ندم لا يفيد بقلم امانى سيد
ساعدينى بقى تمام
ماشى مافيش مشكله
مر اسبوعين بدون احداث جديده كانت خلالهما رحيل تتجنب مها وحجازى اللذان يحاولان دائما يظهروا مدى سعادتهم
بدأ حجازى بعدها في نشر أخبار أن مساعدون عزيز المركبى تركوه ليعملوا لديه
بدأت الاشاعات تنتشر ولكن لم يؤثر ذلك على العملاء الخاصين بعزيز فهم على علم أن عزيز ليس لديه أى مساعدين وصلت الاخبار لمكتب عزيز وتأكدوا حينها من كظب مها المتواصل فهم على علم بوظيفتها الحقيقه ولكن لم يعلموا سبب طردها من المكتب
بينما رحيل اقتربت على الانتهاء من رسالتها وذلك بفضل عزيز الذى دائما يباشرها ويوجهها
علم الموظفون بالمكتب بهويتها وإنها ليست مجرد متدربه بل وطالبه لديه وتحضر أيضا الماجستير
بعد ذلك الخلاف اقترب منها زملائها واعتذروا منها على سوء الفهم ونمت بينهم علاقه زماله
نمت لديه مشاعر إعجاب نحو رحيل
شعروا من حولهم بذلك الاعجاب ولكنهم تجاهلوا لم يريدوا أن يتكرر ما حدث في السابق
كان عزيز يجلس في مكتبه ويفكر في رحيل هل ستتركه بعد انتهاءاها لرسالتها هى اوشكت على انتهاءها لم داخله هذا الشعور بالقلق هو لا يريدها أن تبعد عنه هل لانه اعتاد عليها
فى ذلك الوقت كانت رحيل تجلس فى مكتبها ودلف عليها زميلها محمد
رحيل ممكن اخد من وقتك خمس دقايق
حاضر بس لحظه ارد على التليفون
اجابت رحيل على الهاتف وكان عزيز من يتصل
الو رحيل شوفى عندك ملف قصيه
بصراحه يا انسه رحيل انا معجب جدا بيكى بقالى فتره وانا نيتى كويسه وكنت عايز اقابل ولى امرك اطلبك منه لو انتى موافقه طبعا
سمع عزيز ذلك الحديث ووقف من مكتبه وتوجه مباشره لمكتب رحيل لم يفكر لحظات عن سبب تلك العصبيه والغيره التى نمت بداخله
دلف عزيز إلى مكتب رحيل بخطوات سريعة عيناه تتطلعان إلى محمود الذي كان يقف أمام مكتب رحيل وجهه يعبر عن دهشة واضحة قبل أن يتسنى لمحمود أن يتفوه بكلمة قطع عليه عزيز الحديث بصوت حاد
انت واقف هنا بتعمل ايه
موضوع شخصر وياترى ايه بقى الموضوع الشخصى ده
عايز اخطبها
وده مش مكان لأى أحاديث جانبيه اتفضل على مكتب وانتى يا استاذه
هاتى الملف وتعالى ورايا فورا
احست رحيل براحه إنه
اخرجها من ذلك الموقف الذى وضعها به زميلها فهى لا تشعر بمشاعر تجاهه ولا تفكر بالزواج حاليا قررت ترتيب حديثها ثم الرد عليه لاحقا
اخذت رحيل الملف من امامه وذهبت مسرعه لمكتب عزيز
وجدته يجلس على مكتبه وبيده القلم يطقطق به على المكتب
دلفت رحيل المكتب فور دخولها وقف عزيز واقترب منها خطوات هادئه بارده ثم وقف امامها واخء منها الملف وقبض بيده بقوه على ذلك الملف كأنه يخرج كامل غضبه به
شعرت رحيل بنظرات عزيز لها لكنها لم تستطع التحدث واماءت له برأسها بمعنى ماذا
تنحى عزيز جانبا واشار لها بالجلوس
اتفضلى
ثم ذهب خلفها وجلس على المقعد المقابل ليها
وتحدث وهو يصطك على اسنانه
ده الملف اللى طلبته منك
أه
وانتى البنى ادم ده جاى عايز يخطبك
أه
وانتى رأيك ايه
بفكر
نعم
بفكر ارد اقوله ايه
ماتفكريش
نعم
بقولك ماتفكريش وماترديش عليه أصلا
حضرتك بتقول ايه
اللى سمعتيه
طيب هو منتظر ردى مايصحش
لأ يصح انا اللى هرد عليه
طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه
ياترى هيرد بصفته ايه
طيب معلش فى السؤال حضرتك هترد عليه بصفتك ايه
نظر لها عزيز بضع لحظات
