الإثنين 25 نوفمبر 2024

ندم لا يفيد بقلم امانى سيد 

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز

ليكى علاقه معاهم او ارقام تليفوناتهم 
بتسأل ليه 
يعنى تتصلى بيهم وتعرفيهم انك سبتى عزيز وكده بحيث انهم ينقلوا القضايا بتاعتهم هنا
شعرت مها بتوتر من ان يعلم حقيقتها إذا رفضت التواصل مع احد العملاء 
وإذا تواصلت مع بعض العملاء الذين كانوا يتوددون اليها تخشى أن يتحدثوا عن طبيعه عملها امامهم
أعرف طبعا يا حجازى بس هقولهم إيه 
بصى يا ستى هتكلميهم تسلمى عليهم وتقوليلهم انك نقلتى شغلك عند محامى تانى ومسكتيله المكتب واسعاره أفضل من عزيز والكلام هيجيب بعضه واديهم عنوانى هنا وهما هيبلغوا بعض واسمى هيتنشر 
طيب معلش يا حجازى انا عندى سؤال هو انا ليه مش بشوف عندك قواضى كبيره يعنى كل العملاء اللى بيجوا عشان تكتبلهم عريضه او قضيه خلع كده يعنى مافيش قضيه كبيره مثلا تعويضات 
صمت حجازى فهو لا يأتى له إلا هؤلاء العملاء هو يريد قضية كبيرة يثبت بها نفسه وتكون مضمونه فى نفس الوقت ولكنه قرر الكذب عليها 
انا خلصت كل القواضى الكبيرة قبل الجواز ورفضت اخذ قضايا تانيه عشان ابقى فاضى للجواز وكده 
بصى اتصلى انتى دلوقتي بس بحد من العملاء اللى تعرفيهم وقوليلوا وشوفى هيقولك ايه 
خلاص هخرج بره واتصل بيهم اكلمهم 
لأ دلوقتي وانا قاعد معاكى أهو عشان لو سألوكى فى حاجة أقولك تقولى ايه 
شعرت مها بقلق أن تكشف كذبتها فقامت بالاتصال على أرقام وهميه اخذتها من العملاء الذين رغبت التودد لهم وهى تعلم ان هذه الأرقام وهميه ومغلقه 
قامت بالاتصال برقم تلو الآخر وكانت الارقام لا تجيب او مغلقه 
هو فى إيه كل رقم تتصلى بيه يا مغلق يا مرفوع من الخدمه يا إما مابيردش 
طيب انا اعمل ايه انت لو قولتلى قبل مامشى إنك عايز ارقام عملاء كنت جبتلك وبعدين انا همشى اسجل أرقام العملاء ليه هو انت فاكرنى ايه 
وقررت بعد ذلك قلب الطاولة عليه حتى لا
يطلب منها أن تتصل بعملاء اخرين 
وبعدين المفروض إنك تبقى غيور عليا ماتخلنيش اتصل بناس كان في منهم اللى عينه عليه أنت عايزهم يقولوا عليا ايه بتمحك فيهم 
صمت حجازى ولم يجد اجابه على حديثها حسنا سيصمت حاليا ويتحدث معها في وقت لاحق بطريقة مختلفه 
اثناء حديثهم دلف للمكتب احد العملاء السابقين لعزيز 
خرجت مها لاستقباله فوجدته امامها فهى تعرفه جيدا استقبلته مها بتوتر واضح 
أهلا وسهلا أستاذ صالح اتفضل 
دلف صالح للمكتب وجلس على الكرسى وجلست امامه على المكتب مها 
ازيك يا استاذ صالح 
ازيك يا مها انتى اشتغلتى هنا ولا ايه 
اه ماهو استاذ حجازى يبقى جوزى وكده فجيت اشتغل معاه واساعده وكده يعنى 
ابتسم صالح داخله فهو على علم بالاشاعات التى تنشرها مها وحجازى 
طيب اتكلم معاكى فى القضيه اللى جاى بخصوصها ولا أكلم استاذ حجازى 
لأ طبعا بتكلم استاذ حجازى 
ثم دلفت لمكتب حجازى 
حجازى فى عميل بره عايزك من الناس اللى عرفت انى سبت مكتب عزيز 
بجد 
أه والله تعالى وانت هتشوف بنفسك بس بلاش تكلمه على شغلى القديم ليقول انك بتغير منه او عايز تاخذ العملاء بتوعه 
عندك حق ماتقلقيش انا هتصرف 
خرج حجازى لمقابله العميل ورحب به 
اتفضل يا استاذ صالح مش كده 
اه حضرتك استاذ حجازى 
اه 
انا سمعت عن حضرتك الفتره اللى فاتت انا جاى فى قضيه تعويضات 
تمام مع حضرتك ورق القضيه 
اه طبعا اتفضل ثم أعطاه الورق الوهمى 
نظر حجازى فى الورق وشعر بصعوبه الموقف 
تمام يا استاذ صالح انا هراجع القضيه وابلغ حضرتك للإجراءات اللى هتم 
مافيش مشكله طيب اخذ رقم المكتب من مها بره عشان اكلمك مره تانيه احدد معاد 
هى مها محاميه هنا مش موظفه استقبال 
