رواية بقلم سلوى فاضل
لن يأمن عليها مع عبد الرحمن فهو يراه أسوأ خيار أمامها فلا يوجد ما هو أسوأ منه وحدت بسمة أن من الحكمة انهاء الموقف الآن بشكل مؤقت منعا لتفاقمه ادخلي أوضتك يا حبيبة بحنان وتخركت لغرفتها جلست بجانبها على الفراش بحب ماسدة على شعرها بحنان تحركت معها حبيبة بآليه بتردد بعقلها كلمات محمود تأكدت من استحالة تحقيق ما تمنت فلن تحيا بعيدا عن محمود قلبها يحتضر بين ضلوعها لتيقنها ايتحالة قربها من الحبيب وروحها ستحتضر ٱن هجهرها محمود هي بين خيارين إما المۏت أو المۏت تنهدت بسمة بحزن نظرت اليها بابتسامة حزينة وحاولت طمأنتها أنا حاسة بيك وهتكلم مع محمود خليكي متأكدة إن نصيبك مكتوب لك مهما حصل محمود خاېف عليك وأنا متأكدة أن عمره ما يقدر يبعد عنك مهما حصل هو غضبه مسيطر عليه دلوقت حاولي تنامي وخير ان شاء الله ضمتها إليها وت جبينها لتشعرها بالأمان والدعم وبغرفتها وجدت محمود غاضبا يجوب المكان ذهابا وإيابا وبعد حوار ونقاش دام لوقت طويللم يحد به عن رأيه وقد استهلك كامل طاقتها حدثته بأخر أمل لديها بين تأنيب ورجاء يا حبيبي أنا مقدرة خۏفك عليها وأنك مش عايزها ټتأذي حبيبة لا يمكن تعمل حاجة تزعلك حتى لو كان التمن تعاستها اديها فرصة تجرب أكيد حد فيكم صح بس على الأقل لو هي غلط ما تفضلش طول عمرها باكية على حد ما كنش لها ولو هي صح ما نكسرش قلبها حبيبة خاېفة ومړعوپة إنك تزعل أول مرة تقولك بابا قدامي ليه تهددها ببعدك طمنها يا محمود أول مرة تعاملها كده خدها في حتى لو غلطانة أكد لها أنك إستحالة تسيبها مهما حصل دي وصية والدك ووالدتك أقول لك صلي إستخارة وهي كمان ونشوف الخير فين وخليك فاكر يا محمود إن قلبها انكسر مرتين مرة وقت ۏفاة والدك والثانية وقت ۏفاة طنط ما تكسرش قلبها تاني يا محمود قويه روح لها هي أكيد صاحية أتكلم معاها بالراحة خدها في وطمنها نظر إليها مطولا ذهب غضبه عنها كان إحساسه بعدم اهتمامها بصلحة اخته ويعترف أن حديثها هدأ ثورته فتنهد بعمق وقد أخرج غضبه كله بحديثه مع بسمة ولكن أخر حديثها معه جعله يؤنب نفسه وشعر بفداحة تهديده يدرك بذعرها منه والذي يصل الي حد الهلع استقام واتجه إليها طرق باب وجدها مستيقظة بالفعل جالسة على فراشها ولم تجف دموعها بعد وقف مع أولى خطواته للداخل حاولت كتم شهقاتها اخفضت وجهها تخفيه فاقترب منها وكفكف دموعها ضمھا الي ه بحنان أبوي وحماية ما رأسها فإزداد بكائها وتعالت شهقاتها تركها تخرج ما بها ثم حدثها بلين كطبعه معها أنا خاېف عليك إحنا تربيتنا وحياتنا غيره خالص أنا ماليش غيرك ولو عليا إستحالة أشوفك بټأذي نفسك واتفرج أسف على اللي حصل مني واللي قولته أنا استحالة أبعد عنك أبدا حتى لو أنت طلبت أنت اختي وبنتي اتولدت على ايدي وربيتك أنا وماما ولو رميتي نفسك في الڼار أرمي نفسي وراك أحميك واطلعك منها حتى لو عمري التمن رفع وجهها بانامله بحنان نظرا لها وتشرق على وجهه ابتسامة حنونة محتوية ما توطيش راسك أوعي تخافي مني يا حبيبة أنا حقيقي خاېف عليك عبد الرحمن حياته وتربيته غيرنا باباه كان بيتعامل معاه شديد غير بابا الله يرحمه هاحكي لك موقف حصل له زمان بعدها فكرى وتأكدي مهما حصل أنا معاكي