ست البنات بقلم زينب سمير
ان يتجمعا ابدا
القدر يحاول ان يفهمهم ذلك منذ البداية وها هم استوعبوا الامر جيدا الان
فلنقل وداعا او نقل الي لقاءا اخر
فربما ېموت .. وربما يخرج
وان كانت كفة الاحتمال الاول اثقل...
. . . . . .
39
الساعة الان تدق التاسعة مساءا نزعوا نوران عن حسن بالقوة واخذوها وذهبوا منذ قليل فحسن رافض التكلم معهم
او حتي مع الشرطة ليفصح لهم عن ما حدث بعدما غادرته نوران عاد الي صمته مرة اخري
_مينفعش سكوتك دا احنا دلوقتي مش عارفين انت برئ ولا اية حالتك قولنا اية اللي حصل علشان لو كنت برئ ندور علي الحقيقة والقاټل ياحسن
نظر له بعيون باردة ممزوجة بدوائر التوهان ولم يرد
فقال عمر
_انت مش عايز ترجع لعيلتك لمراتك مثلا
عندما جاءت سيرة نوران نظر له فأكمل عمر
_هتقبل ان غيرك يحبها ويتجوزها هتقبل انها تحب غيرك
من اي سمع حديثه ياتري !
فهم عمر مقصده فأشار لاحدي جوانب الغرفة معلقا
_دي السبب
ولم تكن سوي كاميرا مراقبة واشار لميكروفون تصنت صغير ايضا
خرج صوت حسن اخيرا
_حتي لو مقتلتش مش هتعرف تثبت المسډس في ايدي والدم في ايدي والشاهد الوحيد اختفي
اعتدل عمر في جلسته وقال بأهتمام
. . .
تلمل عبده علي ه بضيق اثر صوت هاتفه المزعج امسكه وضغط علي زر الاجابة وهو لم ينظر ل اسم المتصل بعد خرج صوته ناعساايوة مين
جاءه صوت خالد الصارخ
_انت نايم ياحيوان وصاحبك بيضيع
وكما استوعب خالد الامر منذ قليل وان الضائع هو حسن استوعب عبده كذلك الامر انتفض وهو يقول بوجل
خالد
_بعيدا عن ان الاتنين ليهم نفس المعني واخرهم المۏت الزفت قتل واحد
ساد الصمت بينهم ل لحظات شك خالد ان يكون عبده قد اغلق في وجهه الهاتف الا ان لحظة وجاءه صوت صراخه العالي
_اية
فصړخ الاخر بفزع اثر صوته الذي افزعه
_في اية..!!
_
عودة ل حسن وعمر
تنهد حسن عاليا ونظر ل امام بشرود...
بالليلة الماضية ..
بعدما ترك نوران واخوه وزوجته اتجه بسيارته نحو منزل عوضين الذي علم بعنوانه مسبقا من الرجال الذين اعترفوا عليه بعدما شعروا انهم سيغرقون في بركة ماء وقفت سيارته امام المنزل كان في منطقة نائية
يسودها الصمت المنزل صغير ل الغاية أيل ل السقوط كذلك
هبط من سيارته وتقدم منه الباب كان مغلق حاول فتحه لكنه لم ينجح فيعد الباب هو اكثر شئ متماسك بالمنزل
فتح اضاءة هاتفه وراح يتجول في المنزل بحثا عنه
يبدو ان احدهم شعر بأصوات خطواته
حيث خرج صوت من احدي الجوانبمين هنا في حد هنا بابا انت جيت
لم يرد وهو يحاول ان يختفي خلف احدي الخزائن وصل الصوت له حتي ربما توقف امامه ينظر صاحب الصوت لمكانا اخر وهو يقف امامه تماما يعطيه ظهره
اشار بالاضاءة نحوه فوجدها فتاة صغيرة لم تتأثر بالاضاؤة تسير ويدها مبسطة ل الامام
همس داخل نفسه
_هي دي بتمشي هي ونايمة ولا اية !
