الأحد 06 أكتوبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية بقلم سلوى فاضل

انت في الصفحة 17 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

مش سهلة تعمدت تشد الروب عشان يحصل قلق خليك حكيمة في تعاملك معها إحنا نمشي بقى ونسيبكم على راحتكم تها ثم اتجهت للمجلس ودعت محمود للمغادرة اقترب محمود من حبيبة ضمھا إليها بحنان رأسها مباركا مبروك يا حبيبتي أنا جبت لك كل اللي بتحبيه خدي بالك على نفسك ثم نظر لعبد الرحمن مهنئا مبروك مش حوصيك عليها ما تقلقش عليها في عنيا غادر محمود وبسمة وتحدثت حافظة ببسمة زائفة ما تعملي لنا شاي يا عروسة على ما أقول لعبد الرحمن كلمتين أومأت حبيبة مبتسمة واتجهت تعد ما طلب واتجهت حافظة بكامل ها وانتباهها لابنها جدع يا حبيبي دبحت لها القطة من أول يوم لو قصدك على ايدها هي وقعت واتخبطت أنا قولت لك الجوازه دي مش زي اللي ها ياريت تفهمي قصدي يا أمي مش مهم المهم النتيجة وقعت أو قصدت توقعها مش فارق كاد أن يتحدث لولا رؤيته لقدوم حبيبة تحمل أكواب الشاي وبعض الحلوى وقدمت لحماتها بلطف وخجل تفضلي يا طنط لا اسيبكم على راحتكم بقي وأرجع بيتي ضمت عبد الرحمن إليها بحرارة مفتعلة ثم فعلت المثل لحبيبة لكن بفطور شديد وبلا حياة غادرت فتساءلت حبيبة هي طنط زعلانة من حاجة! لا هي أمي طبعها كده سألته باحراج وتوتر تحاول إخفائه هي الشقة فعلا بقت وحشة وزحمة! أجابها ببشاشة وبسمة سعادة أكيد لأ بقت حلوة قوي ماما اللي قالت لك كده صح بصي مش عايزك تزعلي هي في الآخر ست كبيرة مش المفروض نزعل منها أو نزعلها اتفقنا أومأت له بخجل ولازالت تحافظ على بسمتها مرسومة على وجهها نظر إليها مبتسما بسعادة ونشوة رجعنا لوحدنا تاني تعالي جوه أقول لك سر خطييير حملها فأحمر وجهها الذي خبأته في ه ودلف بها للغرفة بالمساء ذهبا للطبيبة شحب وجهها وسرت رجفة بأوصالها شعر بها فحاول طمأنتها ما تخافيش كدة أنا معاكي أهو مش هسيبك دخلا للطبيبة تحدثت معهم قليلا ثم اخذت حبيبة لغرفة أخرى دونه كل ما حدث ويحدث حياة جديدة مختلفة تمنتها لكن ما تمر به الآن مخيف لها ترهبه فظلت شاحبة متوترة وبعد أن أنتهت الطبية عادا إلى المنزل ضمھا عبد الرحمن برفق تحرك معها إلى الغرفة وبدلا ثيابهما ثم أر اها مشروبا يهدئها تحدث ما أحلى عصير لأحلى حبيبة تعالي نقعد نشرب العصير ونتكلم شوية أومأت بابتسامة مهزوزة جلسا وضمھا بين ذراعيه ساندا ظهرها على ه مداعبا خصلات شعرها ساعات بحس إنك بنتي كمان مش عارف ليه! يمكن عشان سنك صغير أو عشان قصيرة شوية أنت عارفة وأنت واقفة جنبي يادوب راسك بتوصل لكتفي بالعافية ابتسمت واغمضت عينها تستمع به بصمت ظل يحدثها بموضوعات عدة ليخرجها من حالتها وتجاذبا أطراف الحديث حتى غفت فحملها ووضعها على الفراش برفق استلقي جانبها ناظرا اليها بتأمل غير مصدق إنها بين ذراعيه حتى غشيه النوم وبالصباح تجاوزت حبيبة شعورها فغمرتهما السعادة من جديد مر يومان اخران وهما ينعمان بسعادة وحب لا يعكر صفوهما شئ وبداخله رغبة تحاول فرض نفسها تجعله يتخبط داخليا رغم ثباته الظاهر رغبة مها وحشه الكامن يحاول الطفو للسطح من جديد وهو يقاوم بكل طاقته تساعده حبيبة ببساطة أفعالها التلقائية تقوي عزيمته ببسمتها الصافية الحنونة وفي