وفي ضهرك دار بينهما حوار طويل حدثها خلاله عن الفارق بين البيتين وطريقة تربيتهم وسرد لها بعض المواقف التي حدثت له وأخرى مماثلة حدثت مع عبد الرحمن وكيف تصرف والده معه وإن ما كان يحدث ببيتهم يتناقله الجميع الذين يستمعون لصراخه ووالدته وبالرغم من انصاتها الشديد لما قصه إلا أن رأيها لم يتغير بل ازدادت تمسكا به واشفاقا عليه حزنت لحياته القاسېة التي عاشها وشعرت بأن تلك الحياة هي السبب لما فعله مع زوجته السابقة الغريب أنها لم تشعر بالخۏف أو التراجع وازدادت رغبتها في الاقتراب منه شعر بثبات موقفها وعدم تأثرها فتحدث منهيا اليوم بصي إحنا نصلي إستخارة ونشوف وأنت نقية وقريبة من ربنا أكيد ربنا يهدينا للخير صلي إستخارة ونامي وأنا كمان وبكرة نتكلم أومأت له وقد هدأت نفسها قليلا ابتسم لها بحنان ثم بحماية مؤكدا عدم هجرها عمري ما اسيبك أو أبعد مهما حصل حتى لو أنت طلبتي ده عمري ما اسيبك دايما موجود جنبك وأقرب مما تتخيلي صلى نومه مباشرة وظل شاردا يشغل هقله حالها وكيف يتعامل مع الموقف لم يتوقع ما حدث وأ كوابيسه تخيلها دوما مع شخص جدير بها من نفس مرحلتها العمرية شخص حنونا مراعيا لا حادا عڼيفا كعبد الرحمن سقط بالنوم بعد طول تفكير أرهقه فرأى بمنامه رؤياه يتجول وحبيبة في حديقة غناء ورافة أشجارها وبين أغصان الأشجار الاشجار والورود وجدت حبيبة طريق جانبي فذهبت إليه وكان يابس جاف أشجاره مېتة تحولت غصونها لأشواك سلكت حبيبة هذا الطريق فناداها محمود مانعا تعالي يا حبيبة بلاش الطريق ده خليكي هنا معنا نظرت إليه حبيبة مبتسمة تطمئنه ثم اكملت سيرها حاول اللحاق بها وكانت خطواته صعبة ثقيلة اما هي فكانت خطواتها خفيفة سريعة أثناء سيرها قطعت ملابسها الأشواك وجرحت قدمها تحت نداء محمود الذي لم يتوقف تعالي يا حبيبة أرجعي بلاش الطريق ده وبكل مرة تنظر إليه تطمئنه مواصلة سيرها ظلت المسافة بينهما كبيرة رغم محاولات محمود المستميتة للحاق بها دون فائدة وصلت حبيبة لنهاية الطريق فوجدت به بابا ضخما تشتعل به النيران حاولت جاهدة فتح الباب واحټرقت يديها دون فائدة رؤية يديها تحترق دبت به طاقة قصوى غلبت ثقل أقدامه فسرعت حركة نحوها خطا على الأشواك حتى لحق بها دفع الباب بكامل قوته حتى فتح كاشفا خلفه جنة وارفة الأغصان ذات ريح طيبة دخلت حبيبة فتبدل حالها اختفت چراحها وذهب الحريق عنها ازدهر وجهها وتبدلت ثيابها بأخرى كالأميرات فطل عبد الرحمن بكامل تأنقه ملابسه بيضاء مبتسما بشوشا وقدم لها باقة فتخرة من أجمل الزهور وأطيبها ريحا وسلة ضخمة يملؤها خبز شهي طيب فتح عينيه فاستمع لصوت أذان الفجر عمل عقله يترجم ما رأى يدور برأسه ما يربط بين صلاته وما رآه بنومه نهض قم أيقظ بسمة ثم اتجه الي حبيبة رأسها مبتسما صباح الخير فتحت عينيها مبتسمة فتحدث كنت متأكد أنك مش حتصحي لوحدك النهاردة حبيت أصحيك أنا صباح الخير يا بابا خلاص أنا صحيت أهو هقوم أتوضا تحدث متنهدا غير راغب بقص رؤياه أنا حلمت بيك مش حابب أحكي بس حبيت أعرفك ابتسمت براحة أنا حلمت بماما نظر باهتمام فقصت به ما رأت كنت في حديقة وكان في ريحة خبيز قوية حلوة قوي مشيت وراها لحد ما لقيت ترابيزة وعليها عيش في طبق