السبت 05 أكتوبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية بقلم سلوى فاضل

انت في الصفحة 12 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

على أي حاجة ما تستعجلش منتظرك بكرة الساعة ثمانية الأفضل تكون لوحدك المرة دي ولو في نصيب والدتك تشرفنا المرة اللي بعدها نتفق على التفاصيل ولوما حصلش نصيب يبقي ما نتعبش الست الوالدة رد بسعادة واندفاع لأ إن شاء الله النصيب موجود هكون موجود في المعاد وه كمان عاد محمود للبيت يبحث بعينيه عن حبيبة وجدها على حالها شاردة تلتزم الصمت لم يسمع ضحكتها منذ ذلك اليوم بل كاد لا يسمع صوتها يعلم أنها لا تضغط عليه فهذه طبيعتها إن حزنت صمتت على طاولة الغداء جاهدت حبيبة لتبدو طبيعية ولم تجد أي شهية للطعام فقدان الأمل جعلها بلا روح بعد فترة ادعت بها تناول الطعام وقفت حبيبة حامدة فتحدثت بسمة باشفاق حبيبة كملي أكلك يا حبيبتي أنت ما أكلتيش من الصبح لا أكلت الحمد لله وضع كف يده أعلى كفها الموضوع على الطاولة وتحدث عبد الرحمن أتصل النهاردة مش عايزة تعرفي قولت له أيه توقعت إبلاغه بالرفض فلم تتحملها قدمها وسقطت على مقعدها جالسة بوهن توقفت أنفاسها وكاد أن يتوقف قلبها غشت الدموع عينيها اشفق على حالها فتحدث يوقف سيل أفكارها ويطمئن روحها وتحدث ببسمة محتوية مطمئنة جاي بكرة استعدي ابتسمت بدموع ولمعت عينيها بسعادة جلية فاسترسل بجدية في شروط لو ها حوافق ولو رفض أبقى عملت اللي أقدر عليه وأعرفي وقتها أنه مش شاريكي نظر إليها مبتسما ليطمئنها ناكل بقى ألقت نفسها بين ضلوعه بسعادة وضمھا هو بحنان شعر بدقات قلبها عالية صاخبة فشدد من ضمھ وربت على ظهرها بحنان بعد فترة أبعدها عنه قليلا وماسحا عبراتها متحدثا محمود ممكن ناكل بقي مش نمثل الأكل أومأت موافقة عادت تناول طعامها ابتسمت بسمة بسعادة حقيقة من أجلها وتمنت لها السعادة وأن يكن عبد الرحمن جديرا بها حل المساء واجتمع محمود وبسمة بغرفتهما جلسا في ركنهما الخاص الذي طالما جلسا فيه يتدبران شئون حياتهما يتسامران تحدثت بسمة بسعادة وفرحة كبيرتين أنا فرحانة قوي عشان حبيبة ومبسوطة أنك وافقت تديهم فرصة بصراحة الفضل ليك يا بسمة وأسف لاني كنت عصبي جدا اليومين اللي فاتو وضايقتك كتير أنا أصلا لحد دلوقتي مش مستوعب اللي بيحصل أنا مقدرة يا حبيبي صحيح زعلت شوية خصوصا وأنا قصدي خير والله بس كله يهون قدام قرحتها خلاص مش زعلانة محدش عارف النصيب فين يا محمود يمكن هو نصيبها مش عارف يا بسمة كنت اتمنى تتخطب لشخص من سنها تكون أول واحدة في حياته يكون شبهنا كده لكن عبد الرحمن غيرنا في كل حاجة حتى فرق السن كبير قوي أنا فكرت في ده كتير ما ننكرش إن أحيانا المستحيل بيتحقق في ارض الواقع ممكن حبيبة تكون شايفة اللي احنا مش شايفينه يمكن لما تقرب منه تقدر تحكم عليه صح فرق السن ميزة وعيب في نفس الوقت رد بأنتباه وتركيز شديد ازاي ميزة وعيب! حبيبة ما تفتكرش عمي الله يرحمه وأنت لها أخ وأب ممكن تكون شايفة عبد الرحمن زيك كده زوج و أب يعني تكون حابة الفرق ده عشان زيك كده فاهم قصدي فهمت لو كده ممكن تكون أصلا مش بتحبه زي ما هي متخيله ويكون وهم لمجرد الفكرة دي كل شئ ممكن وده اللي هيوضح لها فتره الجاية يا أما هتتعلق به زيادة أو