اليوم التالي بالمساء اقترح عليها اللعب بالورق وبنفسه أمرا أعتقد أنه قد يعاونه لحفظ وعوده والوفاء بها ما تيجي نلعب كوتشينة من باب التغيير مش بحبها قوي بس ماشي طيب نلعب أيه الشايب وأحكام بقى متحمس قوي! مع القليل من التفكير ابتسمت بحماس وكأن عقلها أضيء بفكرة ما فأومأت موافقة بدءا اللعب دور يلي الآخر مر بعض الوقت ولا زالا يلعبان تمتاع وباقتراب نهاية اللعب اممم المفروض أحكم أنا صح أومأ لها فنهضت تبحث عن شيء ناوية وبتدوري على أيه عادت بيدها غطاء رأس صغير لقيتها أنا هاغمي عينيك غمز بأحد عينيه مردفا ليه طيب وما اشوفش القمر ده ابتسمت بخجل واقتربت منه ووضعته على عينيه أنا مستسلم أهو ومستنيكي انتهت ثم قامت بتحريك بعض قطع الأثاث من موضعها فتحدث بمرح وفكاهة أيه الأصوات دي أنت بتهربي العفش ولا أيه! لا ما تخافش أنا غيرت أماكن بعض الحاجات هاتقوم وتمسك ايدي وحتمشي معايا هو ده الحكم بس كده بس كده ولو وقعت استحالة أوقعك تحرك معها ببطئ وأمسك بكف يدها وبعد قليل افتعل سقوطه فسندته بكامل ها فرفع الغمامة عنه ثم عادا للعب من جديد بهذه المرة كان له الحكم دوري أنا سمعت كلامك للآخر الدور عليك تسمعي أنت كمان الكلام حوى حديثه معن خفي لم تنتبه له وتحدثت ببسمة خجلة ماشي بس براحة عليا بقى والله بالراحة قوي ما تخافيش تعجبت من إجابته نظرت له تفهام قابلها هو بابتسامة قربي يا حبيبة تعالي عندي فاقتربت حبيبة ووقفت أمامه وكان جالسا على الأريكة فوضع يده على ها ت توقعت ما أراد فشحب وجهها وضعت يدها على كفيه ونظرت داخل مقلتيه حتعمل أيه بلاش جذبها إليه هامسا بأذنها ما تخافيش اطبقت جفنيها تبعد ما راود تفكيرها عن عقلها وحاوطته بذراعيها تضمه فاسترسل حديثه بما جعل قلبها وعقلها يتوقفان عن العمل مش هوجعك دي لعبة دمعت عينيها تخيلها لهيئتها وما ينوي فعله ومن شدة صډمتها لم تستطع التحدث رفع يده لأعلى كاد أن يفعل لولا سقوطها أرضا مغشي عليها سقط ها مرتطما بالأرض تملكه الخۏف وتردد بأذنه صدى كلماتها لو حصل كده ح قټله الندم ارتجف قلبه هلعا إن تبدل حبها أو انتهى حملها ووضعها على الفراش ألبسها ما خلعه وظل يردد اسمها حبيبة حبيبة فوقي أنا اسف دي لعبة والله حبيبة ارتعش جفنيها بدأت تستعيد وعيها تذكر عقلها ما كان فانتفضت جالسة منكمشة تضم ها إليها تخفي وجهها بين ساقيها وذراعيها وأدارت له ظهرها وفاضت عينيها بالدموع ما كنتش هوجعك والله دي لعبة ما كنتش عارف أن ده هيحصل أنت لما حكمتي أنا قاطعته باكية توضح مقصدها مما فعلت أنا ما ضرتكش كنت بقولك بطريقة مختلفة اني عينك اللي بتشوف بها وممكن تعتمد عليا وعمري ما حأذيك أو أخذلك لكن أنت شايفني لعبة خدتني في نك فاطمنت وأنت نيتك مش صافية بتتسلي بيا ما فكرتش إحساسي أيه! عايز تني عشان تتسلي! عمري ما تخيلت كده ليه يا عبد الرحمن! عمرك ما تكوني لعبة أنا مش عارف فعلا أقول أيه! بس والله عمري ما فكرت كده أنا أخدتك في ڼي أطمنك فعلا مش عشان أضحك عليك ما أعرفك حياتي كانت خشنة وناشفة القسۏة والشدة في كل حياتي جدها وهزارها أنت النسمة الرقيقة اللي بقت فيها دبت فيا الروح من تاني خلتني أحس أني إنسان أنت الوحيدة اللي حسيتي بيا بدون ما أتكلم أول يد تمسح ۏجع وهموم السنين اللي فاتت استحمليني