فين مراتي حبيبتي
جاءه اجابتهم المختصرة عند صفية
فقال بزهول غاضب فين....
_
كان ابراهيم متوترا ومتضايقا فهو لم يري رضوي
لقد غادروا قبل عودتهم قلبه يشتاق لرؤياها
يتسأل بحنين .. متي ستعود لمنزلها ب حيهم
اما في غرفة سمر ..
جلست سمر علي ال بعدما نزعت حجابها وهي تقول بقلق انا خاېفة لحسن حسن يتخانق معاكي
نوران ببساطة يتخانق ليه ما طنط فوزية وتيتا هما اللي قالوا اجي معاكي علشان اروح عني نفسي شوية
سمر بس برضوا كان لازم تستأذنيه
نوران معتقدش انها هتفرق معاه اووي كدا المهم بكرة متنسيش المحاضرات علشان عايزة ابدأ اذاكر الامتحانات قربت وانا المنهج ضايع مني
سمر متقلقيش بكرة هجيب كل اللي فاتنا والدنيا هتتظبط ان شاء الله
ثم عادت تقول بقلق ياريتك ما جيتي انتي لسة مش كويسة وچرحك ممكن يتفتح مع اي حركة زيادة
_متقلقيش يابنتي قولتلك اني بخير والله..
.........
بالمشفي ..
خرجت صباح من غرفة الطبيب ويدها ب يد زوجها والابتسامة الهادئة مرتسمة علي ا
وهي تسأله هتكمل معايا ل الاخر
فهتف مجيبا عليها بحب مستحيل اسيبك في النص انتي مراتي ياصباح يعني طريقنا واحد
كان مظهرهم جميلا وفي غاية الروعة يظهر ل العيون التي تراقبهم
بأنهم عاشقان
كانت خلفهم تسير رضوي ومعها جنات وهمام الذين جاءوا ليطمنوا علي صحة طفلهم
قال همام بتساءل ل رضوي يعني الدكتور قال عمليتك سهلة صح
اجابته مطمنة اياه ايوة والله قالي العملية مش هتاخد وقت وبعدها علطول وشي هيرجع زي الاول
ابتسم ب اطمئنان
بينما منحت جنات رضوي الرضيع اسر
وهي تقول مادام كويسة ياعمته ابقي امسكيه شوية بقي احسن انا ضهري وجعني
مسكته رضوي ف بكي
فأخذه همام وهو يضحك هاتفا رابع طفل يتولد في العيلة وكالعادة اول ما تمسكه رضوي يعيط
جنات وهي تبادله ضحكاته زي ما بيكونوا بيشوفوا فيها نموذج ل العمة الحرباية
نقلت انظارهم بينهم وهي تهتف بغيظ انا شايفة ان الحفلة قلبت عليا
حاولوا كتم ضحكاتهم بهزار لكن لم يستطيعوا فأطلقوها عالية وهم يسيرون معها
هم عائلة ليست ك غيرها
جنات ليست زوجة اخ بل اخت حتي صباح كذلك
لكن في وقتا ما خرجت صباح من نفسها
وها هي قد عادت مرة اخري
صدمة فأخري تجعلنا نخرج من حال قد كان سيذهب بنا الي الچحيم
ليرجع بنا الي حياة نحن كنا نستحقها منذ البداية
وهكذا كان حال صباح
صفية بعدما عادت من الزيارة نامت بسبب ارهاقها ابراهيم في الخارج وفي المنزل فقط سمر ونوران
انفزعت كلا من الفتاتين بسبب الطرق القوي الذي علي والجرس الذي راح يرن بتكرارا
لفت سمر حاجبيها بسرعة دون اهتمام وخرجت لتري من هذا الطارق وخلفها نوران
فتحت الباب فظهر امامهم حسن الذي وقع بصره فورا علي نوران الواقفة خلف سمر
فهتف بزمجرة غاضبة وهو يشير لها لتسير امامه يلا ياهانم علشان نمشي
توترت من حالته وغضبه هذا وهي تؤمي بنعم وذهبت لترتدي حذائها
بينما هتفت سمر محاولة ان تهديه اية ياحسن مالك متعصب كدا .. نوران خرجت بعد....
قاطعها هاتفا بجدية سمر انا مش طايق نفسي فالاحسن دلوقتي اننا منتكلمش علشان متعصبش عليكي
هتفت نوران بعدما انتهت من ارتداء حذائها وجلب حقيبتها انا جاهزة..
سحبها من يدها وذهبوا وسمر ترمقهم بقلق
بالاسفل ..