أنها هتحس بحاجة مش صح دورنا نتابعها ونساعدها تحدد إحساسها تعرف عايزة أيه بدون اجبار نشوف هو بيتعامل معاها إزاي شاريها وعايزها ولا عايز نسخة من طليقته يفرض عليها سلطته فهمتني! فهمتك بسمة أنت كنت عارفة أنها بتحبه ليه ما قولتيش ما تعرفيش إحساسي كان إزاي وأنا شايفك موافقة وبتقنعيني به كنت هتجنن بجد بعد الشړ عنك أنا ماكنتش عارفة صدقني لكنها اتكلمت معايا من كام يوم وفهمت أنها بتحب حد أكبر منها شويتين اعتقدت أنه معيد أو دكتور في الجامعة ولما تقدم لها وشوفت رد فعلها فهمت أنه هو عارف أنتم الاتنين صعبتوا عليا ما كنتش عارفة أقف مع مين لقيت نفسي من غير ما أفكر بساعدها خصوصا لما لقيتك ولأول مرة عصبي ومش عارف تسيطر على انفعالك وجيت عليها كتير لدرجة أنك ما حستش بخۏفها عمري ما توقعت كده كنت بحس ساعات أنك متضايقة منها ومن اهتمامي بها ما انكرش إني أحيانا باغير من اهتمامك بها ما أنا في الأخر ست والغيرة صفة أساسية فيا وأنت تعاملك معاها حالة خاصة نادرة بس برده أنا مريت بإحساسها وجربت اليتم أي بنت في الموقف ده بيكون نفسها باباها يكون معاها يقابل عريسها ووالدتها تدافع عنها وتقف جنبها وتحاول تقنع باباها لكن هي لقت نفسها من غير الاتنين وده صعب قوي هي شايفاك باباها وبتندهك بابا من وقتها كان لازم تلاقي حد يسندها كان لازم تلاقي ڼ شبه ڼ مامتها ابتسم برضا يدها بسعادة أنا أكتر انسان محظوظ يا حبيبتي ربنا رزقني بزوجة حنونة ومميزة زيك بصي يا بسمة عايزها تفرح خليها تجيب أي حاجة عايزاها وجهزي كل حاجة عشان بكرة حتى لو رفض شروطي على الأقل تكون فرحت أكيد يا حبيبي خير ان شاء الله وأنت هات معاك جاتوه وحاجة ساقعة وظبطنا كده ليله سعيدة مرت على عبد الرحمن وحبيبة لم يستطيعا بها النوم من فرط السعادة فقد اقتربا من تحثيق حلمهما لم ترغب حبيبة في شراء ثوب جديد كما عرضت بسمة رغبت ان يراى عبد الرحمن الثوب الذي ارتدته يوم زفاف محمود مر الوقت طويلا حتى حل المساء رفعت جانبي شعرها بشكل مرتب واسدلته على ظهرها ولم تنسى ترك غرة صغيرة اعلى وجهها وضعت القليل من الزينة تحدد عينيها ومعالم وجهها كانت بقمة سعادتها وجمالها لمعت عيناها من الفرحة مع اقترب وصول عبد الرحمن يمعت صوت محمود يناديها أراد التأكد من استعدادها يرى فرحتها مع طلتها دغدغت مشاعره مختلطة سعادة وغبطة مشاعر ابوة خالصة كبرت فتاته الصغيرة وباتت عروس فاتنة متوجة على عرش الحسن والجمال وضع كفيه على كتفيها ببسمة سعيدة ما شاء الله تصدقي أول مرة أخد بالي انك بقيتي عروسة زي القمر مش البنت الصغيرة اللي كنت بوديها المدرسة ابتسمت وأحمر وجهها خجلا بتلك اللحظة استمعا لجرس الباب فتحدث محمود أكيد عبد الرحمن افتحي يا حبيبة ودخليه الصالون وقفت أمام الباب أغمضت عينيها سحبت شهيق عميق ثم فتحت عينها وتلاها الباب لم يتوقع أن تقع عينيه عليها بتلك اللحظة ابتسم بسعادة واطرب مسامعها بثنائه ما شاء الله تبارك الله خلق فابدع ازيك احمر وجهها خجلا وتصارعت دقات قلبها الحمد لله اتفضل لحقهما محمود بغرفة الصالون وتبع دخوله خروج حبيبة بدأ محمود جلستهما دون مقدمات أنا هدخل في الموضوع على طول أنا فكرت في طلبك كتير بصراحة في حاجات قلقاني زي فرق السن بينكم جوازك ومن بعده الطلاق