الأحد 15 ديسمبر 2024

وعدى من 17 إلى 23

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

دقائق ف استأذن وليد وهايدي ان يذهبو الي الكافتريا و بقت وعد وعفاف ل وحدهم ف ساد الصمت بيهم حتي قاطعته عفاف قائلة حمدللة ع سلامتك ي بنتي.
وعد الله يسلمك ي طنط .
عفاف ب خوف ام ع ابنائها انا عندي طلب اتمني متفهميهوش غلط .
ضمت وعد حاجبيها ب استفهام وقالت طلب ايه ي طنط انا مش فاهمة.
عفاف انا عايزاكي تبعدي عن جاسر و وليد ... او مرة يحصل بينهم الشرخ دا و وليد يمد ايده ع اخوه الا رباه ... انا اسفه ي بنتي انا مشوفتش منك حاجه وحشه ... بس انا ام ولما اشوف ولادي بيقعو ف بعض بسبب واحده لازم اتصرف ... سامحيني ي بنتي .
ظلت وعد تفكر ب كلمتها ولم ترد عليها وظل الصمت يعم حولهم ولا يقطعه الي صوت انفاسهم العالية حتي قاطعته وعد قائلة عادي ي طنط دا حقك بس انا عندي طلب ممكن.
عفاف اتفضلي ي بنتي.
وعد عايزه جاسر يطلقني عشان اقدر اني ابعد عنكم ل الابد.
عفاف ه حاول معاه وانتي اطلبي منه .
فتح الباب وطلت منه جوليا و جاسمين و فادي .
اقترب فادي سريعا واحتضنها و قال عاملة اية دلوقتي ي حبيبتي.
بادلته وعد ب ابتسامة حانية وقالت احسن الحمدلله... امال داد فين.
اقتربت جاسمين منها و ربتت ع كتفها ب حنان قائلة كيف حالك عزيزتي!.
ابتسمت وعد ب حب لها وقالت ب احسن حال مام ... اين ابي!.
جاسمين قال ان لديه عمل سينجزه ويأتي.
امأت وعد ب رأسها وكان وليد وهايدي يدلفون واقتربو من والدتهم ف قالت هايدي حمدلله ع سلامتك ي وعد ان شاء الله نبقي نيجي نطمن عليكي مرة تانية .
نظر فادي الي هايدي نظرات لا يعرفها احد وظل يتابعها حتي انتهو من السلام وغادرو.
انقضي اليوم وعرفت وعد عندما جاء والدها و كانت نور معه ظلت نور واقفه لا تجرأ ع الدخول وتفرك بيدها ف مهد والدها انها ندمت وقررت الابتعاد عن كل ما يشبهها والبدأ من جديد ف سامحتها وعد و احتضنتها ف هي لم تكرهها يوما دائما كانت تدعي لها ان يبعدها الله عن طريق السوء التي كانت تمشي به وقضو اليوم مع بعد حتي انتهي و اجبرتهم وعد ع رحيلهم و تبقي ل وحدها ايضا ولكن لم تستطيع ان تجبر جوليا المغادرة ف قد اصرت وبقيت معها الليله.
استأذنت جوليا حتي تذهب ل تجلب لها شئ من الكافتيريا و ظلت وعد ل وحدها ... ارحت ظهرها و اغلقت عينيها الا انها شعرت فجأة ان احد دخل غرفتها ظنتها جوليا ولكن دقائق وشعرت انها تطير ف سماء عالية

فتحت عينها ب فزع وجدت جاسر ي حملها حاولت التملص من بين يديه حتي يتركها... ف ضغط جاسر ب أنماله ع جسدها حتي يسباتها و قال امر اهدي .
وعد ب ڠضب نزلني انت بتعمل اية.
اتجه الي الباب كي يخرج بها وقال ب بساطة و هو يقوس شفتيه مافيش ... هنروح بس.