فتح السيارة ودفعها بداخلها بقوة تأوهت بسبب فعلته ولكن تحاملت وهي تعتدل في جلستها
ركب في مقعد السائق وادار المحرك متجها بأسرع سرعة له نحو منزلهم الجديد
هتفت بتوتر والله ياحسن انا خرجت لما تيتا وطنط وافقوا وهما اصلا اللي عرضوا
عليا اروح مع سمر
حسن بملامح غاضبة وهي تيتا وطنط دول هما اللي جوزك ولا البغل انا
قالت بأرتباك البغل انت.... قصدي انت بس انا قولت انك اكيد يعني مش هتزعل
حسن لا هزعل وهتعصب كمان مادام خرجتي من غير ما تقوليلي وانتي في حالتك دي وفي موقف زي دا وحياتك معرضة ل الخطړ يانوران نوران انتي مضړوبة پالنار انتي مش واخدة بالك من كدا ولا اية
نوران بتوتر مجاش في بالي كدا خالص
صمت ولم يرد فمدت يدها تلمس يده التي علي المقود برقة وهي تقول بحب ممزوج بحزن متزعلش ارجوك
لمسة يدها اخمدت نيرانه التف برأسه نحوها فنظرة عيونها سكرته
قال بحب وهو يسحب يدها ويضعها امام فمه مقبلا اياها خلاص مش زعلان
توردت وجنتيها وباتت شهية فلم يستطيع ان يتمالك نفسه وهو يقترب من وجنتيها ناويلا تقبيلها
غير منتبها ل السيارة التي ظهرت امامه والتي اخذت تزمر لتنبه كي يأخذ حذره وهي الاخري تحاول ان تبتعد لكن يبدو ان السائق فقد سيطرته علي سيارته من هول صعوبة الموقف
وبلحظة واحدة ارتفعت اصوات الصړاخ الفزع في الطريق....
. . . . . .
36
كانت ومازالت كلمة المۏت هي الفاجعة الوحيدة التي توقظ مشاعر قد اخفاها غبر التراب منذ زمن احزان القلب تظهر مع تلك الكلمة
انها كابوس مفجع حفرة عميقة مظلمة يروح ضاحيتها من الاحباب كثيرا
يغمرني شعور بالخۏف من المۏت
اخشي علي احبائي علي اصدقائي علي والداي
فليحميهم ربي
فلا يدعني اري فيهم سوءا ابدا الضهر
كلمات خطتها نوران في فترة من فترات حياتها هي ربما تناستها وتناست اين كتبتها لكنها معها كل الحق
المۏت هو افجع صدمة قد تمر علي الانسان لكن هي تعاني من تلك الفجعة كل يوم مع كل حدث جديد ويوم جديد
تخاف علي احبائها الجداد المقربين لقلبها
فتحت عيونها بعدما هدأ صوت الاصطدام كانت تشعر بتخدير في كامل جسدها لكنها تحاملت علي نفسها وهي تحاول ان تحرك جسدها لتقترب من حسن وهي تصيح حسن .. حسن رد عليا ياحسن
لكنه بالفعل كان غائبا عن الوعي وخطا من الډماء سال علي جبهته فراحت تصيح بأسمه بصوت اعلي وهي تهزه پعنف
تجمعت بعض الاشخاص حول السيارة حاولوا ان يفتحوها وبعد معناة فعلوا ذلك
صاحت وهي مازالت تحاول ان تيقظه حد يطلب الاسعاف بسرعة .. بسرعة دا مبيردش
هاتف احدهم الاسعاف بينما اقترب منه احدهم كان يبدو انه شابا في ينابع عمره تحسس نبضه وقام بعدة فحوصات بسيطة ثم نظر لها قائلا في محاولة منه ليجعلها تهدأ متخافين هو كويس اغمي عليه بس من الخضة
كأنها لم تستمع لحديثه حيث اقتربت منه ترتمي علي صدره المرتمي علي المقعد وهي تهتف پبكاء ودون وعي متسبنيش ياحسن انا مليش غيرك
_
بعد قليل ..
بأحدي المستشفيات كان هو بداخل غرفة عادية ووقفت هي امام الباب لحظات وكانت العائلة قد تجمعت حولها اخبرتهم بما حدث ومع اڼهيار جسدها سحبتها رضوي لتجلس علي مقعدا بالقرب من الغرفة ومعها جنات تحاول ان تناولها زجاجة الماء لتشرب منها
اخذت الماء وتناولت منه وهي بالفعل ترتعش
ما يحدث حولها يثبت لها شيئا وحيدا
هي قدم السوء عليهم
منذ ظهورها وهم في مشاكل ومصائب حتي حسن كان سيموت الان بسببها وبسبب انها خرجت دون عمله
قطع حبل افكارها خروج الطبيب من غرفته طمنهم عليه مخبر اياهم نفس كلام الشاب الذي فحصه
وانهي حديثه ببسمة قائلا هو بس يحط الكريمات دي علي چروحه البسيطة وهيبقي فل
وناولهم روجيتة دون فيها بعض اسماء المراهم الخاصة بالچروح السطحية
قالت فوزية بقلق طيب ينفع نشوفه يادكتور
الطبيب ببسمة اها طبعا هو اصلا اول ما يفوق يقدر يخرج
ونظر لساعته ثم اكمل ربع ساعة ولا حاجة وهتلاقوه فاق
تنهد الجميع بأرتياح وكل منهم جلس علي مقعد من المقاعد المتراصة علي طول الممر عند جوانب الحوائط
هتف محمد لمروة بضحك وهو يجلس بجوارها وبيده شمس انا بدأت اتوغوش وبقول نرجع نسافر تاني علشان الدور شكله علينا
ضحكت وهي تجيبه والله وانا بدأت اخاڤ بس الموضوع الحمدلله طلع بسيط المرة دي
تناولت منه شمس وهي تقول اية رأيك ياشموسة في الاكشن اللي انتي عايشة فيه دا
مدت شمس يدها وضړبتها علي وجهها بقوة فتألمت الاخري اما محمد .. فقال ضاحكا ياحبيبتي دي ماما
مش خالو خالو بس اللي بيضرب
تطلعت له وضحكت بصوت