هو انتى بتحبيه ايه بتفكرى توافقى
لأ أنا مقولتش كده بس برضو حضرتك ماقولتليش هتبلغه برفضى بصفتك ايه
هو انتى بتفكرى ترتبطى بيه طالما مش موافقه انا هبلغه برفضك
اجابته رحيل بمروغه
لو إنسان كويس وهيتقى ربنا فيه يبقى ليه لأ
يعنى بتفكرى توافقى فعلا
مش عارفه
ارفضى وماتفكريش أصلا
ليه
صمت عزيز يشعر ان لسانه عاجز عن الحديث اغلق عينيه واقترب منها ووقف أمامها
عشان بحبك يا رحيل بحبك ومش هقدر اشوفك مع غيرى
لاشعوريا وقفت رحيل امامه
بتحبنى أنا
أه
لم تستطع قدم رحيل أن تحملها فجلست مره اخرى وشعرت أن الدنيا تدور بها
خشى عزيز أن تفقد وعيها فجلس امامها واعطاها كوبا من الماء
رحيل إنتى كويسه
أه انا كويسه
مالك طيب تعالى نروح للدكتور
لأ انا كويسه بس انت كنت بتقول ايه كمل
اكمل ايه بس لأ اطمن عليكى الأول
بنتنا مدلوقه ماتشغلش بالك انت
أنا كويسه صدقنى ووقفت امامه وتحركت فى المكتب ذهابا وإيابا
أهو شوفت انا كويسه
طيب يا رحيل قلتلك إنك مش هتتكلمى معاه تانى وانا بنفسي هبلغه بعدم موافقتك
طيب كده هتحرجه سبنى انا اقوله
نعم لأ طبعا وبعدين ماتخافيش على مشاعره خافى من غيرتى يا رحيل
قصدك ايه وبعدين انت مسألتنيش رأيى ايه على فكره وانا برضوا مافهمتش انت عايز ايه
نظر لها عزيز برفعه حاجب على غير عادته واقترب من مكان وقوفها وتحدث برقه
انا بقولك انى بحبك يا رحيل ومعنى انى بحبك انى ابقى عايز أكمل حياتى معاكى إنتى واستحالة اكون انا بتوهم نظره الحب اللى فى عينك دى ليه استحالة
صمتت رحيل وهى تنظر لعزيز بحب
اقترب منها عزيز وسألها مره أخرى بصوت هامس
موافقه يا رحيل إنك تكملي حياتك الجايه معايا
اماءت رحيل برأسها بهدوء دون النطق
ابتسم عزيز على هيئتها فهو دائما يرى نظرات الحب والاعجاب بعينيها
فاقت رحيل من شرودها على ابتسامه عزيز فإبتسمت بخجل ثم انمحت الابتسامه
فى ايه مالك قلبتى ليه
يا دكتور الرسالة بتاعتى مش حابه إن حد يقول انك ساعدتنى
ماتشغليش بالك بكل ده وغير كده وقت المناقشه انا مش هكون لواحدى بلاش تفكرى فى حاجات تسبقى بيها الاحداث
اماءت رحيل برأسها له بالموافقة على حديثه
طيب لو سمحت يا عزيز سبنى أنا اكلمه احنا زملاء فى مكان واحد عشان فى المستقبل مايكنش فى حساسية فى التعامل
وافق عزيز على كلام رحيل بمضض
خرجت رحيل من مكتب عزيز وتوجهت لمكتبها وجلست تنظر للأوراق امامها بابتسامه وتحدث نفسها
هو فعلا قالى بحبك ولا انا بحلم ولا ايه وبعدين انا واقعه اوى كده ليه المفروض اقوله افكر
وقامت بخبط المكتب وهى تبتسم
بس هو فاقسنى وباين عليا يالهوى أعمل ايه فى الكسفه دى
طيب اروح اقوله عيد الموقف تانى عشان اتقل عليك شويه طيب اتقل عليه ازاى ده والنبى دى باصه منه بتخلينى اعترف بكل حاجه لأ لا
ماينفعش كده اتقلى يا رحيل اتقلى
فى مكتب عزيز جلس شارد أمامه هل حقا اعترف لها بمشاعره احس براحه شديدة بعد اعترافه لها تذكر ردود أفعالها وابتسم عليها
فى الجهه الاخرى يجلس حجازى فى مكتبه ويشاهد إحدى البرامج القانونية التي كانت المذيعه تستضيف بها عزيز للتحدث عن بعض القضايا التى اخذ حكم لصالح موكله ومناقشه القضايا بشكل عام قام
بعدها بإغلاق الهاتف واستدعى مها للتحدث معها دلفت مها لغرفه المكتب وجلست أمامه
خير
هو انتى لما
كنتى شغاله مع عزيز مافيش عملاء عرفتيهم وبقى