غفلت دقيقة حتي صړخت وقالت هنروح فين مستحيل دا يحصل اني ارجع معاك تاني سيبني .
ولكن كانت كأنها تحدث نفسها لم يرد عليها ولم يأبه ب الممرضين و المړضي الذين راءهم ب الممر حتي دلف المصعد و ضغط ع زر الطابق الاول.
وضعها ب السيارة واحكم عليها حزام الامان و اغلق باب ولم يأبه ب صوتها ولا ل كلماتها و اتجه سريعا الي الباب الاخر و ركب السيارة وانطلق بها الي الشقة التي كانو بها ولم ترا وعد منها شئ غير الغرفة التي كانت بها.
وضعها ع السرير ب رفق و قال هتفضلي هنا ف الاوضة دي ل حد لما اشوف واحده تيجي تنضف الاوضه التانيه و تساعدك و تهتم بيكي .
ثم اقترب منها وقبل رأسها ولكنها ابعدتها ب حده و حاولت الوقف الا انه ثبتها ب يديه وقال ب نبرة امرة اهدي و متقوميش من مكان سامعه .
وعد لا مش سامعه ... و مينفعش اقعد معاك هنا.
جلس جاسر امامها ع السرير وقال مينفعش ليه انتي مراتي .
وعد بس هتطلقني .
امسك فكها ب قوة و ضغط عليه حتي لا تستطيع ان تكمل كلمها وقال من بين اسنانه مسمعكيش ب تقولي الكلمة دي تاني عشان رد فعلي مش هيعجبك.
ابعدت رائسها ب حدة و قالت لو مطلقتنيش ه خلعك .
تطاير الشرر ب عينيه و نظر لها ب ڠضب جم وا قترب منها و قبض ع منكبيها ب قوه وهدر ..............
الفصل ٢٣
لو مطلقتنيش ه خلعك.
قالتها وعد ب حده ولم تستطيع ان تسيطر ع ڠضبها من افعاله و كلامه ... تطاير الشرار من عينية وبدأت شياطين الانس والجن ترقص امام عينيه هي تحاول ان تسئ الي رجولته ف قال وهو يصك ع اسنانه و يمسك من معصمها ب شده حتي كاد ان يكسره و سحبها اليه و همس امام وجهها وكان نفسه يضرب ب صفحات و جنتيها دا عشم ابليس ف الجنة ... اسمعي بقي عشان دا الا هتمشي عليه بقيت عمرك ... كلمة طلاق مسمعهاش تاني ... طلاق مش هطلق ... واهم حاجه لازم تعرفيها بقي انك لو السما انطبقت ع الارض مش هتخرجي بره باب الشقة دي سااامعه.
هدر بكلمته الاخيره ب صوت ارعبها جعلها ترتجف و تومأ ب رأسها مسرعه ب ايجاب.
ربت ع وجنتيها ب كفيه وقال شطورة ي حبيبتي ... احبك وانتي ب تسمعي الكلام ... يلا ريحي شوية وانا هنزل واجي مش هتأخر .
ثم وقف وتركها ترتعب منه و تغمض عينيها ب قوه لا تريد ان تراه الان ... ف هي باتت تكره و لا تريد ان تراه ... فتحت عينيها عندما سمعت اغلاق باب الشقه ب قوه ارتجفت ع اثارها ... مصي بضع دقائق حتي شعرت ب ان حلقها جاف وارادت ان تقوم حتي تأتي ب الماء وقفت ولم تسعفها رجليها ان تقف وتتحملها وقعت مسرعه ع السرير تنهدت ب حزن وتذكرت حديث الطبيب انها هكذا من ركوضها فترة ب الفراش ظلت تحاول حتي وقفت و خرجت من غرفتها و هي تبحث عن المطبخ رأت غرفتين اخرين غير التي تركها بها ثار فضولها ان تراهم تقدمت من اول غرفه و جدتها تحتوي ع مكتب و مكتبة بها العديد من الكتب و اريكه و كرسي اغلقتها واتجهت الي الاخري وعندما فتحت بابها والقت نظرها عليها مره امامها شريط ما حدث بها استيقاظها وهو ينظر لها و اهانته وضربه و ... و ... و... لم تستطيع ان تصمد ع رجليها اكثر من هذا و شعرت ب الم فظيع ب ظهرها و بطنها وقعت ع الارض ولم تستطيع ان تتحمل الالم اكثر ظلت تصرخ من الالم ولكن لم يسمعها احد.