أخدته وقطمت منه كان حلو قوي بس ناشف شوية لسه برفع راسي لقيت ماما قدامي وبتقولي مبروك يا حبيبة قولت لها بس ده ناشف ۏجع لي أسناني مسكته ومسحت بايديها عليه فقطمت تاني لقيته بقي طري وكبر قوي فابتسمت ماما بصيت له تاني لقيته كبر وكتر قوي بعدها صحيت وأنت بتناديني دلوقتي وكنت لسه حاسة بطعمه نظر إليها مبتسما بتوجس يحاول إخفاء قلقه عليها وسألها ليستشف صحة ما فهم حبيبة هأسألك على حاجة وعايزك تردي من غير ما تخافي من حاجة وأنا والله مش هازعل منك مهما كان ردك بس جاوبيني بصراحة أنت حاسة باي حاجة تجاه عبد الرحمن اخفضت وجهها بصمت وتوتر ففهم بوضوح دون حاجة للكلمات وتحدث يطئنها وهو بأشد الحاجة لمن يطمئنه على مستها أنا مش زعلان منك يا حبيبة أكيد مش هاحاسبك على إحساسك مش هاسألك أمتى أو إزاي مش حيفرق يا حبيبة مش حيفرق نظر اليها ببسمة حنونة ينتزعها من حرجها مخفيا قلقه يلا قومي أتوضي وتعالي عشان نصلي اكتفى برؤيتهما وصمتها عندما سألها ولم يعيد الحديث معها عن الأمر فقط التعامل اليومي مر يوم اتنان ثلاثة فتوقعت رفضه مر الوقت بطيئا قاټلا تمنت لو تستطيع سؤاله ولكنها تخشى غضبه فلم تراه بتلك الحالة أبدا بالسباق ولا تريد إعادة تلك اللحظات فآثرت الصمت باتت شاردة حزينة تتحرك بثقل وكأنها قلبها شق بخنجرا تتحرك به فيدمي قلبها ويزيد جرحها ولا حق لها بالافصاح عما بها لم يخفى على محمود تبدل حالها يشعر بمۏتها البطيء ولم يكن بحال أفضل منها فهو لم يرد أن يقسو عليها أو منعها عن حبها وبتفكير يرهقه يحاول الوصول لكيفية تمكنه من حمايتها وتأمينها إن غدر بها عبد الرحمن بعد أن ح بين براثنه وبعد تفكير اضناه تمكن من تحديد بعض الشروط التي قد تأمنها غدره كالجالس على جمر من الڼار تلك حالة عبد الرحمن منتظرا رد محمود توقع رفضه بجلتسهما ولكن إجابته بانتظار الرد متوقعا رفضه هو أصعب من الرفض نفسه فتكت برأسه الظنون وه الصبر أصبح كالقابض على جمر الڼار يتمنى سرعة رد محمود متخوف منه موقن حتمية دخوله بمعركة هو الطرف الأضعف والأعزل بها فحصنه حبه فقط وأسلحته بالية سواء سيرته أو طلاقه أو حالة طليقته أو حتى رغبة والدته كل تلك أسلحة فاسدة ستنفجر بوجهه هو وستؤدي بحياته وتتحول لرماد هش بال إن خسر معركته وكتب عليه البعد لو كانت معركة ية لتيقن النصر ولكنها قضية وخصمه بها هو القاضي يملك السلطة والقوة والقانون لم يستطيع الأنتظار لأكثر من ثلاثة أيام وهاتف محمود بصباح اليوم الرابع السلام عليكم إزيك يا محمود تنهد بتوتر فاسترسل عبد الرحمن متوجسا أنا عبد الرحمن أيوه عارف اتفضل كمن دخل خضم امتحان لم يستعد له فتساءل بتوتر يا ترى فكرت ولا لسه لم يرد الإجابة لا يتخيل مجرد إعطاءه فرصه للاقتراب من حبيبة متهيأ لي معادنا بعد أسبوع مر من ثلالثة أيام بس أخذ نفس عميق راودته بعض الراحة يكفي عدم الرفض الآن يعني لسه ما اخدتش قرار صمت للحظة ود لو يرفض ولكن ذبول حبيبة الأيام الماضية وصمتها يؤلمه لا فكرت بس ما اخدتش القرار لأنه هيكون في إيدك باختصار يا عبد الرحمن في بعض الشروط لو وافقت عليها ما عنديش مانع لم يصدق ما سمع أجاب دون تفكير سعيدا بل يرقص قلبه من فرط سعادته إن شاء الله موافق