الټفت الفتاة له فجأة كاد ېصرخ لكنه امسك نفسه بالقوة وجدها تنظر له بملامح عادية تهمس بصوت عادي وهي تمد يدها بأتجاههفي حد هنا
اخيرا استطاع ان يفهم انها عمياء لا
تبصر
لم يعرف ماذا عليه ان يفعل كاد يبتعد كي لا تمسكه او يحدث شيئا وېؤذيها
الا ان صوت الباب وهو ينفتح ويسمع صوت عوضين غير رأي بلحظة واحدة كان بمسكها جيدا بين يديه كامما يدها بيده
سمع عوضين صوت همهمات ابنته اشعل الاضواء وراح يبحث عنها وهو ېصرخ بأسمهادينا حبيبتي انتي فينك
خرج له حسن من مزنقه وبيده دينا اشار لها وهو يقول
معايا اهي
توقف عوضين في مكانه بفزع قال بوجلسيبها وانا هعملك كل اللي عايزه اقټلني بس سيبها والنبي دي عيلة معقول هتعمل حاجة في عيلة
حسن بسخريةما انت عملت كتير في عيال وكبار ومرحمتش حد
عوضينطيب خد حقك مني سيبها هي في حالها
نظر لها وله وقالالعمل من جنس العمل تحب اضړبها برصاصة ولا احرقها زي ما كنت عايز ټحرق قلبي علي اهلي
عوضينانت مش زينا يابية انت ايدك مبتتلوثش پالدم
حسنهو فعلا كدا بس لو الموضوع يخص اهلي فأنا اڠرق كلي في الډم عادي
عوضين بدموع وهي يراقب ابنته المرتجفةعايز اية يابية وانا هعملهولك والله هعمله من غير ما افكر....
قاطعه حسنعايز مكان ضياء
_ضياء بية في السچن
حسنلا مش في السچن ضياء هرب وانت اكيد اللي هربته
صړخانا مهربتش حد
ضغط حسن علي يد دينا التي تقبع بين يديه بقوة فصړخت الفتاة بۏجع نظر لها الاب بدموع وغرق في اختيارين كل منهم اصعب من الاخر
اينقذ ابنته .. ام رب عمله الذي عاشره لسنوات وله مكانة في قلبه !
بااك..
انتهي حسن من سرده ل الاحداث وعاد لصمته
خرج صوت عمر هاتفاكمل..
لم يرد عليه فعرف عمر انه اكتفي اليوم من سرد الاحداث وغدا ربما سيكمل..
بمنزل خالد....
هتف امجد وهو يضحك بعدم تصديقاية ياجدعان الجنان دا ياجدعان هو احنا وقعنا في العاب الاثارة والتشويق ولا اية يعني اية مرات حسن ټضرب پالنار والبيت يتحرق وابوه كان هيتسجن و هو عمل حاډثة ودلوقتي قتل حد ! هو عالم المصاېب كله مش فاضي غير ليهم
خالد بضيقبطل ظرافة دلوقتي واخرس
عبدههو قتل مين وانت عرفت منين اصلا
تنهد خالد هاتفاابويا كان بيتصل يسأل عليهم ردت عليه رضوي وقالتله اللي حصل قتل مين فهو قتل صياء الشرقاوي
انتفض الاثنان معا صارخينمين
خالد بضيقاية اطرشتوا ! بقولكم ضياء الشرقاوي
عبدهالله يخربيتك ياحسن يعني يوم ما ټقتل حد ټقتل واحد الناس كلها هتصدق انك قټلته فعلا علشان المصاېب اللي حصلتلك بسببه
خالد بتعجبامال هيقتل واحد معملوش حاجة يعني ! عبده انت شكلك لسة نايم
امجدوالله غبي
خالدمين قصدك عبده .. صح .. انا قولت برضوا انك عاقل
امجدلا حسن هو اللي غبي مادام كدا كدا كان هيقتل كان قالي ورشحتلوا كام شخص حلوين اوي وبكرههم اوي وكان قالنا علي ضياء برضوا وساعدناه علشان ميتكشفش
انتفخت اوداج خالد نظر لهم بعيون محمرة من الڠضب صړخ بضيق فيهمانا ابن كلب علشان فكرت اجيبكم واتكلم معكم راجل لراجل بس انتوا اصلا عيال
جاءه صوت من خلفهما هو الكلب مبيخلفش غير كلاب يعني لو انا كلب ياابن الكلب فأنت كلب
نظر خلفه فوجد والده يقف وينظر له بعصببة ابتسم بحرج هاتفاابااا الحاج سيد الرجالة كلهم
والد خالدقصدك سيد الكلاب بقي
قال عبده اخيراهاا قولولي انتوا جمعتونا ليه عايزينا نهربه !
امجدلا انا مقدرش اخالف القانون اللي قتل يستحمل نتيجة غلطته
خالدهو انتوا متأكدين ان حسن قتل حد
الاثنان معالا طبعا
خالدطيب سؤال تاني انتوا بتتعاملوا ليه بتفاهه كدا
امجد بتفكيريمكن علشان التفاهة بتجري في دمنا
عبده بتفكير ايضااو يمكن علشان ماما كان ډمها خفيف
امجدلا انت امك ډمها تقيل امي ډمها اخف
صړخ خالد وهو يرمي رأسه علي الطاولة التي امامهحسبي الله ونعم الوكيل..
_____________________________
بمنزل السيد شوقي المستأجر الجديد ..