عندما عرف وليد اختفاء وعد
من جوليا و تجمع الجميع يبحثون عنها حتي يأسو ف حدث وليد محمد و اخبره ...
تفاجأ محمد وظل يطلب جاسر ع رقمه ولكن كان لا يرد عليه اتجه الي مكان وليد الذي كان ينتظره و حاول ان يحدث جاسر مجددا حتي رد عليه ف صړخ به واخبره ان يأتي الي ف الحال .
كان ينتظرونه ب القصر و لم يجلسو ظلو يدورون حول بعضهم حتي سمعو الباب يفتح اتجه اليه فادي وشادي مسرعين ف امسكه فادي من تلابيب قميصه و وجه له لكمه و هو ممسك به حاول ان يسدد له الاخري ولكن كان امسكه محمد وابعده عنه ف صړخ شادي وعد فين ي جاسر .
جاسر ب برود ف بيت جوزها عندك اعتراض.
هذه المره لم يستطيع احد ان يمسك فادي او شادي وهم ينقضون ع جاسر حتي اوقعوه ارضا و ظلو يسددو له اللكمات بينما جاسر يستفزهم عندما يكررو اليه السؤال عن وعد وان يقول مكانها ابعدهم وليد و محمد ب صعوبه عنه ولكن تصنم وليد عندما سمع جاسر يقول عميلكم دي تقول ان هي شريفه مش كفاية اني سامحتها و وافقت ان هي تفضل مراتي .
ترك وليد شادي واتجه له هذه المرة وامسكه من تلابيب قميصه وظل يهزه ب عڼف قائل انت ايه ... انا عمري ما شوفتك كدا ... مين اداك الحق انك تاخد حقي انا زي ما بتقول ... احب اعرفك انا عمري ما شوفت وعد .
صدم جاسر ولكن ف هذه الاثناء كانت نور تدخل مسرعه ب اتجه احمد وتسأله عن وعد ب لهفه و عندما سمعت كلام جاسر و وليد اتجهت ليه و وقفت امامه و اخفضت رأسها وبدأت تسرد له الحقيقة وانها عندما تضعف تقول انها وعد هذه عاده عندها لم تتغير من صغرها و كل شئ حدث وان وعد بريئه ... لم يستطيع ان يتحدث من صډمته وظل يرجع ب خطواته الي الخلف حتي ركض سريعا وتركهم وقاد سيارته وظل يضرب المقود ب ڠضب و يتذكر كل اهانته له وضربه وكل ما فعله بها ضغط ع السرعه حتي يذهب لها مسرعا .
فتح باب الشقه ب لهفه و اتجه الي غرفتها مسرعا ولكن تصنم مكانه عندما رائها ... كانت نائمه ع الارض ع باب الغرفة التي ضربها بها و تحتها بركه من الډماء لم ينتبه انه ترك الباب مفتوحا الا لما دخل وليد و شادي و فادي و محمد و رائوه متصنم مكانه لا يتحرك نظرو مكان ما ينظر وجدو وعد مازالت بزي المشفي ولكنها فاقده ل الوعي و حولها دماء اول من ركض ب اتجاهها كان فادي و بعده شادي حملها واتجه الي المشفي سريعا وهناك اسعفوها وعرفو انها كانت حامل ولكن لم يكن يظهر لهم اثناء فحصها وانه تشوه من كثرت الادويه التي اخذتها و اجهادها نفسيا لم يستطيع الجنين ان يتحمل كل هذا ف اجهضت ... بعدها لم يستطيع جاسر ان يواجهها و لكن ذهب ل يراها بعد ان خرجت من المشفي واستعادت صحتها .
