الأحد 24 نوفمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم امانى سيد 

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

بتتكلموا فى نفس اللحظة مش فاهم حاجه 
تحدثت رحيل مسبقه 
انا عايزه اخلص القضيه دى قبل مامشى 
ثم تابعتها هاديه بالحديث 
وانا عايزه اسلم عليك ومعطلكش عن الشغل إنما هى مش سيبالى فرصه 
نظر عزيز لرحيل وقرر أن ينهى حديث هاديه أولا حتى تنصرف 
تمام
يا هاديه لقيتى الانسيال 
اه أهو وخد بقى لبسهولى عشان مش عارفه البسوا لوحدى 
قام عزيز بالاقتراب منها ومساعدتها فى لبسه ثم عاد لمجلسه مره اخرى 
تمام كده يا حبيبي همشى بقى واشوفك بعدين باااى 
ثم خرجت هاديه من الغرفه واشارت لمها أن تدخل لهم المشاريب 
وبالفعل فعلت مها كما ابلغتها هاديه 
بعد خروج هاديه قامت بالاتصال بوالد عزيز واخبرته بوجود عزيز ورحيل بالمكتب خرج جمال من منزله وتوجه لمكتب عزيز فى ذلك الوقت غفى عزيز بمكتبه وكذلك رحيل وبعد فتره قامت رحيل ونظرت لساعتها وجدت مر فتره على انتهاء عملها اخذت حقيبتها واتجهت للخارج وكان ذلك نفس موعد خروج عزيز من غرفته نظر لها عزيز بدهشه 
ايه ده انتى لسه هنا 
اه مش عارفه غفيت من غير ما احس 
وانا كمان خلاص تعالى اوصلك فى طريقى 
لأ شكرا لحضرتك هاخد اوبر
اسمعى الكلام ويلا هوصلك 
واثناء حديثهم ونقاشهم دلف جمال اليهم 
نظر جمال للمكتب ووجده فارغ واضح أن الجميع ذهبوا من فتره 
لماذا يجلس عزيز بمفرده بالمكتب فى ذلك الوقت ولما لم يطلب من احد الانتظار معهم وبدأت الشكوك تساوره 
البارت الثاني عشر 
يا رحيل هوصلك حتى لأقرب مكان انتى شكلك مدروخه خالص 
غالبا كده من الإجهاد إحنا بقالنا يومين بنروح المحكمه الصبح والمكتب بعد الضهر مافيش فواصل
وانتى هتعرفى تمشى بالشكل ده 
أه هقدر ماتقلقش عليا مع الحركه كده هفوق 
أثناء حديثهم دلف اليهم جمال ونظر لوضعهم فى المكتب ولم يكن هناك غيرهم وبدأ الشك يزداد داخله تجاه تلك الفتاه ويزداد ثقه فى حديث هاديه 
نظرات جمال إلى رحيل كانت تحمل الكثير من المعاني بين الشك والريبة والحذر كان واضحا أنه قد شكك في نواياها وربما كان يربط بين ما أخبرته به هاديه وبين ما يراه بعينيه الآن
ولاحظ عزيز تلك النظرات لكنه فضل الصمت حاليا 
اقترب عزيز من والده وسلم عليه
بابا نورت المكتب إيه المفاجأة الحلوه دي 
بقالى كتير مجتلكش ولا خرجنا سوا قولت لنفسى اعدى عليم واخدك ونروح نقعد فى مكان سوا زى زمان كده 
حاضر يا بابا بس الأول أعرفك برحيل محاميه هنا فى المكتب وفى نفس الوقت طالبه عندى وانا بشرف على رساله الماجستير بتاعتها ومش بس كده دى من أمهر واشطر المحامين في المكتب ومتنبألها بمستقبل كبير فى عالم المحاماه 
ثم وجهه حديثه لرحيل ليعرفها على والده 
وده يارحيل بابا اللواء جمال المراكبى وقدوتى فى الحياة طبعا وأغلى واحد على قلبى
تحدث معها جمال ببرود 
أهلا 
اماءت له رحيل برأسها ورحبت به ولكنها لم تكن بكامل وعيها ولكن داخلها شك بنظرات ذلك الرجل اليها فمن الواضح انه يعرفها مسبقا وانه لم يهتم بحديث ابنه قط ونظراته لها نظرات غموض وتفحص كأنه جاء خصيصا ليراها قررت رحيل فى تلك اللحظة الهروب من ذلك الموقف 
اتشرفت بحضرتك يا سيادة اللواء فرصه سعيده 
ثم نظرت لعزيز 
استاذن انا يا دكتور عشان اتاخرت 
اصبرى هنوصلك فى طري قطع والده حديثه 
يلا يا عزيز عشان متأخرين وهاديه مستنيانا
نظر عزيز لوالده وبدأ الشك يساوره 
لم تنتظر رحيل تكمله جمال حديثه فقط انهت حديثها وخرجت وتأكدتت أن هناك شيئا ما فى تلك المعامله 