وساعديني وأوعدك أحاول قد ما أقدر أكون زي ما في خيالك حبيبة أنا بحبك بجد الټفت إليه فور سماع جملته الأخيرة رقص قلبها طربا تمنت سماعها منه ولم تتوقع أن يفعلها أبدا واسترسل هو كلماته يطربها جعل قلبها يوشك على لمس السحاب أنت حبيبتي وعمري وحياتي تعلقت به مع انتهاء كلماته رقص قلبها بين ضلوعها فوجئ بفعلها ولم يتوقعه ولم يختلف حاله عنها وضړبته مشاعر عدة غمره إحساس قوي ونشوة لم يستطع حتى وضع مسمى لهما عاطفة جياشة حركته فضمھا بقوة ورقة معا واغمض عينه يستمتع بمشاعره واكتملت حالته وهو يستمع لكلماتها التي كانت بلسما شاف لندوب روحه وما زالت متعلقة به أنا كمان بحبك قوي يا عبد الرحمن قوي كان نفسي أسمع منك الكلام ده من يوم ما تجوزنا كنت خاېفة ما اسمعوش وتبقي صدمة عمري ما اتحملها أنت أول أمنية اتمناها وتتحقق أنت حبيبي وحياتي أبويا وأخويا وجوزي وكل حاجة حلوة شدد من ضمھ لها ماسدا بكفيه على ظهرها بعد عناق طال لفترة طويلة نظرا كلاهما للآخر مسح فيض عبراتها بردو يا حبيبة! ت باطن كفه دي دموع الفرحة مش عارفة امسكها أنا فرحانة قوي قوي بجد يا حبيبة! فرحانة وأنت معايا! سألها يؤكد لنفسه أنه مرغوبا يتأكد مما سمع فلم يعتقد يوما أن يعيش هذه السعادة أبدا أكيد يا حبيبي أي كلام مش قد اللي حاسة به أنت دعوتي اللي ياما دعيت أنها تستجاب وكرم ربنا أعطاني معاها سعادة كبيرة قوي ما تتوصفش ردد مبتسما بسعادة غامرة حبيبي! أيوة حبيبي من أول نظرة دخلت قلبي وسكنته بقيت أنت قلبي اللي بيدق عشان أعيش أنت كمان حبيبتي أفضل على طول شايلك في قلبي وعيوني عارفة يا حبيبة عمري ما تخيلت إني أقول الكلام ده ولا تخيلت إني أحس بالمشاعر دي أنت غيرت حياتي عرفتيني يعني أيه سعادة شعرت بفرحة جامة اعجزتها عن الكلم فأدمعت عينيها وت يديه ضمھا إليه بنشوة و رأسها اهجزتهما السعادة عن النطق بالكلمات فأطلقا العنان لمشاعرهما لتتحدث بلغتها الخاصة وعاشا ليلة رائعة أجمل من الأحلام في اليوم التالي استيقظا بنشاط وحبور بدءا يومهما كالمعتاد وبعدما تناول وجبة الإفطار جلسا على الأريكة بغرفتهما بركنهما الخاص أنت عارفة إننا كل مرة نتكلم بنقرب من بعض أكتر فعلا يا حبيبي أنت عارف إننا ما نعرفش عن بعض كتير كأننا اكتفينا بوجودنا مع بعض برتاح جدا وأنا بتكلم معاكي واحكي لك عن حياتي لك بجد! بجد أنا عمري ما فكرت أحكي لحسناء أو أتكلم معاها ولو حاولت كنت بقفل أي حوار تجهم وجهها وصمتت وظهر عليها الضيق مالك! عارفة أنك مش حاسس ناحيتها بحاجة وأنها كانت مراتك بس بتضايق لما بتتكلم عنها كل ما أفتكر أنها كانت معاك ي مشاهر جديدة يختبرها معها لأول مرة بتغيري عليا قوي فوق ما تتخيل ابتسم عبد الرحمن بسعادة أيه رأيك نعرف بعض أكتر حبيبة قصدك بدأ كل منهما يكمل للأخر الحديث بالظبط نفس اللي فكرتي فيه نعقد كل يوم مع بعض في نفس المعاد نتكلم ونحكي نعمل قعدة شاي في البلكونة كل يوم الساعة ١١ خليها ١٠ عشان لما ترجع الشغل لازم تكون فايق ونايم كويس اتفقنا نبدأ من النهاردة الفصل الثامن سافرا للإسكندرية مفضلان استخدام عوضا عن سيارته وتركها قريبا من محطة القطار استمتعا جدا بسفرتهما قضيا وقت ممتع في سعادة وجذل لم
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 63 صفحات