جلس امامها ع ركبتيه و مسك يدها وكان نمت ذقنه ... امسك يدها وقال ب ندم وعد انا اسف ... والله انا مكنتش عارف انا بعمل كدا ازاي ... وعد انا بمۏت طول ما انتي بعيده عني ... وعد سامحيني وانا هعوضك عن كل الا عملته فيكي ... طب اقولك قولي ليا انتي عايزه ايه و ت سامحيني وانا اعمله.
كل هذا وكانت وعد مستسلمه له وتركت العنان ل دموعها تنهمر ب غزاره ك الشلال ع وجنتيها و لم تنطق ب كلمة واحده حتي يأس ان ترد عليه ف وقف وظل ينظر لها وهي تنظر ف نقطه خياليه وكاد ان يمشي ولكن توقف عندما قالت عندي شرط واحد عشان اسامحك .
الټفت لها بى لهفه و ركع ع ركبتيه امامها وامسك يدها و قال ب لهفه الا تقولي عليه بس سامحيني.
وعد طلقني وابعد عني وانا هسامحك .
جاسر ب ترجي وعد انا ممكن اموت لو بعدتي عني وعد ... كان متردد
ان يقولها ولكن قالها مسرعا وعد انا ... انا بحبك ومستحيل اقدر اعيش من غيرك.
تفاجات وعد ب اعترافه ب حبها ولكن هي لم تعد تطيق ان تراه او تعيش معه.
وعد ب هدوء اسفه بس دا طلبي عشان اسامحك ... انك تبعد عني نهائي.
ظل يفكر ل مدة دقيقتين و قال تمام ي وعد هنفذلك الا انتي عايزاه هبعد عنك ومش ه حاول اقرب منك طول لما انتي مش عايزاني بس طلاق مش هطلق ... سامعه ي وعد طلاق مش هطلق .
تركها وغادر دون ان يسمع منها رد و من يومها لا يتواصل معها ولكن علاقتها ب وليد باقت اقوي بسبب حبه ل صديقتها ولكن هي لم تريد ان تعود مع والدها وقررت ان تبدأ حياتها مستقلة و وجدت عمل ب احدي مستشفيات ب الاسكندرية و اجرت لها شقه وكانو جميعا يزورنها ماعدا جاسر و عفاف التي تألمت كثيرا وحزنت ع بكرها سندها ولم تستطيع ان تفعل له شئ كانت تتمني ان وعد تبتعد حتي لا توقع بين ابنائها ولكن الحزن والشيب زهر ع ابنها ظلت تدعي له ب راحة البال التي يتمنها .
_بردت من الهواء الذي اشتد مع عمق الليل احتضنت نفسها و ظلت تمسح ع يديها كي تدفأ ودخلت الي الداخل و فعلت ك العادة اخذت ثمرة فاكهة واخءت تقضمها .
دلف الي القصر و راء والدته تجلس و تضع ننظاره ل القراءه وترتدي الحجاب و قرأ ايات الذكر الحكيم ... حتي انتبهت له ... ف تصدقت واغلق المصحف ... اقترب منها و قبل يدها و رأسها و قال ايه الا مسهرك ل دلوقتي ي امي .
ربتت عفاف ع يده التي تمسك بيدها وقالت مستنياك ي حبيبي قولت اتطمن عليك قبل ما انام ... اخواتك و حشوني اوول.
جاسر خلاص ي امي كلها اسبوع ولا حاجه وتلاقي قردة البيت رجعت و مليت البيت شقاوة ... يلا ي امي ... يلا عشان تنامي.
صعدت عفاف الي اعلي و جاسر و نامو ولكن ك العادة لم يغمض له جفن

انت في الصفحة 9 من 9 صفحات