خرج بعدها عزيز وجمال من المكتب وذهبوا لإحدى المطاعم أمام النيل طوال الطريق كان الصمت مخيم داخل السيارة فعزيز يفكر برد فعل والده لما تصرف مع رحيل بتلك الطريقة بدأت الظنون تذداد بداخله فكيف لهم هما الاثنين دون غيرهم أن يشعروا بذلك الإجهاد الذى أدى لغفلتهم فى نفس 
وصلوا لذلك المطعم وجلسوا على إحدى الطاولات أمام النيل مباشره
وبعدها طلبوا إحدى المشروبات إلا أن ينتهى تجهيز وجبتهم 
نظر بعدها عزيز لوالده بإبسامه ثم تحدث
ها فى ايه بقى مضايقك 
مافيش حاجه مضيقانى كل ما فى الموضوع أنى عايز اقعد اتكلم معاك بره البيت لوحدنا 
ماحنا فى البيت لوحدنا
هتخشلى قافيه ولا ايه
بص يا بابا احنا طول عمرنا بنتكلم مع
بعض بصراحه صح 
ايوه صح 
انا متأكد إن فى حاجة انت مخبيها 
صمت جمال هل يخذل هاديه ويخبر ابنه بحديثها ام يصمت بعد تفكير سريع قرر سؤاله دون أن يذكر اسم هاديه 
بقولك يا عزيز وعايزك تجاوبنى بصراحه ليه مأجل رجوعك لهاديه 
منا قولتلك انت وهى عايز أتأكد انها اتغيرت فعلا 
بس هى اتغيرت وانت لسه معلق رجوعكم 
لأ مافيش حاجه تثبت انها اتغيرت 
طيب هل سبب تاجيلك الموضوع ده رحيل 
ورحيل علاقتها ايه بهاديه ! بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يتدخل فى علاقتنا ويخليها تتاثر ونبدأ ندارى حاجه عن بعض مهنا كان مين هو الشخص ده 
طيب جوابنى الأول علاقتك برحيل ايه بالظبطت 
اللى قولته فى المكتب رحيل تلميذه شاطره ومجتهده وتستحق الدعم 
طيب فى جواك مشاعر ليها
إلى الآن مشاعر إعجاب بطالبه مجتهده 
هل مشاعرك دى ممكن تطور
معرفش 
طيب هاديه 
انت قولت إننا نتكلم بصراحه صح انا قرب هاديه منى عبء مستحمله عشان ارضيك انا محبتهاش ولا هحبها حتى وكل حاجه فيها مش منسبانى بس انا راضى بالوضع ده عشانك وممكن اتجوزها واكمل معاها كمان عشانك انت بس وقتها انا مش هكون مبسوط
نظر الأب لابنه بقله حيله هل سعادة ابنه صعبه لهذه الدرجة هل يرضى بدخول فتاه كرحيل لم ينكر ابنه مشاعره تجاهها كما فعل مع هاديه 
عزيز هو انت والبنت دى كنتوا فى المكتب لواحدكم بتعملوا ايه 
أنت بتشك فى اخلاقى
لأ طبعا انت ابنى بس هى غريبه وانا مش مرتاح ليها 
أه أنا كده فهمت بابا هاديه قالتلك ايه
ماقلتش حاجه 
لأ قالت ايه بابا لو سمحت بلاش تخلى حد يلعب بينا انت أكبر من كده
بدأ جمال يقص على ابنه ما قالته له هاديه وعن بحثه خلف تلك الفتاه حتى يتأكد من حديث هاديه إلى أن اتى لزيارته اليوم ووجدهم بمفردهم والشكوك التى ساورته
بص يا بابا رحيل بنت يتيمه غلبانه عمها جوزها ابنه عشان يبقى مطمن عليها انت سألت على البنت لكن نسيت تسأل على طليقها حجازى اللى كان بېخونها وبيشك فيها وعارف كان بېخونها مع مين مع مها الريسبش اللى فى مكتبى وده كان سبب طلاقهم وعمها بنفسه هو اللى طلقها الكلام ده على فكره رحيل محكتليش منه كلمه اللى حكاهولر اياد وكان حديث عابر بنضيع بيه وقتنا يوم فرحه لما جت سيرتها كان بشكر فيها وادانى نبذه عنها بالإضافة انى شفت أهلها دول بنفسى وشفت طليقها إنسان همجى عكسها 
وهى فعلا قريبه منى لان رسالتها نفس اغلب نوع القضايا اللى بتجيلى وللسبب ده رشحها اياد ليه وبرضوا للمعلوميه كانت بدأت بإنتهاء جزء كبير منها قبل ما اشرف عليها 
يعنى كل اللى اتقالك ده الهدف
منه إن
هاديه تبعد رحيل عن سكتها وانا دلوقتي أتأكد إن حد ادانا حاجه نشربها عشان دماغنا تتقل وننام فى المكتب انا وهى وانت تيجى تشفنا فتشك أكتر فينا وتجبرنى امشيها وانا عشان بحبك مش هرفضلك طلب وطبعا طبعا معروف دلوقتي مين ساعدها وحطلنا
اللى حطه ده 
صمت جمال يفكر في حديث
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 24 صفحات