اجتمعوا جميعا بغرفة الصالون بخلاف همام وعلي الذين مازالوا بالخارج يبحثون عن اكفئ محامي ليستطيع ان يخرج حين من مأزقه والسيد شوقي الجالس بغرفته لحتي الان بسبب تعبه قالت فوزية بدموعهو كويس يانوران يابنتي صح
نظرت لها نوران بصمت ولم ترد كلماته واثارها مازالت تسيطر علي ذاكرتها حديثه معها وما سماه بوصيته
قلبها يؤلمها عليه جدا تري هل سيموت فعلا
تري هل سيحدث هذا
ستموت بالله ان حدث له شيئا لن تستطيع ان تعيش بدونه
فهي قد اكتشفت انها غارقة في حبه جدا
فاقت علي صړاخ رضويما تردي علي ماما وتطمنيها
نظرت لها بوجل
قالت صباحفي اية يارضوي براحة مش كدا
رضوي بصړاخ حادبراحة اية مش شايفة برودها وسكوتها مفروض تبقي اكتر واحدة خاېفة او حتي حاسة بالذنب بس هي ولا هنا مش واخدة بالها انها هي السبب في حالتنا دي
نظروا لها بذهول صړخت مروةانتي بتقولي اية اخرسي يارضوي
قالت بعصبية اشدلا مش هخرس هي سبب كل مشاكلنا من اول ما جت واحنا غرقانين في المشاكل البيت اتحرق والړصاصة اللي جت فيها كان مقصود بيها حسن بابا كان هيتسجن انا وصباح اتحرقنا كلنا بسببها كنا هنضيع هي وشها فقري علينا وهي ولا حاسة بكدا
نظرت لها بدموع وذهول لم تعرف ماذا عليها ان تفعل راح جسدها يرتجف بقوة وهي تسمع حديثها الذي يؤكد ما تشعر به هي بالفعل سبب مشاكلهم هي عبء عليهم
قالت نيسة بعصبيةاخرسي ياقليلة الرباية و اتكلمي عن مرات اخوكي كويس
رضويانا مهتكلمش عن حد غير بالحقيقة هو وشها فقري واصلا متستحقش اخويا احنا ولا كأننا لامينها من الشوارع
قطع حديثها صوت صڤعة هبطت علي وجنتيها بقوة تطلعت بذهول ل الفاعل وجدتها انها والدتها السيدة فوزية
قالت فوزية وهي تحاول ان تتماسك عبثالما تتكلمي عن حسن واللي يخصه تتكلم كويس بقي اخواتك لسة بيقولوا ان حسن مأمنا عليها تروحي تقولي كدا
تهاونت وعلي مقعدها تقول بأنهياراومال لو حصله حاجة فعلا هتعملي فيها اية عايزانا نقوله اننا معرفناش نحفظ امانتك
كانت السيدة صفية وسمر ما زالا جالسون معهم منذ بداية اليوم زقفت صفية واتجهت نحو نوران التي كانت تحاول سمر ان تهديها ولكن لا جدوي انهضتها عن مقعدها ونظرت لهم تقول بهدوءاحنا بنتنا مش لامينها من الشوارع يارضوي دي ليها سمعة وفلوس ټغرق فيها من هنا لسنين وتخليها مش محتاجة من حد حاجة هي جت بيتنا وعاشت فيه معززة مكرمة واعتبرتها بنتي والكل عارف كدا اخوكي كان عايز يتجوزها واحنا وافقنا مش هي اللي جرت وراه هي خرجت من بيت اعتبرته بيت اهلها مخرجتش من الشارع
نظر ل الباقي مكملةبنتنا عندنا حسن وصاكم بس شكلكم مش هتكونوا قد الوصية احنا اهلها واحنا اولي بيها
وسحبتها معها هي وسمر ليغادروا همست بضعف لصفيةمش عايزة اسيب هنا علشان حسن...
قاطعتها صفية بجديةلما حسن يرجع بأذن الله تبقي ترجعي لكن دلوقتي مفيش قعاد هنا
ورمقت الجميع بنظرة اخيرة وغادرت
. . . . . .
رضوي قالت كل اللي نوران كانت عايزه تسمعه علشان تستوعب انها قدم السوء عليهم
تتوقعوا نوران هتعمل اية !!!!
ا
ف لتعلم ان رغم كل شئ .. انا احببتك ب صدق .
تعالت شهقات نوران الجالسة علي سمر كانت شهقات الحزن والشعور بالذنب رضوي بالخطأ ضغطت علي زر تأنيب الضمير عليها بالله هي بالكاد كانت تتماسك لكن بسبب حديث الاخري كل اقنعة تماسكها سقطت ارضا
هل يراها الجميع هكذا
مذنبة .. خاطئة ذات القدم السوء عليهم
هل هي سيئة الحظ الي