السريع توصلت لبعض النقاط أو عشان نكون أوضح نقول عليها شروط لأن بدونها مفيش ارتباط وتعتبر طلبك مرفوض ولو وافقت هيبقي في فترة خطوبة من خلالها نحدد إذا كان في توافق ونكمل الجوازة أو إن مفيش نصيب إن شاء الله النصيب موجود أنا سامعك اتفضل أول حاجة شرط أساسي حبيبة تكمل دراستها السنة اللي فاضلة في الكلية يعني جوازكم هيكون بعد سنة معاك أنها تكمل السنة اللي باقية بس مش لازم الجواز بعد سنة ممكن تخلص السنة دي وهي في بيتها وزي ما قولت سني كبير فمش لازم نستني وخير البر عاجله مش شايف أنها صعب تذاكر مع الجواز وبعدين أنتم محتاجين وقت تتعرفوا فيه على بعض أكتر بالنسبة للمذاكرة أوعدك أنها لازم تكمل وإن شاء الله تجيب تقديرات عالية أما التعارف فسهلة ممكن نتقابل كتير كده كده المعرفة الحقيقية بتكون بعد الجواز ولو في تنافر لا قدر الله هيظهر من المقابلات يعني ممكن الخطوبة تكون شهر تعارف وتجهيز الشقة ومستلزمات العروسة وبعد كده الجواز تاني حاجة ومهمة جدا تأجيل الحمل أول سنة من الجواز وشرطي الثالث لازم يكون لها بيت مستقل مش حتعيش مع والدتك يعني مش تفرشوا البيت وتسيبوه وتعقدوا مع والدتك صدمتين متلاحقتين الشرطين التاليين أذهلاه لم يتوقعهما تعليمها الجامعي خام له ولها نواه ان يشترطه محمود لكن تأخير الإنجاب ومنعه عن والدته لما!!! مش فاهم ليه! أول مرة اسمع حد يشترط كده! بتلك اللحظة دخلت حبيبة تحمل صينية المشروببأيدي مرتعشة فنهض عبد الرحمن وحملها عنها نظر في وجهها مرددا نفس الجملة ووقعها عليها كأحلى كلمات الغزل ما شاء الله تبارك الله خلق فأبدع قطع تأمله صوت محمود شاكرا لها مشيرا لها برفق لتتركهما انتبه عبد الرحمن فنظر لمحمود متسائلا طيب فهمني السبب الجواز مسئوليه كبيرة لازم تتعود عليها الأول ده غير إن المذاكرة والحمل تعب واجهاد صعب تتحمل كل ده مرة واحدة عندك حق موافق بالنسبة للبيت الشقة موجودة ولسه مفروشة فبقترح بدل ما نبدل العفش وهو جديد نسيبه ونعمل فيه تغيرات بسيطة وبدل ما نصرف الفلوس في تغيره ادفعه لها مهر وأكيد أحب أفضل أنا وهي في بيتنا بس ما يمنعش إني أزور والدتي دي أمي وملهاش غيري هأكون صريح معاك مش عايز فرق السن يجي على حبيبة ويضيع حقها مش عايزها تقابل أى تحكم أو تحس بالقهر ما ينفعش يتفرض عليها تقعد فين أو تاكل أيه مش عايزها مقيدة ما قولتش تبعد عن والدتك أو تسيبها بالعكس لو عملت كده أخاف على اختي منك حبيبة أختي وبنتي كمان عايزها تدير بيتها زي ما هي تحب مش ما حد تاني يحدد واعتقد ده حقها أما موضوع الشقة فما عنديش مانع لو حبيبة وافقت نغير الديكور والألوان يا رب وجهة نظري تكون وضحت تمام أنا موافق فكر الأول الموضوع مش سهل ومش ه إنك تخلف أي وعد حتى بعد الجواز اعتقد رغم اختلافنا عمرك ما سمعت إني خلفت وعدي أى كلمة أقولها ملزم بها وسيف على تي تمام هسأل حبيبة على موضوع الشقة وأرد عليك طيب خير البر عاجله أسألها دلوقتي ابتسم متعجبا من تسرعه رغم إني مش بحب الاستعجال بس هسألها استأذن منه وذهب لحبيبة عرض عليها الأمر فوافقت مرحبة ثم همس بأذن بسمة ببضع كلمات متجها إلى عبد الرحمن أخبره بموافقتها ثم حدثه بأمر أخر بص يا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 63 صفحات