عقد صالح بين حاجبيه ونظر له بدهشه مصطنعه 
ايه ده مها محاميه إزاى بقلمى امانى سيد 
مها محاميه من ٥ سنين وكانت مديره مكتب عزيز المراكبى 
ضحك صالح بعلو صوته مما جعل حجازى ينظر له بدهشه من سبب ضحكه بتلك الطريقة 
ممكن أعرف ايه اللى يضحك فى كلامى 
حضرتك بتقول مها ومديره مكتب وكلام غريب صراحه 
يعنى ايه 
مها كانت موظفه استقبال بتحدد مواعيد العملاء وبتتصل بينا عشان تنسق مواعيدنا مع استاذ عزيز بس كده وهى فعلا معاها ليسانس حقوق لكن ماشتغلتش قبل كده محاميه ولا تدربت اصلا 
شعر حجازى بالډماء تغلى فى رأسه ونادا على مها بعلو صوته مها جعلها ترتعب 
دلفت مها اليه مسرعه
انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز 
انتى كنتى شغاله ايه فى مكتب عزيز يا مها 
صمتت مها ونظرت لصالح الذى ينظر للعرض الذى سيبدأ أمامه 
تحدثت مها بصوت مهزوز 
مانا قايلالك يا حجازى 
قايلالى ايه قيلالى انك موظفه استقبال يعني كدبتى عليه للمره التانيه 
لأ مكدبتش منا كنت شغاله عند أستاذ عزيز 
ثم نظرت لصالح ليؤكد كلامها
مش صح يا استاذ صالح مش انا كنت بشتغل فى مكتب أستاذ عزيز 
اه منتى بتشغلى فعلا في مكتب استاذ عزيز
تحدث حجازى بعصبية 
كانت بتشتغل ايه بقى 
إستقبال بتنسق المواعيد وبتسجل البيانات كده يعنى هو انا قولت حاجه غلط 
لأ أبدا انت قولت الصح اللى هيخلينى أخلص من أكبر كدبه فى حياتى 
مها انتى 
كاد أن ينطق بالطلاق وقعت مها فاقده للوعى 
اقترب منها صالح بخضه
الحق مراتك شوف حصلها ايه
مش مراتى أنا هطلقها ياريت تكون ماټت عشان أخلص منها 
طيب نلحقها نوديها للدكتور وبعدين أعمل اللى أنت عايزه بعدين حملها صالح وذهبوا لإحدى المستشفيات وحاولوا افاقتها وعمل التحاليل اللازمة لها 
فى الخارج انتظر صالح وحجازى إلى أن اتى الطبيب لهم 
الحاله فاقت تقدروا تدخلولها واحنا هنجيب التحاليل ونبلغكم حالتها 
دخلوا سويا لغرفتها للاطمئنان عليها 
تحدث صالح أولا وبعده حجازى
ألف سلامة عليكى يا مها باذن الله يكون خير 
الله يسلمك يا استاذ صالح 
تحدث بعدها حجازى 
اعملى حسابك هنخرج من هنا على الماذون وننهى كل حاجه بينا 
صدم صالح ومها من رد فعل حجازى وكاد صالح أن يتحدث دلف الطبيب وبدأ بالحديث 
صحتك عامله ايه دلوقتى يا مدام مها عايزينك نخلى بالك كويس من صحتك الفتره الجايه لأن فى شخص تاني هتبقى مسئوله عنه 
تحدث حجازى بتهجم من كلام الطبيب خوفا أن يكون مافهمه حقيقى 
تقصد ايه 
مدام مها حامل فى الشهر الأول وهتبدأ تظهر عليها اعراض الحمل 
فى دكتور نسا هتدخل تكشف عليها وتعملك سونار وتفهمك بعدها هيحصل ايه وخرج بعدها من الغرفه لأنه شعر أن الجو بينهم مشحون 
الطفل ده هينزل 
أنت اټجننت استحاله 
أنا فعلا اټجننت لما فكرت اتجوز واحده زيك وشوفى حل للطفل ده أنا مش عايزه ثم خرج مسرعا من الغرفه 
شعر صالح ببعض من تأنيب الضمير لكن اختفى سريعا هى من خدعته فى البداية وما بنى على باطل فهو باطل 
أنا مكنتش فاهم إن الأمور ممكن توصل بينكم للوضع ده أنا كنت فاكره إنه عارف 
انا اللى مكنتش اعرف إنه سطحى بالشكل ده انا كنت فاكره بجوازى منه هخلص من اهلى وجيت على نفسى وعملت حاجات وحشه اوى عشان اهرب لكن فى الاخر شوف حصلى إيه 
ربنا يصلحلك الحال انتى دلوقتي بقيتى كويسه وانا مضطر امشى مايصح افضل معاكى لوحدنا ثم خرج بعد انتهاءه لحديثه
بالنسبة لحجازى كان يقود السيارة بأقصى سرعة ومتملكه الڠضب لم يرى
الطريق امامه كل ما يراه هو صوره رحيل وأنه اضاعها من يده تنمر عليها وعلى مجهودها وهو يعلم جيدا أن ما يفعله تجاهها غيره منها ومن نجاحها
ليته تركها
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 24 صفحات